يتم علاج الحالة النفسية بعد الولادة بطرق مختلفة، ويعتمد اختيار طريقة العلاج الأنسب على مدى شدة الحالة النفسية ونوع الاضطراب النفسي الذي تعاني منه المرأة بعد الولادة. سيكون لدينا داعم يساعد المرأة في هذا الشأن، ومن خلالها سنتعرف على علاج الحالات النفسية بعد الولادة.

علاج الحالة النفسية بعد الولادة

المرأة التي تمر بمراحل الحمل والولادة تقع في حالة سيئة نفسياً بسبب الألم والانزعاج الذي تشعر به خلال فترة حملها التي تبلغ 9 أشهر. طفله الأول.

عندما تلاحظ المرأة أعراض الاكتئاب بعد الولادة، يجب اتباع إحدى طرق علاج الحالة النفسية بعد الولادة؛ وتنقسم هذه الطريقة إلى قسمين:

علاج الحالات النفسية في المنزل بعد الولادة

من الطبيعي أن تشعر المرأة الحامل بعدم الراحة النفسية، خاصة بعد الولادة، ويمكن علاج الحالة النفسية بعد الولادة في المنزل من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة التي ستساعدها من خلال الدعم والتوجيه النفسي.

ومن هذه الطرق طرق العلاج المنزلي لتحسين الصحة النفسية للحامل ما يلي: تعلم زوجها أو أحد أفراد أسرتها طرق العلاج المنزلي وتجربتها معها لتحسين حالتها النفسية.

  • الحصول على الدعم النفسي من زوجته وعائلته والتأكد من تواجدهم معه دائمًا حتى لا يشعر بالوحدة ولا تكون حالته النفسية سيئة.
  • بعد الولادة، تحتاج المرأة إلى الحصول على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم الكافي، وتساعدها عائلتها في هذا الصدد من خلال تواجدها لرعاية الطفل والتأكد من حصول الأم على راحة مريحة أثناء نومها.
  • يجب على الأم أن تقوم بانتظام ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي من شأنها تنشيط الدورة الدموية في الجسم وزيادة الشعور بالحركة ومنع النعاس، أو على الأقل أن تكون الأم مستعدة للمشي لمدة نصف ساعة يومياً. .
  • تساعد تمارين التأمل على التخلص من التوتر وتنظيم الحالة النفسية، ومن ثم سيكون لديه القدرة على التحكم في أعصابه عند سماع صراخ الطفل.
  • ومن أهم الأمور التي تساعد على السيطرة على الحالة النفسية للأم هو تناول الطعام الصحي وإرضاع طفلها من خلال تقسيم وجباتها على مدار اليوم.
  • ويفضل أن يتعرض جسم الأم لأشعة الشمس يومياً.
  • وحتى تشعر الأم بأن زوجها يحبها ولا يهملها، يجب على الزوج أن يخطط لقضاء وقت ممتع مع والدته بمفردها، دون وجود الطفل، لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم حالتها النفسية بشكل كبير.
  • الحصول على جلسة مساج يساعد جسم الأم بشكل كبير على الاسترخاء، مما يساعد بدوره على تحسين حالتها النفسية.

العلاج الطبي للحالة النفسية بعد الولادة

عندما تشعر المرأة بعدم الراحة بعد الولادة ولا تحصل على نتائج عند تطبيق طرق العلاج المنزلية لتحسين حالتها النفسية، عليها أن تلجأ إلى علاج حالتها النفسية بعد الولادة بالطرق الطبية من خلال استشارة الطبيب ووضع خطة علاجية. يتكون هذا العلاج من:

1- التقديم على جلسات العلاج النفسي

يجب على المرأة التي تعاني من عدم الراحة النفسية بعد الحمل أن تتوجه إلى الطبيب وتتقدم بطلب لأحد طرق العلاج النفسي من خلال تنظيم جلسات دعم، وفي هذه الجلسات يتم علاج سلوك المرأة السيئ ويكون العلاج من خلال مساعدتها على التركيز على الوعي. وهذا يساعد بشكل كبير في تخفيف أعراض الاكتئاب التي يشعر بها.

تساعد جلسات العلاج النفسي المرأة على دعمها بعد الولادة وتحسين مهاراتها حتى تتمكن المرأة من رعاية الطفل بشكل أفضل، ويعرضها الطبيب لتحديات مختلفة ويكتشف رد فعلها على هذا الوضع. وعلى الزوج التأكد من حضور الأم الجلسات في المواعيد المحددة لها والمشاركة في العلاج النفسي.

2- النساء اللاتي يستخدمن أدوية الاكتئاب

هناك أنواع معينة من الأدوية تساعد في تقليل الاضطرابات النفسية التي تعاني منها المرأة، وهذا له دور كبير في علاج الحالة النفسية بعد الولادة والتخفيف من نوبات التوتر، وفي هذه الحالات من المهم أن تتابع المرأة الأدوية وتستخدمها الأدوية. اصطحابه في المواعيد المحددة له حتى يتم السيطرة على الحالة النفسية ورعاية الطفل. رعاية الطفل وتشمل الأدوية التالية:

  • مضادات الاكتئاب: تساعد مضادات الاكتئاب على تحسين الحالة المزاجية والتقليل من مشاعر العزلة والبكاء وغيرها، وذلك عن طريق إفراز الهرمونات التي تؤثر على أعصاب الجسم وتهدئتها. يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب الخطيرة.
  • الأدوية الهرمونية: إذا كانت الحالة النفسية للمرأة بعد الولادة سيئة للغاية لدرجة أنها تؤدي إلى خلل في التوازن، فإن الأدوية الهرمونية تساعد على استعادة توازن الجسم والسيطرة على ضغط الدم، مما يقي المرأة من التعرض للمضاعفات.
  • مضادات الذهان: إذا أصيبت المرأة بالذهان بعد الولادة، فإنها تحتاج إلى تناول مثل هذه الأدوية، لأنها تساعد في تشخيص الإصابة وتحسين الحالة النفسية للجسم.

3- العلاج بالصدمات الكهربائية

في الحالات التي تتفاقم فيها الأعراض ولا يمكن السيطرة على الحالة النفسية للمرأة بعد الولادة، من المهم أن تتلقى المرأة العلاج النفسي بالصدمة الكهربائية بعد الولادة، وتستخدم هذه الطريقة عندما تحاول المرأة الانتحار أو تعاني من مشاكل أخرى تدل على وجود مشكلة كبيرة. .

ننصحك بالقراءة

هذه الطريقة مفيدة جداً وليست تعذيباً كما يظن البعض، فهي عبارة عن تمرير جرعة خفيفة من التيار الكهربائي عبر دماغ المريض، وهذا التيار يسبب تغيرات في الدماغ، وخاصة في الأعصاب، وبالتالي ظهور الأعراض. الانخفاض الذي تشعر به المرأة.

أنواع الاضطرابات النفسية بعد الولادة

يتم تحديد علاج الحالة النفسية بعد الولادة حسب نوع الاضطرابات التي تشعر بها الحامل بعد الولادة، ومن المهم معرفة مدى خطورة هذه الاضطرابات والأعراض التي يسببها كل نوع، حتى تتمكن من اتباع طريقة العلاج المناسب لحالتها. وهذا يمثله:

1- الحزن الشديد بعد الولادة

وبما أن التقلبات في الحالة النفسية التي تمر بها المرأة بعد الولادة خلال هذه الفترة تعتبر طبيعية، فإن هذا النوع يعتبر من أكثر الأنواع شيوعاً ويتم علاجه بسرعة، مما يؤدي إلى دخول شخص جديد إلى حياتها. إنه يتحمل مسؤولية كل شيء ويسبب نقص الجودة والانزعاج الشديد. بسبب البكاء.

وهذا ما يجعل المرأة تشعر بالتعب الشديد وتتعرض لتقلبات في الحالة النفسية بعد الولادة، ويستمر هذا النوع من يوم إلى أسبوعين كحد أقصى، حتى تتكيف مع الوضع الجديد، وخلال هذه الفترة. تبدأ بعض الأعراض بالظهور، مثل:

  • الأرق واضطرابات النوم التي تجعل من الصعب الدخول في النوم العميق.
  • كثرة البكاء والشعور بالمسؤولية.
  • التعرض لتقلبات مزاجية مستمرة.
  • التعرض لنوبات مستمرة من القلق والتوتر.
  • مواجهة صعوبة في التركيز ونسيان أشياء كثيرة.
  • الشعور بالحزن أكثر.

2- اكتئاب ما بعد الولادة

إذا تعرضت المرأة لاضطرابات وتقلبات نفسية لمدة شهر، فهذا يدل على أنها تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وإذا تعرضت له في الأشهر الثلاثة الأخيرة من حملها، فمن المرجح أن يستمر بعد الولادة وتستمر هذه الحالة خلال فترة الحمل. هذه الفترة. خلال الفترة التي يجب أن يتناول فيها الأدوية اللازمة التي تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب:

  • كثرة البكاء رغم عدم وجود سبب للبكاء.
  • إن العاطفة التي تشعر بها الأم بعد تكوين الرابطة مع طفلها تجعل الأم تهمل الطفل ولا تعتني به جيداً.
  • الحزن الشديد والرغبة في العزلة والشعور الشديد بالاختناق عند وجود شخص ما.
  • الأم تفكر في الانتحار لأنها لا تريد أن تستمر حياتها على هذا النحو.
  • عزلة الأم عن العائلة والأصدقاء.

3- التعرض لذهان ما بعد الولادة

من النادر أن تصاب المرأة بالذهان بعد الولادة، ولكن بما أن أعراض الذهان تبدأ بالظهور على المرأة من الأسبوع الأول للحمل وتستمر، فهو يعتبر من الاضطرابات النفسية التي قد تعاني منها. لفترة طويلة دون الشعور بالتحسن

ثم يتم العلاج بالأدوية والجلسات حسب درجة تفاقم المرض، لأن أعراض الذهان هي:

  • الشعور بالارتباك والتوتر طوال الوقت دون سبب.
  • وعي المرأة بأنها تتحدث مع نفسها يسمى هلوسة.
  • الرهاب من الأشياء البسيطة التي لا ينبغي الخوف منها.
  • ملاحظة فرط الحركة في حركات المرأة الحامل وعدم رغبتها في البقاء بلا حراك في مكان واحد.
  • -محاولة إيذاء النفس أو الطفل بطرق مختلفة.

4- أمثلة على الاضطرابات النفسية الأخرى

وقد ذكرنا الأنواع الشائعة الناجمة عن سوء الحالة النفسية للمرأة بعد الولادة، ولكن هناك أيضاً بعض الأمثلة النادرة من بين أنواع الاضطرابات النفسية التي تعاني منها المرأة الحامل، وعندما تعاني من أحدها يجب عليها بالتأكيد الذهاب إلى الطبيب لمنع الضرر على نفسها وعلى طفلها، وهذا يشمل:

  • اضطرابات التوتر التي تحدث بعد الولادة.
  • ظهور اضطراب ثنائي القطب.
  • تتعرض النساء بعد الولادة لاضطرابات الوسواس القهري.

تختلف طرق علاج الاضطرابات النفسية بعد الولادة من امرأة لأخرى، وذلك حسب نوع الاضطراب النفسي الذي تعاني منه في ذلك الوقت.