ما الأسباب التي تجعل المرأة تقضي الليل في بيت أهلها في كثير من الأحيان؟ وما مدى تأثير هذا الوضع على حياته الزوجية؟ عندما تتزوج الفتاة وفي بداية الزواج تشعر بالغربة، وتفتقد بيتها وعائلتها، ولا تعتاد العيش بعيداً عنهم لفترة طويلة وتتعلق بهم كثيراً، ولكن هناك عوامل أخرى تسبب لها للذهاب ذهابًا وإيابًا مع عائلتها بشكل متكرر ونوضح ذلك أدناه.

المرأة تنام كثيراً في منزل والديها

هناك عدد من الأسباب والعوامل التي تؤثر على الزوجة وتجعلها ترغب في البقاء في منزل والديها وعدم الخروج منه، ويلاحظ الزوج أن ذلك يتكرر ولا يعرف السبب وراء تصرفات زوجته الغريبة فهو أمر غير معتاد زوجته. وبعد الزواج ستبقى في منزل عائلتها لفترة طويلة.

ولذلك يتساءل الزوج عن أسباب كثرة نوم زوجته في منزل العائلة، فمن الطبيعي أن تزور المرأة أهلها عدة مرات، تتحدد هي وزوجها بعد مشاجرة بينهما، لكن هذا أمر طبيعي. وليس من الطبيعي أن يقضي معهم الكثير من الليل، ونتطرق لهذه الأسباب في السطور التالية:

1- أسباب تتعلق بالزوج

وقد تكون الأسباب سلوك الزوج تجاهها في بداية الزواج، خروج المرأة من المنزل والذهاب إلى بيت أهلها والمبيت فيه لعدم قدرتها على الانسجام معه وتزايد الخلافات بينهما، وهذه المسألة يتكرر للسبب التالي:

  • غياب زوجها عنها لفترة طويلة: إن سفر زوجها طوال الوقت بسبب وظيفته وتركها بمفردها لفترات طويلة قد يجعلها تشعر بالوحدة وعدم رغبتها في البقاء بمفردها في المنزل بدونه.

وفي غيابها تقرر الذهاب إلى أهلها وقضاء الليل معهم، وهذا من أهم الأسباب التي تدفع المرأة في كثير من الأحيان إلى قضاء الليل في منزل أهلها. لأنه يكره البقاء بمفرده لفترات طويلة من الزمن.

  • عدم ثقة المرأة بنفسها في إدارة المنزل: إذا تعمد الزوج إظهار ضعف زوجته في إدارة المنزل من طبخ وتنظيف، وإذا كان لديها أطفال فإنها لا تجيد تربيتهم والعناية بهم، مما يؤدي إلى العزوف عن البقاء مع الزوج. لفترة أطول من الزمن.

فتهرب المرأة بالذهاب إلى منزل والديها، والمبيت هناك قدر الإمكان، والابتعاد عن زوجها ومعاملته، والبدء في تعلم الأساسيات من والدتها في المنزل، حتى تتقنها.

  • زوجته غير راضية عاطفيا: فإذا لم تجد المرأة الرحمة واللطف والثقة في وجود زوجها، فإنها بطبيعة الحال ستلجأ إلى مكان آخر، أي في بيت أهلها. هذا حتى تشعر بالأمن والأمان بشكل طبيعي.

2- أسباب تتعلق بالمرأة

هناك عدد من الأسباب الذاتية التي تجعل الشريك يقضي الكثير من الوقت في النوم في منزل العائلة، مثل عدم قدرته على الابتعاد عن والده أو والدته لفترات طويلة من الزمن. فيذهب إليهم ويبيت معهم، نتطرق إلى الأسباب الأخرى بالنقاط التالية:

  • التهرب من المسؤولية: هناك الكثير من الزوجات لا يتحملن المسؤوليات لفترة طويلة، أو يلجأن إلى النساء لعدم اعتيادهن على مثل هذه المسؤوليات (التنظيف الطبخ تربية الأطفال رعاية الزوج). وتلجأ الأسرة إليهما وتبتعد عن الحياة الزوجية مراراً وتكراراً.
  • الإزعاج في بيت زوجته: وقد يكون الأمر كذلك أن المرأة لا تستطيع أن تشعر بالراحة في منزل زوجها، خاصة إذا كانت تعيش في منزل الأسرة، وأن أسرتها تتدخل في أصغر تفاصيل حياتها، ولا يستطيع الزوج أن يقول أي شيء عن ذلك.
  • عدم الاستقرار العاطفي: كما قد تشعر المرأة بأنها وحيدة في بيت زوجها على عكس ما تشعر به في بيت أهلها، أو قد تشعر أنها اعتادت منذ الصغر على التدليل الزائد مع أسرتها وأن هذا التدليل غير متاح لها. زوجها. هو يريد.

3- أسباب ناشئة عن أهل المرأة

السبب الذي يجعل المرأة تنفق المال بشكل متكرر في منزل أسرتها قد يكون بسبب رغبة والديها، وليس رغبتها. لأن هناك مجموعة ليست صغيرة من الآباء الذين يواصلون معاملة بناتهم كمسؤوليات وقائية بعد الزواج. ونتكلم عنه كشيء، وعن أسباب أخرى كما يلي:

  • سيطرة الوالدين على بناتهم: وقد يكون أهل المرأة متعجرفين ومهووسين للغاية بالسيطرة على ابنتها، ولا يفهمون أنها تزوجت وهي مسؤولة عن بيت آخر وزوجها. ولذلك فإنهم يسيطرون عليها وفي أغلب الأحيان تتمتع الفتاة بشخصية، أي أنها لا ترفض طلباتهم وتلتزم بقراراتهم.
  • نداء عاطفي: بعض الآباء يريدون أن تبقى ابنتهم معهم لفترة أطول ويضغطون عليها نفسيا حتى توافق على البقاء معهم في المنزل، على سبيل المثال: (التظاهر بالمرض الشعور بالخوف الشعور بالوحدة) وتبتعد الفتاة عن زوجها وتحافظ على زواجها الحياة ويشعر بالإهمال تجاههم يبقى معهم.

إلى أي مدى تتأثر الحياة الزوجية بالزيارات العائلية المتكررة؟

ننصحك بالقراءة

إذا كانت الزوجة تنام كثيرًا في منزل والديها للحصول على قسط من الراحة والتخفيف من مسؤوليات زوجها في المنزل، فقد لا يمانع الزوج في ذلك في البداية، وبدلاً من ذلك يلتزم الصمت بشأن اتخاذ أي إجراء حتى يعود.

لكن مع استمرار الحادثة وتكرارها بشكل غير طبيعي، يبدأ الزوج بالشعور بالانزعاج ويبدأ أيضًا في الشعور بإهمال زوجته في إدارة المنزل، وحقيقة أنها تقضي الليل كثيرًا تؤدي إلى عدد من الأمور: من العواقب التي ذكرناها أعلاه. النقاط التالية:

  • ولا تستطيع المرأة القيام بواجباتها كزوجة وتجاه أسرتها وزوجها.
  • ظهور الخلافات بين الزوج والزوجة، والتي غالباً ما تؤدي إلى الانفصال أو الصمت الزوجي.
  • خيانة الزوج لزوجته؛ وذلك لأنها لا تستطيع تلبية احتياجاتها كزوجة وربة منزل.
  • ويتدخل أهل المرأة في كل مسألة تتعلق بالحياة الزوجية لابنتهم، وتربية الأبناء، واتخاذ القرارات المتعلقة بحياة المرأة.
  • كثرة إنفاق الزوجة في منزل الأسرة يجعل الزوج يكره أهله ويتهمهم بمحاولة تحريض بناته على التمرد.
  • الطلب من أهل الزوج الموازنة بين زياراتهم الخاصة وزيارات أسرة الزوجة، خاصة إذا كانت ترافق زوجها في تلك الزيارات.

حكم شرعي قضاء المرأة الليل مع أهلها

هناك آراء جماعة من أهل العلم يتحدثون عن حكم بقاء الزوجة في بيت الأسرة مدة طويلة وتتكرر بين حين وآخر، ونوضح رأي الفقهاء بالنقاط التالية:

  • قال الشيخ ابن تيمية -رحمه الله- في فتاواه: “إذا تزوجت المرأة فإن زوجها أحق بها من أبويها، وطاعة زوجها أوجب عليها، ولذلك يحرم عليها الخروج من بيتها، سواء كان أباها أو أمها، إلا بإذنه” أمر بها غير أبويها” (إجماع الأئمة) مع).

كما أنه لا يجوز للمرأة أن تبيت مع أهلها إلا إذا كانت بصحة جيدة ولا تحتاج إلى رعايتهم، كما يجب أن يفهم أهل المرأة أن ابنتهم الآن عليها مسؤوليات وواجبات كثيرة تقع على عاتقها. ها. وهذا يعني عدم مطالبته بالمبيت معهم كثيرًا.

دور الوالدين في حياة أبنائهم المتزوجين

ومن الصعب أيضًا أن تترك الفتاة منزل أهلها وتذهب إلى منزل آخر لا تعرف عنه شيئًا ولم تعتد عليه، وأن تعتاد الأسرة على عدم وجود ابنتها الصغيرة المدللة معهم، وهذا يعني أن وتحتاج الابنة إلى الحصول على مساعدة من عائلتها للتكيف مع هذا الوضع الجديد.

وهنا يأتي دور الوالدين في حياة ابنتهما؛ فقط قدمي له النصائح ولا تفرضي عليه أي قرارات، وذلك فقط عندما يحتاجها. وبهذه الطريقة تستطيع الفتاة تحمل مسؤوليات جديدة، وتكتسب القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة، وتساعدها على اكتساب شخصية مستقلة عن نفسها وعن زوجها.

وعلى كل فتاة أن تعلم أنها عندما تتزوج سيكون لها أسرة أخرى تحتاجها أكثر من أسرتها، وأن عليها واجبات يجب عليها الوفاء بها والطاعة، وأنه لا ضرر من الذهاب إلى أهلها بين الحين والآخر. الاطمئنان عليهم، ومساعدتهم إذا احتاجوا لذلك، وكذلك متابعة أخبارهم باستمرار.

كيف توازن الزوجة بين أسرتها وبيتها؟

وبما أن الزواج هو أكبر مشكلة تواجهها المرأة في بداية حياتها، فمن المهم أن تتعلم المرأة الموازنة بين حياتها الزوجية وواجباتها كزوجة مع أسرتها وواجباتها تجاههم كابنة.

كما أنه يعاني من عدم قدرته على الموازنة بين مسألتين؛ ولهذا السبب، نوضح بعض النصائح التي يمكن أن تساعد كل زوج في حياته، انطلاقاً من النقاط التالية:

  • قبل الزواج، تحدثي مع الزوج عن عدد المرات التي سيزور فيها أهله وناقشي معهم قضاء الليلة معهم من وقت لآخر.
  • تحدث مع الأهل بأدب ولطف أنه أصبح الآن مسؤولاً عن عائلتين ويحتاج إلى الموازنة بينهما، واطلب منهم مساعدته على التعود على عائلته الجديدة؛ لأن هذا يتطلب وقتا طويلا وجهدا.
  • على المرأة أن تحاول إقناع نفسها بأنها عندما تتزوج تكون على وشك ترك عائلتها، وأن ذلك في جسدها فقط وأنها ستبقى مرتبطة بهم روحياً. لأن هذه المسألة هي حكم الحياة.
  • بالإضافة إلى أن المرأة يجب أن تضع بعض الحدود لعائلتها منذ البداية، وتحافظ على احترامهم وتقوم بجميع واجباتها كابنة، فستتم زيارتهم من وقت لآخر، وليس كل الوقت؛ لأن منزله الجديد يحتاج إليه.
  • لا تسمح المرأة بأن يتم التلاعب بها عاطفياً، سواء من قبل عائلتها أو زوجها.

تحتاج كل فتاة إلى التفكير في حياتها بعد الزواج، ووضع خطة مناسبة تتبعها بعد الزواج حتى تحافظ على علاقاتها مع أسرتها، وتعتني ببيتها الجديد وزوجها.