قد تكون الفوائد الروحية لسورة يوسف هي سبب استمرارك في قراءتها كل يوم. لأن الله تعالى قد وضع في القرآن الكريم العديد من المواعظ والحكم التي تنجي الإنسان من متاعب الحياة وتعينه على مواجهة متاعب الحياة. وسنتحدث اليوم عن هذه المسألة بالتفصيل، والتي تصف الشعور بالراحة عند سماع آياته.

الفوائد الروحية لسورة يوسف

عندما ينشغل الإنسان ويتعرض لأزمات تظلم الحياة أمامه، لا يجد ما يهديه في حياته غير القرآن، وهذا يصيبه باليأس.

ولكن في آيات العديد من السور رسائل أرسلها الله إلى عباده ليزدادوا صبراً على المصائب التي تحل بهم، وربما تكون سورة يوسف من أكثر السور التي ورد ذكرها في القرآن. وهناك آيات كثيرة تحث على ذلك.

تذكر في السورة قصة نبينا يوسف وما تعرض له من ظلم من الناس طوال حياته منذ طفولته وحتى كبره، إلا أن الله تعالى كان يعامله بالعدل في كل مرة.

وفي نزول تلك السورة كان هناك الكثير من النصائح والحكم التي أراد الله أن يعلمها لجميع خلقه، مهما كانت الأمور صعبة في حياتهم ومهما تعرضوا للظلم، فقد أجمع من حولهم على ذلك.

الفوائد الروحية لسورة يوسف كثيرة ولا يقدر تقييمها إلا من قرأ آيات هذه السورة بتمعن ووعي، وحاول التعرف على تفسيرها، والتفكير فيما تحتويه من مواعظ وحكم. الفترة التي قرأت فيها سورة يوسف، والتي قد تكون مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بشيء تعرض له القارئ في حياته، وسنشير إلى أبرز هذه الفوائد الروحانية في النقاط التالية:

1- طلب العون من الله تعالى

ومن الفوائد الروحية لسورة يوسف ما ورد في آياتها: أراد الله أن يعلم الناس، ولو كانوا من الأقربين، كيف يستعينون بالله تعالى عندما يواجهون مصيبة في حياتهم. وقد تعرض لهذا الأمر نبينا يوسف (عليه السلام) من أخواته، وأغلبنا يمكن أن يتخذ أخواتنا أخواتنا. وقد لا يحاولون إيذائه، وقد لا يحلم به، ولكن هذه السورة تعلمنا أنه يجب على المسلم أن يصبر على البلاء مهما عظم.

2-حسن الظن بالله

تشير بعض الآيات إلى ضرورة حسن النية تجاه الله عز وجل، وقد يفقد الكثير من الناس هذا الإيمان أمام صعوبات الحياة، وقد يكون هذا من أكثر الأشياء التي يكرهها الله وربما يكون سبباً في عدم الاستسلام. هذا الإيمان. المعاناة ودليلها قول الرب:
“إذا ظن عبدي بي فأنا حاضر، وإذا ذكرني كنت معه، وإذا ذكرني في نفسه ذكرتني، وإذا ذكرني في قوم ذكرته بخير منه” الجماعة وإذا ذكرني ذكرتني إذا اقترب.” أنا على مسافة ذراع منه، وإذا جاء على مسافة ذراع مني، فأنا على مسافة ذراع منه. يأتيني يمشي وأنا آتيه.رواه أبو هريرة في صحيح البخاري الصفحة أو العدد 7405

3- الكون تحت حكم الله وسيطرته

إن الفوائد الروحية لسورة يوسف تكشف بوضوح أن جميع الكائنات والكائنات في الكون، سواء كانت جسدية أو غير حية، هي تحت حكمة الله، وهو الذي يتحكم فيها ويغير أحوالها. ولا يمكن للإنسان أن يعرف كيف يواكب الكون، كما يظن المنكرون.

4- مهما كان الوضع، توكل على الله ولا تيأس

تعرف على فوائد سورة يوسف الروحانية للمسلم وكيف يتمتع بالثقة بالنفس وهي إحدى الرسائل الروحانية التي وضعها الله تعالى في آيات هذه السورة.

وقد أشار الله تعالى إلى ضرورة الابتعاد عن اليأس والشكوى. هذا مهم إذا كنت قد واجهت مشاكل صعبة في حياتك. وما هذه إلا اختبارات يختبر الله عز وجل فيها صبرك، فإذا كنت واثقًا من عبادتك له نجاك منها، وهذا ما يظهر أيضًا في الآيات التي تنصحك بعدم اليأس منها:

  • (لقد نجوا عندما فقدوا الرجاء فيه).
  • (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
  • (ولما استيأس الأنبياء وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا).

5- عدم مراعاة المظهر الظاهر للسلعة

في هذه السورة أراد الله تعالى أن يعلم الإنسان ألا يقبل المظهر الخارجي للأشياء، ربما من الآن فصاعدا يتغير الوضع ويصبح كما هو، حتى لو وصلت أحداث حياتك إلى أشد المشاكل، فليس لله أحد شريك. فهو القادر على أن يخرجك منهم في طرفة عين.. استشعر ذلك أو خطط له، لكن ثق أنه سيغير حالك إلى الأفضل.

ننصحك بالقراءة

6- تجنب الأشياء التي تؤذيك

ومن الفوائد الروحانية المذكورة في آيات سورة يوسف أنك تتجنب كل أنواع الشر الذي يؤذيك، والذي أوصى به نبينا يعقوب ابنه يوسف عليه السلام، حتى لو كان مع أخواتك. أو الأقارب، لأن النفس تأمر صاحبها بالشر، والشيطان عدوها الوسوسة، وهو سبب الخلاف بين الأقارب والأشقاء.
حيث قال الله تعالى (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك فخا إن الشيطان كان للناس عدوا مبينا) (سورة يوسف، 5).

7- الدرس في الحلقات

حتى لو كانت الأمور التي تواجهك في البداية صعبة، وحتى لو مرت عليك أيام تصارع فيها الفشل والفقر والألم، فلا تيأس، فالنتيجة هي درس، لكن هذا العمل يتطلب الصبر والثقة الكبيرة. وكما ذكرنا في السطور السابقة فالأمر عند الله.

ورغم الظلم الذي تعرضت له أخواته، إلا أن النبي يوسف (ع) غفر لهن ما تعرض له من تعذيب في طفولته، فسجدن له. وهي من النقاط التي تكشف الفوائد الروحية لسورة يوسف..

8- كن متواضعاً حتى لو حققت النجاح

ومن أكثر السمات الخفية في تفسير آيات سورة يوسف ضرورة التواضع حتى لو غمرك النجاح أو حققت الأشياء التي تريدها دون أن تنسى نعمة الله عز وجل عليك.

وتذكر دائما أن سر نجاحك هو التواضع. قال تعالى:
(رب قد آتيتني الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة اقتلني بسلام وأدخلني مع الصالحين) (سورة) يوسف، 101)

9- كن مكتفياً بكل ما يحدث لك من متاعب وتحلى بالصبر.

ومن الفوائد الروحية لسورة يوسف الصبر، وهذا هو الحال مع النبي. وقد ينعكس ذلك أيضاً في وصف الآيات لما تعرض له النبي يوسف في الزنزانة وما حدث له أثناء أسره. لقد عصى ربه عندما أغرته زوجة تعالى.

10- مراعاة الأسباب التي نواجهها

ومن الفوائد التي يمكن مراعاتها أثناء قراءة سورة يوسف معرفة أسباب الأحداث التي تواجهك في حياتك، تمامًا مثل النبي محمد. والتوكل على الله عز وجل كما فعل نبينا يوسف وكما قال الله عز وجل “اذكرني أولا”. يوسف الذي ساهم وساعد نبينا بشكل كبير، يريد إظهار براءته رغم مرور السنين.

فضل سورة يوسف

سورة يوسف فيها نقاط كثيرة في آياتها العظيمة التي تحمل أحكاما ومعجزات، ولعل هذا الفضيل من الفوائد التي تصل إلى قارئها، حتى لو لم يكن هناك رواية صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. . وهذا يتحدث عن فضل السورة.

ولكن هناك أيضًا بعض الأحاديث الضعيفة التي يشير فيها النبي إلى ضرورة تعلم سورة يوسف. لأنه بتعلمها يتعلم المسلم في القصة الكثير من الحكم والقضايا التي يتخذها درساً في حياته. ويصبر على أي مصيبة تصيبه. ولعل أشهر هذه النقاط هي النقاط التالية:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “علموا عبيدكم سورة يوسف، فإن المسلم إذا قرأ على أهله سورة يوسف على معلمه، وليس في يمينه هذه السورة، عذبه الله”. ” يهون عليه الموت، ويقويه على ألا يغار على مسلم».
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت مكان التوراة سبع زبور طويلة، وأعطيت مكان المائتين زبوراً مكان الإنجيل المزدوج، مكان المفصل.”
  • بالإضافة إلى تشجيع نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد كان يشجع أصحابه أيضًا. واتفقوا جميعا على قراءتها في صلاة الصبح، قالت فريفية: لم أتعلم سورة يوسف إلا عن عثمان بن عفان، لأنه كان يكررها كثيرا، بقراءتها في الصباح.
  • وذكر علقمة بن وقاص (رضي الله عنه) أن سيدنا عمر بن الخطاب أعجب بقراءة هذه السورة فقال: “كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقرأ سورة يوسف. “”بينما كنت في آخر الصفوف، كان الظلام، وسمعت النحيب حتى ذكر يوسف”.”

هناك العديد من الرسائل في القرآن الكريم التي تعلم الناس الهداية والصبر في الأمور التي يواجهونها، ولعل سورة يوسف خير دليل على ذلك.