ما هي كمية الحليب في الثدي الواحد؟ ما هي العوامل التي تؤثر عليه؟ يعتمد الطفل الصغير بشكل كامل على حليب الثدي للحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها في أشهره الأولى.

ولهذا يجب الاهتمام بهذا الحليب الذي سيغذي الصغار من حيث الكمية والعناصر الغذائية التي يحتوي عليها، سنبين ذلك، تابعوه معنا.

ما هي كمية الحليب في الثدي الواحد؟

تختلف كمية الحليب من أم لأخرى، وكذلك حسب احتياجات الطفل، فعندما تقوم الأم بإرضاع طفلها، يزداد إفراز الحليب في الثدي بما يتناسب مع الطفل.

إن طريقة إرضاع الأم لطفلها تؤثر أيضاً على طريقة إرضاعها، فإذا عدنا إلى أصل الرضاعة الطبيعية فإنها تحدث بعد الولادة مباشرة تحت تأثير هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين.

أثبتت الدراسات الحديثة أن حوالي ثلثي النساء المرضعات يفرزن الحليب من الثدي الأيمن أكثر من الثدي الأيسر، ولا داعي للقلق بشأن هذا الأمر، لأن هذا أمر طبيعي.

رغم الاختلاف كمية الحليب في الثدي الواحد أو بشكل عام، ولكن كل ما يتعلق به يحتاج إلى معرفة، وهو ما يقودنا إلى النقطة التالية.

طرق إدرار حليب الثدي بعد الولادة

هناك عدد من الطرق التي تساعدك على إنتاج الحليب بشكل طبيعي وزيادة كمية الحليب في أحد الثديين أو كليهما؛ هؤلاء هم:

  • الحرص على إرضاع الطفل في أسرع وقت ممكن، فالانتظار يقلل من إنتاج الحليب لدى الأم.
  • ضعي الطفل على ثديك ولامسي الحلمة بشفتيه، ويفضل أن يحدث ذلك بعد الولادة مباشرة، حيث سيتمكن من الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى.
  • الرضاعة المتكررة، خاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، مفيدة للطفل ولبن الثدي، وبالتالي للأم، وتكون عدد الرضعات من 8-12 مرة خلال اليوم، بفاصل 2-3 ساعات.
  • يجب عليك التأكد من أن الطفل يلتصق بالثدي بطريقة مناسبة لك وله.
  • الوضع الصحيح للرضاعة الطبيعية يزيد أيضًا من إنتاج الحليب.
  • راقبي العلامات التي تدل على كيفية إمساك الطفل بالحلمة بين شفتيه وبلع الحليب بشكل صحيح.
  • يجب عدم تناول الكحول أو النيكوتين أثناء الرضاعة الطبيعية لأنه يؤثر بشكل مباشر على نسبة الحليب.
  • هناك بعض الأدوية التي تؤثر على نسبة الحليب، لذا يجب عليك بالتأكيد استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال هذه الفترة.
  • لا تقدمي اللهاية على عجل، يجب عليك الانتظار لمدة 3-4 أسابيع، وهو ما يكفي لتدفق الحليب إلى ثدييك.
  • تقديم الثدي لإرضاع الطفل، حيث أن إرضاع الطفل من أحد الثديين يقلل من نسبة الحليب القادم من الآخر، لكن يجب أن نتذكر أنه لا بأس إذا حدث ذلك مرة أو مرتين.
  • يجفف سحب الحليب الزائد من الثدي، فيزداد إفرازه في المرة التالية، ولا يتأثر بعدم اكتمال الرضاعة.
  • إفراغ الثدي عندما يتخطى الطفل الرضاعة.
  • يجب تخصيص وقت الرضاعة الطبيعية للطفل فقط.
  • التأكد من بقاء الأم رطبة عن طريق شرب كميات كافية من السوائل لأن ذلك يزيد من تدفق الحليب.

كيفية زيادة إنتاج حليب الثدي طبيعيا؟

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على إدرار الحليب لدى الأم، منها:

  • يساعد عصير الفواكه على زيادة إدرار الحليب ويزود الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة ليحصل على جسم قوي، ولكن يجب الحرص على عدم شرب المشروبات الحمضية لأنها قد تسبب حساسية لدى الطفل.
  • يمنحك الحليب خالي الدسم الكالسيوم، وكوب واحد في اليوم سيفي بالغرض.
  • شاي الأعشاب بجميع أنواعه، بما في ذلك الكركم والزنجبيل والقرفة، بالإضافة إلى أنواع الشاي الخفيفة مثل الحلبة أو الشعير أو اليانسون.
  • ستساعدك ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الحفاظ على الطاقة الأساسية أثناء رحلة الرضاعة الطبيعية.
  • تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على زيادة نسبة الحليب، وخاصة اللحوم الخالية من الدهون والبقوليات والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، لأن جسم المرأة المرضعة يحتاج إلى 400 سعرة حرارية إضافية، والتي يجب الحصول عليها من الأطعمة الصحية.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للأطفال في كل مرحلة من مراحل المشي إلى الزحف وغيرها من المراحل، وتتمثل الفوائد فيما يلي:

ننصحك بالقراءة

  • يقلل من فرص إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية.
  • يحمي الطفل من مشاكل الأسنان.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض الأذن الوسطى والأنفلونزا ونزلات البرد.
  • يمثل الحليب غذاءً غير ملوث للطفل.
  • يقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الدم.
  • يعمل على تحسين شعور الطفل بالأمان.
  • يساهم في زيادة مناعة الطفل وحمايته من العديد من الأمراض.
  • يحمي الطفل من السمنة.
  • يقلل من السلوك العدواني لدى الطفل.
  • يساعد على زيادة الكفاءة العقلية ومستوى الذكاء لدى الطفل.
  • يزود الطفل بكل ما يحتاجه من تغذية سليمة.
  • أنه يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري والربو.
  • يحمي الطفل من الكدمات والإسهال.
  • يحمي الطفل من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

ما تقدمه الرضاعة الطبيعية للأم

ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل فقط، بل تعود بالنفع على الأم أيضاً. كمية الحليب في الثدي الواحد وتشمل هذه:

  • يساعد على عودة الرحم إلى حجمه الذي كان عليه قبل الولادة.
  • يقلل من معدل فقدان الدم ويعمل على إيقاف النزيف عن طريق إحداث انقباضات الرحم.
  • يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • يحمي الأم من التعرض للحالة المعروفة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • يساعد على التخلص من الوزن الزائد خلال فترة الحمل.
  • لا تترك الفرصة لحمل جديد لمجرد أن الأم ترضع طفلها رضاعة طبيعية حصرية.

القيمة الغذائية لحليب الثدي

تبدأ الأم بإنتاج حليب الثدي المناسب للبنية الجسدية للطفل ويحتوي على العناصر الغذائية الكافية حتى ينمو الطفل بقوة وصحة وينتقل إلى المرحلة التالية، وتتمثل قيمته الغذائية فيما يلي:

  • الكالسيوم.
  • الفوسفور.
  • اللاكتوز.
  • الكازين.
  • السكريات قليلة التعدد.
  • البوتاسيوم.
  • إيجا.
  • الأحماض الدهنية.
  • لاكتوفيرين.
  • الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة.
  • ألبومين المصل.
  • الحليب لاكتالبومين-A

تخزين حليب الثدي

هل يجب على الأم إدرار المزيد من الحليب في المرة القادمة حتى لا تقل كمية الحليب وترتفع نسبة إفراز الحليب الطبيعي في ثدي الأم بما يتناسب مع احتياجات الطفل؟

يمكن ببساطة تخزين الحليب المعصور واستخدامه عند الحاجة. هناك حاويات مصممة لتخزين حليب الثدي ذات أضلاع محكمة وختم محكم. هناك بعض الأكياس البلاستيكية المصممة للتخزين لمدة 72 ساعة. في الغالب يتم تحديد وقت التخزين حسب العوامل البيئية مثل درجة الحرارة أو الغرفة الحرارية أو الكيس.

ومن الجدير بالذكر أن الدراسات التي أجريت لتحديد فوائد حليب الثدي للبالغين معيبة، إلا أن له خصائص استخدمها الأطباء القدماء في التطهير والتعقيم على مر العصور.

له خصائص مضادة للجراثيم، وإذا تم تخزينه بشكل صحيح يمكن استخدامه لتطهير وشفاء الجروح، أما إذا أصيبت الأم بأمراض معدية رغم وجود الأجسام المضادة التي يحتوي عليها، فإنها ستنتقل إلى الطفل عن طريق الحليب وسيفقد الطفل قدرته على يشفي.

تختلف كمية الحليب في الثدي باختلاف عوامل كثيرة، لكن المؤكد أن الرضاعة الطبيعية هي ما يقوي التواصل بينك وبين طفلك، ويفيد جسمك، ويحميه من الأمراض قبل حدوثها. إذا كنت تأكل بشكل صحيح، تذكر أن طفلك يتذوق أيضًا ما تتذوقه.