تطورات الطفل في الشهر السادس كثيرة، لكن هذه تختلف من طفل لآخر وفي معظم الحالات ستكون هناك بعض التغيرات الملحوظة في وزن الطفل وطوله., تبدأ بالتواصل مع والدتها وإصدار الأصوات، وفي هذه المرحلة تحتاج كل أم إلى متابعة التطورات المهمة التي تحدث فيها ومعرفة هل هذا يحدث بشكل طبيعي أم لا، سنوضح ذلك.

تطورات الجنين في الشهر السادس

تحدث العديد من التطورات الواضحة لدى الطفل في الشهر السادس من عمره، لأن الأشهر الأولى من حياته مهمة جداً لنمو الطفل وصحته ونموه الجسدي والعقلي، ويجب على الأم أن تتابع كل هذه المعلومات بنفسها. وسنتعرف على نمو طفلك بشكل جيد وتطوره في الشهر السادس بالتفصيل من خلال السطور التالية:

أولاً: التطور المعرفي

ستلاحظ الأم أن طفلها أصبح أكثر فضولاً تجاه الأشياء، ويهتم بالأشياء الجديدة وبالبيئة، ويرغب في الإمساك بالأشياء وحملها، وسيبدأ في الحصول على ردود أفعال من الأشخاص المحيطين به. بالإضافة إلى استجابة الطفل عند التحدث إليه، يصدر الطفل أصواتاً تتكون من حروف العلة: (باه – آه – إيه) وهكذا.

تخرج هذه الكلمات بشكل غير مفهوم لأنه يستوعب الكلام ببطء، كما يدرك أن الطفل يحاول تقليد الأصوات التي يسمعها من بيئته، كما يعرف اسمه جيداً في هذه المرحلة ويستجيب عندما يناديه أحد. كما أنه يعبر عن إعجابه بنفسه، فالنظر في المرآة يعد مؤشراً على نمو الدماغ السليم.

ثانياً: التطور الجسدي

في الأشهر الأولى من حياة الطفل يبدأ في النمو بمعدل معين يتراوح بين 0.7 إلى 0.9 كيلو جرام، وبحلول الشهر السادس يجب أن يكون وزن الطفل قد تضاعف مقارنة بوزنه عند ولادته، ويبدأ طول الطفل في النمو تقريباً 1 سم كل شهر، فقط كل شهر.

ونرى أن وزن المرأة يصل إلى 7 كيلوجرامات في الشهر السادس ووزن الرجل يصل إلى 8 كيلوجرامات، وسنتعرف على تطور الطفل البدين في الشهر السادس على النحو التالي:

1- التطور البصري

وبما أن أحد أهم مؤشرات النمو الجسدي الناجح هو التطور البصري، فإنه يبدأ برؤية الألوان بشكل أكثر وضوحاً عند عمر الستة أشهر، ووجدنا أن رؤية الألوان لدى الطفل تبدأ بالتطور بشكل ملحوظ ويستطيع التمييز بين لونين. نطاق الألوان واسع جداً في هذا العمر، كما تلاحظ الأم أن الطفل ينظر إلى الألوان الزاهية ويفضل القصص المصورة ذات الألوان المبهجة.

ووجدنا أن التطور البصري لدى الطفل في هذه المرحلة يشمل إدراك المسافات الطويلة والعميقة، فهو قادر على تمييز المسافات بدقة، كما يستطيع النظر إلى كرة متحركة حتى تتوقف، كما يستطيع التحكم بيديه. كما يصبح الطفل ماهراً في التقاط الأشياء التي تتحرك أمامه وأمام عينيه.

2- يتحكم الطفل في يديه

نرى أن الطفل في هذا العمر قد تطور بشكل ملحوظ على المستوى الجسدي، فالطفل في الشهر السادس يستطيع أن يمسك الأشياء ويحركها نحوه، ويستطيع الطفل وضع الأشياء بوعي وتفحصها. ويمسك الشيء بعناية ويمكنه استخدام يده، وفي معظم الحالات تستطيع الأم أن تحدد في هذه المرحلة ما إذا كان طفلها يستخدم يده اليمنى أم أعسر.

ننصحك بالقراءة

3- فحص رأس الطفل

خلال هذه الفترة العمرية، بالإضافة إلى القدرة على رفع رأسه بشكل مستقيم والالتفاف في كلا الاتجاهين، يبدأ الطفل في فهم الأشياء التي قد تكون مخفية خلف بعضها البعض ويمكنه إجبار جسده على اتخاذ وضعية الزحف. يستطيع النهوض على ركبتيه وينهض ويبدأ بالقفز.

ثالثاً: التنمية الاجتماعية للطفل

يستطيع الطفل قراءة تعابير وجه من حوله وستلاحظ الأم أن الطفل يبدأ في الابتسام والضحك بصوت عالٍ، وقد يلاحظ الطفل أن الشخص الآخر متعب ويعطي رد فعل يدل على ذلك. إذا أراد الطفل التعبير عن شيء ما، فإنه يستطيع التعبير عن مشاعره، وعندما يفهم من حوله ما يحتاجه، يبدأ الطفل في الشعور بالأمان والهدوء.

وبما أن الطفل يبدأ بركل ساقيه وذراعيه عندما يشعر بذلك، فإنه يشعر بسعادة غامرة وسعادة عندما يتحدث معه والداه ويتحدثان معه، ومن التطورات التي تحدث عند الجنين القدرة على التعرف على الجنين. ينظر إلى وجوه من حوله ويتفاعل معهم، ولكننا نرى أن الطفل يصاب بالذعر عندما يصدر أصواتاً عالية من حوله ويستطيع التعبير عن سعادته وحزنه وغضبه.

تعليمات لرعاية الطفل في الشهر السادس

إذا كنت أماً للمرة الأولى أو لا تعلمين بعض جوانب العناية بطفل في هذا العمر، ولتفادي أي مشاكل صحية نتيجة الاستخدام غير السليم، تعرّفي على التعليمات التالية:

  • يجب على الأم ألا تترك طفلها يجلس بمفرده دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تعرض الطفل لخطر السقوط على رأسه، وإذا أراد الزحف فيجب تأمينه.
  • لا ينبغي السماح للطفل بالتحرك كما يريد لأنه قد يكون لديه فضول تجاه الأشياء التي قد تعرضه للخطر، مثل سحب الأشياء الساخنة.
  • احرصي على وضع الألعاب الملونة أمامه، وخاصة الألعاب التي تقدر الأصوات، مثل البيانو والمشايات.
  • حاولي تقوية عضلاته عندما يمسكها بين يديه من خلال شراء مطرقة أو لعبة بمطرقة والتأكد من نموها بشكل سليم.
  • وبما أن بقاء الطفل الدائم في المنزل يسبب التعلق بالأم ويصبح انطوائياً، تحتاج الأم إلى اصطحاب طفلها في رحلات في هذا العمر حتى يتعلم التواصل مع الآخرين.
  • تحتاج الأم إلى الحديث المستمر مع الطفل، وتعريفه بالعديد من المصطلحات الجديدة عن بيئته، وتقوية لغته وقاموسه.
  • يمكن للأم أن تحكي للطفل قصصاً مصورة تشمل الحيوانات والطيور وغيرها، على أن تكون الصور الموجودة في القصة كبيرة وملونة. يمكن أن تساعدهم في التعرف على أسمائهم.
  • لا يجوز للأم أن تضع طفلها أمام التلفاز لأن ذلك يعيق نموه وتطوره.
  • يجب على الأم تحفيز الطفل على اكتشاف المهارات الجديدة وتنميتها، إذ عليها أن تلعب معه وتخفي عنه شيئاً وتشجعه على العثور عليه.
  • احتضني الطفل في كل فرصة لأن العناق يساعد الطفل على الشعور بالهدوء والأمان ويزيد من نموه.

أعراض تشير إلى تأخر نمو الطفل في الشهر السادس

هناك بعض الحالات التي يجب على الأم استشارة الطبيب فيها بشكل عاجل إذا لاحظت ذلك لدى طفلها في الشهر السادس، لأن ذلك يدل على تأخر النمو والتطور، ويمكننا التعرف على هذه الأعراض بالطرق التالية:

  • لا يستطيع الطفل الجلوس بمفرده دون مساعدة.
  • – لا يصدر الطفل أي ضجيج ولا يلعب مع أمه أو من حوله.
  • اهتمام الطفل بالأصوات العالية.
  • لا يتعرف الطفل على الوجوه المألوفة.
  • ويذكر أن الطفل في هذا العمر لا يتحرك بشكل طبيعي ولا يتأثر بالأصوات والأشياء الملونة.
  • لا تكون ردة فعل الطفل بالضحك أو البكاء، أي أنه لا يظهر أي انفعال.
  • لا يستطيع التعرف على الأشخاص المألوفين من حوله.

ومن الأمور المهمة التي لا ينبغي إغفالها أن تعرف الأم تطور طفلها في كل مرحلة من مراحل حياته، لأنه إذا لاحظ أي تأخير عليه التوجه مباشرة إلى الطبيب.