يعتبر حكم تقبيل الفتاة أو الصبي على الشفاه مسألة معقدة، لأن من أجمل المشاعر التي يرغب الناس في التعبير عنها للطفل هي مشاعر الحب والمودة، والتي يمكن التعبير عنها بتقبيل الفتاة أو الصبي على الشفاه. الوجه وخاصة الفم، ولكن كل قبلة لها معنى خاص بالنسبة للطفل ولهذا نقدم لكم في هذا الموضوع كل ما يتعلق بحكم تقبيل الفتاة أو الصبي على الفم وآثار تقبيل الأطفال.

حكم تقبيل الفتاة أو الصبي على الشفاه

إن تقبيل الأطفال على الشفاه مسألة ثقافية فقط، ويختلف قبولها أو عدم قبولها حسب المجتمع وثقافة ذلك المجتمع. وبينما يعتبر تقبيل الأطفال أمرًا شائعًا في الدول الأوروبية، إلا أنه غير مرغوب فيه في المجتمعات العربية. وهو أمر غير مقبول، ولذلك يجب معرفة حكمه تقبيل الأولاد والبنات على الشفاه في الإسلام.

حكم تقبيل الأطفال على الشفاه في الإسلام

إن تقبيل وجه الشاب من باب الرحمة والرأفة أصبح عملاً مباحاً ومحموداً، وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على جواز ذلك، منها الأحاديث التالية:

  • عن عائشة – رضي الله عنها –

قال: «جاء أعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هل تقبلون أولادكم؟ قالوا: نعم، هذا ما قالوا: أما نحن والله! ولا نقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرجو أن نزع الله عنكم الرحمة). رواه مسلم.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي ومعه الأقرع بن حابس آل». -بينما التميمي جالس فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد لم أقبل أحداً منهم. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من لا يرحم لا يرحم) رواه البخاري.

  • قال ابن هبيرة رحمه الله : وفي الحديث التالي من الاجتهاد: يسن تقبيل الصبي إذا كان من باب الرحمة؛ لأنه [أي: الطفل] فهو في موضع الرحمة لا يستطيع أن يرتكب القسوة، ولا أن يطعم نفسه، ولا أن يحرم نفسه ساعة من شيء يخدم مصلحته، ولو أنه قبل ذلك إرضاءً لقلب أمه لكان مأجوراً عليه. هو.
  • وقد روي أن تقبيل فم الطفل كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه الإمام أحمد بروايته في “المسند” (28/61-62) عن معاوية. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه – أو قال: شفته – يعني الحسن بن علي صلى الله عليه وسلم – وهو الرسول. ولا يؤخذ عليه صلى الله عليه وسلم في لسان وشفتين امتصهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم».

وبأدلة جميع هؤلاء الفقهاء وعلماء الإسلام فإن تقبيل أي جزء من جسد الطفل يجوز ما لم يكن محرماً؛ كما يجوز تقبيل خد الطفل الصغير عن الإمام النووي. الولد أو الفتاة، جميع أعضائه وحتى فمه من الرحمة والرحمة، وإذا لم يصاحب التقبيل أي شهوة فهو حرام، سواء كان للأب أو غيره. وقد ذكر ابن تيمية أن الصبي الصغير حسن الوجه يشبه المرأة الأجنبية في كثير من النواحي، وأنه لا يجوز تقبيله للمتعة، ولا يجوز تقبيله إلا من يثق به، كأبيه وإخوته، ولا يجوز تقبيله إلا من يثق به، كأبيه وإخوته. فلا يجوز النظر إليه من هذا المنظور.

ننصحك بالقراءة

أضرار تقبيل الأطفال على الفم

يقوم الكثير من الأشخاص، سواء الآباء أو الغرباء، بتقبيل شاب أو فتاة صغيرة على الفم من باب الحب والمودة، ولكن هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تثبت أن هذه العادة تشكل خطراً كبيراً على صحة الأطفال. ويؤكد الأطباء أن تقبيل الأطفال على الفم ليس إلا قنبلة موقوتة، فهو يعرض حياة الكثير من الأطفال للخطر ويمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بأمراض وفيروسات غير متوقعة ويؤدي إلى وفاته.

تقبيل الأطفال على الفم يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى الفطرية من شخص بالغ إلى طفل، مما قد يؤدي إلى تجاويف داخل الفم، والتي يصعب علاجها في كثير من الحالات.

كما أن التقبيل على الفم يمكن أن يسبب مرض فيروسي يسمى الهربس على الشفاه، ومن أعراضه ظهور بعض البثور في الفم، والتي تتحول نتائجها إلى مرض مزمن يحدث بشكل دائم، وكذلك التهاب اللثة. تسوس والتهابات اللثة، كما أن تقبيل الطفل على الفم قد يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى، وفي حالة الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية الحاد يجب تجنب تقبيل الأطفال على الفم واستبداله بتقبيل الجبهة أو الخد.

تقبيل الأطفال على الفم في علم النفس

عند بيان حكم تقبيل الصبي أو الفتاة على الشفاه، ينقسم الآباء إلى فريقين: فريق يرى أن تقبيل الطفل على الفم لا يجوز، وأنه لا مبرر له، وأن تقبيل الطفل على الفم حرام. غير شرعي. يقتصر الفم على البالغين فقط، كما هو الحال في أزواج. وفي المقابل، هل تعتقد المجموعة الأخرى أنه لا حرج في تقبيل الأطفال على الفم؟ إنه مجرد تعبير بسيط عن المودة الموجهة نحو الأبرياء من قبل الوالدين أو الأقارب. إنه مثل تقبيل الأطفال على الخد والجبهة.

ورد في بعض الدراسات التي أجريت في مجال علم النفس أن تقبيل الأطفال على الفم لا يختلف عن تقبيلهم على الخد، فهو مجرد تعبير عن العواطف والمشاعر، ويحرف الكبار تفسير هذا السلوك ويضيفون تفسيراتهم المريضة هذا الإجراء لا يمكن إلا أن يجعل الطفل يدرك الخطر الذي يشكله فعل التقبيل. الجانب المثير في هذا الإجراء يأتي منذ سن مبكرة لأن الطفل قد لا يشعر بالارتياح في كثير من الأحيان لفكرة تقبيل نفسه على الفم.

لقد اختلف الناس في حكم تقبيل الفتاة أو الصبي على الشفاه، ولكن دين الإسلام قرر أن تقبيل الأطفال لا يحرم إلا بقصد الرحمة وتعبيراً عن الحق. حب.