إن الحديث النبوي عن اختيار الزوجة يساعد الرجل المسلم على عدم الخلط عند اختيار المرأة للزواج منه؛ لأن اتباع النبي لا يضل أحداً أبداً، لأنه نبي هدى الله، ومن خلاله نتعرف على أحاديث النبي محمد في اختيار الزوج، مع روايته، وشرح أهم النقاط حول الزوج الصالح.

أحاديث نبينا في اختيار الزوج

لقد شرع الله تعالى لنا الزواج لحكمة ملء الأرض وضمان استمرار الحياة، كما أن ذلك يساعد على حماية الجنس البشري من الانقراض، وينبغي للرجل عندما يتقدم للزواج أن يحرص على اختيار الزوج الصالح المتوافق مع الشريعة الإسلامية. شروط.

وقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالحسنى في اختيار الزوج الصالح، وقد حدث ذلك مع الحديث النبوي التالي في اختيار الزوج:

قال نبينا صلى الله عليه وسلم : «تتزوج المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولجيلها، ولدينها، وأنتم على دين واحد، بوركت أيديكم». وفي هذا الحديث أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن يتزوج المرأة الصالحة. لأن هذه الميزة من أهم صفات الزوجة الصالحة.

صفات الزوجة الصالحة

توصف المرأة المسلمة بالمرأة الصالحة عندما تمتلك معظم الصفات التي تجعلها زوجة صالحة، قادرة على حماية زوجها وبيتها، والبقاء في حدود الله عز وجل. وسوف نتطرق إلى أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها الزوجة الصالحة على النحو التالي:

1- طاعة الزوج

ويجب على المرأة أن تطيع زوجها وتستجيب لأمره إلا إذا غضب الله تعالى، وطاعة زوجها مقيدة برضا الله عز وجل، أي من تطيع زوجها تطيع زوجها أيضاً. فإن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ينال رضا الله كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال:

«لا طاعة في المعصية، إنما طاعة في المعروف».وورد أيضاً أن رسول الله قال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» لا يجوز إخراج المرأة من المنزل إلا بإذن زوجها وموافقته، وعلى الزوج أن يقبل ذلك ويوافق عليه، ولا يجوز له الذهاب إلى العمل إلا بموافقة الزوج.

إذا أردت معرفة المزيد عنها ستجدها، وهذا أمر جيد نهانا عنه في الشريعة الإسلامية، وأن تلتزم بباقي التعليمات الخاصة بنزول المرأة من منزلها، حيث جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا ذهب أحدكم إلى المسجد فلا يتطيب».

2- تجمل لزوجها

وعلى الزوجة الصالحة أن تحرص على تجميل زوجها في البيت بلبس أجمل الثياب وتزينه بالحلي، كما ينبغي لها أن تلبس أجمل العطور وتلبس ما يجمله في عينيه ويمنعه من النظر إليه. ها. آمرأه اخرى.

3- عدم النهوض من السرير

ولا ينبغي للمرأة أن تخاف من زوجها إذا أرادها في الفراش؛ فإن امتنع كان عليه غضب الله عز وجل وجاء عليه غضبه وبات تلك الليلة تلعنه الملائكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت وباتت غاضبة عليه لعنته الملائكة حتى يصبح»..
يعد عدم تنفيذ الزوجة لأوامر زوجها من أكثر الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انقطاع المحبة والمودة بين الزوجين، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الحياة الزوجية وفسخها.

ننصحك بالقراءة

4- تحدثي مع زوجك بلطف

على الزوجة الصالحة أن تتحدث مع زوجها بأجمل وأطيب الكلمات، وتخبره بما يريد أن يسمعه، وفي الوقت نفسه عليها أن تتقي الله في كل تصرفاتها وأقوالها، وتخدم زوجها وتعمل على راحته. . بالإضافة إلى كونها تتفوق على المرأة بدرجة واحدة في أيدي الرجال، كما جعل الله تعالى الولاية، وليس العيش على قدم المساواة معهم.

كما يجب على الزوجة الصالحة أن تكون لديها حب قوي لزوجها؛ ولما كان الله تعالى قد خلق المحبة والمودة بين الزوجين، والدليل على ذلك قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. وذلك لأن الحب يعتبر أساس كل علاقة زوجية ناجحة ويساعد في الحفاظ عليها.

5- لا تكثر من الشكوى

يجب على الزوجة الصالحة ألا تكثر من انتقاد عادات زوجها السيئة أو التعبير عنها أو الشكوى منها، كما يجب ألا تسمح لأحد من أقاربها أو جيرانها بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا كانت الزوجة الصالحة غير راضية عنه فلا ينبغي لها أن تكثر من شتمه. .

وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء من هذا السلوك فقال:

“يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكم أكثر أهل النار” فقالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: تحلف كثيرا وتكفر امرأتك.

6- صبر المرأة

ويجب على الزوجة الصالحة أن تعامل زوجها بما يرضي الله تعالى، وأن تطيعه وتلبي رغباته في ضروريات الحياة، وتحرص على تربية أولادها على قواعد الإسلام المعتدلة. وعليها أن تحمي بيتها سواء كان زوجها معها أم لا.

لأنها مسؤولة أمام الله تعالى في هذا الشأن، ولا يجوز لها أن تطلب من زوجها ما يفوق طاقته أو قدرته، إذ يجب عليها أن تصبر عليه. لأن الصبر من أهم صفات الإنسان الصالح. ولا ينبغي للمرأة أن تضغط على زوجها أو أن تصبح عبئا عليه، خاصة إذا كان فقيرا، كما ينبغي أن تكون مساعدتها في الحفاظ على روابط الرحم واحترام والديها جزءا من طاقتها.

7- أن تكوني مأوى لزوجك

ومن أكثر ما يميز الزوجة الصالحة أنها تكون دائما مأوى لزوجها، فلا ينبغي للزوجة الصالحة أن تفرح عندما يحزن زوجها، ولا تحزن عندما يكون زوجها سعيدا. فهو الأمان والمأوى، يفرح لسعادته، ويأسف لحزنه.

كما يجب أن تتمتع المرأة بالحكمة التي تساعد على تقديم المواساة والثقة والحب الدافئ، وتوفر له السرير الجيد، والتحدث معه بأجمل الكلمات، واختيار الطريقة المناسبة للحديث معه والاستماع إلى أسبابه. بسبب الضيق الذي شعر به.

8- ولا تقيد المرأة ولدها إلا لضرورة

ولما كانت هناك أفكار غربية تطالب بتحديد النسل، فلا يجب على المرأة تحديد النسل دون الحاجة إليه، ونرى أن ذلك من المحظورات في الشريعة الإسلامية. عن أنس بن مالك رضي الله عنه يسر معها. رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني أفضلكم في الأمم يوم القيامة». لذلك لا ينبغي أن يتم تحديد النسل لمجرد الرغبة، دون سبب قوي.

إن حديث نبينا صلى الله عليه وسلم في اختيار الزوج يبين الطريقة الصحيحة لاختيار الزوج الصالح الذي يتحمل المسؤولية، ويمنح الراحة والثقة، ويعيش في بيئة مليئة بالحب والرحمة.