ما هي خطوات القراءة العميقة؟ ما هي صفات القارئ الجيد؟ ولما كانت القراءة إحدى الطرق التي تلعب دوراً في تنمية العقل، فضلاً عن التعليم والبيئة المحيطة بالناس، فإن الكتب أيضاً خلقت لا لتحمل على الرفوف، بل لتحملها العقول؛ بهذه الطريقة سنغطي هذه المشكلة. خطوات القراءة المتعمقة.

خطوات القراءة العميقة

ولا يمكن تحقيق القراءة المتعمقة إلا من خلال تنفيذ سلسلة من الخطوات التي سنناقشها أدناه:

1- نظرة سريعة على الكتاب

الخطوة الأولى في القراءة المتعمقة هي القراءة السريعة، حيث تقوم بسرعة بتصفح أبرز العناوين في هذا الكتاب، إلى جانب قراءة الملخص في نهاية كل فقرة أو في نهاية الكتاب.

هذه المرحلة لا تتم إلا بالتركيز ورغم أنها قد تستغرق دقائق معدودة إلا أنها تهيئ النفس وتهيئها للقراءة حيث تساهم في معرفة الفكرة العامة للكتاب وتكوين صورة ذهنية عنه. كتاب.

2- طرح أسئلة حول المحتوى

بعد التصفح السريع للكتاب، يبدأ القارئ بطرح مجموعة من الأسئلة حول محتوى الكتاب: كيف سيؤثر هذا الكتاب على تفكيري؟ هل هذا الكتاب يستحق القراءة وهل يتماشى مع أفكاري؟ وغيرها من الأسئلة.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج القارئ إلى تدوين جميع الأسئلة التي تخطر على ذهنه حول جميع العناوين التي يتصفحها، حتى لا ينسى ويعرف إجابة كل سؤال.

3- الاستماع إلى ما يقرأ

من أهم خطوات القراءة العميقة أن يترك الشخص المحتوى في يده ويبدأ في تذكر الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنه قبل قراءة كل فقرة ومن ثم الإجابة على كل سؤال يتم طرحه. يتوافق أسلوب القارئ مع الأسلوب الذي كتب به الكتاب.

وذلك لكي يعرف مستوى فهمه المقروء وهذه الطريقة أفضل بكثير من إعادة قراءة المحتوى، والغرض من هذه الخطوة هو تحسين قدرة القارئ على الاحتفاظ بالمعلومات حتى يتمكن من تحقيق أفضل نتيجة. ويستفيد من فهم وفحص وحفظ المعلومات الناشئة عن فهمه.

4- تأكد من التذكر

الغرض الأهم في هذه الخطوة هو تذكير القارئ بجميع فقرات ذلك الكتاب، لأنه معرض لخطر نسيان إحدى الفقرات التي قرأها أو الأسئلة التي طرحها عنها، ويمكن الوصول إلى هذه المعلومات من خلال النظر إلى الملاحظات المكتوبة بجانب الفقرات.

فوائد القراءة العميقة

بفضل معرفتنا بأهم خطوات القراءة العميقة، نرى أن القارئ يستفيد بشكل كبير من اتباع هذا الأسلوب في القراءة، ومن هذه الفوائد النقاط التالية:

  • تساعد الفرد على تحسين مهارات التركيز لديه واستخدام جميع حواسه، وليس البصر فقط، أثناء القراءة.
  • فهو يقلل من الشعور بالتوتر الناتج عن نسيان ما تقرأه، بل على العكس، بمجرد أن تعتاد على اتباع الخطوات، فإن ذلك يجعل الفرد يشعر بالراحة وكأنه في عالم خاص به، بعيداً عن ضغوط الحياة.
  • القراءة بعمق تساعدك على التخلص من مشاكل الأرق، ومن خلال الاستمرار على هذه العادة يتخلص الإنسان من كافة الأفكار التي تخطر على ذهنه قبل النوم.
  • القراءة العميقة لها دور في تحفيز العواطف، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات أن مجرد القراءة تسمح للفرد بالتفاعل مع الأفكار المختلفة وفهم أشياء كثيرة بشكل أفضل.
  • تعتبر القراءة هواية لدى بعض الأشخاص، ووسيلة للترفيه، وتشعرهم بسعادة غامرة عندما يشترون كتابًا جديدًا ويبدأون رحلة القراءة.
  • نظرًا لوجود العديد من الكتب الإلكترونية على الإنترنت، فهي إحدى طرق التعلم الفعالة التي لا تتطلب الكثير من الجهد والمال حتى يستمتع بها الفرد.
  • تعمل القراءة المتعمقة على توسيع آفاق القارئ من خلال اكتساب العديد من المرادفات والتعبيرات المختلفة.
  • ومن خلال القراءة يتعلم الإنسان العديد من المهارات التي تساعده على تطوير شخصيته للأفضل والوصول إلى المعلومات وفهمها.

أنواع القراءة

ننصحك بالقراءة

لا تقتصر القراءة على نوع واحد فقط بل هناك أنواع عديدة من القراءة يمكن من خلالها تحديد نوع القراءة الذي يجب اتباعه وسنتعرف على ذلك من خلال:

1- القراءة السريعة

ويعني أن يقوم الفرد بمراجعة محتوى الكتاب من أجل التعرف على المستوى العام للكتاب، والتبديل بسهولة بين فقرات الكتاب، والاستفادة من بعض المصطلحات والكلمات خلال هذه القراءة. ويتم ذلك باستخدام حاسة البصر، ويحصل القارئ المتمرس على الفائدة الأكبر على القارئ غير المعتاد.

أحيانًا يستخدم الأفراد الأصابع أو القلم أثناء القراءة السريعة، مما يزيد من تركيزهم أثناء القراءة، وكلما كان القارئ أكثر دراية بما يقرأ، كلما ساعده ذلك على القراءة السريعة.

2- القراءة الانتقائية

والمقصود بهذه الطريقة هو أن يقوم القارئ بالبحث في الموضوع الذي يريد أن يتعلمه بالتفصيل، ويصبح رأيه في ذلك الموضوع واضحا، وفي هذا النوع من القراءة يمكن تطبيق خطوات القراءة المتعمقة. يزيد من الفائدة التي سيجنيها الفرد من قراءة الكتب المخصصة لهذا الغرض.

3- القراءة الاستطلاعية

ويهدف هذا النوع من القراءة إلى تحديد مدى ملاءمة الكتاب للشخص الذي يختاره. ليس كل كتاب مناسب للقراءة. بعض الكتب تستهدف فئة واحدة دون غيرها، وبالتالي إذا لم تكن من الفئة المستهدفة، فقد يكون هذا هو السبب في عدم الحصول على الفائدة المرجوة من مثل هذه القراءة.

لذلك فإن القراءة الاستكشافية تهدف إلى جعل القارئ يتصفح الكتاب لمعرفة ما إذا كان يريد فعلاً شراء ذلك الكتاب أم لا، ويتم ذلك من خلال قراءة مقدمة الكتاب، لأن هناك بعض المؤلفين يتطرقون إلى غرض الكتاب كتاب. o وإذا لم تكن هذه المعلومات متضمنة في المقدمة: فمن الممكن الاطلاع على فهرس الكتاب، حيث أن الفهرس يكفي لتحديد اختيار الكتاب أم لا.

يقوم بعض مؤلفي الكتاب أحيانًا بوضع ملخص بعد كل فصل وعنوان لكل فصل من الكتاب، ومن خلال هذه السطور البسيطة يمكن للمرء أن يحدد ما إذا كان هذا الملخص يجذبه لقراءة الكتاب.

4- القراءة التحليلية

القراءة التحليلية ليست مقيدة بوقت محدد، وهو ما يمكن الإنسان من فحص كل سطر من الكتاب بسهولة وفهم محتوى الكتاب. وبما أن المعرفة تتطلب الكثير من الجهد، فهناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يطبقونها.

5- القراءة المحورية

ويتبع منهج التخصص، وهو ما يعني أن الفرد يكتفي بعلمه في مجال واحد دون غيره، ولديه بعض المعرفة العامة بالمجالات المتبقية ولكنه يفتقر إلى درجة التخصص والعمق. إعلام القارئ ببعض المراجع المتعلقة بالموضوع الذي يرغب في قراءته ومن ثم قراءة الأقسام ذات الصلة.

خصائص القارئ الجيد

هناك خصائص معينة يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان القارئ جيدًا أم لا، وهي “ما هي خطوات القراءة العميقة؟” واختتمت بالإجابة على السؤال. تتضمن هذه الميزات ما يلي:

  • لا يكون القارئ قارئًا جيدًا إلا إذا كان يقرأ كثيرًا باستمرار وفي نفس الوقت، بل ويخصص وقتًا للتدرب عليه.
  • يحاول القارئ الجيد أن يتدرب على الفهم أثناء قراءته، خاصة إذا واجه فقرات تحتاج إلى بعض الوقت للتدرب عليها.
  • تجده دائمًا مركزًا حيث لا يتشتت انتباهه أو يتشتت أثناء القراءة.
  • إصرار القارئ وحماسه أثناء القراءة هو ما يميز قارئ عن آخر، فالشخص الذي يريد التقدم في هذا الطريق المليء بالمعرفة والخبرة، والذي يحب الكسل ويريد الحصول على النتائج من المحاولة الأولى، عليه أن يصبر على نفسه المللة. .
  • ولا شك أنه لا يتمتع فقط بالقدرة على الحوار وتقبل الأفكار ونقدها واختيار المناسب منها، بل يتمتع أيضًا بالمرونة في استخدام كل ما يقرأه في مجالات أخرى. ، ولكنه يجمع معلومات مختلفة.

إن إدراك أهمية القراءة هو الخطوة الأولى التي يمكن من خلالها التعلم والتغيير نحو الأفضل وتكوين عقل واعي قادر على استيعاب المعلومات بكافة أشكالها.