اختلفت الآراء حول حكم طلب الطلاق للضرر النفسي، فقد أجاز بعض الفقهاء للمرأة أن تطلب الطلاق إذا أصيبت بأي ضرر نفسي.

علاوة على ذلك، ورغم أن بعض الناس يقولون أحياناً إنه لا يجوز طلب الطلاق من المرأة، إلا أن الرأي الشرعي في هذه المسألة واحد، وفيما يلي سنتناول حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي على النحو التالي:

حكم طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي

قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). [سورة الروم الآية رقم 21].
لقد جعل الله تعالى الزواج من أسمى العلاقات التي يجب أن توجد في كل بيت مسلم، وأن يقوم ضمن حدود وخصائص شرعية معينة، والمثلث الأساسي الذي يقوم عليه البيت هو المحبة والرحمة والمشاركة.

وقد بين الله تعالى في آياته بوضوح أن الزواج يقوم على الرفق بالزوجين والصلح بينهما بالرحمة والعقل: فالضرر النفسي على الطرفين يرجع بالدرجة الأولى إلى قلة المحبة والرحمة.

وهنا يمكن الحديث عن حكم طلب الطلاق بسبب الطلاق النفسي، فمن الناحية القانونية إذا أصيبت المرأة بضرر نفسي أو مادي أو معنوي فيمكن الطلاق بشرط إثبات ذلك.

أما الحكم الشرعي لطلب الطلاق بسبب ضرر نفسي، فالأصل هو عدم اتهام المسلم بالكذب، فإذا لجأت الزوجة إلى هذا الطلب بسبب بعض المشاكل البسيطة التي لم يتسبب فيها زوجها عمداً، فلا يجوز في هذه الحالة.

أما إذا كانت المرأة تعاني من الأذى النفسي المستمر من زوجها، وكانت هناك شتائم بينهما أو أمام الناس، فمن حقها أن تطلب الطلاق ما دامت تقدم الحلول التي تستطيعها شرعاً. وهو دين يسهل ويحترم حقوق المرأة.

وينبغي أن يعلم أيضاً أن المرأة إذا كانت تمر بها فترة مشاجرة أو غضب مع زوجها بسبب بعض المشاكل التي يمكن حلها، فلا يجوز لها أن تطلب الطلاق عند أول عائق تواجهها مع زوجها. وكما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، ينبغي للمرء ألا يتخذ قراره في لحظة الغضب.

كما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «ليس القوي بالقوي، ولكن القوي من يملك نفسه عند الغضب». حديث صحيح البخاري].

ننصحك بالقراءة

أنواع الأضرار النفسية

إذا كان الضرر النفسي الذي يلحق بالمرأة أحد الأنواع التالية، فإن للمرأة الحق القانوني والقانوني في طلب الطلاق، إذ يعد ذلك بمثابة الحرمان، بشرط ألا يكون ذلك عمداً أو عناداً مع زوجها. الأضرار هي كما يلي:

  • إذا كان الزوج غير قادر على القيام بحقوقه الزوجية القانونية.
  • إذا كانت المرأة تتعرض لإهانة زوجها باستمرار وكان الزوج يشتمها أو يسبها، وإذا حدثت هذه الحالة مرة واحدة من الزوج، فلا يمكن رفع دعوى طلاق.
  • إذا كان الزوج مسجونا وتضررت الزوجة بغيابه.
  • إذا شعرت المرأة بالاشمئزاز الشديد تجاه زوجها.
  • ورغم أن زوجها حاول وناقش الأمر معها، إلا أنه منعها من مقابلة عائلتها لفترة طويلة.

حكم طلب الطلاق بسبب زواج الرجل

ومن الحالات التي تجعل المرأة ترغب بشدة في الطلاق هو زواج زوجها بامرأة ثانية، وهناك خلاف بين الفقهاء، فمنهم من يقول بجواز للمرأة أن تطلب الطلاق. زواجه الثاني يؤثر عليه سلباً.

القول الراجح في حكم طلب الطلاق للأضرار النفسية التي يسببها الزواج من جديد هو أنه لا يحرم على الرجل أن يتزوج شرعا، أي أنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق شرعا. الشريعة. يحكي عن حزن الزواج من رجل.

إلا أن الفقهاء نصوا بوضوح على أن الإثم يقع على الرجل بسبب الضرر النفسي الذي يشعر به، وأن زواج الرجل يجب أن يتم بإخبار زوجته وأخذ رأيها، وأنه يجب على المرأة أولا أن تناقش الأمر معها حتى تتمكن من ذلك. لجعل خيار. هل سيكون راضيا أم لا.
الطلاق شرعاً غير مستحب وغير جائز، فإذا كان جائزاً تطلب المرأة الطلاق بما لا يسبب لها أقل الضرر النفسي، وينصح بالحصول على فتوى البيت قبل تقديم طلب الطلاق. يؤخذ بعين الاعتبار.