بما أن الإفرازات من أكثر المشاكل المزعجة التي يمكن أن تواجهها المرأة، فإن خروج قطع بيضاء مثل الأنسجة عند المرأة الحامل يدل على وجود مشكلة. وهو لا يحدث بمفرده، بل يصاحبه مجموعة من الحالات المزعجة الأخرى. أعراض مثل الحكة وغيرها، ومن خلال هذا سنوضح لك كل ما يتعلق بالإفرازات البيضاء، والتي تشبه الأنسجة أثناء الحمل.

تظهر قطع الأنسجة البيضاء أثناء الحمل

تعرض المرأة للفطريات من أبرز أسباب ظهور الإفرازات البيضاء الشبيهة بالأنسجة، وهي إحدى الحالات المرضية المعروفة باسم داء المبيضات المهبلي، وتعاني فئة كبيرة من النساء بشكل عام من هذا المرض، ومن عواقبه تحدث العدوى بنسبة معينة، وتحدث لأسباب عديدة ومختلفة من امرأة لأخرى، وهي مشكلة خطيرة لا تسبب أي أعراض.

أعراض داء المبيضات المهبلي

في بعض الحالات قد لا تظهر على المرأة المصابة بعدوى المبيضات المهبلية أي أعراض ويمكن اكتشاف ذلك عن طريق الفحص الدوري، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تحدث لدى المرأة ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي. :

  • يحدث النزيف عند خدش المنطقة المصابة.
  • – إفرازات بيضاء تشبه الأنسجة عديمة الرائحة.
  • حكة مهبلية شديدة.
  • الشعور بألم في المهبل.
  • حرقان أثناء التبول.
  • تشققات في جلد منطقة المهبل.
  • ألم شديد أثناء الجماع.
  • تورم طفيف في الشفرين المهبليين.

أسباب داء المبيضات

يجب أن نتطرق إلى أسباب الإصابة بداء المبيضات المهبلي في إطار معرفة إفراز قطع بيضاء كالأنسجة عند المرأة الحامل، هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب إصابة المرأة بداء المبيضات أو تجعلها أكثر عرضة للإصابة. وأبرز هذه الأمور هي:

1- استخدام المضادات الحيوية

عندما تتناول المرأة مضاد حيوي واسع الطيف فإنه يمكن أن يدمر البكتيريا المفيدة الموجودة في المهبل كما يحاول التخلص من أي بكتيريا ضارة أو نافعة، مما يسبب زيادة في التبول. مستوى الخميرة داخل المهبل وتكون المرأة معرضة للإصابة بالمرض.

2- ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين

في أغلب الأحيان تعاني النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من هرمون الاستروجين من الالتهابات الفطرية، ويمكنك اكتشاف الحالات الحساسة لارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، ممثلة في النقاط التالية:

  • النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل على نطاق واسع.
  • امرأة حامل.
  • أولئك الذين يتلقون العلاج الهرموني.
  • النساء المصابات بداء السكري، وخاصة اللاتي يعانين من عدم انتظام مستويات السكر في الدم، أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

3- المعاناة من ضعف الجهاز المناعي

إذا كان جهاز المناعة ضعيفاً فإن الجسم يكون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، ولذلك فإن النساء المصابات بالضعف هن الفئة الأكبر عرضة للإصابة بداء المبيضات، خاصة عندما يعانين من أمراض مناعية مثل مرض الإيدز.

4- النشاط الجنسي

من الممكن أن تنتقل هذه العدوى أثناء الجماع، لكن هذا أمر نادر الحدوث.

طرق تشخيص داء المبيضات

أثناء الفحص النسائي، يقوم الطبيب بفحص المنطقة التناسلية للتأكد من وجود احمرار موضعي، أو آفات جلدية، أو وذمة، ويمكنه تقييم الإفرازات والأعراض داخل المهبل عند إدخال منظار مهبلي.

عندما تعاني المرأة من بعض الإفرازات البيضاء ويتم فتح الشفرين المهبليين، يمكنك تقدير الرقم الهيدروجيني للمهبل من خلال النظر مباشرة إلى الإفرازات باستخدام مسحة مهبلية أو عن طريق أخذ عينة من المهبل وإرسالها إلى المختبر. .

ننصحك بالقراءة

متى يكون الإفرازات البيضاء خطيرة؟

يجب عليك استشارة الطبيب على الفور إذا كان لديك إفرازات بيضاء تشبه الأنسجة (داء المبيضات) ولديك أي من الحالات التالية:

  • أثناء فترات الحمل والرضاعة.
  • عند الشعور بألم في البطن.
  • ظهور رائحة كريهة من الإفرازات.
  • إذا كان عمر الشخص المصاب أقل من 12 عامًا.
  • عندما تصابين بعدوى مهبلية لأول مرة.
  • إذا تكررت الإصابة قبل مرور 60 يومًا على آخر إصابة.
  • إذا استمرت الأعراض أكثر من 7 أيام أو لم تستجيب للعلاج خلال 3 أيام.
  • عندما تكون الإصابة مصحوبة بأعراض معينة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الغثيان أو الرغبة في القيء.

طرق علاج داء المبيضات

ومن خلال التعرف على شرح نزول قطع بيضاء مثل الأنسجة عند المرأة الحامل، يجب أن نعرف كيفية علاج هذه المشكلة، والتي عادة ما تختلف من امرأة إلى أخرى حسب شدة الأعراض، وهذه الطرق هي كما يلي:

1- عدوى بسيطة

هناك كريم أو مرهم يصفه الطبيب للمريض لمدة أقصاها 3 أيام ولا يجوز استخدامه لأكثر من هذه المدة، ومن أبرز هذه الأدوية:

  • كريم تيرازول.
  • كريم جينازول.
  • كريم مونيستات.
  • كريم الديفلوكان.
  • ميكونازول.

بعد الانتهاء من المدة المحددة لاستخدام الدواء، لا بد من استشارة الطبيب المختص مرة أخرى لتحديد ما إذا كان هناك تحسن في الحالة.

2- العدوى المصاحبة للمضاعفات

ويعتبر أن الحالة حدثت لها مضاعفات للأسباب التي ذكرناها سابقاً، ومن الأدوية المستخدمة في هذه الحالات ما يلي:

  • يتم استخدام المراهم أو الحبوب المضادة للفطريات لمدة أسبوعين.
  • يؤخذ فلوكانزول أسبوعيًا لمدة 6 أشهر.
  • ولمنع نقل العدوى إلى شريك حياتك، تجنب الجماع أو استخدم الواقي الذكري أثناء العلاقات الحميمة.

3- طرق العلاج الطبيعية

وفي بعض الحالات يمكن أيضاً استخدام مواد طبيعية للتخلص من هذا المرض بسهولة، وتتلخص أهم المواد المستخدمة في النقاط التالية:

  • ثوم: يساعد على التخلص من الالتهابات الفطرية بسبب خصائصه المضادة للفطريات.
  • زيت شجرة الشاي: إن استخدام هذا الزيت لتدليك المنطقة أو استخدام التحاميل المهبلية يؤدي إلى تحقيق التوازن بين البكتيريا المفيدة والفطريات الموجودة في المنطقة.

كيفية الوقاية من داء المبيضات

بعد رؤية خروج قطع بيضاء كالأنسجة، يجب على الحامل أن تعرف كيفية الوقاية من الإصابة بها، لأن هناك عدداً من التعليمات التي يجب اتباعها، وترتكز على النقاط التالية:

  • الاهتمام بنظافة وجفاف منطقة المهبل الخارجية.
  • تجنب استخدام الصابون الذي يسبب التهيج، وخاصة البخاخات المهبلية.
  • تجنب استخدام ورق التواليت البودرة والمعطرة.
  • قللي من الاستخدام اليومي للفوط الصحية لأنها تحبس الرطوبة وتمنع تدفق الهواء إلى منطقة المهبل.
  • تأكدي من تغيير السدادة أو الفوط الصحية يوميًا.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية الفضفاضة يقلل من مستويات الرطوبة.
  • قم بتغيير الملابس المبللة مباشرة بعد السباحة وتجنب ارتداء ملابس السباحة لفترات طويلة من الزمن.
  • انتبه لمستويات السكر المعتدلة في الدم.
  • لا تستخدمي المضادات الحيوية إلا عندما يوصي الطبيب بذلك، وتجنبي تجاهل تعليمات الطبيب حتى لا تقضي على الميكروبات المفيدة التي تحافظ على المستوى الطبيعي للفطريات في المهبل.
  • احرص على تجفيف المنطقة من الأمام إلى الخلف لمنع انتشار الفطريات.
  • للحد من نمو الفطريات المهبلية أثناء تناول المضادات الحيوية، من الأفضل أن تطلب من طبيبك أن يصف لك دواء مضاد للفطريات مع المضاد الحيوي.
  • تجنب غسل المهبل بأي أحماض أو مواد كيميائية. لأن ذلك يسبب زيادة في نسبة التلوث والعدوى في المهبل، كما أن الأحماض تدمر التوازن البكتيري في المهبل.
  • إزالة الشعر الزائد بشكل مستمر.

تعتبر الفطريات المهبلية من المشاكل التي تواجه الكثير من النساء ويمكن الوقاية منها باتباع بعض التعليمات البسيطة، ولا داعي للقلق فهي لا تسبب مضاعفات.