تعبت من الشك في زوجي فما الحل؟ كيف أتخلص من هذا الشعور؟ الشك والغيرة الشديدة من أصعب المشاكل في العلاقات الزوجية، لأن الشك عندما يدخل في أي علاقة زوجية مهما كانت ناجحة يصل إلى نهاية تلك العلاقة، وسأقدم لكم من خلال تفاصيل رواية امرأة. بدأت قصتها بـ “لقد سئمت من الشك في زوجي”.

لقد سئمت من الشك في زوجي

تقول إحدى السيدات إنها تزوجت عن حب بعد خطوبتها منذ 10 سنوات، وتصف السعادة والحب الذي عاشته المرأة في بداية علاقتها الزوجية مع زوجها. توضح المرأة أنها تعيش معه في تفاهم وحب قوي.

حتى ذات يوم، رأت زوجها أثناء بحثه عن صفحات التعارف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأدركت أن منشوراته تدور حول علاقات الحب والمواضيع المتعلقة بالزواج، فقررت الدخول إلى رسائل زوجها، حتى اكتشفت أن زوجها قد أرسل لها رسالة حب. المرأة التي تقول إنها تحب نفسها كثيراً ولكنها لم تحب نفسها أبداً… فهي تتحمل من لحظة إلى أخرى.

وقررت مواجهته وعندما تحدثت معه أنكر ذلك وقال إنها لم ترسل هذه الرسالة بل صديقتها هي التي أرسلتها بالخطأ من بريدها الإلكتروني. وبعد يومين فتح رسالته. اتصلت به أثناء وجودي هناك لمعرفة ما إذا كان يخفي شيئًا عني وصدمت، وهذه المرة وجد ما وجده وأرسل صورة المرأة التي كان يراسلها إلى والدته. وقال إنه سيتزوجها.

وعندما واجهته قال لي: الحقيقة أنه يريد هذا الزواج كنوع من الحالة الإنسانية، وأنه لا يستطيع أن يتزوج غيرها، وأنه لن يتزوج إلا إذا أخبرتنا بذلك. وتقول إنها بكت كثيراً لدرجة أنها لم تعد تحتمل، وأن زوجها هدأها، وأنه بدعوة هذه المرأة لحضوره أنهى مسألة الزواج منها نهائياً.

وقالت إنه بعد فترة جاءت هذه المرأة لتتحدث معها من رقم أجنبي وقالت: “لقد سئمت من الشك في زوجي”. ولم يتصل بها ويتحدث معها، قال إنه أرسل لها رسائل تهديد، وطلب منها أن تسامحه بقوله إنه سيدمر حياتها وأنه سينسى الأمر.

لكنه لم يستطع فعل ذلك بسبب الجرح الكبير الذي تلقاه من الخيانة التي تعرض لها، ومنذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا تعبت من الشك في زوجي.

كيف أتخلص من الشك في زوجي؟

وبعد نقل مشكلة المرأة التي روت قصة الخيانة وقالت: لقد سئمت من الشك في زوجي، نرى أن هناك بعض العوامل التي تقلل من الشبهة بين الزوجين، لأن الشك والتحقيق والتفتيش أمور لا فائدة منها على الإطلاق، لكنها عاجلاً أم آجلاً تؤدي إلى فشل هذه العلاقة.

ولذلك يجب على المرأة أن تهتم بالاسترخاء وتصفية ذهنها والبدء في العمل على تحسين علاقتك بزوجها، والآن سنقدم بعض النصائح على النحو التالي:

1- تجنبي توجيه الاتهامات لزوجك

وخاصة إذا كانت هذه الاتهامات مبنية على الشبهة فقط ولا يوجد دليل قاطع على هذه الاتهامات، فيجب الحذر من توجيه اتهامات مباشرة للزوج، فبالتأكيد سيتحول الوضع إلى دفاع الزوج اليائس عن نفسه وسيكون الزوج في حالة من الذعر. ولا فائدة غير هذه التهمة، سيشعر بمزيد من الشك وسيفقد ثقته بنفسه، إنه يخسر حرفياً.

2- احترمي خصوصية زوجك

تحتاج المرأة إلى أن تعلم أن كل شخص هو شأن خاص به، لذلك قد تجد أن زوجها يخفي عنها بعض المعلومات التي لا تريد أن تشاركها مع أحد، وهذا لا يعني أنه يخونك، ولكن يجب عليك احرصي على احترام خصوصية زوجك.

ننصحك بالقراءة

ولهذا السبب لا ينبغي للمرء أن يتصل بهاتفه أو يتصل أو يستسلم لهذه الشكوك التي قد تؤدي إلى انتهاء العلاقة الزوجية وفقدان الثقة تماما.

3- كوني صريحة مع زوجك

على المرأة التي تقول إنها سئمت الشك في زوجها أن تواجه زوجها بالمخاوف والقلق الذي تشعر به وأن تختار الوقت المناسب لمصارحته، أي عدم اختيار وقت يكون فيه زوجها مريضاً أو مرهقاً. أنت بعيد عن العمل وعليك أن تطلب منه أن يريح قلبك ويطمئنك حتى تعود الثقة بينكما.

4- ضع قواعد أساسية في علاقتك

يجب على المرأة أن تتفق مع زوجها على شكل العلاقة التي تفضلها، ويجب أن يكون الزوج مصمماً على تجاوز الحدود مع الجنس الآخر، سواء على المستوى العملي أو في الحياة بشكل عام. وقد يطبق ذلك أيضًا على نفسه لتجنب مشاعر الغيرة والشك.

5- زيادة الثقة بالنفس

عدم الثقة بالنفس هو ما يجعل المرأة تشك بزوجها بشكل دائم، لذلك تحتاج المرأة إلى تطوير الأمور التي تجعلها واثقة من نفسها من خلال الاهتمام بصحتها وجمالها، وهذا أفضل شيء. وهذا يجعل المرأة تشعر بقيمتها، كما يجب على المرأة أن تحسن علاقتها بزوجها وتضمن لها قضاء أوقات سعيدة معه سواء كانت زوجية أو عاطفية.

6- الاستعانة بخبير لحل مشاكل العلاقة الزوجية

في حال يقين المرأة في القضاء على الشك والغيرة الشديدة بمعنى ذلك، وهذا أمر جيد، أول شيء يمكنك القيام به الشك بشكل سليم، كما أن التعامل مع شخص متخصص يساعد على زيادة الثقة.

نصائح عند إلقاء اللوم على الزوج تساعد في استعادة الثقة

هناك بعض النصائح التي تساعد المرأة على تجديد الثقة بين الزوجين والتخلص من العبارة التي ترددها في نفسها: لقد سئمت من الشك في زوجي، لأن الشك إذا دخل في أي علاقة فإنه يدمرها.

ولذلك يجب على المرأة أن تسيطر على هذا الشعور وتحاول توبيخ زوجها لتعود الثقة بينهما، وفيما يلي سنتعرف على أهم النصائح التي يجب على المرأة أن تنتبه إليها عند الحديث مع زوجها:

  • وعلى المرأة أن تختار مكاناً مريحاً لأعصابها.
  • ولكي تكون المحادثة مريحة ومفتوحة، يجب اختيار وقت يكون فيه كلاهما هادئاً.
  • ومن الضروري توضيح سبب الرغبة في التحدث معها، فالمرأة تحتاج إلى التحدث بهدوء ولطف.
  • من أهم ما يجب على المرأة القيام به قبل التحدث هو التعبير عن مدى الحب والتقدير الذي تكنه لزوجها، وعدم البدء بالحديث عن مخاوفها وشكوكها.
  • وينبغي بيان النية، وتوضيح ما تريد المرأة أن تتحدث عنه، ولا ينبغي أن تتحول هذه الجلسة إلى مكان لتوجيه الاتهامات إلى الزوج.
  • ولا بد من ذكر الأسباب التي تدخل الشك إلى قلبه، وتشعره بعدم الثقة والقلق.
  • مهما حدث، استعدي لرد فعل زوجك وحاولي التحدث معه بهدوء تام وامنحيه مساحة للحديث دون مقاطعة المرأة.
  • وبعد الانتهاء من الحديث، إذا اقتنعت المرأة بذلك فعليها أن تعتذر لزوجها عن شكوكها فيه، أما إذا لم تقتنع فعليها أن تتفق مع زوجها على إعادة الثقة بينهما وعدم الاستسلام. شك مرة أخرى.

الشك بين الزوجين من أكثر المشاكل شيوعاً، وعندما تشتد تجعل الحياة الزوجية سيئة للغاية ولا تطاق، لذلك لا بد من عدم الوقوع في هذه الشكوك ومحاولة التخلص منها.