تجربتي مع زواج المسيار الزواج هو أحد قوانين الحياة على الأرض وقد أعطانا الله أزواجنا لنعيش فيه. وفي هذا المقال سيتم مناقشة كل ما يتعلق بزواج المسيار.

إقرأ أيضاً:

ما هو الزواج المؤقت؟

  • قال الله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. “و”[الروم:21],
  • الزواج الصحيح والشرعي هو الذي تتوفر فيه جميع الشروط الواجب توفرها ليكون الزواج حلالاً ويبتعد عن الحرام.
  • ومن أهم شروط زواج المسيار هو إشهاره وأن يحفظ الزواج حقوق المرأة بشكل كامل دون الانتقاص منها بأي شكل من الأشكال.
  • وأما زواج المسيار فما هو؟ وكلمة مسيار مشتقة من كلمة مسيار وتعني المشي وأحيانا تكون مخفية، وأغلب زواج المسيار هو زواج تكون فيه المرأة من بلد والرجل من بلد آخر.
  • وفي هذا النوع من الزواج يكون العقد شرعياً بين رجل وامرأة، وتتوافر فيه كافة شروط الزواج الشرعي.
  • لكن الفرق هو أن المرأة تتنازل عن حقوقها كالسكن والنفقة، وهي شروط تتحقق بين الزوجين، قبل العقد وبموافقة المرأة.
  • وقد أكدت الدراسات الحديثة أن المرأة تقبل بهذا الزواج لأنه ليس لديها خيار آخر، فتختاره على خيارات أخرى خاطئة من وجهة نظرها.
  • ونحن نعلم جميعا أن المجتمع ينظر بقسوة إلى أي امرأة فوق سن الزواج، مطلقة أو أرملة، وأحيانا يجبر البعض على قبول ذلك وشروطه.

إقرأ أيضاً:

أسباب زواج المسيار

  • ومن أسباب زيادة زواج المسيار هو زيادة نسبة العزوبة لدى كثير من النساء. لأن الشباب يميلون إلى عدم الزواج بسبب ارتفاع مهور العروس وارتفاع تكاليف الزواج.
  • وبالإضافة إلى ذلك، فإن أحد أسباب شيوع هذا الزواج هو أن حالات الطلاق أصبحت أكثر تواترا، مما دفع المرأة إلى اختيار أن تصبح زوجة ثانية أو ثالثة والتنازل عن بعض أو كل حقوقها.
  • بالإضافة إلى ذلك، من احتياجات بعض النساء البقاء في منزل أسرتهن لأسباب مثل كونهن المعيل الوحيد لأسرتهن (الأب والأم).
  • وبالإضافة إلى كونها معاقة، فإن أهلها لا يريدون تحميل زوجها بأمور لا يستطيع تحملها، ولهذا السبب فهم على تواصل دائم مع زوجته، دون ملل أو تظاهر.
  • ومن الممكن أيضاً أن يكون للمرأة أطفال ولا تستطيع حملهم إلى بيت زوجها ونحو ذلك.
  • ونرى أن من الأسباب أن الرجل المتزوج لديه رغبة في العفة لحاجته إلى الزواج من بعض النساء، أو أنه يحتاج إلى التنوع والمتعة المباحة دون أن يؤثر ذلك على بيته الأول.
  • كما نرى أن بعض الرجال يجدون صعوبة في إخبار زوجاتهم الأولى بهذا الوضع، مما له عواقب سلبية على بيتهم وعائلتهم، ولذلك يلجأون إلى الزواج سراً.
  • كما نرى العديد من الرجال يسافرون إلى بلدان خارج موطنهم الأصلي ويقيمون فيها لفترات طويلة بحثًا عن لقمة العيش.
  • لا شك أن الزواج أفضل من البقاء وحيداً لحماية النفس من كل أنواع الأذى، وتعتبر هذه من أهم الأسباب التي تجعل زواج المسيار شائعاً بشكل متزايد.

إقرأ أيضاً:

حكم زواج المسيار

وأما القرار فقد اختلفت آراء أهل العلم والعلماء في هذه المسألة: فقد جاء على النحو التالي:

الكراهية مسموحة

  • فمن قال بجواز ذلك فقد أجازه من أجل الإباحة، ومنعه مكروه.
  • ولذلك نرى أن أحداً من أهل العلم لم يقل بطلانه أو خرافته، بل حرّموا هذا الزواج.
  • ويؤدي هذا الزواج أيضًا إلى الفساد في أعمال المرأة لأنه يعتبر مهينًا للمرأة.
  • ويتعلق أيضاً بشرور المجتمع التي تحط منه؛ فيتعرض العقد للإساءة من قبل بعض الأشرار الذين يمكنهم استغلاله بالكذب وتوجيه الاتهامات لها واتهامها بأنها عشيقة زوجها.
  • كما أنه قد يفسد الأبناء، ففي ذلك خسارة لهم وتربيتهم، إذ لا يكون الأب موجوداً.

فأذن ثم تنازل

  • كما أن بعض العلماء الذين أجازوا المسألة قد عادوا أيضاً من إجازتهم، وأبرزهم الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز الشيخ.
  • ومن العلماء الشيخ العثيمين الذي أجاز ذلك وتراجع، ومن المشايخ الذين منعوا الموضوع نهائيا، هناك الشيخ الألباني.
  • وأما الذين أذنوا فلم يحددوا مدة مثل المتعة، ولم يقولوا جواز الزواج دون معرفة الولي، فإذا تم الزواج دون ولي فهو باطل. ليس الأمر كما لو أنه لا يوجد شهود أو يجب الإعلان عنهم، ولا بد من حضور أحدهم.

هل يتم تسجيل زواج المسيار في المحكمة؟

ننصحك بالقراءة

  • وفي المملكة العربية أكدت السلطات وأثبتت أن زواج المسيار لا يبطل إذا لم يتم تسجيله في المحكمة.
  • ولكن، من أجل حماية الحقوق الزوجية التي أمر بها دين الله، يجب على المرأة أن تسجل حالتها الاجتماعية في بطاقة هويتها.
  • وذكر الخبراء أن التسجيل سيحميه أيضًا ويحمي حقوقه، وأوضحوا أنه من المهم أيضًا تسجيل زواج المسيار في المحكمة.
  • وبذلك يتم حساب عدد زوجات الزوج، ويحرم تعدد الزوجات بأكثر من أربع زوجات، كما أمر الله في الدين.

إقرأ أيضاً:

تجربتي مع زواج المسيار

وفي هذا العنوان سنتحدث عن بعض تجارب زواج المسيار وما حدث لهم وتجاربهم الشخصية:

تقول إحداهن: “كنت شابة في الثلاثينيات من عمري وانتظرت طويلاً قبل خطبتي، فازدادت التحرشات من حولي كثيراً لدرجة أنني كنت ألقب بالعانس وانفصل أصدقائي. كانت لهم علاقات معي لأنهم كانوا خائفين على أزواجهن بسببي.

ويتابع: “كنت أعمل والتقيت برجل كان زميلي، وكان متزوجاً وله طفلان، وأخبرني عن المشكلة الكبيرة التي كانت تواجهه مع زوجته، كما أقنعني بالزواج منه زواجاً مسياراً.. تم الزواج وأخبرني أنه سيكون لفترة قصيرة.

وتقول إن زواجها كان جميلاً جداً في الشهر الأول ولكنها حملت منه وكانت تنتظر أن تخبره، وظننت أنها ستكون سعيدة بالحمل لكنها غضبت وأصرت على الإنجاب وإلا فلا لن يحدث. ابق معي، لقد تجنبت هذا أيضًا، لكن طفلي هو الذي يدفع ثمن ذلك ويواصل حياته بدون أب.

تجربة رجل واحد مع المسيار

وقد روى أحد الرجال الذين حاولوا هذا الزواج أيضًا أنه قال: «كرهت زوجتي وبيتي، وكرهت البقاء هناك أو العودة إليه، لكثرة المشاكل والطلبات».

وتابعت وقلت إنني تحررت من الضغوطات الواقعة علي، وفي أحد الأيام كنت أقول لصديقي في العمل أن هناك مشاكل كثيرة بيني وبين زوجتي.

وقال إنني لا أريد العودة إلى المنزل وتمنيت أن تتاح لي الفرصة للزواج من امرأة أخرى، فعرض عليه صديقه زواج المسيار الذي يحرم زوجته من حقوقها كالنفقة أو السكن. وربما حقوق أخرى… وافق الرجل وتزوج مطلقة.

ويستمر ويقول إنني أحبه كثيراً لأنني أرى منزله مكاناً لسعادتي ولا أريد أن أتركه ولكنني أحتار باستمرار بين حبي له ولزوجتي الأولى ولأطفالي.

حتى أنني وصلت إلى حد طلاق زوجتي الأولى، لكني شعرت بالذنب تجاهها وتجاه أطفالي، فظننت أنني سلبت حقوقهم، مما دفعني إلى طلاق زوجتي الثانية وإجراء صيانة لبيتي قبل هدمه. كما نصحني صديقي بالقيام بذلك.

إقرأ أيضاً:

ويعتبر زواج المسيار انتهاكاً كاملاً لحقوق المرأة بحسب التجارب التي قرأناها، كما جاء في “تجربتي في زواج المسيار”. الزواج مثل هذا.