قضى بالعدل: القاضي اسم ناقص. فهل يعتبر القول أعلاه كلاما صحيحا أم كلاما كاذبا؟ الإجابة خاطئة العبارة المذكورة خاطئة لأنها تخالف قواعد الأسماء القصيرة والأسماء الناقصة والأسماء الممدودة، وهو ما سنشرحه بالتفصيل من خلال السطور أدناه.

اسم مفقود

  • وتعرف الأسماء الناقصة بأنها الأسماء المصروفة التي تنتهي بحرف متحرك كسرى، مثل “القاضي”، و”الوادي”، و”الراعي”.
  • تُسقط “يا” عندما يُضاف إلى الأسماء المفقودة اسم النكرة في حالة الرفع أو المجرّب، وتبقى “يا” في حالة النصب.
  • تستخدم الأسماء غير الكاملة في اللغة العربية غالباً، حيث تستخدم للإشارة إلى الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء بطريقة مختصرة ومباشرة.
  • ويضاعف في الاسم بالألف والنون، ​​وفي النصب والمجرور بالياء والنون، ​​مع تكرار الياء إذا حذفت.
  • الاسم الناقص يجوز جمعه بإضافة ياء ونون، أو بزيادة واو ونون (في حالة جمع المذكر الصحيح)، ويجوز حذف هذه الياء وكسر ما قبلها، أو حذف الواو وما قبل الجمع.
  • أما جمع المؤنث فيكون بإضافة الألف والتاء إلى آخر الاسم بعد إرجاع الياء.
  • مثال على الاسم الناقص كلمة “القاضي” في جملة “القاضي يحكم بالعدل”. ومن هنا جاءت عبارة “قضى القاضي بالعدل”. “القاضي” اسم ناقص.

الاسم المختصر

  • الاسم القصير يمكن وصفه بأنه اسم مختصر ينتهي بألف ضرورية، بغض النظر عما إذا كانت الألف عمودية أو قصيرة.
  • ثنائي طبيعي جداً، في حالة الرفع يضاف الألف والنون إلى المفرد، وفي حالة النصب والمجرور يضاف إلى المفرد الياء والنون.
  • يمكن إعادة صياغة الألف إذا كان في المركز الرابع أو أعلى.
  • وترجع الألف إلى أصلها إذا كانت في الموضع الثالث، إذ يمكن عكسها من الواو أو الياء.
  • الاسم المختصر يجمع جمع مذكر مع إضافة الواو والنون، ​​أو الياء والنون في آخره، مع حذف الألف الضرورية.
  • وفي صوت جمع المؤنث يضاف إلى آخر الكلمة ألف وتاء، ويتبع الجمع ما يلي في جمعه.
  • ومثال ذلك جمع فتوى: فتوى، حيث تعاد صياغة حرف الألف إلى الياء، و”العصا”: العصي، والرحى: الرحى، مع إعادة الحرف الألف إلى أصله.

اسم طويل

  • والاسم الممدود يعرف بأنه الاسم المختصر الذي آخره همزة وألف زائدة.
  • يجوز في كلتا الحالتين، إلا الأسماء الممدودة التي تنتهي بالواو أو الياء، فإن الواو تتغير عندما تطوي إلى ياء ونون.
  • تضاف الألف والنون إذا أردت طي الاسم الممدود (ويبقى الهمزة إذا جاءت من أصل الكلمة).
  • وأما جمع الاسم الممدود فهو جمع كسائر الأسماء العربية، ويعامل جمعا مزدوجا في الجمع بحسب همزته.

ويختلف تصريف الاسم الممدود حسب نوع الهمزة، كما يلي:

  1. وإذا كانت الهمزة أصلية كما في “إنشا” بقيت الهمزة كما هي في التثنية، فيصبح الجمع: “إنشاعاني” في حالة الرفع، و”إنشاعاني” في حالة النصب والمجرّب.
  2. كلمة مثل “صحراء” بها همزة زائدة وليست أصلية، ثم تتحول إلى الواو أو الياء في حالة الإثنان (صحراءان أو صحراويتان).
  3. يجوز قلب الهمزة (أي أنها ليست جزءاً من جذر الكلمة، وإنما قلبت من الياء أو من الواو. وفي هذه الحالة يمكن قلبها بترك الهمزة كما هي، أو بقلبها). إلى جذرها ثم اقلبها، مثل كلمة “بناء” التي يمكن قلبها بكلمة “بنان” أو “بنوان”.

أمثلة من القرآن على الأسماء المختصرة والناقصة والممدودة

  1. قال الله تعالى: “فألقى عصاه فإذا هي حية مبينة” والاسم المستخرج “عصا” وهو اسم مختصر.
  2. قال الله تعالى: “احكموا بما أنتم تحكمون”، والاسم المستخرج “قاضي”، وهو اسم ناقص.
  3. قال الله تعالى: “ولقد سمعنا مناديا للإيمان”، والاسم المستخرج أبرد، وهو اسم ناقص.
  4. قال الله تعالى: “لقد خرجت البغضاء من أفواههم” والاسم المستخرج “البغضاء” وهو اسم موسع.
  5. قال الله تعالى: “قل إن الهدى هو الله” والاسم المستخرج هو هدى، وهو اسم مختصر.
  6. قال الله تعالى: “ما عندكم ينقطع وما عند الله باق”. والاسم المستخرج هو “باقي” وهو اسم ناقص.
  7. قال الله تعالى: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع” والاسم المستخرج الوادي، وهو اسم ناقص.
  8. قال الله تعالى: “إلا أن تكون تجارة عن تراضيكم”، والاسم المستخرج هو “الإجماع”، وهو اسم ناقص.
  9. قال تعالى: “”الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءُ بِنَاءً”” والأسماء المستخرجة هي البناء والسماء وهي أسماء موسعة.
  10. قال الله تعالى: “كمثل الذي ينعق بشيء لا يسمع إلا دعاءً ونداءً”. والأسماء المستخرجة هي دعاء وصرخة، وهي أسماء ممدودة.
  11. قال الله تعالى: “وزينا السماء الدنيا بمصابيح” والأسماء المستخرجة هي الجنة وهي اسم ممدود، والدنيا وهي اسم مختصر.

ولا يقتصر السؤال على حكم القاضي العادل. القاضي هو مجرد اسم مختصر، ولكن ما ورد أعلاه يكفي لتتمكن من الإجابة على أسئلة مماثلة. إذا كنت تواجه صعوبة في الإجابة على أي سؤال، فما عليك سوى ترك طلبك أدناه، وفي غضون دقائق قليلة ستتلقى الإجابة.