بالنسبة للمقبلين على الزواج، قد تكون صلاة التوجيه هي أفضل وسيلة لإزالة الحيرة في اختيار الزوج أو الزوجة، وبعد الاستعانة بمشورة أقرب الأقارب، تظل النصيحة الإلهية هي الأكثر إلزامية، وبالطبع الأكثر موثوقية. وسواء كان اتخاذ الخطوة أم لا يعادل الحصول على إذن أو رأي إلهي، فسوف نوضح ذلك أيضًا.

صلاة الاستخارة للمقبلين على الزواج

ولعل من أصعب الاختيارات التي يتعين على الشاب أو الفتاة القيام بها في الحياة هو اختيار شريك الحياة، فهذا الاختيار هو اختيار أبدي لا رجعة فيه، وطبعا هذا هو اختيار الشريك الأبدي الذي سيتقاسم معه كافة الجوانب. من حياتك. الحياة معك… ولهذا غالباً ما يلجأ الشاب أو الفتاة إلى التقديم… فهو يحصل على كافة آراء من حوله ليتأكد هل هو القرار الصحيح أم لا.

ولكي نكون أكثر دقة، فإن الشخص الذي يسأل هذا السؤال هو دائما الفتاة، هي التي يتقدم لها الشاب، وهي التي يجب أن تقبل أو ترفض، فيبقى الرأي الأفضل والأصح إلهيا. الرأي أو النصيحة الإلهية تسمى الاستخارة.

الاستخارة هي صلاة أقرها الخالق وهدفها طلب العون الإلهي أو تيسير ما فيه خير لنا، وبعد هذا يأتي الجواب على شكل علامات متنوعة سنتحدث عنها بالتفصيل في الفقرات التالية .

كيفية أداء صلاة الاستخارة؟

وفي الواقع فإن صلاة الاستخارة للمقبلين على الزواج لا تختلف كثيراً عن صلاة الاستخارة التي تؤديها في كل أمور الحياة التي يصعب علينا الاختيار فيها، فهي تصلي في ركعتين، وهي غير واجبة. ثم تُقام الصلاة. وسيأتي الدعاء المشهور لاحقاً.

ويبدأ الأمر بنية أن تكون هذه الصلاة صلاة استخارة، بقصد طلب التيسير والمساعدة للمتقدم في الزواج أو السماح له بالزواج أو في أي أمر يتعلق بالحياة كالسفر أو غيره من أمور الحياة. من الصعب علينا الاختيار.

صلاة الاستخارة ليست محددة بوقت معين، ويمكن أداؤها في أي وقت من اليوم، باستثناء الفجر وبعد الظهر والمغرب والشروق، فهي أوقات معلومة ومكروهة. ، موجود دائمًا ويفضل أن يكون آخر شيء يفعله الإنسان قبل النوم.

صلاة الاستخارة تتكون من ركعتين. يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة الكافرون. وفي الركعة الثانية تقرأ سورة الفاتحة، ثم سورة الإخلاص، ثم سورة الإخلاص. فينتهي من صلاته ويبدأ في قراءة الدعاء المشهور على أشرف الخلق.

صلاة الاستخارة

وبالطبع، كما نعلم جميعاً، لا وساطة بين العبد وربه، فالصلاة خطاب يعبر فيه العبد لربه عما يريد وما يشعر به، بمختلف الكلمات واللغات والأساليب. وبما أنها تدخل بشكل عام في آداب الصلاة، فهذا لا يمنع أن يوصينا النبي محمد بقراءة بعض الأدعية التي ينبغي علينا اتباعها، ففيها نص في حال أردنا شيئًا خاصًا. ولعل أهم هذه الصلوات المعروفة هي صلاة الاستخارة، والتي سنعرضها فيما يلي:

وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أراد أحدكم عملاً فليقل: اللهم إني أسألك الهدى بعلمك، وأسألك الهدى بقدرتك، وأسألك الفضل؛ لأنك قادر أما أنا فلا أقدر. أنت تعلم ولا أعلم وأنت الذي تعلم الغيب. إلهي إن كان في ديني ومعاشي وعاقبته ما يريد لي خيراً، وإلا فأمري بالرجوع. خذه مني، خذني منه، ثم أعطني الخير حيثما كان، لا حول ولا قوة إلا بالله.رواه أبو يعلى وابن حبان والطبراني.

ومما تجدر الإشارة إليه أيضاً أن صلاة الاستخارة لا تصلى إلا بالصلاة، دون الحاجة إلى إتمام الصلاة كلها، ومن المفيد أيضاً التأكيد على أن صلاة الاستخارة لا تقام على الأشياء المباحة أو المحرمة، بل على الأمور التي فيها أعمال وأعمال. الفرض متساويان. حرام، أي أنك بالطبع لن تتبع النصيحة الإلهية عند فعل المحرمات، أي أن تسافر أو لا تسافر، أن تتزوج أو لا تتزوج، أن تقبل مهنة أو لا تقبلها.

ننصحك بالقراءة

كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟

ومع تفصيل الحديث عن صلاة القبلة للمقبلين على الزواج، هناك أحاديث كثيرة حول حقيقة كيفية معرفة نتيجة صلاة القبلة والتي تتطلب منا أن نقدم لكم معلومات حول هذا الموضوع، وتظهر تلك الأقوال على النحو التالي:

1- الله يسهل الطريق الأخير

وهنا أوضح العلماء أن كل ما على المسترشد أن يتجه نحو موضوع معين أو اختيار معين، فإذا سهل الأمر وسارت الأمور على ما يرام، فهذا اختيار الله. هناك عقبات دائمة في طريقه وكلما أكمل مهمة تظهر أخرى، فهذا بالطبع جوابه الواضح رضي الله عنه.

2- شعورك الداخلي هو بوصلتك

وقد ذكر أصحاب الرأي هنا أن المسألة تنشأ من راحة المستخدم أو عدم ارتياحه في موضوع معين، أي أنه إذا شعر المستخدم براحة نفسية في موضوع معين فهذا شعور داخلي ألهمه الله. وهذا الطريق هو الطريق الأخير بالنسبة له.

ومن ناحية أخرى، إذا انزعج الباحث من نفس الموضوع، فهو بمثابة رسالة سرية من الله عز وجل بالابتعاد عن هذا الطريق لأنه أقل صحة بين الخيارين، وهنا يشعر الإنسان بحالة من الكسل والكسل. التردد في التحرك نحو اختيار معين… إذا شعرت بذلك الموقف دون… وجود سبب واضح فهي الرسالة الإلهية.

والمنهج الثالث هنا هو أن المسترشد لا يميل إلى شيء معين، بل عليه أن يتقدم وهو على ثقة تامة بأن الله تعالى سيقوده إلى أول الخيارين وأفضلهما.

3- أكمل التحقق أو كرر الاستخارة

أما الرأي الثالث فلا يختلف كثيرًا عن الرأيين السابقين، باستثناء بعض النقاط البسيطة؛ فإذا كان لا يزال هناك تردد وعدم يقين في اختيار موضوع معين، فما على طالب التوجيه إلا أن يكرر الاستخارة حتى يشعر بها في داخله. التفت إلى أحد الخيارين.

والجزء الذي يشبه الرأي الثاني هو أن يشعر المتصل براحة وسعادة تامة لمسألة معينة أو اختيار معين هو اختيار الله عز وجل، أو العكس يشعر بالتوتر وليس هناك رصيف أو مخرج سهل من هذا الأمر. المسألة وبالطبع هو اختيار خاطئ.

4- ظهور العلامة المتوقعة

وليكن الرأي الرابع هو الخيار الأخير لكل من ينتظر نتيجة صلاة الاستخارة، أما المقبل على الزواج فبعد أن يتعلم كيفية صلاة الاستخارة وأدائها يتجه نحو أحدهما. وهذا هو المفهوم من كلمة (ثم يقضي) في متن الحديث.

بعد ذلك يبدأ الإنسان بانتظار الإشارة الإلهية التي تعتبر طوق النجاة بالنسبة له وتدل على ما إذا كان هذا هو الاختيار الصحيح أم لا، وعليه التراجع واختيار الخيار الآخر. خلال هذه الفترة يبقى المرشد يقظًا حتى يمكن اكتشاف العلامات الإلهية بدقة ودقة.

صلاة الاستخارة هي أفضل وسيلة يظهر بها المسلم حاجته الدائمة إلى عون الله تعالى ونصائحه قبل أن يخطو أي خطوة في حياته، وخاصة الخطوات المهمة التي يحتاج فيها إلى اللجوء إلى الله لاختيار الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله.