فقدان الشغف بالحياة يشبه الاكتئاب ويمكن أن يكون أحد الأعراض، ولكنه ليس ضروريًا. بسبب ضغوط الحياة يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات نفسية تؤثر سلباً على أداء المهام اليومية. ، سنسلط الضوء على الشعور الإنساني بفقدان شغفه.

فقدان الشغف في الحياة

هناك أشكال عديدة لفقدان الشغف في الحياة: فقد يفقد الشخص الرغبة في تناول الطعام، ويفقد الرغبة في القيام بالمهام اليومية مثل الذهاب إلى العمل أو الدراسة، وهناك نوع آخر شائع وهو انعدام التلذذ الجسدي. يعتقد الشخص أن العناق أو اللمس ليس متعة.

وعلى الرغم من أنه هو من يدفع الناس بعيدًا عنه بهذه الطريقة، إلا أنه في النهاية يشعر بالوحدة ويتمنى الخروج من القوقعة الفارغة التي وقع فيها، لكن هذه المحاولة تنتهي دائمًا بالفشل.

كثيرا ما يشعر الإنسان بالضعف ولا يدري ما يحدث له، فمن أين جاء كل هذا الحزن والكسل؟ لماذا أتأخر في عملي أو دراستي؟ إلى جانب السخرية من الحالة العامة لمن حولهم، كثير من الناس لا يعرفون أن هذا هو ما يسمى فقدان العاطفة، ولكن ما هي الأعراض؟ كيف أعرف إذا كانت هذه هي مشكلتي؟

أسباب فقدان الشغف في الحياة

لا يوجد مرض بدون سبب. لفقدان الشغف بالحياة أسباب عديدة تساهم في حدوثه أو زيادته؛ بعضها يحدث بسبب البشر، والبعض الآخر بسبب تغير في كيمياء الدماغ. وتشمل هذه:

  • الاختلافات وعدم التوازن في مستوى الدوبامين، الهرمون المسؤول عن السعادة، في الجسم يؤدي إلى العديد من المشاكل مثل فقدان الرغبة في الحياة والحزن العام.
  • وسواء كان القلق عاديًا أو قلقًا مرضيًا، فإن القلق المستمر يؤدي إلى الحزن وفقدان الشغف في الحياة.
  • الإجهاد في العمل والروتين المستمر وعدم أخذ إجازة من وقت لآخر سيؤدي إلى فقدان الشغف، وحتى لو كانت إجازة لا تستغل بشكل جيد ولا تشغلها أنشطة ممتعة فإنها ستؤدي إلى فقدان الشغف متأخر , بعد فوات الوقت. لأن التكرار هو عدو الإنسان.
  • كما أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى فقدان العاطفة. وسرعان ما يجد المدمن نفسه يخسر كل شيء: ماله، وعائلته، وأصدقائه، وربما وظيفته. ومن الطبيعي أن كل هذه الخسائر المتتالية تؤدي إلى فقدان الإنسان لرغبته. لأجل كل شيء.
  • كما تسبب بعض الأمراض النفسية، مثل اضطراب ثنائي القطب، أو اضطرابات الشخصية، أو الفصام، فقدان الرغبة في الحياة.
  • عدم وجود هدف محدد تسعى لتحقيقه في حياتك يمكن أن يفقدك شغفك بالحياة، كما أن الاستيقاظ كل يوم وعدم القدرة على إيجاد سبب أو حلم تعيش من أجله هو أكبر سبب لخيبة الأمل وفقدان الشغف.
  • يعد الإرهاق العاطفي من أكثر أسباب فقدان الشغف شيوعاً، فالدخول في علاقات كثيرة في وقت قصير دون التعافي من كل علاقة والدخول في علاقة أخرى يرهق الإنسان ويفقده شغفه بالحياة.
  • عندما يتسم كل من حولك بالسلبية وخيبة الأمل، فإن الأشخاص الذين تتواجد معهم سيكونون مثلهم أيضًا، لذلك يجب عليك الحذر دائمًا لأن السلبية مزعجة ومعدية في نفس الوقت. سوف يقودك إلى الحزن وخيبة الأمل.
  • لا تقارن نفسك بالآخرين. سيؤدي هذا إما إلى بقائك في منطقة راحتك إذا كانت أمثلتك موجهة إلى من هم أقل نجاحًا منك، أو ستصاب بخيبة أمل إذا قارنت نفسك بمن هم أكثر نجاحًا منك، وكلاهما سيحدث. إنهم ليسوا جيدين على الإطلاق.

ننصحك بالقراءة

علامات فقدان العاطفة

فقدان الشغف بالحياة يفسدها ويجعلك تتيه فيها، لذلك يجب أن تتأكد من أنك لا تعاني من هذه الأعراض وإذا وجدت نفسك فيها فلا تصاب بالاكتئاب واستمر في إخبار نفسك بحجم المشكلة. لن تتمكن من حل المشكلة. يجب أن تحاول حل المشكلة وإذا لم تنجح قم بعرض نفسك على الخبير فوراً. تشمل أعراض فقدان العاطفة ما يلي:

  • إذا كنت تميل باستمرار إلى قطع العلاقات مع الأصدقاء أو تحاول الابتعاد عن الناس، ولا ترغب في حضور التجمعات العائلية أو المشاركة في أي مناسبات، فتذكر أنك قد تعاني من قلة الشغف.
  • لا يوجد شيء في الحياة يظهر بوضوح مدى معاناتك من فقدان الشغف أكثر من تجنب الطعام، وخاصة الأطعمة التي تحبها، كما أن فقدان بعض الوزن أو اكتسابه هو علامة واضحة على فقدان الشغف.
  • تجد نفسك تحاول إدخال السعادة إلى حياتك عبر وسائل خاطئة، مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول، فقط للهروب والشعور بلحظة من السعادة.
  • عدم الرغبة في النهوض من السرير كل صباح للقيام بمهامك اليومية مثل العمل أو الدراسة، أو حتى الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم بسهولة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم الرغبة في الاهتمام بمظهرك العام.
  • الميول الانتحارية: الفكرة والفعل مختلفان، فمعظم الناس تراودهم أفكار من وقت لآخر، ولكن هذه الأعمال الانتحارية هي التي تشكل خطورة لأنه ليست كل محاولة تنتهي بالفشل.
  • اللامبالاة: عدم اهتمامك بمعظم الأمور في حياتك مهما كانت ضرورية أو مهمة، والأكثر إزعاجاً هو عدم اهتمامك باحتياجات من حولك النفسية والأخلاقية. وحتى المواد.
  • العصبية: لا شك أن كل هذه الخيبات المتتالية ستجعل منك في النهاية شخصاً متوتراً يصعب التعامل معه ويؤذي كل من حوله، بما في ذلك المقربين منه.
  • تراجع أداء العمل: فقدان الشغف في الحياة سيؤثر أيضاً على عملك، فستجد نفسك متخلفاً عن إنجازاتك اليومية، ففقدان الشغف سيجعلك لا تهتم حتى بوظيفتك.
  • تراجع الأداء الأكاديمي: إذا كنت طالبًا، فمن المؤكد أن اللامبالاة ستؤثر سلبًا على دراستك وقد تجد نفسك متخلفًا أكاديميًا حيث تفقد شغفك بالنجاح.

علاج فقدان العاطفة

قبل مناقشة علاجات فقدان الشغف في الحياة، يجب أن تعلم أن هناك بعض المواقف التي يكون من الضروري فيها استشارة أحد المتخصصين للوقاية من الشر، والآن دعونا نتعلم كيف يمكننا مساعدة الشخص الذي يعاني من فقدان الشغف. من الطرق التالية:

  • بداية، من خلال التأمل، يمكنك التفكير في الأسباب التي جعلتك تفقد شغفك بالحياة، وبمجرد العثور على السبب، فإن إيجاد حل للمشكلة سيكون أسهل بكثير من ذي قبل.
  • يمكنك ممارسة الرياضة لأنها يمكن أن تعيد إشعال شغفك عند القيام بشيء يجعلك ترغب في تحقيق وتحسين نفسك، فالرياضة تحسن مزاجك وتحسن صحتك العقلية.
  • النوم الجيد والراحة لا يزودك بالطاقة التي تحتاجها للاستيقاظ في الصباح والقيام بالأنشطة التي تريد القيام بها طوال اليوم فحسب، بل يضمن أيضًا قدرة عقلك على أداء وظائفه على أكمل وجه.
  • يمكنك كل يوم القيام بأشياء صغيرة تجعلك تشعر بالنجاح، مثل تنظيف المنزل، أو إكمال المهام الصغيرة في العمل، أو البدء في تعلم هواية جديدة، كل هذه الأشياء الصغيرة ستجعلك تشعر بالنجاح وتجعلك ترغب في ذلك. لتحقيق المزيد.
  • كل شيء يصبح أفضل بالمشاركة، لذا حاول مشاركة هذا مع صديق، على سبيل المثال والديك، الذين يمكنهم تشجيعك على الخروج من الأزمة من خلال الحصول على الدعم النفسي.
  • حاول الابتعاد عن الجميع من خلال أخذ إجازة لفترة من الوقت، مثل رحلة إلى الشاطئ أو مدينة مليئة بالمساحات الخضراء، حتى تهدأ نفسك وتستعيد طاقتك.
  • حاول التركيز على جوانبك الإيجابية والتعرف عليها جيداً لأن هذه هي الأشياء التي ستساعدك على العودة إلى حياتك. حاول أن تضعها في قائمة حتى تتذكرها دائمًا. يمكنك أيضًا إنشاء قائمة بالأشياء التي تحبها. قم بإجراء تغييرات على نفسك حتى يكون لديك قائمة مهام للعمل عليها.
  • يجب أن تبحث عن طرق جديدة للقيام بعملك، أو إذا كنت طالباً، ابحث عن طرق جديدة للدراسة، والتي ستقضي على الملل من حياتك.
  • حاول الابتعاد عن الأشخاص الذين يركزون على السلبيات، لأنهم مهما حاولت الهروب فلن يعيدوك إلا إلى المربع الأول.
  • عليك شراء الكتب التي تساعدك على حل مشكلة فقدان شغفك في الحياة، مثل الكتب التشجيعية والأفلام التي تشجعك على تحقيق هدفك.
  • التركيز على التحفيز: على سبيل المثال، يمكنك تعيين مكافآت لنفسك عند إكمال مهام معينة.
  • حاول أن تتخلص من الأفكار السلبية التي تملأ عقلك واستبدلها بأفكار إيجابية، فمثلاً حاول ألا تفترض ظهور المشاكل ولا تستمر في التفكير في كل الاحتمالات السيئة التي يمكن أن تحدث، وبدلاً من ذلك فكر في أن المشاكل موجودة . احتمال آخر لحدوث أشياء جيدة.
  • يجب أن تبني تصرفاتك اليومية على قيمك، فإذا آمن الشخص وأحس بأهميته فسوف ينجز عمله، وعندما تفعل ما تحب، فهذا سيساعدك دائمًا على النجاح.
  • لتشجيع نفسك على بذل المزيد من الجهد، حاول التفكير في ما شعرت به عندما حققت هدفًا في الماضي.
  • حاول مساعدة الآخرين لأن ذلك سيزيد من شغفك ورغبتك في بذل المزيد من الجهد.
  • لا تضغط على نفسك ولا تحاول الوصول إلى هناك بسرعة، ولكن كن صبورا لأنه لا يمكن لأحد أن يقفز على الدرج دفعة واحدة، عليك أن تصعده واحدا تلو الآخر، وكافئ نفسك واحتفل بكل نجاح تحققه. . يمكنك تحقيق المزيد.
  • لا تتعب نفسك في العمل، بل قم بدلًا من ذلك بتقدير أن لديك الحق في الراحة، فبينما تحقيق النجاح مهم، فإن العيش من أجله وحده يمثل تحديًا، لذلك يجب أن تحاول الموازنة بين فترات العمل والنجاح والراحة.
  • عليك أن تعرف استراتيجيات عمل عقلك عندما تقول له: “لقد فقدت شغفي، لا أستطيع أن أفعل هذا.” فعقلك سيؤمن بذلك ويعمل على هذا الأساس، لذا عليك أن تنتبه لتلك الرسائل التي تصلك. ترسله إليه.
  • لا تبالغ في توقعاتك لأنه عندما لا تتمكن من تحقيقها فإن ذلك سيخيب ظنك ويفقدك الشغف بالحياة، لذلك يجب أن تكون أحلامك واقعية وتتماشى مع قدراتك الحالية.

إن فقدان شغفك واللامبالاة وخيبة الأمل هي أشياء تمنعك من المضي قدمًا في حياتك، لكن تذكر أن الحياة لا تتوقف أبدًا عن المضي قدمًا وإذا انتهى بك الأمر إلى عدم الرد على شغفك، فلا تخف من طلب المساعدة.