إن سبب تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر هو سبب متغير ويمكن التعرف عليه بمجرد فهم الكثير من المعلومات المهمة، حيث يتكون الشعر من أجزاء ومكونات عديدة ويمكن أن تتأثر البصيلة التي تخرج منه بالتركيب الجيني. وسنوضح سبب التغيير الذي يؤثر على شكل وملمس ولون الشعر، وهو أمر شخصي بالنسبة للفرد، لون الشعر من الأسود إلى الأشقر وكل التفاصيل التي يتضمنها.

سبب تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر

هناك نوع من الصبغة تسمى الميلانين في الجسم، وهي المسؤولة عن لون الشعر والجلد والعين، وخاصة نتيجة زيادة أو نقصان نسبتها في الجسم، ويتم تحديد درجة لون الشعر وبناءً عليه هذا. يتم تحديد لون الشعر: (أسود بني أحمر أشقر).

تنقسم صبغة الميلانين إلى نوعين: (يوميلانين – فيوميلانين) وظيفة الميلانين هي التحكم في درجة قتامة الشعر، فكلما زاد هذا النوع كلما أصبح الشعر أغمق ويميل نحو الأسود أو البني الداكن.

ويعمل نوع الفيوميلانين على تحويل الشعر إلى اللون الأحمر، فكلما زادت نسبته يتحول الشعر من الأسود إلى البني، ثم الأحمر، ثم الأشقر، ويصل إلى اللون الأبيض مع التقدم في السن. اللون الأسود إلى الأصفر هو نشاط الفيوميلانين على الميلانين في بنية الجسم.

فقدان وظيفة أحد الصبغات هو أحد العوامل المساهمة في تغير لون الشعر، وكثيراً ما نلاحظ وجود شعر ملون أو شعر ثنائي اللون والذي يختفي لاحقاً، وهذا نتيجة تغير لون الشعر. . نشاط أو عدم نشاط هذه الصبغات.

الأسباب الشائعة لتغير لون الشعر

هناك العديد من الأسباب التي تلعب دوراً هاماً في تغير لون الشعر، مما يجعل لون الشعر يبدو مختلفاً من شخص لآخر. بالنسبة للألوان الأخرى نتبع الأسطر التالية:

1- تقدم السن

مع تقدم الإنسان في العمر، يصبح لون شعره فاتحاً، ويتحول من الأسود الحليبي إلى الأبيض تبعاً لنشاط نوعي الميلانين في الجسم، وهناك أيضاً من يتحول شعره إلى اللون الأسود منذ ولادته وحتى وفاته (الصبغة الموجودة على وجهه). ولا يضعف الجسم) وهناك من يتحول شعره إلى اللون الرمادي قبل البلوغ (ضعف وتصبغ وهيمنة على الآخرين).

2- صبغ الشعر

تلجأ الكثير من النساء إلى وضع الصبغة على شعرهن، فمن المعروف أن الشعر الأسود أو البني يجب أن يتحول إلى اللون الأشقر حتى تصنع الصبغة وتتقبل اللون الآخر، لذلك يتم استخدام بيروكسيد الهيدروجين الضار على الشعر والبصيلات.

بيروكسيد الهيدروجين والمركبات الموجودة في الصبغات الكيميائية تعمل على تغيير لون الشعر، مما يجعل من الصعب استعادة لونه الطبيعي، مما يجعل الشعر ضعيفًا ومتقصفًا وذو لون مختلف.

3- درجات الحرارة

يتعرض الشعر المصفف لدرجات حرارة عالية نتيجة الكي والتصفيف والتعرض لمجففات متعددة، مما يزيد من تلف الشعر وغالباً ما يتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر.

4- العامل الوراثي

تؤدي العوامل الوراثية إلى التحكم في نسبة الميلانين في الجسم، فهناك حالات وراثية يكون فيها الجين هو السائد، وعند تطبيقه على لون الشعر من الممكن أن يظهر الشعر الرمادي على رأس المولود أو ما قبل البلوغ. الجنين.

هناك بعض الجينات التي تكون متنحية في الشريط الوراثي، وعندما يتعلق الأمر بالميلانين، فيمكن ملاحظة تغيرات كثيرة في الشعر نتيجة ظهور هذا الجين في الشخص، حتى لو لم يكن موجودا في الوالدين. لكنهم يحملونه في سلسلتهم الجينية.

5- النظام الغذائي

الفيتامينات هي أكثر ما يغذي الشعر، وجميع التأثيرات على الشعر تكون في الغالب بسبب نقص هذه الفيتامينات، ونتيجة النقص يمكن أن تتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأصفر. بعض المركبات الموجودة في الشعر.

عند تناول وجبات غير صحية تحتوي على عناصر غذائية غير متوازنة، فإن ذلك يؤثر على حالة الشعر وصحته وقدرته على شفاء بصيلاته.

6- التوتر والضغط العصبي

ننصحك بالقراءة

يعاني الكثير منا من التوتر والتوتر يوميًا بسبب العديد من العوامل المحيطة بنا، وهذه التوترات يمكن أن تتسبب في تغير لون الشعر بشكل مفاجئ، ويعود سبب تحول لون الشعر من الأسود إلى الأشقر إلى اضطراب في مادة الميلانين. الصباغ في الجسم.

7- الشعر والحمل

عندما تحمل المرأة تبدأ الاضطرابات الهرمونية في الجسم نتيجة التغيرات التي تمر بها في تكوين الجنين، وفي هذه الحالة فإن أهم سبب لتغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر هو زيادة هرمون الاستروجين. هرمون. داخل الجسم.

خلال فترة الحمل، يتوقف نمو الشعر وينخفض ​​المعدل الطبيعي لتساقط الشعر، في محاولة لتعويض التغيرات اللونية التي تحدث في الشعر، وبعد الولادة يعود نمو الشعر وتساقطه، مما قد يسبب نشاط في الصبغات المخالفة للشعر. لونه ويعود إلى لونه الطبيعي.

الأمراض التي تسبب تغير لون الشعر

هناك بعض الأمراض المناعية أو الوراثية أو غيرها تتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر إلى الأبيض أو العكس، ونتعرف على أهم هذه الأمراض بالمعلومات التالية:

1- داء جريفز

هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى خلل في الجهاز المناعي للجسم وزيادة نشاط الغدة الدرقية في الجسم، مما يتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر في بعض الحالات نتيجة الاضطرابات الهرمونية التي يسببها وينتج عنها. يؤثر بشكل مباشر على عمل الصبغات في الجسم.

2- مرض البهاق

البهاق هو موت أو توقف الخلايا الصبغية في الجسم التي تنتج مادة الميلانين التي تتحكم في لون الشعر، ولذلك نتيجة تلف الخلايا وسرعة تلفها نلاحظ تلون الشعر من الأسود الحليبي إلى الأصفر والأبيض. لهم.

3- أمراض الجهاز المناعي

هناك العديد من الأمراض، مثل الإيدز والذئبة، التي تؤثر على الجهاز المناعي، وتسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على تكوين الصبغات التي تتحكم في لون الشعر، وفي بعض الحالات المتضررة من هذه الأمراض تتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر.

4- متلازمة فيرنر (الشيخوخة عند الأطفال)

تحدث هذه المتلازمة نتيجة لنوع من الاضطراب الوراثي الذي يتسبب في تحول شعر الطفل من الأشقر الفاتح إلى الأبيض، وفي بعض الحالات تساقط الرموش، مما يجعلها من أكثر المتلازمات التي تؤثر على تصبغ الشعر.

5- مرض هاشيموتو

يؤثر هذا المرض المناعي على وظائف الجسم من خلال تدمير الجهاز المناعي للغدة الدرقية، ويعتبر الخلل في نسب العديد من الهرمونات هو السبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر. صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الشعر.

6- هشاشة العظام

تسبب هشاشة العظام اضطراباً في العديد من هرمونات الجسم، مما يؤثر بدوره على الصبغات التي تتحكم في لون الشعر، وبالتالي يتسبب في تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر أو الأبيض في أغلب الحالات المتأثرة به.

نصائح لحماية لون الشعر

بعد تحديد سبب تغير لون الشعر من الأسود إلى الأشقر، هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها من خلال الاهتمام بالنقاط التالية للحفاظ على لون الشعر ونضارته وقوته، وتقليل التقصف والضعف:

  • تناول فيتامين ب5 كمكمل غذائي، والذي يُعرف بفعاليته في منع تغير لون الشعر.
  • زيادة كمية الماء التي تتناولينها لترطيب شعرك وتقليل تعرضه للجفاف.
  • استمر في شرب منقوع عشبة القمح بشكل مستمر.
  • ضعي في اعتبارك غسل شعرك بمنقوع الماء الذي يحتوي على المريمية لأنه يعمل على تثبيت لون الشعر.
  • استخدمي خل التفاح المخفف أثناء شطف الشعر بكمية مناسبة من الماء.
  • تجنب الصبغات الكيميائية التي تعتبر عاملاً مهماً في تغيير لون الشعر.
  • تجنب التدخين لأن التدخين يؤثر سلباً على الشعر ويجعله أكثر عرضة للتساقط.
  • تدليك فروة الرأس بشكل مستمر باستخدام أحد الزيوت الطبيعية مثل:
    (زيت اللوز زيت جوز الهند).
  • تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة التي تحتوي على البروتين الخالي من الدهون.
  • يراعى تناول المواد التي تحتوي على الفيتامينات الأساسية التي تساعد على استعادة الصحة والقوة للشعر: (فيتامين ب12 – فيتامين أ – فيتامين ج – فيتامين هـ).
  • التشجيع على إدخال الأطعمة الغنية بالعديد من المركبات التي تساعد في الحفاظ على اللون الأصلي للشعر مثل (الزنك النحاس الحديد حمض الفوليك).

تعتبر ظاهرة تغير لون الشعر من أهم الظواهر التي يواجهها معظمنا، لذا يجب علينا معرفة الأسباب التي تؤدي إليها لتجنب الحيرة أو القلق.