يعتمد علاج التوحد الناجم عن التلفاز على حالة المريض. وبما أن التوحد مرض صعب وطويل الأمد، فإن الآباء يشعرون بالقلق دائمًا بشأن هذه المشكلة وكيف يمكنهم التخلص من أعراض التوحد وعلاج طفلهم. وسوف يستعرض بعض طرق العلاج لاضطراب طيف التوحد.

علاج التوحد الناجم عن التلفاز

ومن الجدير بالذكر أن تربية الطفل أهم من أي شيء آخر، ولذلك يجب مراعاة جميع تصرفات الطفل وسلوكياته، وعندما ننظر إلى الأضرار الناجمة عن مشاهدة التلفاز، فإن وتيرة الإصابة بالتوحد تأتي في المقام الأول.

وفي الحقيقة لم يثبت أن هناك علاجاً لمرض التوحد الناتج عن مشاهدة التلفاز، ولكن يجب اكتشاف هذه المشكلة مبكراً حتى يتمكن الأهل من إجراء بعض الاختبارات النفسية للطفل وتحسين مهاراته.

ولذلك من الممكن تقوية نقاط قوته والقضاء على نقاط ضعفه، ولا يمكن القضاء على أعراض التوحد بشكل كامل، ولكن يمكن التقليل منها بشكل كبير، وهناك بعض التدخلات العلاجية التي يمكن أن تساعد في هذا الصدد، ومنها:

1- العلاج الوظيفي

وبفضل هذا العلاج ينمي الأخصائي أفكاره ومهاراته ويعلمه بعض الأمور دون مساعدة أحد، مما يساعده على أن يصبح أكثر اندماجا مع الآخرين.

2- العلاج باللعب

وتقع هذه الطريقة إلى حد كبير على عاتق الوالدين، إذ أن دورهما هو مساعدة الطفل على تشكيل شخصيته من خلال السماح له بممارسة اللعبة.

3- تحليل السلوك التطبيقي

ومن خلال هذا الأسلوب العلاجي يقوم الأخصائي بتحليل سلوك الطفل المصاب وتصرفاته، ثم يحاول تعزيز السلوك الجيد ومنعه من إظهار السلوك الخاطئ.

4- نموذج دنفر للبداية المبكرة

في هذا العلاج يقوم الأخصائي ببعض الأنشطة والألعاب التي من شأنها أن تساعد الطفل على إقامة علاقات إيجابية، ويستمر هذا العلاج في المنزل مع الوالدين.

5- علاج الاستجابة المحورية

بفضل هذا العلاج تتحسن قدرة الطفل على التفاعل وتحفز قدرته على التركيز، ويكون الأهل على استعداد لمكافأة طفلهم إذا قام بعمل جيد حتى يستمر في التطور.

6- التدخلات التي تعمل على تحسين العلاقات

تشمل طرق علاج اضطراب طيف التوحد الناتج عن مشاهدة التلفاز هذه الطريقة، حيث تعمل على تنشيط تفكير الطفل وتعزيز قدرته على التعامل مع المواقف المختلفة.

7- علاج النطق

ويتخصص هذا النوع من العلاج في القضاء على مشاكل التواصل لدى الطفل وتحسين قدرته على التحدث والتعبير عن العواطف.

8- العلاج السلوكي اللفظي

في هذا العلاج يتم تعليم الطفل كيفية ربط معنى الكلمة وكيفية استخدامها، وفي هذا العلاج يركز الأخصائي على بعض الكلمات وأسباب استخدامها.

9- العلاجات الدوائية

ننصحك بالقراءة

إذا كان الطفل يعاني من بعض التشنجات أو الاكتئاب أو اضطرابات النوم، فغالباً ما يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعالج هذه الأعراض، لكن تجدر الإشارة إلى أنها ليست مناسبة لكل طفل.

10- العلاجات البديلة

ومن ضمن قائمة علاجات التوحد الناتج عن التلفاز، هناك بعض العلاجات البديلة التي يكثر استخدامها، وهي موضحة في النقاط التالية:

  • تعريض الطفل لغاز الأكسجين عالي الضغط.
  • أعطيه جرعة عالية من الفيتامينات.
  • إزالة المعادن من الجسم.
  • كما أن الطبيب غالباً ما يعطيه جرعة من الميلاتونين الذي يلعب دوراً في علاج اضطرابات النوم.

الوقت المناسب للطفل لمشاهدة التلفاز

ومن الأفضل للطفل الذي يتراوح عمره بين عامين وخمسة أعوام ألا يشاهد التلفاز لأكثر من ساعة يومياً حتى يتمكن من التفاعل مع الواقع وتنمية مهارات التواصل لديه وقدرته على التحدث.

يُمنع تمامًا الأطفال دون سن الثانية من مشاهدة التلفاز أو حتى التفاعل مع الشاشات الإلكترونية، ولكن قد يزيد ذلك مع تقدم العمر، ولكن في كل الأحوال يجب على الأسرة الاهتمام بالطفل. يشاهد.

إن الاهتمام بمناقشة ما يراه لا يساعد فقط في تشكيل شخصية الطفل وصقل مفاهيمه، بل يساعد أيضاً على ترسيخ المبادئ في قلبه.

وانطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج، يجب على الأم أن تشارك طفلها في حياته اليومية معه، وأن تحرص على تعليمه المهارات الحياتية بما يعزز تفاعله مع الآخرين.

كيف يؤثر التلفاز على الأطفال ويسبب مرض التوحد؟

قد لا يعرف الآباء الذين يبحثون عن علاج لاضطراب طيف التوحد الناجم عن التلفاز ما هو التأثير السلبي للتليفزيون الذي يسبب هذه الحالة.

تلجأ الكثير من الأمهات إلى تشغيل التلفاز أو إعطاء طفلها هاتفاً محمولاً ليتوقف عن البكاء، لكنهن لا يدركن تأثير هذا السلوك وسنتعرف على هذا التأثير فيما يلي:

  • يؤدي خلل وانخفاض هرمون النوم المسمى الميلاتونين إلى اضطرابات النوم.
  • – نقص النواقل العصبية التي تؤثر على ردود أفعال الطفل.
  • بعض السلوكيات التي تشبه أعراض الاكتئاب إذا كنت تشاهد التلفاز في الظلام.
  • كما أنه يتسبب في إظهار الطفل لسلوكيات معينة، كالعدائية، اعتمادًا على محتوى ما يشاهده على شاشة التلفزيون.
  • ويؤدي انخفاض قدرة التركيز لدى الطفل إلى انخفاض مستوى التركيز وبالتالي انخفاض القدرة على تحقيق النجاح الأكاديمي.
  • تأخر الكلام وتزداد هذه الحالة بشكل ملحوظ إذا لم يتفاعل الأهل مع الطفل.
  • ظهور بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر العصبي نتيجة مشاهدة برامج الأطفال بشكل مستمر.

كيف تعرف أن طفلك مصاب بالتوحد المرتبط بالتلفاز؟

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأعراض والعلامات، إذا لاحظتها عليك أن تفهم أن طفلك مصاب باضطراب طيف التوحد، وفيما يلي سنتناول مجموعة من هذه الأعراض:

  • – لا ينتبهون للأحداث التي تجري من حولهم، مثل عدم الانتباه لصوت السيارة التي تكون قريبة جداً.
  • العزلة وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين وعدم القدرة على التفاعل.
  • لا يستطيع الطفل المصاب التعبير عن مشاعره وما يدور بداخله.
  • ولا يشعر بالرغبة في العناق إلا في الأوقات التي يحددها.
  • ويفقد المهارات التي اكتسبها كالكلمات.
  • – الالتزام بالروتين وعدم الرغبة في تغييره.
  • لا توجد رغبة في اللعب.
  • الإصابة باضطرابات في النوم.
  • بعض العبارات التي استخدمها بلغة غير مفهومة.
  • كما أنه يفعل بعض الأشياء التي تؤذي نفسه.

ما هي أعراض التوحد الخطيرة التي تتطلب زيارة الطبيب؟

ومن الجدير بالذكر أن أعراض اضطراب طيف التوحد عند الأطفال تظهر في سن مبكرة، وإذا تطور المرض لا بد من استشارة الطبيب فوراً.

هناك بعض الأعراض التي تتطلب زيارة عاجلة للطبيب لأن الطفل يعاني من صعوبة في التعبير عن انفعالاته:

  • التوقف عن تقليد الأصوات.
  • – لا ينتبه إلى العبارات التي تدل على السعادة، مثل الضحك أو التبسم.
  • ولا يصدر أي صوت بعد عمر سنة واحدة.
  • عدم القدرة على فهم الإشارات والحركات التلقائية.
  • إذا لم ينطق في عمر السنة والنصف بعض الكلمات المنفصلة.
  • عدم ممارسة ألعاب تمثيل الأدوار في سن الثانية.
  • فقدان المهارات اللغوية والاجتماعية في أي مرحلة من مراحل الحياة.
  • إذا كان عمره عامين، فلن يتمكن من تكوين جمل مكونة من كلمتين.

وبما أن أعراض مرض التوحد تظهر في سن مبكرة، فيجب على الوالدين مراقبة سلوك طفلهم منذ ولادته، وهذا سيساعد على تقليل الأعراض ويمنح الطفل حياة شبه طبيعية.