بمجرد ذكر اسم “الهندي” يتبادر إلى الأذهان مزيج من الفروسية والشراسة والاستعداد لمواجهة التحديات والمخاطر. وتعتبر هنادي من القبائل البارزة في التاريخ، حيث شهدت تفاعلات عديدة مع القبائل المجاورة والسلطات الحاكمة.

وتسجل الفترة الزمنية التي حدثت فيها الفتوحات في عهد محمد علي باشا على أنها فترة نفوذ مهمة ل الهنادي. إضافة إلى ذلك، تشتهر ال بمهارتها في تربية الصقور وكلاب الصيد وتدريب الخيول، مما يضفي عليها طابعا مميزا في العالم البيئي والثقافي.

ينحدر من الهنادي

ويمتد توزيع الهنادي بشكل أساسي إلى منطقة الشرقية، عدا عن فروع في مناطق الغربية والدقهلية والفيوم. وعرفت ال بهذا الاسم نسبة إلى أبيهم بن سلام، ويعود نسبهم إلى…

ويعود تاريخهم إلى العصور القديمة حيث يذكر التاريخ ثلاث سلامات:-

  1. هند: والتي يعود إسم الهنادي إليها.
  2. عون: الذي أسس فرعاً يعرف ب بني عونة.
  3. بهيج: الذي ينسب إليه نسب البهجة.

وكان مقرهم الأصلي في طرابلس، قبل أن ينتقلوا إلى منطقة البحيرة بمنحة السلطان سليم العثماني، ومن ثم ينتقلون إلى منطقة الشرقية.

ستجدهم بشكل رئيسي في محافظات الشرقية والإسماعيلية، ويعيش بعضهم في محافظات الغربية والمنوفية والبحيرة والفيوم والصعيد.

اصل عشيرة الهنادي

  • تنتمي الهنادي في العراق إلى عشيرة آل عبيد موسى الهنادي.
  • ويجب أن نفهم أن الهنادي ليس ، بل يشكل مجموعة من العائلات والعشائر المتحدة.
  • على سبيل المثال، في عنزة يتتبعون أسلافهم إلى عنزة كسلف مشترك.
  • وفي حالة فاي فإنهم متحدون في نسبهم تحت أكثر من جد واحد. وهذا يمثل الفرق بين القبائل والعشائر.
  • وحال الهنادي مثل حالة شمر، فهم مجموعة عائلات وعشائر تتحد لتشكل .
  • ويعود كثير من الهنادي نسبهم إلى هند بن سلام من بني سليم، ولكنهم جميعا يحملون اسم الهنادي، وإن لم يكن لهم من هند بن سلام قرابة دم.

شجرة عائلة الهنادي

تاريخ هنادي

سجل تاريخ الهنادي عدة محطات تدل على تفاعلها مع الأحداث، منها ما يلي:-

  • وفي عام 1182هـ، لجأ الشيخ سويلم بن حبيب إلى الهنادي للاحتماء من حاكم مصر علي بك الكبير.
  • ومنذ عام 1200هـ انتقل شيوخ ال إلى الإسكندرية تلبية لدعوة الأمير أحمد باشا الجداوي.
  • وفي عام 1203هـ دعا إسماعيل بك الكبير عرب البحيرة و هنادي للمشاركة في الأمور المهمة.
  • وفي عام 1217هـ خرج الفرنسيون من مصر، وصدر أمر من السلطان لمشايخ العرب الهنادي. وفي نفس العام قرر أبناء ال مواجهة الوالي العثماني وموظفيه، فعصوا وقطعوا الطرق وانضموا إلى الأمراء المصريين في حربهم ضد العثمانيين.
  • وفي عام 1223هـ تقدم عرب الهنادي بالعودة إلى ديارهم في البحيرة، وتم الصلح عن طريق شاهين بك الألفي.
  • وفي عام 1225هـ، أعلن مشايخ الهنادي انضمامهم إلى أمراء مصر، مؤكدين ارتباطهم التاريخي وتفاعلهم مع الأحداث التي جرت في طريقهم.

وفي الختام، وبالتعرف على شجرة الهنادي، يمكن القول أن الهنادي تبقى مثالاً حياً لتعايشها مع التحديات عبر التاريخ. وتجسد تفاصيلها – حتى الآن – الثقافة والمرونة الاجتماعية في تطورها عبر الزمن.