ونشأت المذهب الشيعي في عمان بعد هجرة الشيعة من إيران، حيث انتشروا بشكل واسع في منطقة الباطنة. ويعود هذا الانتشار الواسع إلى موقع المنطقة الاستراتيجي وقربها من الساحل، بالإضافة إلى أن الكثير من الوافدين جاءوا عن طريق البحر.

وساهمت هذه الهجرة في تكوين مجتمع شيعي مزدهر ومتنوع في عمان، حيث حافظوا على هويتهم الثقافية وممارساتهم الدينية. ويشكل هذا الحضور الشيعي إضافة ثقافية واجتماعية غنية لعمان، ويساهم في الوقت نفسه في النسيج الاجتماعي المتنوع والمزدهر للسلطنة بأكملها.

نسبة القبائل الشيعية في سلطنة عمان

  • ويمتد تاريخ انتشار المذهب الشيعي في عمان إلى أكثر من 300 عام، ويقدر عدد الشيعة بحوالي 10% من السكان.
  • ويتواجد الشيعة في مناطق محددة مثل مسقط ومنطقة الباطنة، بما في ذلك الخابورة وصحم وصحار.
  • ويسعى الشيعة إلى توفير الكتب والمكتبات التي تركز على آل البيت كمصدر للمعرفة.
  • ويشار إلى أن انتشار مذهب آل البيت في عمان هو نتيجة لهجرة الإيرانيين واستيطانهم في منطقتي الباطنة ومسقط.
  • ويكتفي الشيعة بما تقدمه الحكومة من خدمات وتوعية للمواطنين على اختلاف طوائفهم، حيث يعيشون في أمن وسلام ويؤدون شعائرهم وواجباتهم بحرية كاملة.
  • ويتعايش الشيعة بسلام مع الإباضيين الذين يشكلون نحو 50% من السكان، والسنة الذين يشكلون 40%، ويحدث التزاوج والتواصل بين أتباع الطوائف المختلفة، رغم اعتراضات بعض الأفراد والعائلات المحافظة والمتطرفة.

مظاهر العلاقة بين الطوائف في سلطنة عمان

  • تشهد العلاقة بين الطوائف في سلطنة عمان تطورا ملحوظا.
  • وفي السابق، كان الشيعة يتجنبون الظهور علناً خلال صلواتهم خوفاً من تحويل الأمور الدينية إلى نقاشات عقيمة.
  • لكن الشيعة اليوم يعبرون بكل فخر عن حبهم لأهل البيت ولا يخفون ذلك.
  • وفي حالة التنوير والتشيع، تتم العملية بطريقة بطيئة وتدريجية.
  • والسبب في ذلك هو رغبة الشيعة في عدم إثارة الجدل والحفاظ على علاقات جيدة مع الآخرين.
  • وهم يدركون أن الحديث عن أهل البيت قد يثير مشاعر البعض، ولذلك يفضلون عدم إثارة هذه القضايا طالما أنهم يحصلون على حقوقهم دون تمييز.
  • أما القبائل التي تتبع آل البيت فهي متنوعة وتتواجد في مناطق مثل مسقط والباطنة.
  • ويمارس أتباعها الشعائر الدينية ويحتفلون بمواليد ووفيات الأئمة الطاهرين.
  • بالإضافة إلى ذلك، هناك البحارة الذين يجتمعون أيضًا في مسقط ويقيمون منطقة مسورة في مطرح يحتفلون فيها بأعياد ومناسبات الأئمة الطاهرين.

القبائل الشيعية في سلطنة عمان (لاتية)

  • وفي عمان، تتميز الطائفة الشيعية اللواطية بكثرة أتباعها، ويعتبرون من طبقات المجتمع العُماني الثرية.
  • ويشغل العديد منهم مناصب حكومية مهمة، كما يتمتع كبار التجار بينهم بمكانة مرموقة.
  • هناك الكثير من المعلومات حول أصلهم ونسبهم. ويعتقد البعض أنهم من أصل عماني، لأنهم هاجروا إلى الهند نتيجة سوء علاقتهم بالطوائف الأخرى، وبعد أن أمضوا فترة طويلة في الهند، عادوا إلى عمان مرة أخرى.
  • بينما تعتقد مجموعة أخرى أن أسلاف هذه المجموعة وصلوا إلى مسقط قبل حوالي 50 عاماً كتجار من الهند، واستقروا في هذه المدينة.
  • يمثل الشيعة اللواتي في عمان قصة حضارة مذهلة وتنوع. إنها تجسد تعايشًا ثقافيًا فريدًا وتأثيرًا اقتصاديًا قويًا. إن وجودهم في المناصب القيادية والتجارية يعكس قدرتهم على المساهمة في تنمية وازدهار المجتمع العماني بأكمله.
  • وبفضل التسامح العماني واحترام التنوع الديني والثقافي، يعيش شيعة لاوس في عمان في سلام ورخاء ويساهمون بفعالية في بناء مجتمع مترابط يتسم بالتعايش والتفاهم.

القبائل الشيعية في سلطنة عمان بحرينيون

  • ويحكي تاريخ منطقة الخليج قصة الشيعة الذين عانوا من الظلم والاضطهاد على يد السلاطين والحكام، وخاصة الخلفاء العباسيين.
  • هذه الظروف القاسية هي التي دفعت الشيعة في منطقة الخليج (الفارسي) إلى الهجرة من المناطق الشمالية إلى المناطق الجنوبية.
  • وكانت هذه الهجرة بشكل رئيسي من مناطق البحرين والأحساء والقطيف وخوزستان والبصرة.
  • وانتقل الشيعة إلى مناطق بعيدة عن بطش حكامهم، وأدركوا ببراعة أهمية اختيار المناطق الساحلية لتوفير الحماية من أيدي الظالمين، مع إدارة حياتهم من خلال التجارة البحرية وصيد الأسماك والزراعة.
  • وتعد سواحل قطر والإمارات وسواحل الباطنة في عمان من أبرز الأماكن التي استقبلت أعدادا كبيرة من هؤلاء.
  • وهناك استطاع الشيعة أن يجدوا حياة تحترم فيها حقوقهم وحرياتهم، ويشاركون في إدارة شؤونهم اليومية بحرية واستقلالية.
  • كما تمكنوا من الحفاظ على هويتهم ومعتقداتهم الدينية، وأصبحوا عناصر مهمة في تنمية وازدهار المجتمعات الساحلية في الخليج.

قبائل العجم الشيعية في عمان

  • وفي قلب عمان اجتمعت ثقافات مختلفة، بما في ذلك الشيعة من الفرس الذين قدموا من إيران إلى هذه الأرض الطيبة.
  • ويطلق عليهم عادة اسم العجم نسبة إلى جذورهم الإيرانية.
  • ساعد القرب الجغرافي بين السواحل الإيرانية والعمانية على تسهيل تبادل الهجرة والثقافة بين البلدين.
  • ومن خلال رحلة الهجرة، امتزجت التقاليد والعادات الإيرانية مع التراث العُماني الغني، مما خلق تناغمًا ثقافيًا فريدًا.
  • ويعيش شيعة العجم في عمان في سلام وتعايش مع مختلف الطوائف الأخرى، حيث يمثلون المشهد الثقافي والحضاري للبلاد.