بما أن علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال هو أمر بسيط لا يحتاج إلى قلق فهو يعتمد على بعض السلوكيات المتبعة عند الطفل ويظهر على الطفل بعض الأعراض الواضحة التي تتطلب من الأم متابعة العلاج. سنعرضه عليه أو نستشير الطبيب.

علاج تأخر النمو العقلي الخفيف عند الأطفال

يؤثر التخلف العقلي على معظم السلوكيات الناشئة وقد يؤثر على بعض وظائف الجسم أو وظائف مرئية أخرى، بما في ذلك الحركة والرؤية. وفي هذه الحالات يحتاج الوالدان إلى أساليب خاصة يمكن من خلالها علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال، ومنها:

1- مساعدة الطفل على الحركة

ويمكن استخدام ذلك إذا كان الطفل قد أصيب ببعض المشاكل الحركية، مثل عدم القدرة على المشي أو الزحف أو استخدام أصابعه في أداء المهام التي تتطلب ذلك.

ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق الإمساك بيدي الطفل لمساعدته على فهم الأشياء، أو عن طريق الإمساك بيديه لمساعدته على المشي والحركة الجسدية.

بالإضافة إلى ذلك، في هذه الحالة، إذا لم يتم علاج الطفل في المنزل، سيبدأ الطبيب جلسات العلاج الطبيعي مع الطفل.

2- علاج مشاكل الرؤية

من حالات التخلف العقلي التي يعاني فيها الطفل من قصور في بعض أشكال النمو هي مشاكل الرؤية، وفي هذه الحالة يتمثل العلاج في اللجوء إلى طرق الرؤية العلاجية التي ليس لها بديل في المنزل.

ويبدأ الأهل بملاحظة ذلك من خلال الرؤية، والتي لا تزال غامضة عندما يصل الطفل إلى الشهر السادس، وفي بعض الحالات قد يبدو الأمر طبيعياً، ولكن لا يمكن تحديد ذلك إلا بعد إجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود تأخر في النمو العقلي. تطوير.

وفي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب لإيجاد الحل المناسب؛ سوف يرى الطبيب الاتجاهات التالية فقط:

  • استخدم رقعة العين.
  • إذا كان الأمر بهذه البساطة، النظارات.
  • العدسات اللاصقة إذا كان عمر الطفل يسمح بذلك.
  • وفي بعض الحالات التي تبدو بسيطة ولكنها في الواقع معقدة، يلجأ الطبيب إلى الجراحة.

3- علاج مشاكل النطق

في بعض الحالات، يؤثر نقص النمو المعرفي لدى الأطفال على كلامهم، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض على الطفل مثل عدم القدرة على الكلام، ويجب على الأم محاولة التحدث مع الطفل باستمرار وتوفير التعليم له. جعلته ينطق ببعض اللمسات البسيطة.

إذا كانت حالة الطفل بسيطة، قم بتدريب الطفل بشكل مستمر ويومي وباستمرار على توجيه المحادثة، ستكون الاستجابة سريعة، أما إذا استمر ذلك لفترة طويلة ولم يجد الطفل استجابة، ففي هذه الحالة عليك الذهاب يقوم الطبيب بتطبيق طرق العلاج التالية:

  • يبدأ الطبيب جلسات العلاج لمساعدة الطفل على الكلام.
  • وينصح بالتحدث مع الطفل كل يوم لتحسين لغة الحوار مع الأم.
  • التواصل مع الطفل بشكل مستمر عن طريق القراءة والكتابة، مع وضعه أيضًا في دائرة من الأطفال حتى يتعلم التحدث معهم.
  • تقديم العلاج الدوائي إذا ظهرت أعراض خطيرة لدى الطفل نتيجة نقص نمو ملحوظ في التخلف العقلي الذي يؤثر على التهاب الأذن الوسطى.

ننصحك بالقراءة

4- تحسين الحالة العاطفية

ومن طرق علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال النظر إلى الحالة العاطفية للطفل وما إذا كانت حالته جيدة.

بما أن هناك بعض المواقف الاجتماعية السيئة التي قد تسبب تأخر النمو العقلي للطفل نتيجة تأثره الشديد بها، فهنا يأتي دور الوالدين في تحسين العلاقات فيما بينهم أمام أبنائهم من خلال اتباع بعض التعليمات . تشمل الطرق التي تعمل كعلاجات منزلية لهذه الحالة ما يلي:

  • العناية الجيدة بالطفل.
  • تجنب خلق المشاكل أمامه.
  • ابحث عن أصدقاء جيدين تجلس معهم لتحسين حالتك النفسية.
  • مساعدة الطفل على تغيير حالته النفسية من خلال الخروج وخلق جو مختلف عن الجو المعتاد الذي يعيش فيه.

وهناك بعض الحالات التي لا تتأثر بهذه الإرشادات، وهي بالتأكيد في بداية المراحل الخطيرة للتخلف العقلي، لذا لا بد من استشارة الطبيب الذي يصف إحدى طرق العلاج التالية:

  • يهدف الطبيب إلى علاج المهارات والسلوكيات.
  • وقد يوصي الطبيب بالعلاج باستخدام الألعاب فهي وسيلة لتقوية العلاقة بين الطفل وأسرته.
  • إذا كانت الحالة صعبة للغاية، يتم استخدام الأدوية حتى يصبح العلاج الأمثل.

5- علاج المشاكل المعرفية

المشاكل المعرفية هي من المشاكل التي يواجهها الطفل الذي لم يكتمل نموه العقلي، ويتم علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال من خلال استهداف تفكير الطفل وحالته المعرفية، وتنشأ المشكلة هنا من العوامل البيئية التي يتعرض لها. ومن خلال هذه المشاكل وما يلي سيتم تحديد طرق علاج هذا النوع ومنها:

  • تنمية وتطوير المهارات لإتباع الأسلوب العلمي في التدخل في علاج الإعاقة الذهنية.
  • – تحسين سلوك الطفل بطرق العلاج الطبية التي تساعد في ذلك.
  • عندما تمارس الأم سلوكيات معينة مع الطفل وتتبع بعض الخطط التي تساعدها على تحفيز طفلها لمزيد من المعلومات التي تساعده على الفهم بشكل أفضل، يحدث تحسن في التفكير لدى الطفل المصاب.

أسباب تأخر النمو العقلي عند الأطفال

هناك بعض الأسباب التي تجعل الطفل يعاني من هذه المشكلة وتتطلب علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال. لأن الإهمال في هذا الشأن يؤدي إلى تفاقم حالة الطفل، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • يعاني الطفل من بعض الأمراض مثل الحصبة والجدري والسعال وفرط نشاط الغدة الدرقية والتهاب السحايا.
  • – العوامل البيئية المحيطة بالطفل مثل الإهمال وغيرها من العوامل النفسية.
  • الضرب وإساءة معاملة الطفل قد يسبب هذه المشكلة.
  • إذا مرضت الأم أثناء الحمل أو تعرضت للإصابة بالحصبة الألمانية أو غيرها من الأمراض فإن ذلك يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الطفل، كما قد تحدث بعض التشوهات في جسم الطفل والتي قد تظهر فيما بعد في سلوك الطفل على شكل فرط التهيج.
  • تناولت الأم الكحول أو السجائر أو المخدرات خلال فترة الحمل مما أدى إلى منع الحمل.
  • سقوط الطفل من مكان مرتفع أو تعرضه لحادث يسبب تخلف عقلي سريع.

نصائح للتعامل مع الطفل الذي يعاني من تأخر النمو العقلي

هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند البدء في علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال، لما لها من تأثير قوي على حالة الطفل طوال فترة العلاج، خاصة أن هناك بعض الآباء يتبعون أساليب تأقلم غير صحيحة تؤدي إلى نتائج سلبية، لذلك عليك ينبغي اتباع ما يلي:

  • التحلي بالصبر مع الطفل والمحاولة عدة مرات لتعليمه المهارات والمفاهيم اللازمة، حتى لو كانت هذه المفاهيم تبدو بسيطة للأم ولا تتطلب الصعوبة التي يواجهها الطفل.
  • شجع الطفل على بذل المزيد من الجهد من خلال المحاولة في كثير من الأحيان.
  • التقليل من السلوكيات التي يتم فيها مضايقة الطفل أو معاقبته.
  • لا تستهين أو تستهين بطفلك أمام الآخرين أو غير ذلك.
  • تضمين مهارات متعددة من شأنها أن تساعد الطفل على تطوير مهاراته أو اكتساب مهارة من شأنها تحسينها.
  • اجعل من اللعبة بيئة تعليمية يفعل فيها الطفل ما يحبه ويلعب أيضًا لعبته المفضلة، أي اجعل ألعابه هادفة.
  • حفزي طفلك بالمكافآت والهدايا، وتتبعي تقدمه وشجعيه على بذل المزيد من الجهد.
  • اترك أسلوب العقاب جانباً قدر الإمكان واتبع أسلوب التحفيز أكثر، فهذا لن يساعد فقط في علاج التخلف العقلي الخفيف عند الأطفال، بل سيساهم أيضاً في تقوية العلاقة بينك وبين طفلك.

يتطلب التخلف العقلي الخفيف أن يستغرق الطفل وقتاً أطول لتعلم مهارات التواصل، ومن أبرز المشكلات التي يواجهها هذا النوع عدم القدرة على اتخاذ القرارات، وانخفاض معدل الذكاء، وضعف النضج الاجتماعي.