تجربتي في الصلاة للرب “لقد غلبت فانتصر” غيرت حياتي بشكل كبير بعد أن علمت أن هذه كانت من أجمل الصلوات التي يمكن تلاوتها في أوقات الضيق. لنصرة نبي الله نوح (ع) على الظالمين. وعلى هذا الأساس أقدم لكم تجربتي مع الصلاة الربانية. لقد هُزمت، لذلك انتصرت.

تجربتي في الصلاة إلى الرب هي أنني مهزوم، لذلك أنا منتصر

وعندما رآني بعض الناس في ضيق شديد بسبب ظلم أقاربي وخسارة ما كان عندي، أوصوني بتكرار الدعاء: “رب إني مغلوب فانتصر”. لأن هذا هو الدعاء الذي قاله نبينا نوح (عليه السلام) وهو يدعو قومه إلى عبادة الله عز وجل وترك عبادة الأصنام، ووقتها ثار عليه قوم نوح وبدأوا في إيذائه.

وعندما وجد نبينا نوح ضعف الإيمان في قلوب قومه، نادى الله عز وجل: “رب إني مغلوب، أنت الغالب”. وبعد ذلك نجا نبينا نوح (عليه السلام) وذلك في قول الله تعالى: ((وحملناه على الألواح والمنصات.) [سورة القمر الآية 13].

تجربتي الثانية مع دعاء “رب إني غلبت فانتصرت” كانت في وقت كنت أقترب فيه من الأربعين ورغم أنني كنت أرغب في الزواج منذ فترة طويلة إلا أنني لم أتمكن من ذلك الزواج بعد. لدي عائلة وأقوم بتربية الأطفال، لكن الله لم يسمح لي بذلك.

وفي لحظة أحسست أني أريد الزواج بشدة، فتوضأت وصليت، ثم قلت لربي: غلبت فانتصرت، رب ارزقني الزوج الصالح. وكررت ذلك لمدة أسبوع، وسرعان ما رزقني الله عز وجل بالزوج الصالح، وتزوجنا، واستمتعت بالحياة الهادئة المستقرة التي كنت أتمتع بها دائمًا. حلمت بهذا.

أحكي عن تجربتي الثالثة بعد تجربة الاكتئاب والحزن الشديد لفترة طويلة، كنت أشعر دائمًا بالفشل لأنني كنت متورطًا في العديد من المشاكل، كما أنني وقعت في أزمة مالية.

وجدتني أختي أفكر دائمًا في كيفية الخروج من وضعي، ونصحتني أن أردد للرب: “أنا مغلوب، لذلك أنا منتصر”. وبعد فترة قصيرة أراحه الله. قلقي وضيقي تغير حالي من سيء إلى جيد.

في تجربتي مع الرب، هُزمت، وقد انتصر. وظللت أدعوه حتى أصيب الشخص الذي ظلمني بسرطان رهيب ومات. عندها رد الله عز وجل لي حقي.

فضل الصلاة: “يا رب إني مغلوب فانتصر”.

عندما أصف تجربتي في الصلاة إلى الرب، “أنا مغلوب، إذن أنا منتصر”، سوف يظهر لي فضيلة هذه الصلاة عندما يسألني أحد علماء الدين الكبار لماذا هذه الصلاة وليس غيرها. ، وأخبرني أن لها قيمة كبيرة، وسأخبرك بها في النقاط التالية:

  • تعتبر الصلاة طوق النجاة للأفراد المنكوبين الذين تحيط حياتهم بالمعاناة والقلق.
  • تُعرف الصلاة بأنها وسيلة استجابة طلبات المؤمنين من الله عز وجل وتحقيق رغباتهم، وهي قادرة على فتح جميع أبواب إجابة الدعاء.
  • أخبرني الشيخ أن الصلاة سلاح يمكن به مواجهة الأعداء رغم المظالم الكبيرة، لأن الله تعالى على كل شيء قدير.
  • وهذا الدعاء يعبر عن الرغبة في التقرب إلى الله عز وجل، ويظهر مدى صدق العبد في عبادته وإيمانه به، وأنه على ثقة شديدة بأن الله عز وجل سينصره بسبب ضعفه.
  • ومن فضائل هذا الدعاء أنني علمت أن النبي نوح (عليه السلام) نجا من أيدي قومه المتمردين لعدم إحساسه بالظلم والارتباك تجاههم، وأنه قال هذه الكلمات بسبب أسلوبه الخاص. اليقين بأن الله تعالى معه ولن يتخلى عنه، ويعتبر هذا اليقين من أعلى درجات الإيمان بالله عز وجل.
  • ومن فضائل هذه الصلاة أنها تساعد العبد على تحقيق أمنياته ورغباته، وإن كانت مستحيلة، إلا أن الصلاة تفتح جميع أبواب الإجابة.

التعليق: رب إني غلبت فانتصرت.

وحين أعرض لكم تجربتي في الدعاء لربي “لقد غلبت سأنتصر” أقصد تفسير تلك الآية الكريمة كما تعلمتها من كتب التفسير، يقول الله تعالى: في تلك الآية الكريمة: (كذبت قبلهم قوم نوح، فكذبوا عبدنا وقالوا: مجنون واستكبر. فدعا ربه قائلا: إني مغلوب، فانتصر. لذلك فتحنا الباب. لقد ملأنا أبواب السماء بالمياه الهادرة. لقد فجرنا من الأرض عيونا. لقد جمعنا المياه لأمر مقدس. ومكافأة لمن فعل ذلك، حملناه على ألواح وأعمدة تجري كأعيننا. لقد أنكرنا ذلك، وتركنا ذلك علامة، ولكن هل من أحد؟) [سورة القمر من الآية 9 إلى 15].

هذه الآية الكريمة تحكي قصة نبينا نوح وقومه القساة الذين ظلموه رغم أن رسول الله لم يلحق بهم أذى. كما ينشر تعاليم الدين لنفسه ويدعو الناس إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده لا شريك له.

فإذا كان نبينا نوح قد يئس من هؤلاء القوم ولم يؤمن بالله واستمر في الاستهزاء به، فقد دعا الله تعالى: “إني مغلوب” فانتصر. لقد استجاب لهذا الدعاء بسرعة.

ففتح الله تعالى أبواب السماء، فنزل على الناس مطر غزير غير طبيعي، وأمر أن يخرج الماء من عيون الأرض، حتى أغرق ذلك الماء العظيم الناس أجمعين. فيضان

تقول هذه الآية الجميلة 🙁ونحن حملناها على نفس المجالس ومنصات, لنجري بأعيننا ردا على الذين كفروا) [سورة القمر الآية 13 إلى 14].

أقوال أهل العلم في الصلاة إلى الرب: مغلوب فانتصر

ولكن في سياق عرضي فإن تجربتي في الدعاء إلى الرب هي أنني مغلوب لذلك سأنتصر، وسأعرض آراء بعض الأئمة في هذه الصلاة في الفقرات التالية:

1- رأي الإمام الطبري

ويرى الإمام الطبري أن معنى هذا الدعاء هو دعاء النبي نوح إلى الله عز وجل ويخبره أن هؤلاء القوم ظلموني وظلموني وأنا يا رحمن يا رحيم لا أملك شيئاً. لديك الطاقة للتعامل معهم، وأرغب في الحصول على مساعدتك ونصرتك، فإن عقابهم هو جزاء على كفرهم.

2- الإمام البقاعي

وعلمت أن الإمام البقاعي قد فسر تفسير هذه الصلاة في كتابه نظم الدرر فقال إنها الرجوع إلى الله تعالى بالخير، وأن الشكوى من الهزيمة دليل على قوة الله. الناس. ويكون الإنسان ضعيفًا قليل الفائدة.

وأكد الإمام البقاعي أن ملجأ الإنسان الوحيد هو الله عز وجل، وأنه صاحب النصر الذي لا نشكو منه، وأنه لا يخجل أحد من إظهار الذل والضعف.

3- الإمام الشوكاني

خلال تجربتي في الدعاء لربي غلبت، أي انتصرت، قرأت رأي الإمام الشوكاني في هذه الصلاة في كتاب فتح قادر، حيث قال سيدنا الإمام نوح -عليه السلام-: – من ذلك الصلاة التي صلى بها على قومه.

وأوضح أيضاً أن النبي نوح (عليه السلام) انهزم على يد قومه لأنهم تمردوا وتجنبوا أوامر الله واستهزوا بهم، وأن الله تعالى انتقم من هؤلاء القوم. وانتصر عليهم نبينا نوح.

وقال الإمام الشوكاني إن هذا الدعاء كان طلباً للنصر من الله تعالى بسبب ما رآه من قومه، والسخرية التي تلقاها منهم، وإصراره على الكفر والضلال، وإعراضه عن الإيمان بالله عز وجل.

وكانت نتيجة هذا الدعاء انتصار نبينا نوح على قومه، واستجاب الله تعالى لهذا الدعاء بمعجزة عظيمة، وأصبحت قصة قوم نوح عبرة للناس في كل العصور.
لقد قدمت لكم تجربتي في الصلاة إلى الرب من أجل هزيمتي، وسأنتصر في كل موقف يتم فيه تأجيل الزواج، ومعاملة الأقارب بشكل غير عادل، وحل المخاوف. وبعد صلاة قصيرة جاء الجواب.