ما حكم الزواج العرفي بدون ولي أو شاهد؟ وبما أن الزواج العرفي هو زواج مدبر، فإن هذا العقد يتم بين الرجل والمرأة، ولكن هذا الزواج يتم دون عقد قانوني مع المأذون له.

حكم الزواج العرفي بدون ولي أو شاهد

يعتبر الزواج العرفي هو الزواج الذي له أشكال عديدة متعارف عليها في المجتمع ويختلف معناه وأحكامه باختلاف أشكاله، وينقسم هذا الزواج إلى قسمين:

الجزء الاول

  • يقوم الرجل والمرأة بكتابة ورقة عقد الزواج الذي يشهده شاهدان، ويستلم الزوج العقد وتستلم الزوجة نسخة منه.
  • إلا أن هذا النوع من الزواج لا يتم بعلم وموافقة الولي، ولا يظهر للعامة، ولا علم للناس به، وهذا الزواج باطل باتفاق جميع الفقهاء.

جزء ثان

  • وهو أن يعقد الرجل مع المرأة عقداً متضمناً كافة الشروط وجميع العناصر، ولكن لا يتم توثيقه من قبل الشخص المخول، ومع أن هذا العقد صحيح إلا أنه مخالف للقانون.
  • أما الشق الثاني، وهو الزواج بعقد مكتمل الشروط والأركان، فقد أقره الفقهاء من حيث أركانه الكاملة، وهو يشبه الزواج الشرعي من حيث أحكامه.
  • بمعنى آخر، هناك ميراث، والزواج محرم، والمهر منصوص عليه في العقد، لكن الزوج فقط مذنب بعدم توثيقه لأنه لا يضمن حقوق زوجته وحقوق أولاده.
  • التوثيق هدفه تأمين حقوق المرأة، وفي هذا العصر أصبحت الديون فاسدة، لذا يجب توثيق العقود لتجنب ضياع الحقوق والندم في نهاية المطاف.

وشرط عقد الزواج التقليدي هو عدم استيفاء شروطه

فإذا خلا العقد من شروط الزواج فهو عقد باطل وهذا إجماع الفقهاء جميعا، ولا يصح أن يسمى زواجا أصلا، بل على العكس يسمى زنا. العقد له شروط:

  • ولا يشترط للرجل والمرأة المقبلين على الزواج أن يكونا حاضرين وأن يكون لهما شاهدان، أي شهود العقد، وأن يكون لهما ولي ما دام هناك إيجاب وقبول بين الطرفين.
  • وقد يكون إخبار الحاضرين عن الزواج سريًا ولا يمكن الإفصاح عنه بين الأشخاص الآخرين.
  • وإن كان عقد الزواج الخالي من العادات والتقاليد خالياً من الشروط والأركان، إلا أنه إذا توفرت صيغة الزواج والإيجاب والقبول بين الطرفين، كان العقد باطلا.
  • والدليل على ذلك الحديث التالي الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(لا نكاح إلا أمير وشاهدان عدلان، وكل نكاح غير هذا فهو باطل، فإذا تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له).

  • وهذا حكم الزواج الذي لم يعلن، بلا ولي، بلا شاهد، كما ذكرنا، فهو باطل، بإجماع جميع الفقهاء، ويجب اجتنابه، ولا بد من معرفة الزنا. حرام.

حكم الزواج العرفي بشروطه كاملة ولكن بدون ولي

  • وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الزواج باطل، وأنه يشبه العقد المفقود من شروطه، وأن هذا الزواج لم يكن شرعيا أبدا، وأنه حرام بسبب الزنا.
  • هذا الرأي، هرتز. وأيدوا ذلك بما رواه السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(نكاح المرأة التي نكحت بغير إذن وليها باطل ثلاثا).

  • وللإمام أبو حنيفة رأي آخر، فيقول إنه إذا كانت المرأة بالغة وعاقلة، وكان الرجل أهلاً للزواج بها، صح العقد، وفي هذه الحالة يصح الزواج بلا ولي. فإذا كانت المرأة بالغة أو كان الرجل الذي يريد الزواج منها غير صالح للزواج وليس مثلها، فالنكاح غير صحيح وعقده باطل وهذا رأي الإمام أبو حنيفة.
  • ذهب جمهور الفقهاء إلى بطلان العقد في حالة عدم وجود شاهد، ولو تضمن شروطاً مثل وجود الولي، والعهر، والنسب، والمهر، وكل هذه شروط وأحكام.
  • ولكن خلافا لجمهور الفقهاء، فإن جمهور المالكية على أنه إذا تضمن العقد الأولاد والمهر والإقرار ولم يكن هناك شهود، فالعقد صحيح والنكاح صحيح.

رأي مفتي الجمهورية في الزواج العرفي

  • وقال مفتي الجمهورية إن الزواج العرفي من مفاسد المجتمع، لكن إذا استوفى شروط الدين، فهو حلال شرعا، فالعقد صحيح.
  • وأضاف أن هناك أموراً صحيحة شرعاً ولكنها غير صحيحة، ولا يجوز اللجوء إلى الزواج العرفي إلا في حالات خاصة ومحدودة جداً.

ننصحك بالقراءة

ما هي شروط الزواج؟

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها لكي يكون عقد الزواج صحيحاً، وهذه الشروط هي كما يلي:

  • ويجب تعيين الطرفين، فلا ينبغي للولي أن يكتفى بأن يقول “زوجتني ابنتي” عندما يكون له أكثر من ابنة، بل يجب أن يعينها بالاسم أو يشير مثلاً إلى أكبرها سناً.
  • ولا بد من الإيجاب والقبول بين الزوجين، ويجب رضا الطرفين، ويجب أن يكون الولي حاضرا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ممنوع الزواج خارج بولي)

  • وقال رسول الله (ص) أيضا:

(نكاح المرأة التي نكحت بغير إذن وليها باطل، نكاحها باطل، نكاحها باطل).
وقد كرر النبي هذا ثلاث مرات.

  • الأوصياء لديهم ترتيب التوفر؛ أولاً الأب، ثم الجد، ثم الابن، ثم الأخ الشقيق، ثم أخ الأب، ثم أقرب الأقرباء، ولكن هناك أيضاً بعض الفقهاء يقدمون الابن البالغ. على والدك.
  • ومن أهم شروط صحة الزواج وجود شاهدين. قال نبينا (ص):

(لا نكاح إلا ولي وشاهدين عدل).

  • – أن لا يكون بين الزوجين أي مانع من الزواج كالرضاعة.

آراء المحامين في قرار الزواج العرفي بدون شهود أو أولياء أمور

  • قالت لجنة الفتوى بمجمع الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الزواج الذي يتم بدون شهود وأولياء باطل.
  • كما قالت لجنة الإفتاء إنه إذا حدثت علاقة زوجية في هذا الزواج فهو زنا والعياذ بالله، ويجب على الزوجين التفريق فورا والتوبة وعدم العودة أبدا.
  • والحكمة من ذلك أن ديننا يحمي المرأة ويحمي حقوقها. لأن هذا من مصلحة المرأة حتى لا تضيع حقوقها فيما بعد.

هل يجوز الزواج التقليدي لفظيا فقط؟

  • أعلنت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز عقد الزواج بين الطرفين إلا شفهياً والتخلي عن عقد الزواج ومستنداته.
  • إلا أنهم فعلوا ذلك في حدث واحد، وهو استكمال الأركان والشهود، والعثور على الولي، وكتابة المهر، وبرروا ذلك بأن الزواج كان إعلاناً لا أكثر.
  • أي أنه إذا كان الزواج سرياً غير ظاهر، فإن الزواج العرفي لا يصح إلا بالاسم، لأنه فقد غرضه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إظهار الزواج).

  • ومع ذلك، من أجل ضمان الحقوق وتجنب المشاكل في المستقبل، يجب أن يكون العقد الذي يضمن حقوق كلا الزوجين مكتوبًا من قبل شخص مرخص له وموثقًا.

كيفية إلغاء الزواج التقليدي

  • في بعض الأحيان يعتقد الأزواج أن الزواج قد انتهى عندما يقطعون شهادة الزواج التقليدي وهذا خطأ تماما لأن الزوج يجب أن يقسم لزوجته.
  • وإذا هرب الزوج ولم تتمكن زوجته من الوصول إليه، فيجب على الزوجة أن تذهب وتطرده حتى تتمكن من طلاقه وحفظ حقوق نفسها وأولادها.
  • ولهذا، وحتى لا تقع في الحرام، ولا تتمرد على الله عز وجل، ننصحك بالابتعاد عن الزواج الشرعي الكامل، وعن زواج الشبهة والعرف.

تحدثنا في هذا المقال عن حكم الزواج العرفي بدون ولي أو شاهد، وأنه في الحالات التي يكون فيها الزواج صحيحاً أو غير صالح، يجب اتباع هذه الشروط لتجنب المعاصي والمحظورات.