علاج تسرب الماء المهبلي من أهم الأمور التي يجب أن تعرفها المرأة لأنها بتوليها هذه الوظيفة ستتجنب الدخول في نفق مظلم مليء بالعواقب غير المرغوب فيها، وسوف نتعرف على ما هو علاج تسرب الماء المهبلي وسنتعرف أيضاً على أسباب مرضية أو غيرها، الطبيعة وراء هذه المشكلة.

علاج الإفرازات المائية المهبلية

يعتمد علاج خروج الماء من المهبل في المقام الأول على السبب الرئيسي لهذه الإفرازات، ويجب أن نتذكر أنه من الطبيعي أن يخرج الماء من المهبل، ولكن هناك حالات أيضًا يكون فيها خروج الماء من المهبل منخفضًا. غير طبيعي، وهذا ما يسمى بإفرازات مهبلية غير طبيعية، واعتماداً على السبب المسبب لهذه الحالة يكون علاج تسرب الماء المهبلي كما يلي:

1- التهابات المهبل البكتيرية العدوى البكتيرية في المهبل

يحدث التهاب المهبل البكتيري نتيجة حدوث بعض التغيرات أو عدم التوازن في البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة نسبة البكتيريا الضارة وانخفاض نسبة البكتيريا المفيدة.

عادة ما تصيب هذه الحالة النساء بين سن الخامسة عشرة والرابعة والأربعين، حتى لو لم يمارسن الجنس مطلقًا في حياتهن.

تحدث هذه الحالة عادة عند النساء وتظهر على شكل مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

  • إفرازات مهبلية رقيقة بيضاء أو خضراء.
  • رائحة كريهة وإحساس بالحكة في هذه المنطقة ينتشر من المهبل.
  • حرقان قوي عند التبول.

علاج التهاب المهبل البكتيري

هناك علاجات متعددة للإفرازات المائية المهبلية نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية في المهبل، ومن طرق العلاج هذه ما يلي:

  • استخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية، مثل: ميترونيدازول، أو كليندامايسين، أو تينيدازول.
  • استخدمي مراهم جل المضادات الحيوية الموضعية على المهبل.
  • وفي هذه الحالة يجب استخدام الأدوية التي وصفها الطبيب لمدة لا تقل عن خمسة أيام ولا تزيد عن أسبوع.

2- داء المشعرات داء المشعرات

يحدث داء المشعرات بعد الجماع نتيجة وجود طفيل صغير وحيد الخلية يسمى علمياً المشعرة المهبلية Trichomonas Vaginalis، ويصيب هذا المرض الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

خاصة إذا كانت المرأة كبيرة في السن ولديها عدوى داء المشعرات في الفرج والمهبل وعنق الرحم، ومن السهل أن تنتقل إلى الرجل عن طريق الاتصال الجنسي، حتى لو لم تشعر المرأة بأعراض هذا المرض.

يصاحب داء المشعرات عند النساء ظهور بعض الأعراض الفورية، مثل:

  • ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، وتكون الإفرازات خضراء أو بيضاء أو صفراء.
  • احمرار واضح في الأعضاء التناسلية.
  • الإحساس بالحرقان والحكة.
  • الشعور بألم شديد عند التبول أو أثناء الجماع.

علاج داء المشعرات

وفي هذه الحالة ينصح الطبيب بمعالجة الإفرازات المائية من المهبل نتيجة داء المشعرات، وفي معظم الحالات يكون العلاج كما يلي:

  • استخدام أدوية المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل ميترونيدازول أو تينيدازول.
  • تجنب احتمال الإصابة مرة أخرى عن طريق علاج شريكك الجنسي بنفس النوع من المضادات الحيوية.
  • يجب إعادة فحصها من قبل طبيب أمراض النساء والتوليد للتأكد من عدم تكرار الإصابة.

3-العدوى الفطرية المهبلية التهاب المهبل الفطري

تحدث هذه العدوى نتيجة وجود جسم فطري يسمى المبيضات في جسم المرأة، وهو ما يطلق على عدوى الخميرة المهبلية أحيانًا اسم داء المبيضات المهبلي.

في هذه الحالة، يصبح مهبل المرأة منتفخًا بشدة، مما يؤدي إلى ظهور إفرازات غريبة وغير طبيعية، وغالبًا ما تصاحب هذه العدوى عند النساء أعراض أخرى:

  • تهيج المهبل مع الشعور بالحكة.
  • الشعور بحرقان قوي، خاصة عند التبول أو ممارسة العلاقة الحميمة.
  • تورم واحمرار في الفرج، وهذا العرض قد يسبب طفح جلدي في المهبل.
  • ظهور إفرازات مهبلية غريبة ذات قوام أبيض سميك يشبه قطع الجبن الصغيرة، ولكن ليس لها أي رائحة.

علاج عدوى الخميرة المهبلية

يتم علاج الإفرازات المهبلية المائية الناتجة عن عدوى الخميرة باستخدام العلاجات التالية:

  • كبسولات حمض البوريك المهبلية، خاصة للنساء اللاتي يعانين من الالتهابات الفطرية المتكررة.
  • استخدام الأدوية المضادة للفطريات، وخاصة تلك التي تحتوي على النيتروجين، والمتوفرة على شكل كريمات يتم إدخالها في المهبل.
  • قومي بخلط زيت شجرة الشاي مع زيت جوز الهند ثم أدخليه في فتحة المهبل حيث يعمل هذا الخليط كمضاد قوي للفطريات.
  • استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك، فهي تعمل على الحفاظ على التوازن بين البكتيريا المفيدة والبكتيريا الضارة في المهبل، ويتم تناول هذه الأدوية إما عن طريق الفم على شكل أقراص أو عن طريق المهبل على شكل تحاميل.
  • إدخال كبسولات مهبلية تحتوي على زيت الزعتر إلى داخل المهبل، حيث أنه يحتوي على مضادات قوية للفطريات مثل الكارفاكرول والثيمول.

4- الأمراض المنقولة جنسياً العدوى المنقولة جنسيا

تنتج هذه العدوى في الغالب عن الممارسات الجنسية وتكون نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية، وتصيب هذه العدوى بشكل خاص النساء من سن الخامسة عشرة إلى الرابعة والعشرين من العمر ويصاحبها ظهور أعراض معينة أعراض مثل:

  • إفرازات غير طبيعية من المهبل.
  • الشعور بالألم أثناء التبول.
  • ظهور طفح جلدي مصحوب بالحكة.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • ظهور بعض التقرحات والبثور حول منطقة الأعضاء التناسلية

علاج الالتهابات المنقولة جنسيا

هناك العديد من الأدوية الموثوقة للتخفيف من مشاكل العدوى المنقولة جنسياً، بما في ذلك:

  • المضادات الحيوية لا توصف إلا من قبل الطبيب المختص الذي يتابع الحالة.
  • كما يتم أيضًا تحديد بعض أنواع الأدوية الفموية أو الموضعية من قبل الطبيب فقط بناءً على كل حالة.

ننصحك بالقراءة

5- التهابات الحوض التهابات الحوض

كما تؤثر التهابات الحوض على الجهاز التناسلي للمرأة؛ ويمكن أن يكون سببه أنواع عديدة من البكتيريا، بما في ذلك البكتيريا التي تسبب السيلان والكلاميديا.

تدخل هذه البكتيريا أولا إلى القناة المهبلية ثم تنتشر، مسببة العدوى في أعضاء الحوض، والتي يمكن أن تصبح مهددة للحياة إذا وصلت هذه العدوى إلى الدم.

غالباً ما تصاحب التهابات الحوض عند النساء أعراض معينة مثل: التهابات الحوض

  • تصاحب الحمى أحيانًا قشعريرة.
  • الشعور بألم شديد في أسفل البطن أو منطقة الحوض، تتراوح شدته من الخفيف إلى الشديد.
  • ظهور بعض الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، والتي غالبًا ما تكون ذات رائحة كريهة.
  • يحدث نزيف الرحم أثناء الجماع أو أثناء فترات الحيض.

علاج التهابات الحوض

في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه، سيوصي الطبيب بعلاج تسرب الماء المهبلي الناتج عن التهابات الحوض، وطريقة علاج هذه المشكلة هي:

  • استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية، ولكن يتم وصفها من قبل الطبيب فقط على أساس كل حالة على حدة، وفي أغلب الأحيان يتم استخدام هذه الأدوية لمدة أسبوعين متتاليين على الأقل.
  • إذا كانت الحالة معقدة أو متقدمة، يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى حتى يتمكن الطبيب من مراقبة تطور الحالة وإعطاء المضادات الحيوية عن طريق الحقن في الوريد.

6- فيروس الورم الحليمي البشري فيروس الورم الحليمي البشري

ويعتبر هذا النوع من العدوى الفيروسية من أكثر أنواع العدوى شيوعاً وانتشاراً بين النساء وغالباً ما ينتهي من تلقاء نفسه دون التدخل في العلاج. ويشفى بعد عدة أشهر من الإصابة، ولكن قد تبقى نسبة صغيرة في الجسم. وينتشر إلى الجهاز التناسلي ثم تدريجياً إلى عنق الرحم مسبباً الإصابة به، ويصاحب سرطان عنق الرحم ظهور أعراض معينة مثل:

  • تنشأ بعض الثآليل في الجهاز التناسلي وترتفع فوق الجلد بشكل مسطح أو متجمع أو منفرد.
  • النزيف بعد الجماع.
  • الشعور ببعض الألم أثناء الجماع.
  • ظهور بعض الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

علاج فيروس الورم الحليمي البشري

عادة ما يتم علاج هذه العدوى الفيروسية بالطرق التالية:

  • يتم علاج الثآليل التناسلية بالأدوية المعتمدة من قبل الطبيب، أو بالحرق الكهربائي، أو التجميد بالنيتروجين السائل.
  • تتم إزالة الخلايا ما قبل السرطانية عن طريق إجراء طبي يقوم به الطبيب المختص في عيادته.
  • يتم علاج السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري بالإشعاع أو العلاج الكيميائي أو الجراحة.

7- ضمور المهبل ضمور المهبل

يحدث التهاب المهبل الضموري عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل ملحوظ، ويحدث غالبًا بعد انقطاع الطمث. وتشمل هذه الحالة أيضًا أعراضًا بولية ومهبلية أخرى، مما دفع الأطباء إلى تسميتها المتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث. يأتي مع هذه المشكلة. مع ظهور بعض الأعراض مثل:

  • جفاف مهبلي واضح.
  • حدوث نزيف مهبلي.
  • الإحساس بالحكة في المهبل.
  • خروج إفرازات صفراء غير طبيعية من المهبل.
  • الشعور ببعض الألم أثناء الجماع.
  • زيادة وتيرة الذهاب إلى المرحاض مع سلس البول.

علاج ضمور المهبل

في حالة ضمور المهبل ينصح الطبيب بعلاج تسرب الماء من المهبل لوقف الإفرازات غير المرغوب فيها، ويتم العلاج بالطرق التالية:

  • استخدام مرطب مهبلي قابل للذوبان حيث يساعد ذلك على توفير الشعور بالراحة أثناء الجماع وتخفيف بعض أعراض ضمور المهبل.
  • استخدام بعض الأدوية البديلة التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
  • استعمال كريم استريول بجرعة صغيرة، بشرط الحصول أولاً على إذن الطبيب المعالج؛ لأن هذا الكريم يحاول إصلاح الخلايا التالفة في ظهارة المهبل.
  • تأكدي من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لضمان تحسين تدفق الدم، مما يؤدي إلى تحسين الدورة الإنجابية.
  • تناول الأطعمة التي من شأنها تخفيف الأعراض المصاحبة لضمور المهبل، مثل بذور الكتان وزيت السمك.

8- الالتهابات المهبلية الالتهابات المهبلية

يحدث التهاب المهبل لدى مجموعة واسعة من النساء من جميع الأعمار. عادة ما يحدث هذا الالتهاب بسبب التهاب المهبل الجرثومي أو عدوى الخميرة. وغالباً ما يصاحب هذه الحالة ظهور أعراض معينة مثل:

  • اختلاف ملحوظ في قوام الإفرازات المهبلية ومعدلها وشكلها ولونها ورائحتها.
  • في بعض الأحيان يحدث نزيف مهبلي.
  • حكة أو تهيج شديد في القناة المهبلية.
  • الشعور بألم شديد أثناء ممارسة الجنس وحتى أثناء التبول.

علاج الالتهابات المهبلية

عندما يقوم الطبيب بفحص المرأة والتأكد من إصابتها بالتهاب مهبلي، فإنه يصف أحد أنواع الأدوية التالية:

  • استخدام المضادات الحيوية مثل الميترونيدازول أو الكليندامايسين لعلاج الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
  • استخدم الأدوية المضادة للفطريات مثل كلوتريمازول أو بونوكونازول.
  • استخدمي كريم الكورتيزون لعلاج تهيج الجلد الشديد.
  • إذا اكتشف الطبيب أن الالتهاب ناتج بلا شك عن رد فعل تحسسي، استخدم أدوية مضادات الهيستامين.
  • إذا كان التهاب المهبل ناتجًا عن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، استخدمي كريم الاستروجين الموضعي.

كيفية منع الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟

كما أن هناك أسباب للإفرازات غير الطبيعية من المهبل، أو الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، ورغم أن لها حلول وعلاجات مختلفة إلا أن الوقاية خير من ألف علاج، وإذا أرادت المرأة أن تحمي نفسها عليها أن تتبع النصائح الوقائية ضد خطرها. من الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

  • بعد الانتهاء من استخدام مقعد المرحاض، يفضل مسح المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف وليس العكس، وذلك لتجنب احتمالية انتقال البكتيريا من منطقة المستقيم أو فتحة الشرج إلى فتحة المهبل.
  • ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الخالص، وتجنب ارتداء الملابس الداخلية أثناء النوم، لأنها تسمح للهواء بالمرور إلى منطقة الأعضاء التناسلية.
  • تجنب استخدام حمامات الماء الساخن.
  • تأكد من تجفيف المنطقة التناسلية جيدًا.
  • تجنبي استخدام ورق التواليت الملون أو المعطر، وكذلك بخاخات النظافة النسائية، فكلها تسبب التهابات وحساسية أو يمكن أن تهيج المنطقة التناسلية من الخارج إلى الداخل.
  • استخدمي الفوط الصحية طوال اليوم لأنها تحافظ على جفاف المنطقة التناسلية وتحمي الملابس الداخلية.
  • استخدمي غسولًا أو غسولًا مهبليًا غير معطر.
  • منع استخدام الدوش المهبلي أو الصابون العادي داخل قناة المهبل.

بعد التعرف على كيفية علاج تسرب الماء المهبلي، تجدر الإشارة إلى أن الماء المهبلي يتسرب بشكل طبيعي وآمن أثناء الحمل أو الإثارة الجنسية، وأثناء أيام الإباضة، وأثناء انقطاع الطمث.