وللحصول على فوائده العديدة لا بد من معرفة الكمية المسموح بها يوميا من الكركم، ونظرا للفوائد العديدة التي يوفرها للجسم، يتناول الكثير من الأشخاص الكركم مع الطعام أو يشربون مسحوق الكركم، ولكن يجب الحذر بسبب آثاره الضارة. وبناءً على ذلك، نعرض لكم كمية الكركم المسموح بها يومياً.

الكمية الموصى بها يومياً من الكركم

يُعرف الكركم بأنه نوع من التوابل المستخدمة على نطاق واسع في الطبخ، ويتميز الكركم بلونه الأصفر الفاتح ويحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات والبروتينات التي يحتاجها الجسم.

يعرف الكركم بأنه نوع نباتي ينتمي إلى فصيلة الزنجبيل ويستخدم في صناعة المعجنات والصلصات وخلطة الكاري الشهيرة. يمكن الحصول على الكركم بكميات تتراوح من 0.5 إلى 1 جرام يوميًا.وهذه هي الكمية الآمنة الموزعة في كل وجبة في اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، إذا تناولت الكركم مع الحليب الدافئ، فيمكنك الحصول على كمية تتراوح من ثلاثة إلى خمسة عشر جراماً.ويتم توزيع هذا المبلغ على ساعات اليوم.

ويتم الحصول على شراب الكركم عن طريق سكب ملعقة منه في أربعة أكواب من الماء المغلي وتركه ليختمر ثم يصفى ويشرب كوب واحد يوميا، ويمكن تحليته بالعسل أو إضافته مع الزنجبيل أو الحليب.

كما يمكنك الحصول على الكركم من خلال الأقراص والكبسولات المتوفرة في الصيدليات أو إضافته إلى الأطعمة لفوائده الغذائية العديدة.

فوائد الكركم

أما بالنسبة للكمية المسموح بها من الكركم يوميا، فسوف نتناول فوائد الكركم لصحة الإنسان، والتي أقرها الطب الهندي والصيني منذ مئات السنين، ونعرضها في الفقرات التالية:

1- مضاد للالتهابات

أثبتت الدراسات والأبحاث أن للكركم فوائد صحية عديدة حيث يحتوي على عدد كبير من مضادات الأكسدة والمواد التي تحارب الفيروسات والفطريات والجراثيم، كما يحتوي على بعض المواد المضادة للالتهابات.

ولهذا ينصح بالحصول على الكركم كعلاج طبيعي لالتهاب المفاصل، كما أنه ينظف الميكروبات الطبيعية في الجسم، ويطهر الحروق والجروح، ويسرع عملية الشفاء، كما أنه يعرف كمسكن طبيعي للآلام.

بسبب خصائصه العديدة المضادة للالتهابات، فإن الكركم له الفوائد التالية:

  • مساهمته في علاج الصدفية والعديد من الأمراض الجلدية الالتهابية الأخرى.
  • وبصرف النظر عن علاج التهاب المفاصل بشكل طبيعي، فإنه يعالج أيضًا التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الكركم يقلل من التهابات الربو عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ.
  • يعالج الكركم نزلات البرد؛ وبما أنه مادة مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا، فهو فعال جداً في مكافحة السعال الذي يعاني منه الشخص نتيجة الأنفلونزا ونزلات البرد.
  • زيادة صحة الجهاز المناعي.
  • يساهم الكركم في شفاء الحروق والجروح، ولكنه يعمل أيضًا على إصلاح مظهر الجلد التالف ويمكن استخدامه كمطهر طبيعي فعال للغاية.

2- مواجهة السرطان

ومعرفة الكمية المسموح بها يومياً من الكركم، هناك العديد من الدراسات التي تثبت أن الكركم يحتوي على مادة الكركمين، وهي أحد المكونات النشطة للكركم، والتي تحفز الخلايا على القيام بالعملية التي تسبب التدمير الذاتي للخلايا السرطانية.

كما أكدت الأبحاث أن ملعقة صغيرة من الكركم تساهم في الحماية من العديد من أنواع السرطان، ونظراً لاحتوائه على مضادات الأكسدة، فإنه يعمل أيضاً على تدمير الخلايا السرطانية، وبالتالي الحماية من سرطان البروستاتا والثدي والقولون وسرطان الجلد.

يقلل الكركم من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال ويقلل أيضًا من آثار بعض علاجات العلاج الكيميائي عن طريق زيادة فعاليتها.

3- إزالة السموم من الجسم

يقوم الكبد بتخليص الجسم من السموم عن طريق إنتاج الإنزيمات، ويساهم الكركم في زيادة إفراز هذه الإنزيمات الحيوية، مما يقلل بشكل فعال من السموم في الجسم.

كما أن هناك بعض الدراسات التي تثبت دور الكركم في مكافحة أمراض الكبد وتحسين الدورة الدموية وتنشيطها.

4- حرق الدهون وإنقاص الوزن

على الرغم من أننا نتناول الكمية المسموح بها من الكركم يوميًا، إلا أن للكركم العديد من الفوائد المرتبطة بخسارة الوزن ونعرضها على النقاط التالية:

  • هناك العديد من التجارب التي تثبت فوائد الكركم العديدة في استقلاب الدهون وتخسيس البطن وفقدان الوزن.
  • يوجد في الكركم عنصر يحفز المرارة على زيادة إنتاج المادة الصفراء التي تعمل على هضم الدهون في الجسم بشكل ملحوظ.
  • يساهم الكركم في خفض مستويات السكر في الدم ويمنع الخلايا التي تزيد من تراكم الدهون من الاستجابة للأنسولين.
  • تقليل إنتاج الأنسجة الدهنية عن طريق زيادة الأوعية الدموية.
  • لتشجيع الجسم على حرق الدهون من خلال عمليات خاصة من خلال الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
  • تحسين عملية الهضم، والتقليل من أعراض الغازات والانتفاخ.
  • علاج الالتهابات المعوية، بما في ذلك تلك المعروفة باسم التهاب القولون التقرحي.

5- مقاومة الزهايمر

يلعب الكركم دوراً هاماً في إبطاء تطور مرض الزهايمر حيث أنه يزيل الترسبات التي تتكون عندما يتراكم بروتين بيتا أميلويد المسبب لمرض الزهايمر في خلايا الدماغ.

وتتعلق إحدى فوائد الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، مما يجعله وسيلة فعالة لتقليل الإصابة بمرض الزهايمر وتحسين الذاكرة عند تناوله يوميا.

وللكركم أيضًا فوائد مثل دعم صحة الدماغ من خلال توفير تدفق سهل للأكسجين والتخلص من تراكمات الدهون في الدماغ.

6- السيطرة على مرض السكري

ونتيجة لمضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، يساهم الكركم في تقليل مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع 2. كما يتحكم الكركم في مستويات الجلوكوز ويحاول زيادة تأثير الأدوية التي تعالج مرض السكري.

7- خفض مستويات الكولسترول

وفيما يتعلق بالكمية المسموح بها يومياً من تناول الكركم، فقد أثبتت بعض الدراسات أن استخدام الكركم في الطعام يمكن أن يقلل من مستوى الكولسترول في الدم، والذي يؤدي ارتفاعه إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب والأمراض المرتبطة بها. الأوعية الدموية.

8- فوائد للبشرة

يساهم الكركمين الموجود في الكركم في تحسين صحة وجمال البشرة، وتقوية الشعر وعلاج مشاكله، كما يعطي الكركم نتائج فعالة على حب الشباب وآثاره، ويوحد لون البشرة ونقائها.

ننصحك بالقراءة

أضرار الكركم

وفي استمرار لحديثنا عن كمية الكركم المسموح بتناولها يومياً سنتحدث عن أضرار الكركم بالرغم من أن له فوائد كثيرة لصحة الإنسان، وتحدث هذه الحالة عندما يتم الحصول عليه بكميات غير مناسبة. مناسبة لحالة الشخص ونقدمها لك. وتتمثل هذه الأضرار من خلال الفقرات التالية:

1- زيادة حالات نقص الحديد

يعمل الكركم على إبطاء امتصاص الجسم للحديد، لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد تجنب تناول الكركم، كما يجب على الأشخاص المعرضين لخطر نقص الحديد الابتعاد عن الكركم أو تقليل جرعته.

2- حصوات الكلى

يحتوي الكركم على الأوكسالات وهي من المواد التي تزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى، وترتبط هذه المواد بمستوى الكالسيوم في الجسم لتكوين الحصى التي يصعب تفتيتها في الكلى.

3- يتعرض الرجال لبعض المشاكل

بمجرد معرفة الكمية المسموح بها يومياً من الكركم، فإن الكركم يمكن أن يضر بخصوبة الرجل حيث أنه يخفض مستويات هرمون التستوستيرون في جسم الرجل وبالتالي يقلل من إمكانية حركة الحيوانات المنوية، مما يؤدي في النهاية إلى إصابة الرجل بالعقم.

4- خلل في الجهاز الهضمي

يؤدي الإفراط في تناول الكركم إلى حدوث اضطرابات معينة في الجهاز الهضمي، ومنها:

  • الغثيان والإسهال. لأن الكركم يحتوي على المادة الفعالة الكركمين التي تهيج الجهاز الهضمي وبالتالي تسبب الغثيان والإسهال.
  • التهاب المعدة والأمعاء، والذي يسبب آلام وتشنجات في منطقة البطن.
  • المعاناة من مشاكل حموضة المعدة، حيث أن الإفراط في تناول الكركم ينتج كميات زائدة من حمض المعدة.

5- ارتفاع سيولة الدم

يحتوي الكركم على بعض الخصائص المميعة للدم، لذا فإن تناوله بكثرة يجعل الشخص عرضة للنزيف وفقدان كميات كبيرة من الدم. لذلك، فمن الأفضل لمن يتناولون مميعات الدم الابتعاد عن الكركم لمنع النزيف.

6- التعرض للحساسية

حساسية الكركم هي حالة نادرة، ولكن هناك أشخاص لديهم حساسية تجاه بعض مكونات الكركم، وقد تظهر هذه الحساسية على شكل ضيق في التنفس أو طفح جلدي.

7- التحذير من تشنجات الحمل

بسبب مكونات الكركم التي تعمل على تسييل الدم، فمن الأفضل للنساء الحوامل تجنب الكركم؛ ولأنه يحفز النزيف، هناك بعض الباحثين الذين يشيرون إلى أن المستويات العالية من الكركم لها قدرة كبيرة على تحفيز انقباضات جدار الرحم وتحفيز عملية الولادة.

8- مشاكل سرطان الثدي

على الرغم من أن الكركم مفيد في مكافحة السرطان، إلا أنه قد يتفاعل بشكل سيئ مع بعض أدوية السرطان إذا تم تناوله بكميات كبيرة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي.

9- أضرار الكركم الأخرى

ورغم أننا نتناول الكمية المسموح بها من الكركم يوميًا، إلا أن للكركم أيضًا بعض الأضرار وسنتحدث عنها في النقاط التالية:

  • خلل في وظائف الكبد.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • يتم تقليل الدورة الدموية بشكل ملحوظ.
  • تشنجات المرارة الشديدة.

كيفية تجنب الآثار الجانبية للكركم

أما بالنسبة لكمية الكركم المسموح بتناولها يومياً، فيمكن للإنسان أن يحمي نفسه من أضرار الكركم باتباع الإرشادات التي سنعرضها في الفقرات التالية:

1- الابتعاد عن مكملات الكركم

تحتوي مكملات الكركم على جرعات عالية تجعل الفرد يستهلك كميات كبيرة من الكركم دون قصد، مما يعرض الفرد لخطر الإفراط في تناول الكركم.

2- التحقق من جودة الكركم

يجب أن يكون الكركم ذو جودة عالية ومن مصدر معروف، وإذا تم الحصول على الكركم على شكل مكمل غذائي فيجب التحقق من جودة منتجات الشركة المصنعة.

3- الابتعاد عن الكركم قبل العمليات الجراحية

إذا كنت ستخضع لعملية جراحية قريبًا، عليك تجنب الكركم لمدة أسبوعين قبل الجراحة، إذا كنت تتناوله كمكمل غذائي، فقد يسبب النزيف أثناء الجراحة وبعدها.

4- تجنب ذلك في بعض الحالات

هناك بعض الحالات الطبية التي يجب أن تكون على دراية بها عند تناول الكركم. لأن ذلك سيزيد من خطر إصابتهم بالمرض ومن بين هذه الحالات نعرضها في النقاط التالية:

  • مرضى السكري.
  • الرجال الذين يعانون من مشاكل الخصوبة.
  • النساء المصابات بسرطان الثدي والأورام الليفية الرحمية وبطانة الرحم.
  • الحالات التي تعاني من أمراض الدم.
  • حالات أمراض الكلى.
  • حالات حصوات المرارة.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض الجزر المعدي المريئي.

الكركم من النباتات التي لها فوائد كبيرة لصحة الإنسان ويوفر مقاومة للعديد من الأمراض، ولكن من أجل الحماية من أضراره يجب الالتزام بالكمية المسموح بها يومياً.