ولما كان التشهد ركنا من أركان الصلاة، ولا تصح بدونه، كان لا بد من معرفة الصيغ الصحيحة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتم الصلاة بشكل صحيح.

صيغة التشهد الأول في الصلاة

ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم. قال: «اللهم التحية والصلاة الطيبة، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن “محمداً رسول الله”.

وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن». : بسم الله وبالله، التحيات لله والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عبادنا. الله الصالح، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول: «التحية لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم». السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. ”

وتلك المذكورة هي الصيغ التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالتشهد، إلا أنها على نطاق واختيار، إذ يجوز للعبد أن يختار أيهما يريد، حتى فضل بعض العلماء صيغة منها، وهم الشافعي الذي فضل صيغة ابن عباس.

صيغة التشهد الأخير في الصلاة

وما روي عن كعب بن عجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال: “قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الذي أنت عبده” بارك على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد». وما رواه أبو مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم». وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم». في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما علمت».

“اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما باركت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.”

“اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”.

يختار المصلي إحدى صيغ التشهدين الأول والثاني في الصلاة الصحيحة ويضيف إليها الصلاة الإبراهيمية، أو بعض الصيغ الموجودة في التشهد الأخير.

حكم من نسي التشهد في الصلاة

بعد أن يعرف العبد صيغة التشهد الأول والثاني في الصلاة، يجب عليه أن يؤديها بشكل صحيح أثناء الصلاة، ولا خلاف بين الفقهاء على أن التشهد الأوسط من سنن الصلاة، فتركه في الصلاة خطأ أو عمداً لا تبطل الصلاة إلا وجوبها.

وهذا مع اختلاف العلماء في من ترك التشهد عمداً. فمنهم من يقول بصحته وإثمه، ومنهم من يقول بوجوب استنفاذ النسيان ونحو ذلك من الأقوال.

  • ويجب ترك التشهد الأوسط بسجود السهو لأن هذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالصلاة عندما صلى عليه.

وروى جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا نسي الجلوس للتشهد الأوسط قضى صلاته بسجدتين، قال: فلما قضى صلاته سجدتين، ويكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم، ويسجدهم الناس معه حيث نسي الجلوس».

وأما التشهد الأخير فقد أجمع العلماء على أنه ركن من أركان الصلاة التي لا تتم إلا به. إذا نسي المصلي التشهد الأخير وسلم مباشرة، لم تصح صلاته إذا ضاع الجزء ولم يصله، ولذلك لا يجبر على إكمال النسيان، لأنه السنة أنه لا يجوز الإكراه على واجب أو ركن من أركان الصلاة.

وعن ابن مسعود رضي الله عنهما قال:

«كنا نقول في الصلاة قبل أن يجب التشهد: السلام على الله، السلام على ميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا ذلك، فإن الله تعالى السلام».

وهذا الحديث يدل على أن التشهد واجب، وهو ركن من أركان الصلاة التي لا تتم إلا به.

عدم القدرة على أداء التشهد الأخير

  • وقد قال العلماء: أن بدل التشهد لمن لا يستطيعه هو التسبيح والتحميد والتحميد والتكبير، وأن هذا البدل لا بد أن يشتمل على الثناء.
  • وإذا لم يتمكن من التشهد جالساً، كأنه مكتوب في جدار أو شيء من هذا، وجب عليه أن يقوم فيصليه، ثم يجلس ويسلم.

وقد ثبت إبدال التشهد بالحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم لما روى عنه عبد الله بن أبي أوفى قال:

“جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

لا أستطيع أن أتعلم من القرآن شيئاً، فتعلموا ما يكفيني. قال: «سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله» قال: يا رسول الله، هذا هو لله فما لي؟” قال: قل: اللهم ارحمني، واحفظني، واهدني، وارزقني”.

وهذا الرجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلمه شيئا يقرأ في صلاته وغيرها، فأمره بالتحميد والتحميد والتحميد ونحو ذلك، وفي الدلالة الواضحة على ذلك فهذا بديل في الصلاة في حالة عدم أداء الصلاة المكتوبة.

كما أن جميع التعويضات جائز بشرط أن تشتمل على التوحيد والحمد لله تعالى.

ولكن يجب على المسلم أن يتعلم ويحفظ كل ما يتعلق بصلاته، ولا يتهاون في أي شيء يتعلق بها، فهي عمود الدين، وتستحق الجهاد والصبر في تعلم جميع أحكامها حتى يؤديها على الوجه الصحيح.

القرار بإرشاد المصلي إلى قراءة التشهد أثناء الصلاة

وبعد معرفة ما يجب أن يقوله المصلي عن صيغ التشهد الأول والأخير في الصلاة، تجدر الإشارة إلى أنه إذا لم يتمكن المصلي من أداء التشهد لعدم تمكنه من حفظه لضيق الوقت أو غيره، وكان عليه أن يتشهد. ومن لم يتمكن من قراءته يجوز له أن يقرأه في الصلاة على أن يعلمه من يكرره الناس والمدعو.

ولما كانت الصلاة أساس كل عمل، وعماد الدين، فينبغي للمسلم أن يتعلم أحكامها كلها، ويسأل عن كل أمر جهله، ليعمل بأمر الرسول… سبيلاً يرضي الله ورسوله.