إن حق المرأة على زوجها من الحقوق التي يجب أن يعرفها كلا الزوجين، وحتى لا يظلم كل منهما حقوق الآخر، فقد أعطى ديننا الحنيف المرأة العديد من الحقوق التي تضمن لها الحياة الزوجية الكريمة. وسنتعرف على حقوق المرأة من حيث معاملة الزوج من خلال السطور التالية.

حق المرأة على زوجها في العلاج

بداية يجب أن يعلم الزوج أن الزواج مبني على المحبة والرحمة، كما قال الله تعالى في الآية 21 من سورة الروم:
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وخلق بينكم مودة ورحمة. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.“.
ولهذا ينبغي أن تعلم أنه ليس لها من الحقوق ما يضمن لها أن تسب زوجها أو تتصرف بشكل لا يليق به، بل على العكس، للمرأة حقوق كثيرة في العلاج، وهي كما يلي:

1- التعامل بلطف

ويجب على الزوج أن يعامل زوجته بالرفق والمجاملة، لما في ذلك من حق الزوجة على زوجها في المعاملة، عملاً بآية الله تعالى في سورة النساء، الآية 19:
“يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً وتكرهوهن على نصيب مما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة كالرفق بهن والإحسان إليهن.” فإن كرهتموهم فلعلكم تكرهون شيئاً فيؤتيه الله خيراً كثيراً.“.
إن اللطف مع بعضنا البعض ينطوي على جوانب كثيرة، منها التسامح مع الأخطاء واختلاق الأعذار في حالة الإهمال في أي من الأعمال المنزلية مثل رعاية الأطفال، والعمل، والمرض. أمور مهمة تساهم في استمرار وجود الأسرة.

وينبغي في الوقت نفسه أن يرفق به كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي هريرة وابن مسعود:

وكل شيء سهل وناعم وسهل وقريب من الناس فهو محرم على النار.(صحيح)

ولعل أحق الناس بذلك هي زوجته التي تقوم بأمور المسلم، وتحمي بيته، وتحميه في غيابه.

وأما تنفيذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في رواية أبي هريرة: “م.إذا كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإذا شهد شيئاً فليقل خيراً، أو ليصمت، وليحسن إلى النساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن كانت اعوجاً. هناك شيء ما في الضلع العلوي. إن أقمته كسرت، وإن تركته بقي أعوجاً، استوصوا بالنساء خيراً.” (صحيح).

وعلى الرجل المسلم الحر أن يعامل المرأة كأنها أميرة بيته حتى تشعره أنه لا يوجد أحد أفضل منه في الدنيا، فالمؤمن الحقيقي رجل لها وليس لها.

2- الحث على الطاعة

كما يجب على الزوج أن يشجع زوجته على طاعة الله تعالى ويحذرها إذا كان لديها تقصير في أمور الدين، حتى يرزقهما الله الجنة معا. وهي امرأة متدينة تخاف الله عز وجل، وتسعد به في الدنيا أيضاً، عدا عن الأجر العظيم الذي سينالها في الآخرة.

قال سهل بن حيبر:وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يبسطها بيده، يحب الله ورسوله، يحب الله ورسوله. وبات الناس عنده، وأعطي له شيئا، فجعلوا جميعا يرجونه، فقال: سألوا أين علي، اشتكت عيناه، فبصق في عينيه ودعا له، ثم كان شفي كأن لم يكن به وجع قط، فأعطوه، فقال: هل أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: «اتبعوا رسلكم حتى ينزلوا في ساحاتهم، ثم ادعوهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما ينبغي عليهم، والله، لكون خيرا لكم أن يهدي الله بكم رجلا إلى سواء السبيل». سوف تصل إلى اللون الأحمر.” . بركاته.” (صحيح).

ننصحك بالقراءة

وكذلك للزوجة الحق على زوجها في تشجيع الزوجة على تصحيح طاعتها إذا أدركت أنه مخطئ في شيء دون علمها، فالزوج موجود في الدنيا لمساعدتها ودعمها ومساندتها. يساعد في الأعمال الصالحة.

3- مغازلتها

وبما أن الارتباط العاطفي من أهم أسباب نجاح الزواج، فمن حق الزوجة أيضاً أن تكون مستعدة للتقرب من زوجها والتودد إلى قلبه، ولا حرج على الزوج أن يتصرف بهذه الطريقة. يقترب من زوجته بالحب ويقبل رأسها ويدها، مقدرًا جهودها في الحفاظ على بيت المسلمين.

فإذا رأت المرأة أن من حولها يقدرون جهدها وتعبها فإنها ستبذل قصارى جهدها، كذلك ينبغي للرجل أن يقول لزوجته كلمات وأدعية تساعدها على إكمال عملها قدر استطاعتها، وتشعره بالرضا. سعيد. حياة عائلية دافئة.

كما يجب على الرجل أن ينتبه إلى أن المرأة من الممكن أن تعاني من العديد من الاضطرابات الهرمونية التي غالباً ما تسبب لها الشعور بالحزن غير المبرر، لذا عليه أن يتحدث معها دائماً ويستمع إليها، حتى لو لم يكن الأمر كبيراً.

4- الجماع مع النساء

وينبغي أن يعلم الرجال أن من حق المرأة أن تحافظ على عفتها في معاملتها لأزواجها، ويمكن ذلك بالتقرب من أزواجها دون هجرهم، دون عقاب. النساء، الآية 34:
وعظوا من تخافون أن يتمردوا واهجروهم في مضاجعكم واضربوهم. فإن أطاعوك فلا تبغي عليهم سبيلا. إن الله عز وجل عظيم.“.
كما ينبغي التنبيه على أن هذا الهجر لا ينبغي أن يحدث خارج البيت، ولا ينبغي أن يستمر حتى لو عاد واعتذر وأطاع، لأن ذلك ينجيه من الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله.

5- النفقة على الزوج

وينبغي أن يعلم الرجل أن ولايته على المرأة تتحقق بإنفاق المال عليها، وقد قال الله تعالى في الآية 34 من سورة النساء:
الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض، وبما ينفقون من أموالهم.“.
وعليها أن تنفق على أولادها قدر استطاعتها، ولا تهمل احتياجات البيت، وفي المقابل يجب على الزوجة أن تتقي ربها ولا تسرف في رغباتها ما دامت تعلم أن زوجها سيفعل ذلك. يفعل ما يريد. يكون.

6- العدل بين الزوجين

وكما جاء في الآية الثالثة من سورة النساء فإن الله تعالى أباح للمسلم أن يتزوج بأكثر من امرأة:
وإذا خشيت ألا تتمكن من قضاء الأيتام، فتزوج المرأة التي تريدها مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً. فإن خفتم ألا تعدلوا فتزوجوا واحدة أو أكثر. إذا كانت يدك اليمنى تمتلكها، فمن المحتمل أنك لن تعتمد عليها.
ولكن لا ينبغي لأحد أن يظلم أحدا على حساب الآخر، ولا ينبغي لأحد أن يعطي الآخر حقا لا يعطى لأحد، فإن هذا بهتان وإثم مبين. وفي رواية أبي هريرة قال:

إذا كان للرجل امرأتان ولم يعدل بينهما، فإنه يأتي يوم القيامة وجنبه منحني أو ساقط.” (صحيح).
لقد كفل ديننا الحنيف للمرأة حقوقا كثيرة، فعليها أن تحمد الله على ما حظيت به من شرف في دين الإسلام، حيث رفع منزلتها، وأعطاها حق الزوجة على الزوج في المعاملة.