كم عدد القبائل الشيعية في البحرين؟ وعندما وصل الإسلام إلى “أرض البحر” و”زهرة الخلد”، لقي ترحيبا حارا وتضامنا من أهل البحرين برسالته السمحة وروحه الإنسانية الحرة والكرامة.

وبعد وفاة الرسول، ظهرت حركة المرتدين، وعرفت البحرين بـ”جزيرة المرتدين”. فهل كان للبحرين حراك آخر يرفض المعارضة؟! وهذا ما سننظر إليه أدناه.

عدد القبائل الشيعية في البحرين

  • ومنذ عودة الجارود والحكيم بن جبلة إلى البحرين، حيث شهدا عهد الرسول في المدينة المنورة وتعلما منه الكثير، ازدهرت البحرين بالاستقرار الديني والاجتماعي والسياسي.
  • وتوسعت خلايا العلوم الشرعية وانتشرت في جزيرة البحرين والقطيف والأحساء، وارتبط هذا العلم بفضائل أهل البيت ودور علي العظيم.
  • وبعد وفاة الرسول شهدت الجزيرة تغيرات سياسية أثرت على استقرارها. وعلى الرغم من ذلك، استمر شعب البحرين في التمسك بمبدأ الولاية على علي والدفاع عنه.
  • وتعرضت البحرين لانتقادات وألقاب سلبية إثر موقفها، وتجاهل دورها في الفقه والعلم.
  • وفي عهد عمر بن الخطاب، انتقل العديد من سكان البحرين إلى العراق واستقروا في مدن جديدة مثل البصرة والكوفة.
  • ويعزو العلماء صعود شيعة أهل البيت في هاتين المدينتين إلى دور البحرينيين الذين برز حضورهم في عهد عثمان بن عفان.
  • رأى الأمويون والعباسيون في البحرين قلعة أمير المؤمنين علي وعائلته، فتعرضت لهجماتهم المستمرة التي دمرت الجزيرة وأزهقت أرواح الكثيرين.
  • لكن الإرث العلمي استمر حيث تمسك شعب البحرين بولائه وإيمانه.

أين يعيش الشيعة في البحرين؟

وتتجاوز نسبة الشيعة في البحرين 70% من إجمالي السكان، وهم منتشرون في كافة مناطق البحرين. الشيعة ينقسمون إلى قسمين:

  1. ويشكل الشيعة العرب (البحارة) 85% من الشيعة في البحرين.
  2. الشيعة هم من الفرس (العجم) ويشكلون 15% من الشيعة في البحرين.
  • ويتواجد الشيعة في كافة المحافظات ويشكلون الأغلبية الساحقة في المحافظات الشمالية والوسطى والعاصمة.
  • كما يشكلون نصف سكان محافظة المحرق، في حين أن أعدادهم أقل في المحافظة الجنوبية.
  • أما المحافظة الشمالية فتضم معظم مناطق البحرين، ويتواجد الشيعة في جميع مناطقها باستثناء قرية البديع.
  • أما المحافظة الوسطى فتتميز بالقرى الشيعية البحرانية، ويتواجد الشيعة في جميع أنحاء المحافظة باستثناء منطقة البو كوارة.

ما هي نسبة السنة في البحرين؟

  • وكما ذكرنا سابقاً فإن نسبة الشيعة في البحرين تتجاوز 70% من إجمالي السكان، وبالتالي فإن نسبة السنة في البحرين لا تتجاوز 30% من إجمالي السكان.
  • وشهدت جزيرة البحرين، وهي موقع استراتيجي صغير يواجه ساحل الخليج السعودي، توترات كبيرة في البنية الطائفية في العقود الأخيرة.
  • تنبع هذه التوترات من نظامها الملكي والهيمنة السنية التي تمارسها الطبقة الحاكمة، والتي غالباً ما تؤدي إلى توترات متزايدة مع الأغلبية الشيعية في البلاد.
  • وهناك غموض ونقاش عقيم حول طبيعة هذا الانقسام ومدى تأثيره منذ فترة طويلة.
  • ولكن الآن، وفي تطور نادر، تم إجراء تحقيق عام جديد للكشف عن هذا الانقسام الغامض وأهميته بطريقة مبتكرة.
  • واللافت أن هذا الاستطلاع وحده يقدم رؤية موضوعية تحدد الخلافات الطائفية بشكل منفتح.
  • وعلى عكس التوقعات، تبين أن النخبة السنية والطائفة الشيعية في البحرين تتقاسمان وجهات نظر متشابهة للغاية، مع ميل قوي نحو التعايش والتفاهم المتبادل فيما بينهما ومع الدول العربية المجاورة.
  • كما أظهر الاستطلاع أنهم يتجهون نحو التوافق حول أهمية العلاقات الجيدة مع واشنطن وتعزيز السلام بين إسرائيل وإسرائيل.
  • لكن مواقف السنة والشيعة في البحرين تختلف بشكل واضح حول سياسات إيران وتدخلاتها في المنطقة وتلك الخاصة بحلفائها.

مشاهير الشيعة في البحرين

وعندما نتحدث عن العائلات الشيعية في البحرين نجد أن هذه العائلات تضم العديد من الشخصيات المعروفة التي تعتنق هذا المذهب. بعض هؤلاء المشاهير مذكورون أدناه:

الشيخ علي سلمان

  • ويتمتع الشيخ علي بمنصب أمين عام الجمعية الشيعية المعروفة باسم “المصالحة الوطنية الإسلامية” في البحرين.
  • وقد اعتقل خلال التسعينيات خلال مظاهرات استهدفت السنة بسبب دوره القيادي في الحركة الشعبية. غادر البلاد وعاش في المنفى في لندن حتى عام 2001م.

الشيخ

  • ويعتبر الشيخ قاسم من أبرز علماء المذهب الشيعي.
  • هذا بالإضافة إلى كونه رئيساً للمجلس الإسلامي العلماني في البحرين.

دكتور. منصور الجمري

  • دكتور. يشغل منصور منصب رئيس تحرير إحدى الصحف البحرينية الرائدة، صحيفة الوسط.
  • ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه نجل المغفور له الشيخ عبد الأمير الجمري الذي كان من الشخصيات البارزة في المجتمع البحريني.

وتشكل القبائل الشيعية في البحرين نسيجاً ثقافياً فريداً يتجاوز حدود الدين والانتماء الطائفي. ويسلط تنوعها الثقافي والاجتماعي الضوء على قدرة هذه القبائل على الالتقاء والتعايش في سلام. ويتميز بروح المحبة والتسامح، ويشجع التفاعل الثقافي والتبادل الاجتماعي.

وتعمل القبائل الشيعية على تعزيز الوحدة الوطنية، وتعمل على بناء مستقبل مشرق يعيد البحرين إلى مكانتها كمركز للتعايش والتضامن. وفي زمن التحديات، تبقى العشائر الشيعية نموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والثقافات.