وبما أنه من المهم التعرف على مرض التوحد في وقت مبكر، يتم اكتشاف حالات الناجين من طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة؛ والغرض من ذلك هو تلقي العلاج المناسب للحالة وفي نفس الوقت الوصول إلى نسبة شفاء سريعة وعالية. من خلال النظر في مجموعة من تجارب أولئك الذين يعانون من طيف التوحد وفي مرحلة التعافي.

حالات شفاء من طيف التوحد

لا يوجد علاج موثوق نجاحه بنسبة 100%، ولكن هناك مجموعة من الطرق التي تعالج مرض التوحد إلى حد كبير، إلا أن توقيت معرفة المرض يلعب دوراً كبيراً في تحديد نسبة الشفاء منه، ومساعدة المصابين به. الشخص المصاب العثور على الطريقة المناسبة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من حالات مرض طيف التوحد تم علاجها، والأهم من ذلك هو أن الشخص نفسه ومن حوله بحاجة إلى الصبر على هذا المرض. لأنه يتأثر بشكل كبير بالأشخاص المحيطين به وأهمه العامل النفسي.

هناك مجموعة من التجارب التي يصفها الأشخاص بعد التعافي الناجح، وسنقوم بتفصيل أهم وأشهر هذه التجارب في السطور التالية، والتي تعطي الأمل بمعدل شفاء جيد من مرض التوحد. تشمل الخبرات ما يلي:

1- د. تجربة تيمبل جراندين

ولد تمبل في أحد أشهر عام 1947م، ومنذ وصوله وهو في سن الثالثة بدأ يعزل نفسه عن كل الناس دون أي مبرر وظهرت عليه بوضوح علامات التوحد، مما جعله أكثر جنوناً. يأخذها الوالدان إلى الطبيب لإجراء التشخيص المناسب ومعرفة الأمراض التي تعاني منها ابنتهما الصغيرة.

تم تشخيص تيمبل غراندين بشكل سليم وجيد من قبل الطبيب، الذي أفاد بأنها تعاني من تلف في الدماغ بالإضافة إلى اضطراب وظيفي عالي يسمى “طيف التوحد”، والذي يسبب مجموعة من الإعاقات الاجتماعية والسلوكية واللغوية. هناك أيضا اضطرابات.

لكنه لم يهتم بكل هذه القضايا، بل على العكس، واجه هذه الصعوبات بكل شجاعته، وبكل قوته وصبره، وبقوة إرادته وإيمانه بأنه سيتعافى، تمكن من السيطرة على هذا المرض. وحقق النجاح. بدأ يتحسن، بدأ أيضًا يتحسن ويتحسن شيئًا فشيئًا، حتى وصل إلى المرحلة النهائية من العلاج وتحسن.

تيمبل جراندين يشغل حاليا منصب أستاذ علم الحيوان في جامعة ولاية كولورادو، فضلا عن مستشار تربية الحيوان في سلوك الحيوان. ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه أول من اخترع آلة المعانقة، وهي من أهم الآلات المصممة والمستخدمة. مع الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة للقيود.

2- تجربة الطفل عمار

تجربة عمار، أحد الأطفال السعوديين الذين تعتبر حالتهم من حالات الشفاء من طيف التوحد، نوصفها في السطور التالية:

لم يكن هناك أحد في عائلته مصاب بالتوحد، وعندما أصبح عمره سنة ونصف، ظهرت مجموعة من الأعراض التي أقلقت والديه، بما في ذلك أنه يحب الجلوس بمفرده، ويتجنب الجلوس معهم في أي عائلة. التجمعات. وكان اتصالهم بالآخرين قليلًا.

أظهر عنفاً وعدائية لمن حوله أكثر من اللازم، طلبت والدته تشخيص مرضه عند أمهر الأطباء، وعندما بلغ 3 سنوات كان التشخيص صحيحاً. وقال إنه مصاب “بالتوحد”.

ومن ثم تم تطبيق أساليب العلاج المناسبة، وقام أخصائي تدريب النطق عمار بمتابعة حالة طفله باستمرار، وبعد فترة تحسن نطق الطفل بشكل كبير، وتم نقله بعد ذلك إلى مدرسة نظامية مع طلاب آخرين. الاطفال في مثل عمره .

بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي معين واستخدام مجموعة من الأدوية التي وصفها الطبيب الذي عالجه، وذكر الطبيب أنه مع مرور الوقت حدث تحسن واضح وواضح في سلوك الطفل مقارنة بالسابق وتم شفاؤه من هذا المرض. وأصبح مستواه الدراسي عادياً كغيره من الأطفال العاديين.

ننصحك بالقراءة

3- تجربة الفتى خالد الحوسني

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن هناك طفلاً يدعى “خالد الحوسني” يعاني من مرض التوحد منذ ولادته، لأن أعراض هذا المرض ظهرت في وقت أبكر بكثير من بقية حالات الشفاء من طيف التوحد. وكما ذكرنا كان يعاني من مشاكل صحية عديدة، مما جعله يعاني من صعوبة في التحدث والتواصل بشكل طبيعي مع من حوله.

وعندما علمت الأسرة بمرضه أصيبوا بصدمة كبيرة وواجهوا صعوبات كثيرة في تكيف طفله مع البيئة الاجتماعية والأشخاص الآخرين في تلك البيئة والحياة، لكن الأم صممت على وضع ابنها في مكان آخر. إنه جيد ومناسب له.

لقد بذلت قصارى جهدها لجعله طفلاً ناجحًا وشجاعًا، وتمتعت بصبر كبير وإيمان بإرادته، وحصل بالفعل على ما يريد، مما جعله طفلًا متفوقًا لا يعاني من أي مشاكل نفسية كغيره من الأطفال العاديين. اضطراب مثل ذلك.

علاوة على ذلك، لم يكتف بنجاحه الأكاديمي بل حاول أن يجعله مختلفاً ومتفرداً في العديد من المجالات المختلفة، وقد تحقق ذلك بالفعل من خلال تفوقه في المجال الأولمبي ومشاركته في مختلف الفعاليات المدرسية.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه قام بتكوين العديد من الأصدقاء، فهو أكثر موهبة من ذي قبل في تكوين صداقات، وينسجم مع الآخرين بسهولة أكبر، ولا يخاف من المجتمع، وكل هذا بفضل إيمان والدته به، و يتبعها. ودعمه والوقوف إلى جانبه هو الطريق الصحيح.

ما هو التوحد؟

التوحد هو حالة طبية تحدث عندما يكون هناك اضطراب في النمو العصبي. وتظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة، وتبدأ هذه الأعراض بالظهور بشكل مباشر وواضح عند عمر 3 سنوات. يؤثر هذا المرض على مجموعة من المناطق. وهي خاصة بالشخص المصاب ويمكننا الإشارة إليها كما يلي:

  • مهارات اللغة.
  • مجال السلوك.
  • مهارات اجتماعية.

كما أن هناك حالات نادرة عندما يكبر الإنسان ويعيش بشكل طبيعي، لكنه في مرحلة معينة يحاول عزل نفسه عن الآخرين قدر الإمكان ويصبح أكثر عنفاً وعدائية تجاه من حوله.

آيات الشفاء من مرض التوحد

هناك مجموعة من الآيات القرآنية التي تستخدم في مرض طيف التوحد، وتساهم بشكل كبير في الشفاء، وينصح بها أيضاً علماء النفس، وهي عبارة عن قراءة ما في القرآن مع شرب كوب من الماء. ونقوم بتعليم الماء وكيفية جعل الطفل يشربه، ونذكر هذه الآيات في النقاط التالية:

  • قال تعالى: (الحمد لله صاحب الآخرة الرحمن الرحيم* أنت الذي نعبد، أنت الذي نستعين. * اهدنا إلى الطريق الصحيح. [الفاتحة:1,7].
  • ومن آيات الله تعالى الأخرى قوله: (آمن النبي بما أنزل إليه من ربه وكذلك المؤمنون. آمن كل إنسان بالله وملائكته وكتبه وأنبيائه. ولا نفرق بين أحد من رسله. قالوا: “اسمع”. “وأطعنا ربنا عفوك وإليك المرجع فإن نسينا أو أخطأنا ربنا فحملنا كما حملت على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا نحتمل، فاغفر لنا واعف عنا وارحمنا. أنت مولانا، انصرنا على القوم الكافرين). [البقرة: 285,286].
  • قال تعالى: (الله الذي لا إله إلا هو حي، موجود، لا تأخذه سنة ولا نوم، له كل ما في السماوات والأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه؟ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو أكبر. عالية، كبيرة) [البقرة: 255].

لا ينبغي الاستهانة أو إهمال مرض طيف التوحد لأنه يسبب العديد من المشاكل للشخص المصاب ولمن حوله. ولذلك يجب أن نتعلم كيفية التعامل مع هذا المرض وعدم فقدان الأمل في الشفاء لأننا شهدنا أكثر من حالة ناجمة عن هذا المرض.