هل تعاني من آلام في الظهر؟ هل تشعر بألم لا يطاق في رأسك؟ الأسباب كثيرة ومتنوعة، ويمكن أن يكون الألم مزمناً، متقطعاً، مصاحباً لمرض معين أو علامة على وجود مشاكل في أعضاء الجسم أو الدماغ، لذلك من المهم تحديد سبب الألم من أجل وضع العلاج المناسب. .

ما المقصود بالصداع؟

هو الشعور بالألم في عدة أماكن مختلفة في الرأس، كل مكان يدل على شيء معين ويسببه شيء معين، وهناك أنواع عديدة للصداع.

والأكثر غموضا منهم هو الصداع من مؤخرة الرأس. وهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين البشر، وقد يتجاهله الكثير من الناس أو يقللون من شأنه. الحل الذي يلجأ إليه أغلب الناس هو تناول أحد أنواع المسكنات المعروفة لتخفيف الألم، وهذا غير مفضل.

ما هو سبب الصداع في الظهر؟

لا ينبغي الاستهانة بالصداع من الظهر، لأنه في بعض الأحيان يكون له عواقب وخيمة، ويعتمد مدى خطورته على السبب الذي أدى إلى الشعور بالألم، وسنتناول جميع الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى الصداع وأعراضه:

صداع نصفي

ويسمى بالصداع النصفي، وهو صداع دوري يستمر لمدة 3 أيام ثم يختفي وبعد فترة يعود للظهور على شكل نوبات تتكرر من وقت لآخر. ويصاحب الصداع ألم في أحد جانبي الرأس، وفي مؤخرة العين، وأحياناً يصاحبه ألم في مؤخرة الرأس.

ويصاحبه العديد من الأعراض، مثل الحساسية لبعض الروائح، والحساسية الشديدة للضوء، والغثيان، والتهاب الأعصاب وأحيانا التهاب الأوعية الدموية، وكلاهما يسبب الصداع النصفي.

وفي هذه الحالة هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بألم الصداع النصفي، ومنها ما يلي:

  • النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالصداع النصفي.
  • وجود قريب من الدرجة الأولى مثل الأم أو الأب يعاني من الصداع النصفي يزيد من احتمالية الإصابة به.
  • وعلى الأغلب فإن احتمالية إصابة الشخص بهذا النوع تزداد على مرحلتين: الوصول إلى الأربعينيات وسنوات المراهقة.

صداع التوتر

السبب الأكثر شيوعاً للصداع في مؤخرة الرأس هو عند البالغين ويمكن أن يحدث في أي عمر، وهو مرض يمكن أن يكون وراثياً ويسبب آلاماً في مؤخرة الرأس والرقبة والجبهة، ويستمر الألم لمدة ساعات أو أيام حسب الحالة.

ينقسم الصداع التوتري إلى نوعين:

  • الصداع العرضي: يستمر هذا النوع من الألم من نصف ساعة ويمكن أن يصل إلى أسبوع من الألم المستمر، وفي حالة عدم العلاج تستمر النوبات لمدة تتراوح بين أسبوعين وتصل إلى 3 أشهر.
  • الصداع المزمن: يبدأ خلال ساعات قليلة وقد يستمر لفترة غير محددة، ويعود على شكل نوبات خلال فترة تتراوح بين 15 يومًا إلى 3 أشهر.

وفي هذه الحالة هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع التوتري، ومنها ما يلي:

  • النوم كثيرًا أو النوم قليلًا.
  • النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالصداع، وقد يكون ذلك بسبب خلل في مستويات هرمون الاستروجين أثناء الدورة الشهرية أو توقفها.
  • الإدمان على الكحول أو.
  • بذل الكثير من الجهد.

الصداع من أصل عنق الرحم

وهذا من الممكن أن يكون سبباً لصداع في الظهر، ومن الممكن أن يستمر الألم لفترات طويلة؛ لأنه غالباً ما يكون سببه آلام أو مشاكل في عضلات الرقبة، ويعتبر هذا أحد الأسباب الكثيرة، وأكد أن الصداع ما هو إلا عرض لمشكلة في الجسم، وهذا ما يسمى بالألم الرجيع.

عندما نتحدث عن هذه المرحلة، فإن وجود مشاكل في الرقبة، أو أي جزء من الجسم، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الدماغ، بما في ذلك الصداع من الظهر، ويمكن أن تحدث اضطرابات في عظام وعضلات الرقبة.

كل هذا يؤدي إلى الشعور بالألم في مناطق الأعصاب الموجودة بين الدماغ والرقبة، مثل آلام الرقبة وأي مفاصل أو أنسجة أو أربطة عصبية مرتبطة بها، وينتقل هذا الألم إلى مؤخرة الرأس.

هناك عدة أسباب مهمة تؤدي إلى صداع عنق الرحم، والتي يجب تجنبها قدر الإمكان، وهي:

  • ممارسة مجهود بدني كبير خلال اليوم.
  • الجلوس بوضعية الجسم الخاطئة.
  • لمس الرقبة بطريقة خاطئة.
  • النوم بوضعية غير مريحة للجسم.
  • وجود مشاكل مرضية تتعلق بفقرات أو عضلات الرقبة.
  • وجود إصابات قديمة أو جديدة في الرقبة.

الصداع العصبي القذالي

وفي سياق الحديث عن سبب الصداع في الظهر فإن أحد أسباب الصداع يسمى بألم العصب القذالي، وهو الألم الذي يحدث ويصاحبه نبضات مثل ألم الصدمة الكهربائية، وخاصة في جزء من الجسم. الجزء الخلفي من الرأس والرقبة، أو المنطقة خلف الأذنين، فيحدث الألم في مكان التقاء الرقبة والظهر بالرأس والعمود الفقري.

أما عن الأسباب التي تعتبر عاملاً مهماً في زيادة آلام العصب القذالي فهي:

  • أصيب الجزء الخلفي من الرأس مباشرة.
  • الضغط على العصب من خلال التشنجات التي تؤثر على عضلات الرقبة.
  • قد يكون السبب الرئيسي هو العصب الذي يخرج من العمود الفقري تحت الضغط ويلعب دورا في هشاشة العظام.
  • يمكن أن توجد بعض الأورام والالتهابات والالتهابات في الرقبة.

الصداع الناتج عن الأدوية المتكررة

يحدث هذا النوع بسبب الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم أو أدوية التريبتان لعلاج الصداع النصفي أو أنواع الصداع الأخرى.

وفي هذه الحالة يعاني المريض من أعراض مصاحبة لأنواع مختلفة من الصداع، مثل ارتباطه بمقدمة الرأس وخلفه وجانبيه، بغض النظر عما إذا كان يؤثر على أحد جانبي الرأس أو كليهما.

أحيانًا ما يكون سبب آلام الرقبة هو الاستخدام المفرط للأدوية، وقد يؤدي هذا أحيانًا إلى الصداع بين الأدوية الثقيلة والصداع العنقي.

ويشير هذا النوع إلى أنه عادة ما يكون سببه الإفراط في استخدام دواء أو أكثر من أدوية الصداع لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، وأنه يستمر لمدة 15 يومًا على الأقل في الشهر، وأنه يتطور ويتفاقم مع الإفراط في استخدام الدواء.

ويزداد خطر الإصابة بهذا النوع من الصداع عند وجود أحد عوامل الخطر التالية:

  • تناول الأدوية أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع.
  • إمكانية تحديد تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية وأخذ الجرعات اللاحقة المناسبة لها.
  • في كثير من الأحيان يتناول أدوية لا تخضع لإشراف طبي.
  • تناول أدوية التريبتان بكميات تتجاوز الكمية المسموح بها.
  • زيادة تدريجية مع زيادة تناول الدواء.

الصداع الناتج عن الجفاف

يفقد الجسم الماء بشكل طبيعي من خلال عمليات الإخراج المختلفة مثل التعرق والبول، لكن المشكلة أن عمليات الإخراج هذه تكون كبيرة ولا يتم تعويض الجسم عن هذا الفقد، مما يؤدي إلى الجفاف بدرجات مختلفة.

ويؤدي هذا الجفاف إلى انكماش الدماغ، مما يؤدي إلى انخفاض سرعة البلازما في الأوعية الدموية للدماغ، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الجفاف، بما في ذلك الصداع في الظهر.

هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بهذا النوع من الصداع، أهمها التعرض للإشعاع لفترة طويلة.

الصداع الناتج عن المجهود البدني الشديد

هناك حالات يمكن أن تؤدي فيها التمارين الرياضية الشاقة إلى نتائج معينة، بما في ذلك صداع الظهر، وهو ما يحدث في بعض الألعاب الرياضية التي تتطلب مجهودًا مثل رفع الأثقال والجري.

وهناك نوعان من هذا النوع: الأول صداع مؤقت غير ضار ولا يحتاج إلى علاج ولا يسبب أي مضاعفات صحية.

والثاني قد يتطلب اللجوء إلى الطبيب؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض الشريان التاجي والأورام.

صداع السائل الشوكي

يتم وضع الدماغ داخل كيس مملوء بالسائل الشوكي الذي يعمل على حماية الدماغ من كافة التأثيرات. ويمتد هذا السائل من الجمجمة إلى قاعدة العمود الفقري، وتتكون السحايا من أغطية تسمى السحايا.

إذا تسرب السائل الشوكي إلى هذه السحايا، فسوف ينخفض ​​السائل، مما يتسبب في تراجع الدماغ إلى الأسفل إذا جلست في وضع مستقيم، مما يؤدي إلى ألم شديد في الرأس من الأسفل.

ينجم تسرب السائل النخاعي عن عدة أسباب معروفة:

  • الخضوع لعملية البزل القطني.
  • إجراء أي عملية جراحية في العمود الفقري.
  • إصابات شديدة في الرأس.

يولد بعض الأشخاص بسحايا رقيقة تكون عرضة للتمزق بسرعة، وأولئك الذين يتمتعون بمرونة المفاصل المفرطة يكونون أكثر عرضة للتسربات.

بعد معرفة سبب الصداع في الظهر، فهو أمر لا ينبغي الاستهانة به، فهو نتيجة مشكلة في الجسم لا يمكن إهمالها، لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي مسكنات.

الأسئلة الشائعة

  • هل آلام الظهر خطيرة؟

    وفي بعض الحالات يكون الصداع في الظهر علامة على وجود مشكلة خطيرة ناجمة عن وجود مشكلة في الجسم تحتاج إلى علاج.

  • كيف أعرف أن الصداع خطير؟

    عندما يصاحبه أعراض مثل فقدان الوعي أو نوبات الصرع.

  • ما سبب الألم في الجزء السفلي من الرأس خلف الأذن؟

    هناك أسباب عديدة منها الألم العصبي القذالي الذي يحدث نتيجة التهاب الأعصاب القذالية.