كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟ ما هي طرق تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة للنساء المصابات بهذا المرض؟ باعتبار أن سرطان الثدي هو ثاني أخطر أنواع السرطان، فقد أصبح مصدر قلق يهدد حياة النساء المصابات به، كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟ وهذا ما سنتعلمه اليوم.

كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟؟

يعد سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعاً عند النساء بعد سرطان الجلد، ويحدث نتيجة انقسامات سريعة وغير طبيعية في خلايا الثدي والغدد المنتجة للحليب، مما يؤدي إلى تحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية.

تصاب حوالي 2 مليون امرأة بسرطان الثدي كل عام، ويذكر أن الرجال يصابون بهذا المرض أيضاً، لكنه يشاهد بنسبة 1%، وربع الحالات تكون أكثر خبيثة، مما يؤدي إلى الوفاة السريعة.

ولهذا السبب، تم تصنيفه في السابق على أنه ثاني أخطر وأخطر أنواع السرطان فتكاً، ومع زيادة معدلات الإصابة به، أصبح يهم الكثير من النساء المصابات بالسؤال: كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟

هناك بعض الدراسات التي تم إجراؤها لتحديد عدد السنوات التي ستعيشها مريضة السرطان، حيث أظهرت هذه الأبحاث أن 90% من النساء المصابات سيعيشن 5 سنوات على الأقل.

84% يعيشون لمدة 10 سنوات، وما يقرب من 80% يعيشون لمدة 15 عاما، وهذا الموضوع يتعلق بمرحلة الورم وطريقة العلاج، ومرحلة الورم هي التي تحدد معدل انتشاره. مدى ومدى انتشاره وأورامه الخبيثة..

كلما كانت مرحلة الورم أقل، كلما ارتفعت نسبة بقاء مريض السرطان على قيد الحياة، كما أن التشخيص المبكر للمرض يزيد من فرصة الشفاء.

وفي الجدول أدناه سنسلط الضوء أيضًا على النسب التقريبية للأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص المبكر، وفقًا لمرحلة سرطان الثدي:

مرحلة سرطان الثدي معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد التشخيص المبكر
المرحلة الأولى مائة٪
المرحلة الثانية 93%
المستوى الثالث 72%
المرحلة الرابعة 22%

مراحل سرطان الثدي

وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كم سنة تعيشها مريضة سرطان الثدي، سنتحدث بالتفصيل عن مراحل سرطان الثدي التي يتحدد فيها معدل بقاء المريضة على قيد الحياة:

  • المرحلة الأولى: يكون الورم صغير الحجم، وقد تبين أن ما يقارب 62% من النساء المصابات بسرطان الثدي يتم تشخيصهن في هذه المرحلة.
  • المرحلة الثانية: ينمو الورم بشكل أكبر نسبيًا، ليصل حجمه إلى 2 سم تقريبًا، وقد ينتشر أيضًا إلى الغدد الليمفاوية في الإبط.
  • المرحلة الثالثة: يتطور سرطان الثدي وينتشر إلى الجلد المحيط بالثدي. ويمكن أن ينتشر أيضًا إلى العقد الليمفاوية في الثدي والإبط.
  • المرحلة الرابعة: وهذه هي المرحلة الأكثر خطورة لأن الورم قد انتشر إلى باقي أعضاء الجسم مثل الرئتين والعظام والكبد.

ننصحك بالقراءة

العوامل التي تؤثر على مدة حياة النساء المصابات بسرطان الثدي

لم نتمكن من تقديم إجابة واضحة ودقيقة لسؤال كم سنة تعيشها مريضة سرطان الثدي. لأن مرحلة الورم وطريقة العلاج هي العوامل التي تحدد معدل الشفاء ومدة البقاء على قيد الحياة.

وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في بقاء المرأة المصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر أن الأمر برمته بيد الله تعالى، ولكننا سنتطرق إلى هذه العوامل للأسباب التالية:

  • العمر: في حين أن احتمال الوفاة لا يتجاوز 2% لدى مريضات سرطان الثدي تحت سن 30 عاماً، إلا أن نسبة الوفاة ترتفع إلى 33% لدى الأشخاص فوق سن 70 عاماً.
  • طريقة العلاج: اختيار العلاج المناسب يقلل من احتمالية الوفاة، فبينما يتم علاج بعض حالات سرطان الثدي بالعلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو المناعي، إلا أن بعض الحالات يمكن علاجها بالعلاج الإشعاعي أو الجراحة، وذلك حسب مرحلة الورم.
  • مدى انتشار الورم: إذا وصل سرطان الثدي إلى العظام أو الدماغ، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة منخفضة.
  • تشير التقارير إلى أن النساء ذوات البشرة البيضاء أقل عرضة للوفاة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء ذوات البشرة السوداء.
  • الصحة العامة: إذا لم يكن المريض مصاباً بمرض آخر فإن فرصة النجاة تكون أعلى.
  • نوع السرطان: سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) خطير لأنه ينتشر بسرعة وفرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة للغاية.

طرق لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة للنساء المصابات بسرطان الثدي

تعتمد زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي على التشخيص المبكر والبدء الفوري بالعلاج المناسب. سنخبرك أدناه عن طرق التشخيص التي تساهم في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة:

  • الفحص الذاتي: ويتم ذلك من خلال فحص ثدييها كل شهر عند الاستحمام لمعرفة ما إذا كان هناك كتلة صلبة تحتها.
  • إجراء التصوير الشعاعي للثدي: مناسب للنساء فوق سن 40 عامًا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: مفيد لمن لديهم عوامل وراثية أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
  • يُعرف التصوير بالموجات فوق الصوتية أيضًا باسم التصوير بالصدى.

عند الشك في ظهور أعراض سرطان الثدي عليك التوجه فوراً إلى الطبيب وعدم ترك الأمر دون مراقبة حتى لا تتفاقم الحالة ويتطور الورم وينتشر بسرعة.

ما هي نسبة الشفاء من سرطان الثدي؟

استكمالاً لموضوعنا الذي يجيب على سؤال كم تعيش مريضة سرطان الثدي، سنجيب على سؤال آخر: ما هي نسبة الشفاء من سرطان الثدي؟

في الواقع، نسبة الشفاء من سرطان الثدي ليست مضمونة بشكل كامل، وليس هناك ما يضمن عدم عودة السرطان مرة أخرى، ولكن هذه النسبة مرتفعة جداً عند التشخيص المبكر والبدء في العلاج في المرحلة الأولى من الورم.

يعتمد الأمر على صحة المرأة واعتبارات أخرى، وفيما يلي سنخبرك عن معدلات الشفاء التقريبية من سرطان الثدي:

  • إذا مرت حوالي 15-20 سنة منذ تشخيص سرطان الثدي واكتمال العلاج قبل عودة السرطان أو انتشاره، فإن المريضة سوف تتعافى بشكل كامل وكامل.
  • إذا كان سرطان الثدي في المرحلة الأولى تكون نسبة الشفاء 85-98%، لكن مع تقدم مرحلة السرطان تنخفض هذه النسبة، وفي المرحلة الثالثة تبلغ نسبة الشفاء حوالي 30-40% بسبب انتشار السرطان. إلى مناطق أخرى. العقد الليمفاوية.
  • وفي سرطان الثدي الالتهابي، وهو من أخطر الأنواع، تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة مع العلاج ما يقرب من 40%، ويحدث الشفاء التام في ثلث المصابات.
  • وبينما تبلغ نسبة الشفاء من سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم 3 بالمئة فقط، ومع التقدم الطبي وصلت معدلات الشفاء مؤخرا إلى 24 إلى 30 بالمئة.

تعتمد فترة بقاء مريضات سرطان الثدي على قيد الحياة على مرحلة الورم وطريقة العلاج والتشخيص المبكر، ومع زيادة الوعي بهذا المرض، زادت معدلات البقاء على قيد الحياة وانخفض عدد الوفيات.