تجربتي مع نقص الصفيحات، في البداية وفي بعض المراحل بعد ذلك، كانت تجربة صادمة وحتى غير متوقعة بالنسبة لي، لأن مشكلة نقص الصفيحات هي مشكلة شائعة بين العديد من المرضى.

ومن خلال مقال اليوم في الموقع سنتعرف على تجربتي مع نقص الصفائح الدموية وأسباب هذه المشكلة وكيف يمكن علاجها، والأعراض التي تدل على أن المريض يعاني من نقص الصفائح الدموية.

إقرأ أيضاً:

تجربتي مع نقص الصفيحات

لم أعاني من أي مشاكل صحية كبيرة من قبل، لكن فجأة لاحظت ظهور بقع وكدمات على جسدي دون سبب، يصاحبها طفح جلدي أو أشياء تشبه النمش.

انا كمان كان عندي جرح في جسمي ظل ينزف لفترة طويلة وكنت استخدم دواء لوقف نزيف اي جرح في جسدي واستمر الوضع هكذا حتى التقيت بصديق لي وأخبرني بما سأفعله وأخبرني أنني أعاني من مشكلة نقص الصفائح الدموية.

قررت استشارة طبيبي وأكد لي إصابتي بنقص الصفيحات ونصحني بالابتعاد عن كل ما قد يسبب الإصابة والنزيف وكذلك التدخين.

كما حذرني من استخدام مميعات الدم مثل الأسبرين والإيبوبروفين، واتبعت العلاج الذي أوصى به الطبيب لتجنب اللجوء إلى نقل الصفائح الدموية أو نقل الدم.

عموماً أود أن أشير إلى أن تجربتي مع نقص الصفائح الدموية كانت مرهقة بسبب الخوف الدائم من التعرض لأي إصابة أو إصابة حتى أدى ذلك إلى شفائي بفضل الله تعالى.

مشكلة نقص الصفائح الدموية

يحتوي دم الإنسان على خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، والغرض منها هو المساعدة على وقف النزيف إذا تعرض الشخص لأي إصابة، لذلك إذا كان المريض يعاني من نقص الصفائح الدموية فإن النزيف سيستمر لفترة. لفترة طويلة ولا يتوقف حتى أتناول بعض الأدوية.

يمكن أن تتراوح شدة هذا النزيف الذي يصاحب أي جرح من الخفيف إلى الشديد ويعتمد على درجة نقص الصفائح الدموية التي يعاني منها المريض في جسمه.

إقرأ أيضاً:

مشكلة نقص الصفائح الدموية عند الرجال

يواجه الكثير من الرجال مشكلة نقص الصفائح الدموية، والتي تسبب صعوبة في منع تجلط الدم في الجسم، ولكن لحسن الحظ هناك العديد من العلاجات التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة.

يمكن تشخيص الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نقص الصفيحات الدموية، والذين يتراوح عدد الصفائح الدموية لديهم بين 15.000 و 40.000 وهو أقل من الطبيعي، لذلك يجب اتباع العلاج لمنع المريض من مواجهة مشكلة أكبر. نتيجة نقص الصفائح الدموية.

أسباب نقص الصفائح الدموية في الجسم

من خلال تجربتي مع نقص الصفائح الدموية تعلمت أن هناك عدد من الأسباب المهمة التي قد تؤدي إلى إصابة الفرد بنقص الصفائح الدموية في الجسم، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • قد تكون هناك مشكلة في الجهاز المناعي لدى الفرد، مما يتسبب في ظهور خلايا تسمى الصفائح الدموية المناعية، وهو ما ينعكس على قلة عدد الصفائح الدموية في الجسم.
  • إذا أصيب شخص بمرض ما، فإن الأجسام المضادة تدافع عن الجسم، وتهاجم العدو وتدمر اللويحات بشكل غير صحيح.
  • ومن الواضح أن العوامل الوراثية تلعب أيضاً دوراً في حدوث مشكلة نقص الصفائح الدموية أم لا.
  • تعتبر الالتهابات الفيروسية من الأسباب المهمة لنقص الصفيحات وأهمها التهاب الكبد الوبائي والجدري ونقص المناعة.
  • – تعرض المريض لسرطان الدم المزمن يعد سببا قويا لنقص عدد الصفائح الدموية في الجسم.
  • ويمكن القول أيضاً أن تناول جرعات عالية من المواد المخدرة يؤثر على نقص الصفائح الدموية.
  • يؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول إلى تدمير نخاع العظم والتأثير على الصفائح الدموية.
  • مشكلة انخفاض تخثر الصفائح الدموية هي إحدى الحالات النادرة التي تسبب نقص الصفائح الدموية في الجسم.
  • مشاكل في نخاع العظام.
  • نقص مستوى فيتامين ب في الجسم.
  • نقص حمض الفوليك.
  • مستويات الحديد منخفضة.
  • التعرض لتليف الكبد.
  • إدمان الكحول الشديد.
  • التعرض للإصابة بسرطان الدم.
  • يتعرض الجسم لفيروسات قوية، وخاصة فيروس نقص المناعة البشرية وجدري الماء.
  • كما تبقى الصفائح الدموية في الجسم حوالي 10 أيام ولكن قد تنخفض نسبتها بسبب تعرض المريضة لمشاكل مناعية، أثناء الحمل، التعرض لعدوى بكتيرية في الدم، تضخم الطحال، مشكلة النزيف داخل الأوعية الدموية. التعرض لتخثر الدم أو انحلال الدم.

أعراض نقص الصفائح الدموية في الجسم

بناءً على تجربتي مع نقص الصفائح الدموية، أود أن أشير إلى أن هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بمشكلة نقص الصفائح الدموية، وأهمها:

  • عندما يتعرض المريض لأي جرح فإنه يشكو من استمرار النزيف الشديد وخاصة نزيف الأنف واللثة.
  • تتشكل بقع حمراء على شكل جلطات دموية على الجلد في أجزاء مختلفة من جسم المريض، على سبيل المثال، على القدمين واليدين والساقين.
  • تظهر الكدمات في أجزاء مختلفة من الجسم وتحت الجلد، وهي تشبه الكدمات التي تحدث عند السقوط أو التعرض للضرب، فهي تتحول في البداية إلى اللون الأرجواني، ثم الأزرق، ثم الأخضر والأصفر.
  • بالإضافة إلى ذلك، كانت تجربتي مع نقص الصفيحات مرهقة لأنني كنت أخشى التعرض لأي جرح، حتى لو كان بسيطًا، مع استمرار النزيف لفترة طويلة.

إقرأ أيضاً:

علاج مشكلة نقص الصفائح الدموية

ننصحك بالقراءة

هناك مجموعة من العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها عند علاج مشكلة نقص الصفائح الدموية؛ وأهم هذه الأمور هي:

  • العلاج الكيميائي، والذي يجب أن يتم تناوله بناءً على نصيحة الطبيب المعالج لحالتك الصحية، وذلك بهدف زيادة نسبة الصفائح الدموية في الجسم.
  • إذا لم يستجب جسمك لأي علاج يوصي به طبيبك، فقد تحتاج لعملية جراحية لزيادة نسبة الصفائح الدموية في الجسم.
  • كما قد يلجأ بعض الأطباء إلى استئصال الطحال لأنه العضو المسؤول عن إخراج الدم من الجسم، وفي حالة إخراج الطحال يقوم الجسم بإنتاج العديد من الصفائح الدموية الداخلية.

نصائح للوقاية من نقص الصفيحات

إذا كنت تعاني من مشكلة نقص الصفائح الدموية في الجسم، فهناك عدد من النصائح المهمة التي عليك معرفتها، ومن أهم هذه النصائح:

  • من المهم تجنب التعرض لأي شيء يمكن أن يضر جسمك، لأن ذلك قد يؤدي إلى استمرار النزيف وبالتالي نقص الصفائح الدموية بشكل أكثر خطورة.
  • يجب على المريض الابتعاد عن كافة أنواع الرياضة التي تحتوي على العنف.
  • اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضار والفواكه الطازجة؛ الهدف هو تغذية الجسم بشكل جيد طوال فترة العلاج.
  • تجنب شرب المشروبات الكحولية بشكل كامل.

مضاعفات نقص الصفائح الدموية

إذا كان المريض يعاني من مشكلة نقص الصفائح الدموية، فإن ذلك يصاحبه عدد من المضاعفات، منها:

  • نزيف حاد من اللثة.
  • نزيف حاد في الأنف.
  • تتعرض النساء اللاتي يعانين من نقص الصفائح الدموية لنزيف الحيض الشديد.
  • وما لم يتم تطبيق العلاج المناسب، سيستمر الجرح في النزيف دون توقف.
  • وجود كدمات متفرقة باللون الأرجواني والأحمر الداكن على جسم المريض.
  • ظهور طفح جلدي منقط باللون الأحمر يسمى النمشات.
  • يشكو المريض من نزول دم أثناء التبرز أو التبول.
  • وفي الحالات الشديدة من المرض يكون القيء مصحوبًا بالدم.
  • لا قدر الله، قد يعاني المريض أيضًا من صداع شديد ونزيف داخلي في الدماغ، لذا يجب مراقبة الحالة الصحية للفرد وعدم إهمالها.

إقرأ أيضاً:

تشخيص مشكلة نقص الصفائح الدموية

من خلال تجربتي مع نقص الصفيحات، رأيت الطبيب يقوم بما يلي إذا اشتبه في إصابة المريض بنقص الصفيحات:

1. الفحص البدني

وهنا يبحث الطبيب عن وجود كدمات على الجلد، وهي من أكثر أعراض نقص الصفائح الدموية شيوعًا.

قد يقوم الطبيب أيضًا بفحص منطقة البطن والطحال لتحديد ما إذا كان هناك تضخم في الطحال.

قد يسأل الطبيب أيضًا المريض إذا كان هناك تاريخ عائلي لنقص الصفيحات الوراثي.

2. الاختبارات المعملية

وهي اختبارات الدم التي تؤكد ما إذا كان هناك نقص في عدد الصفائح الدموية في جسم المريض.

تظهر هذه الاختبارات كمية خلايا الدم لدى المريض، والتي تتراوح عادة من 150.000 إلى 450.000 لكل مليلتر.

كما يوضح هذا التحليل نسبة الأجسام المضادة التي قد تهاجم الصفائح الدموية، والتي قد تكون رد فعل على تلقي علاجات معينة مثل الهيبارين.

كما يقوم الطبيب بإجراء فحص تخثر الدم لتحديد زمن التخثر، ويتم ذلك باستخدام طرق مخبرية خاصة حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدم وإضافة بعض العناصر الكيميائية إليها.

3. الموجات فوق الصوتية

وقد يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار للكشف عن الطحال وتحديد ما إذا كان المريض يعاني من تضخم الطحال.

إقرأ أيضاً:
وفي نهاية المقال الذي أصف فيه تجربتي مع نقص الصفيحات، نشير إلى أنه يجب اتباع طرق الوقاية المذكورة أعلاه لتجنب مضاعفات المرض، ولهذا نذكر ضرورة إجراء الفحوصات الدورية والعلاج المناسب للحالة الصحية يجب أن يتم. ونتمنى أن لا تتدهور الحالة الصحية للمريض ونتمنى الشفاء العاجل لكل مريض بإذن الله.