سأقدم لكم تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة وهي جراحة حديثة للتخلص من السمنة وأهم الأمراض التي تحدث نتيجة لذلك وهو مرض السكري من خلال الموقع. ويقوم العديد من المجموعات والأطباء والخبراء في مختلف المجتمعات باختراع طرق جديدة للتخلص من هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، ودون آثار جانبية خطيرة.

إقرأ أيضاً:

تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة

تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة حققت حلمي في الحصول على جسم رشيق حتى بعد أن أصبحت أمًا لثلاثة أطفال وتراكمت الدهون واكتسبت ما يصل إلى 120 كيلو، كما أصبت بمرض السكري وبعض أمراض القلب وصعوبات في التنفس.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مشاكل في الغضروف والعظام بشكل عام، لذلك كان علي أن أبحث عن طريقة تساعد في التخلص من السمنة التي كانت أصل المشكلة.

ورغم أنني لا أحب العمليات الجراحية، إلا أنني اكتسبت الشجاعة لتجربة هذه الجراحة بدلاً من الحميات الغذائية وأنظمة إنقاص الوزن غير المجدية مع صعوبة ممارسة الرياضة.

وبعد تجربة هذه العملية رأيت أن النتيجة كانت أفضل مما كنت أعتقد، حيث فقدت جزءا من معدتي وبالتالي قلت كمية الطعام التي كنت أتناولها من قبل، وانخفضت حاجتي للسكر ومشتقاته وبالتالي استعدت صحتي. تخلص من مرض السكري أيضًا.

وبهذه الطريقة تحسنت صحتي وانخفض وزني بشكل مسيطر عليه، ورغم وجود بعض الآثار الجانبية البسيطة تحت إشراف طبيبي المختص إلا أنني رأيت أن حالتي البدنية كانت في أفضل حالاتها.

إقرأ أيضاً:

ما هو إعادة التوجيه؟

وبعد شرح تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة، لا بد أن نتطرق إلى معنى هذه الجراحة التي ظهرت مؤخرا للقضاء على السمنة والأمراض المصاحبة لها.

وهي من العمليات الجراحية التي أثبتت فعاليتها في كثير من الحالات، حيث قدمت نتائج واعدة لخسارة الوزن بشكل آمن ومأمون مقارنة بجراحات فقدان الوزن الأخرى.

تم إجراء أول عملية جراحية في عام 1994، وتم تطويرها أكثر من مرة مع إضافة بعض التقنيات الحديثة لتكون أكثر فعالية وتزيد من عامل الأمان.

وهي من التقنيات المناسبة لبعض حالات مرض السكري للمساعدة في إنقاص الوزن وتقليل امتصاص السكر وبالتالي لن يتم فقدانه بسرعة ولن يحتاجه المريض وستكون نتائجه دائمة لفترة طويلة.

أنواع الجراحة الالتفافية

قبل أن أخوض تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة، وجدت أن هناك أنواعًا مختلفة من هذه الجراحة؛ وكلها تتعدى الأمعاء الدقيقة وبعضها يعمل على تصغير حجم المعدة وهي كالآتي:

  • وينقسم الالتفافية التقليدية إلى قريب وبعيد.
  • تحويل الطريق المصغرة.
  • تحويل مسار القسم الثنائي (الأساسي).

تحويل الطريق المصغرة

يتم عزل الجزء العلوي من المعدة وتحويله إلى أنبوب وربطه بالأمعاء بمساعدة حلقة خاصة، وهذه إحدى التقنيات الشائعة ومن أهم مميزاتها إمكانية العودة إلى حالتها السابقة عندما يتم تحقيق النتيجة. ولا يبدو أن هناك أي متابعة مشجعة.

تحويل طريق مقطع مزدوج

هذه الجراحة التي تتضمن إجراءين متزامنين، وهما جراحة تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة، يتم إجراؤها على مرحلتين، وفي المرحلة الأولى يتم قطع ما يصل إلى 80% من المعدة.

تتكون المرحلة الثانية من المجازة جنبًا إلى جنب مع الإجراء الأول ويتم تنفيذها عن طريق تقليل كمية الطعام المستهلكة عن طريق إنشاء اتصال مباشر بين المعدة والأمعاء الدقيقة.

تسمى هذه الجراحة بالساسي وهي من أحدث العمليات التي يمكن من خلالها تحويل المعدة، سميت بهذا الاسم لأن طريق دخول الطعام إلى المعدة ينقسم إلى مسارين محددين.

  • الطريقة الأولى هي الطريقة الطبيعية والطبيعية للتغذية.
  • أما المسار الثاني فيأخذ الطعام من المعدة مباشرة إلى نهاية الأمعاء الدقيقة، وبالتالي يتجاوز جزءًا كبيرًا من الأمعاء.

إقرأ أيضاً:

شروط إجراء إعادة التوجيه

وحتى تكون هذه الجراحة مناسبة للحالة الصحية يجب توافر بعض الشروط الخاصة بالمريض:

  • يجب أن تكون كتلة الجسم أكثر من 40 كجم، مع أو بدون مضاعفات السمنة.
  • ظهور كتلة جسم عالية تتراوح ما بين 35 إلى 40 كجم مع مضاعفات السمنة مثل مرض السكري والشخير واضطرابات النوم وأمراض الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم.
  • في حالة ارتفاع كتلة الجسم حتى 30 إلى 35 كجم وصعوبة التحكم في نسبة السكر في الدم أو متلازمة التمثيل الغذائي.

مميزات عملية تحويل مسار المعدة

ننصحك بالقراءة

عندما راجعت تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة، وجدت أن لهذا الإجراء العديد من المزايا إلى جانب فقدان الوزن، مثل:

  • تعمل هذه الجراحة على تحسين استجابة الأنسولين بشكل ملحوظ أكثر من العمليات الجراحية الأخرى. وهذا يجعله الخيار الأمثل لمرضى السكري من النوع الثاني والكبد الدهني ومتلازمة التمثيل الغذائي وأكياس المبيض، حيث تلعب مقاومة الأنسولين دورًا في هذه الأمراض.
  • وهو مفيد بشكل خاص في علاج الارتجاع المزمن في المريء عندما يواجه المريض بعض المضاعفات.

خطوات عملية تحويل مسار المعدة

تعتمد عملية تحويل مسار المعدة على بعض الخطوات والمراحل المهمة:

  • بعد تخدير المريض بشكل كامل، يقوم الطبيب بإجراء المجازة عن طريق عمل شقوق صغيرة بطول حوالي 3 سم للسماح بإدخال جميع الأدوات المستخدمة في الجراحة (كاميرا مزودة بإضاءة تعمل على تحسين الرؤية).
  • يقوم الجراح بمراقبة العملية الجراحية من خلال شاشة إلكترونية بعد نفخ تجويف البطن باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون الخامل للحث على الحركة داخل البطن.
  • تبدأ الدراسة بإجراء شق عرضي في المعدة وعزل هذا الجزء عن باقي المعدة وتحويله إلى خزان صغير يبلغ سعته حوالي 30 مل بحيث لا يتسع لكميات كبيرة من الطعام.
  • والخطوة التالية هي عمل شق عرضي في منطقة الأمعاء الدقيقة وربط النهاية الحرة مباشرة بالمخزن المتبقي في المعدة، وبالتالي تمر العناصر الغذائية عبر هذا الجزء الصغير وإلى الأمعاء متجاوزة الأجزاء الأخرى من المعدة والأمعاء. .

مدة الجراحة الالتفافية

بفضل تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة، علمت أن هذه العملية تستغرق ما بين 2 إلى 3 ساعات، حسب الحالة وطريقة إجرائها.

الإجراءات المتبعة بعد الجراحة الالتفافية

أثناء تجربتي لعملية تحويل مسار المعدة، أخبرني الطبيب ببعض الأمور التي يجب مراعاتها بعد الانتهاء من العملية:

  • يجب على المريض البقاء في المستشفى لمدة 2 إلى 3 أيام.
  • يمكن تنفيذ الأنشطة المعيشية على مدار فترة تتراوح من 3 إلى 5 أسابيع.
  • تؤدي الجراحة إلى إحداث بعض الشقوق الصغيرة التي لا تتطلب التعافي على المدى الطويل.
  • لا يسمح الطبيب المعالج بتناول أي طعام لمدة يوم أو يومين حتى يتم التأكد من شفاء الجهاز الهضمي والمعدة، ويجب اتباع نظام غذائي يصفه الطبيب لعدة أسابيع.
  • من الضروري المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج حتى يتم علاج أعراض الألم والغثيان ووصف بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية والمعادن الهامة.
  • الآثار الجانبية التي يلاحظها المريض بسبب فقدان الوزن المفاجئ هي آلام متفرقة في الجسم، والشعور بالتعب، والجفاف، وغيرها. يمكن ان تكون. ولذلك فمن الضروري استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

إقرأ أيضاً:

النظام الغذائي بعد التجاوز

نظراً لتصغير حجم المعدة بهذه العملية فقد حدد الطبيب خلال تجربتي لعملية تحويل مسار المعدة نظاماً غذائياً يساعد على إنقاص الوزن دون فقدان العناصر التي يحتاجها الجسم في هذه المرحلة، ولذلك يجب اتباع ما يلي:

  • يجب تناول جميع الأطعمة والمشروبات ببطء، وحتى يتم استهلاك الوجبات بشكل كامل يجب على المريض الالتزام بفترة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة لاستهلاك السوائل والطعام والانتظار لمدة تصل إلى 30 دقيقة بعد الوجبة لشرب السوائل. .
  • ومن الضروري الاستمرار في تناول الوجبات الصغيرة، والتي يمكن تقسيمها إلى 6 وجبات يومياً، حتى الوصول إلى النظام الغذائي الطبيعي المكون من 3 وجبات، تتكون كل منها من نصف كوب أو كوب من الطعام.
  • ولمنع جفاف المريض يجب شرب السوائل بين كل وجبة، وللاستفادة من السائل المغذي يجب أن تصل كمية الماء خلال اليوم إلى 8 أكواب أي 1.9 لتر، ويجب عدم شرب الكثير من السوائل. . طعام.
  • مضغ الطعام جيداً، لأن الفتحة الجديدة للأمعاء الدقيقة تكون ضيقة جداً، وبالتالي يمكن أن تسدها قطعة كبيرة من الطعام، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء والشعور بآلام متفرقة في البطن، لذا يفضل مضغ الطعام. يتم سحقه جيدًا قبل البلع.
  • التركيز على الأطعمة التي تحتوي على كمية أكبر من البروتين مقارنة بالوجبات الأخرى.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، لأنها تمر عبر الجهاز الهضمي بسرعة وتسبب متلازمة الإغراق.
  • الاهتمام بالمكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المختلفة التي سيفتقدها الجسم بعد تقليل حصته من الطعام والشراب.

إقرأ أيضاً:

الفيتامينات الضرورية بعد عملية تحويل مسار المعدة

ويسرد الطبيب بعض الفيتامينات المهمة التي يجب اتباعها وتناولها في أوقات محددة بعد الانتهاء من العملية الجراحية للوقاية من علامات سوء التغذية، وهي كالتالي:

  • الكالسيوم.
  • مكواة.
  • فيتامين د.
  • فيتامين ب 12.
  • فيتامين ج.

نسبة نجاح عملية تحويل مسار المعدة

بعد الانتهاء من المراحل الأولى من تجربة عملية تحويل مسار المعدة، أخبرني طبيبي أن نسبة نجاح هذه العملية عالية نسبيًا وأن المريض يمكن أن يفقد ما بين 30% إلى 50% من وزنه الزائد خلال 6 أشهر. بعد الجراحه.

وتصل هذه النسبة إلى 77% بعد 12 شهراً، وهناك دراسات تؤكد أن المرضى لا يعودون إلى وزنهم قبل الجراحة حتى بعد فترة من 10 إلى 14 سنة.

الآثار الجانبية للتجاوز

على الرغم من أن تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة كانت دون أي مضاعفات، إلا أن لهذه الجراحة بعض الآثار الجانبية:

  • تشكيل الفتق.
  • ظهور متلازمة الإغراق.
  • ثقب في الأمعاء أو المعدة.
  • انسداد معوي.
  • تسريب.
  • نزيف داخلي أو من شق جراحي.
  • ظهور إصابة في الطحال أو عضو آخر.
  • مشاكل غذائية ناجمة عن نقص البروتين أو كليهما.
  • تقرح في الأمعاء أو المعدة.
  • مشاكل في القلب أو الرئتين أو كلا العضوين.
  • نقص الحديد في الدم.

إعادة توجيه الضرر

إن جراحة تحويل مسار المعدة لها بعض الأضرار والمخاطر، والتي سنوضحها فيما يلي:

  • تؤدي عملية التجاوز إلى إعادة توجيه الأمعاء أثناء استكمال عزل المعدة، وإذا تم تجاوز هذا الجزء من الجهاز الهضمي، فسيعاني المريض من نقص التغذية.
  • تحدث تغييرات في نمط الحياة.
  • هناك صعوبات في إعادة المعدة إلى حالتها قبل الجراحة.
  • وقد تم تحديد الأنواع التي يمكن تناولها وتلك التي ينبغي تجنبها.

إقرأ أيضاً:

وبهذه الطريقة قمت بشرح تجربتي في عملية تحويل مسار المعدة ومعنى هذه العملية وكذلك الخطوات التي سيتبعها الطبيب ونتائجها والنظام الغذائي الذي يوفر الوصول إلى العناصر التي يحتاجها الجسم في هذه العملية. مشهد.