ما هو سبب إرضاع الأطفال حديثي الولادة بشكل متكرر؟ فهل هذا طبيعي أم سيضر الطفل؟ نعلم أن الرضاعة الطبيعية لها أهمية خاصة للنمو الأمثل للطفل، ولكن يجب على الأم أن تلتزم بأوقات معينة وكميات معينة ترى أنها الأنسب لطفلها، وبهذه الطريقة نشير إلى ما يحتاجه الطفل أثناء الرضاعة. .

سبب الإفراط في الرضاعة الطبيعية للمولود الجديد

قد يرى البعض أن طفرة نمو الطفل تسبب زيادة شهيته، مما يجعله بحاجة إلى الرضاعة أكثر، على الرغم من أن هذه الطفرة قد تستمر من يوم إلى يومين، وفي كل الأحوال فإن كثرة الرضاعة الطبيعية هي عامل محفز للأم لإنتاج المزيد من الحليب. . وهذا يساعد طفلك على النمو، وهذا هو السبب الطبيعي الذي يجعل الأطفال حديثي الولادة يرضعون رضاعة طبيعية بشكل متكرر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة الأطفال حديثي الولادة على هضم الحليب بسهولة تجعل الرضاعة الطبيعية المتكررة أمراً إلزامياً، لذلك ينصح بعض الأطباء الأمهات بإيقاظ أطفالهن أثناء فترات نومهم وإرضاعهم، ومن المعروف أن الطفل ينام كثيراً في الأيام الأولى بعد الولادة، لذلك قد يرغب في الرضاعة عدة مرات، وفي بعض الأحيان قد يرغب في الرضاعة من حين لآخر على فترات قصيرة.

ولعل الأمر المطمئن هو أنه إذا كانت الرضاعة الطبيعية متكررة فهي أمر طبيعي لا يدعو للقلق ما دامت تساعد الطفل على النمو بشكل سليم، حيث أن الطفل على الأغلب سيحتاج إلى الرضاعة كل ساعة ونصف، كما يشعر يزداد الجوع بسبب سرعة الهضم، أما الرضعات فتزداد هذه الفترة مع نمو الطفل ونمو معدته، وقد يكون سبب الإفراط في الرضاعة الطبيعية عند الأطفال حديثي الولادة أحد الأسباب التالية. قد يكون هذا مدعاة للقلق:

  • حليب الأم أقل من احتياجات الطفل.
  • يشعر الطفل بالألم أو الخوف أو البرد، مما يجعل الطفل بحاجة إلى الشعور بالأمان الذي يجده أثناء الرضاعة.
  • قد يكون هذا بسبب سوء تغذية الأم وعدم تناول كمية كافية من السوائل.

ومن الجدير بالذكر أن نقص الغدد اللبنية لدى الأم قد يكون بسبب تناول بعض الأدوية، أو إجراء عمليات جراحية سابقة في الثدي، أو بعض الاختلالات الهرمونية.

الرضاعة الطبيعية المتكررة لا تؤذي الطفل

كما ناقشنا الأسباب المتعددة للإفراط في الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة، ونشير إلى أن خبراء تغذية الأطفال أثبتوا أن سلوك الطفل أثناء الرضاعة المتكررة طبيعي تماماً ولا يشكل خطراً على نفسه أو على أمه بسبب إصابته بسرطان الثدي. يساعد الحليب الطفل على هضم المكونات التي يحتوي عليها بسرعة، فيتمكن من التبرز بسرعة، وبالتالي يحتاج إلى الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.

ولذلك فإن حالة الجوع لدى الطفل طبيعية تماماً، وطالما أن هناك زيادة ملحوظة في وزن الطفل، فلا داعي للقلق على الأم من الحاجة إلى الإفراط في الرضاعة الطبيعية على أمل أن ينمو بشكل طبيعي. قطعا.

وعلى العكس من ذلك فإن من يرضع طفله صناعياً لا يحتاج إلى هذه الكمية من الحليب، لأن الحليب الصناعي لا يقارن بالحليب الطبيعي ويمكن أن يسبب أحياناً اضطرابات في الجهاز الهضمي والإمساك.

إلا أن الأبحاث المتعلقة بتغذية الأطفال أثبتت أن الطفل يعتاد على الرضاعة بعد حوالي 4 أيام من ولادته، فتتراوح عدد الرضعات في اليوم ما بين 7 و9، كما يستغرق الجهاز الهضمي للطفل حوالي الساعتين ليصل إلى الكمية الكافية. مستوى. هضم الحليب.

هل الرضاعة المتكررة تزيد من وزن الطفل؟

تبين أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل متكرر لمدة تصل إلى 6 أشهر يتمتعون بوزن صحي مقارنة بغيرهم الذين يعتمدون على التغذية الصناعية، وأن الرضاعة الطبيعية هي العنصر الغذائي الرئيسي الذي يعتمد عليه الطفل للوصول إلى الوزن المناسب. عمره.

مع العلم أن الأمهات اللاتي يقومن بضخ حليب الثدي في الزجاجات لأطفالهن يجعلونهم أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بالأمهات اللاتي يشربن الحليب مباشرة من الثدي.

لكن هناك بعض العلامات التي تشير إلى الإفراط في الرضاعة: وهذا يعني أن براز الطفل سائل وذو رائحة كريهة، بالإضافة إلى وجود غازات كثيرة، مما يدل على أن الرضاعة زادت عن معدلها الطبيعي.

ننصحك بالقراءة

مدة الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة

يمكن أن تستمر الرضاعة الواحدة من عشرين دقيقة إلى نصف ساعة، بالتناوب من ثدي واحد أو كليهما، أكثر أو أقل حسب احتياجات الطفل، على أن يعتمد الوقت الذي تقضيه الأم في إرضاع طفلها على العوامل التالية:

  • مدى تدفق حليب الثدي، والذي يصل إلى ذروته بعد 2 إلى 5 أيام من الولادة.
  • كيفية تمسك الطفل بالثدي سواء كان بقوة أم لا.
  • عامل التشتت أو النعاس عند الطفل.
  • ما هي المدة التي يستغرقها تدفق الحليب من الثدي عند البدء بالرضاعة الطبيعية؟
  • مدى سرعة بلع الطفل للحليب.

يريد طفلي الرضاعة الطبيعية طوال الوقت

وأثناء شرح سبب الرضاعة المتكررة للأطفال حديثي الولادة، كان لا بد لي من أن أذكر تجربتي مع طفلي الذي كان يرغب في الرضاعة الطبيعية باستمرار، على العكس من ذلك، كان البعض يتمنى أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالطفل أو أن ينسب إلى المشاكل التي يعاني منها. كانت تتألم، لكن المقصد… هناك فوائد كثيرة للرضاعة الطبيعية وما تعلمته من الطبيب المعالج:

  • يقلل من خطر إصابة الطفل بمتلازمة الموت المفاجئ.
  • يقوي جهاز المناعة لدى الطفل، إذ أن مكونات الحليب تحميه من الالتهابات أو الأمراض المناعية.
  • يقوي شعور الطفل بالأمان، مما يساعده على الاستقرار النفسي في المراحل الأولى من حياته.

بالإضافة إلى ذلك، بعد أن قررت إرضاع طفلي كما يريد، أدركت أنني فقدت الوزن الزائد الذي كان يضايقني أثناء الحمل وبعد الولادة، كما أن الرضاعة المتكررة خلقت نوعاً من العلاقة الوثيقة بيني وبين طفلي، مما جعلني أقوى. الاستقرار النفسي لكلينا.

متى يحصل الطفل على كفايته من الحليب؟

والحقيقة أن هناك مؤشرات معينة يجب أن تنتبه إليها الأم وتتأكد من أن عملية إرضاع طفلها تسير بالوتيرة المطلوبة، وهذه المؤشرات هي:

  • زيادة الوزن خلال أسبوعين بعد الولادة.
  • هدوء الطفل بعد الرضاعة.
  • في الأسابيع الستة الأولى، سيكون هناك ما يقرب من 4 طبقات من البراز الأصفر الفضفاض.
  • قم بتغيير حوالي 5 إلى 6 حفاضات.

وكما ذكرنا أعلاه سبب الإفراط في الرضاعة الطبيعية للأطفال حديثي الولادة، فإننا نرى أيضاً أن هناك علامات أخرى تشير إلى أن النمو يتقدم بشكل غير صحيح:

  • الرضاعة الطبيعية أقل من 8 مرات في اليوم.
  • أوقات الوجبات قصيرة.
  • حركة أمعاء الطفل غير منتظمة.
  • التبول عدة مرات في اليوم ويصبح البول مركزاً.
  • لا يكتسب الطفل أي وزن أو يزداد وزنه بمعدل قليل وغير منتظم.

نصائح للأمهات أثناء الرضاعة الطبيعية

بالإضافة إلى إدراكها أنها ترضع طفلها حديث الولادة بشكل متكرر، يجب على الأم أيضًا التأكد من استفادة طفلها من الرضاعة الطبيعية من خلال الاعتماد على بعض التوصيات:

  • مع العلم أن الطفل لا يزال يحتاج لبعض الوقت حتى يرضع بشكل طبيعي، فلا ينبغي للأم أن تستعجله.
  • لا ينبغي ترك الطفل ينام لفترات طويلة، خاصة بين الوجبات أثناء النهار.
  • ومعرفة العلاقة بين كثرة إدرار الحليب وكثافته، وطول فترة التدفق والرضاعة المستمرة، لا ينبغي للمرء أن يقلل من رضاعة طفله، خاصة في الأسابيع الأولى.
  • ولمنع تسرب الحليب المحتمل، يمكن وضع منديل قطني على جانب الثدي حيث لم يرضع الطفل آخر مرة.
  • يمكن تغيير جوانب الثديين حتى يعتاد الطفل على الرضاعةتين.
  • السوائل مهمة أثناء الرضاعة، وخاصة المشروبات الباردة مثل الحليب والماء والعصائر.
  • اختاري وضعيات الرضاعة الصحيحة قدر الإمكان حتى لا يعاني طفلك أثناء الرضاعة وبالتالي تحصلي على الراحة الكافية.
  • إنها فكرة رائعة أن تتم الرضاعة الطبيعية بعيداً عن الضوضاء والمشتتات حتى تتمكن الأم من التفاعل والتركيز على طفلها أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • ومن الممكن أن تقوم الأم بالمتابعة مع استشاري متخصص للتأكد من أنها ترضع طفلها بشكل صحيح، حتى تتمكن من الحصول على كمية كافية من الحليب لاستكمال نمو طفلها.
  • يحدث تدفق الحليب استجابة لمص الطفل للحلمتين، والذي يصبح أقوى خلال نصف ساعة بعد الولادة.

لا ينبغي أن تشكل الرضاعة الطبيعية المفرطة مشكلة مزعجة للأم بحيث تعتقد أن كمية الحليب لديها غير كافية أو تلجأ إلى الرضاعة الصناعية، كل ما عليها فعله هو التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام من خلال مراقبة حالة طفلها ونموه.