وهناك العديد من الأحاديث التي تدل على محبة الرسول للأنصار، كما دعا الله لهم أكثر من مرة. وكانوا شركاء في النصر في معركة حنين وبايعوا الرسول في بيعة العقبة. الوعد النبوي. ومحبتهم يمكن أن تستمد مما كان في السنة النبوية المطهرة.

أحاديث تدل على محبة النبي للأنصار

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (حب الأنصار علامة الإيمان، وبغض الأنصار علامة الإيمان) المنافق).

كما قال البراء بن عازب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق). ومن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله).

تدل الأحاديث النبوية الشريفة على حب المؤمنين للأنصار كما وصفهم الرسول الكريم، وأن من لم يحبهم لم يدخل الإيمان في قلبه، ومن أبغضهم فهو كافر منافق، فلا ينبغي له أن أكرههم كمنافقين.

وجاء الأنصار من أهل الخزرج والأوس، فنصروا رسول الله، وحفظوه، وتعاونوا معه، وأثنى فضل النصارى في كلام الله عز وجل.

(والذين تبوأوا الأرض والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما تلقوا ويؤثرون ذلك على أنفسهم ولو كان فيهم فقر ولا أحد) نجوا من فقرهم فأولئك هم المفلحون).

وقد أثنى عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأوصى بهم في مناسبات عديدة. وأوصى باحترامهم واحترام حقوقهم واحترامهم والمحافظة على بيوتهم والرفق بجيرانهم وديارهم. وحث الناس على مغفرة أخطائهم بعد وفاته.

خطاب الرسول للنصارى في غزوة حنين

وأكثر الحديث الذي يدل على حب الرسول للأنصار هو ما قاله في غزوة حنين مؤكداً فضل الإسلام ومحبته لهم، عن عبد الله بن زايد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لولا الهجرة لكنت من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو طريقا لسلكت وادي الأنصار وطريقه).

وهذا الحديث جاء بعد غزوة حنين، حيث قسم النبي -صلى الله عليه وسلم- الغنائم التي حصدها من الغزوة، وأعطى كثيرين من الناس معرفتي بالإسلام، وفضلهم حتى ألفت قلوبهم.

وعندما علم الرسول بالأمر، أراد التأكيد على فضل الأنصار والكرامة التي اتصفوا بها، وأنهم قد وصلوا إلى مكانة عظيمة في الإسلام بسبب نصرة النبي والإسلام، فقال: وأخبرهم أنه لولا الهجرة لكان من الأنصار.

أحاديث في الطلب على حب الأنصار

هناك أحاديث كثيرة مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم تدعو إلى حب الأنصار والمكانة التي وصلوا إليها في الإسلام، منها:

وهم أحب الناس إلى الرسول. وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

(جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها غلام لها، فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والذي نفسي بيده أنت أحب الناس إلي.

كما دعا الله تعالى إلى حب الأنصار. عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

(إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم، والذي بيد الأنصار، لا يحب الأنصار رجلاً حتى يلقى الله، إلا أن يلقى الله وهو يحبه، والأنصار كذلك). ولا تبغض رجلاً حتى يلقى الله، فإن لم يلقى الله وهو يبغضه) ح.الترمذي وابن ماجه وأحمد.

الصلاة النبوية للأنصار

واستغفر رسول الله للأنصار. عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال (اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار) رواه البخاري ومسلم.

ودعا الرسول على الأنصار وأبنائهم وأحفادهم، والحديث يشير أيضاً إلى الله عز وجل.

كما دعا الرسول الكريم للنصارى في حديثه، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم

(اللهم إن الحي هو الحياة، قال شعبة: أو قال: اللهم لا حي إلا الحياة بعد الحياة، فأكرم الأنصار والمهاجرين).

وهذا الحديث رواه الرسول عندما كان يحفر الخندق، وأحس بالمعاناة التي عانوا منها في مشاق العمل وشاركهم في الأمر.

هناك مواقف كثيرة جعلت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد محبته للأنصار ومواقفهم معه، خاصة في غزوة حنين.