سأخبركم بالتفصيل عن تجربتي مع مرض بطانة الرحم، والذي يعتبر من المشاكل التي تواجه المرأة منذ المراهقة أو بعد الإجهاض، والتي من الممكن أن تسبب تأخر الحمل والولادة لدى الكثير من الأشخاص.

ولكن من السهل علاجه حيث أن هناك العديد من العلاجات له، فإذا كنت تعاني من هذه الحالة الصحية وتريد معرفة ما يجب عليك فعله عند الإصابة بهذا المرض، اتبع السطور التالية في الموقع.

إقرأ أيضاً:

تجربتي مع بطانة الرحم

تجربتي مع بطانة الرحم مفصلة في السطور التالية:

منذ فترة المراهقة وأنا أعاني دائمًا من تشنجات وألم شديد طوال الدورة الشهرية، كما لو كان الأمر يزداد سوءًا في كل مرة، لكنني لم أتوقع أبدًا أن تكون هذه علامة على إصابتي بمرض قد يمنعني من تحقيق حلمي. وطالما كانت دورتي الشهرية منتظمة، اعتقدت أنه لا داعي للقلق مثل كل فتاة لأنني شعرت بألم شديد، لكنني كنت مخطئة.

وبعد أن تزوجت اشتدت آلام الدورة الشهرية، ثم رزقني الله بحملي الأول، ولكن هذه الفرحة لم تدوم طويلا، فقد حدث لي إجهاض مفاجئ دون أي سبب واضح، وكان سبب لي ألما شديدا، ولكن تعافيت على الفور. وفعلت كل ما بوسعي لتحقيق ذلك، وحملت مرة أخرى لكن الأمر لم ينجح.

انتظرت ما يقرب من عامين حتى أحمل مرة أخرى، ومازلت أحاول عدة مرات، أفشل في كل مرة وكانت آلام الدورة الشهرية تتفاقم أكثر من ذي قبل، ولم يكن هناك أي شيء لن أفعله لتحقيق حلمي وإنجاب طفل. حتى أخبرني أحد الأصدقاء عن أخصائي مجتهد قد يكتشف سبب فشل محاولاتي للحمل.

في الواقع، في صباح اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب وشرحت لي جميع الأعراض التي شعرت بها منذ المراهقة وتجاربي السابقة في الحمل، ثم قام الطبيب بفحصي بالموجات فوق الصوتية.

اكتشف إصابتي بمرض بطانة الرحم ووصف لي الطبيب مجموعة من الأدوية، بما في ذلك مسكنات الألم وحبوب منع الحمل.

ثم بدأت تجربتي مع التهاب بطانة الرحم والخطة العلاجية التي أوصاها لي الطبيب، وبعد تطبيق العلاج الذي أعطاني إياه بانتظام لمدة 30 يوما، ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى لمعرفة هل تم علاج المشكلة أم لا. فعلا تم حل المشكلة والحمد لله وعلاج الطبيب، والآن أتيحت لي الفرصة للولادة عدة مرات.

في الحقيقة بعد 60 يوما علمت أنني حامل والآن أنتظر طفلي بسعادة لا مثيل لها وبعد تجربتي مع بطانة الرحم أنصح كل من تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية الخطيرة باستشارة الطبيب لتشخيص المشكلة . انصح كل من تريد الحمل وتعبت من المحاولة ألا تيأس وتستمر في المحاولة للحمل.

ما هو التهاب بطانة الرحم؟

من خلال تجربتي، يمكن تعريف التهاب بطانة الرحم، المعروف أيضًا باسم التهاب بطانة الرحم، بأنه مشكلة صحية غالبًا ما تسبب ألمًا شديدًا نتيجة لنمو أحد أجزاء بطانة الرحم دائمًا في الداخل، إلى الخارج. المبيضين، والأنسجة الداخلية المبطنة للحوض، وقناتي فالوب.

خلال فترة الحيض الطبيعية، تنفصل البطانة الداخلية للرحم وتنمو في كل مرة، أما في حالة بطانة الرحم، فإنها تتحرك خارج الرحم وتسبب ألمًا شديدًا وانزعاجًا في الخصيتين، وبالتالي تأخير الإنجاب.

إقرأ أيضاً:

أعراض بطانة الرحم

في الواقع، من النادر أن تظهر أعراض التهاب بطانة الرحم لدى أكثر من ثلث النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض التي من المحتمل حدوثها لدى بعض المجموعات وهي كما يلي:

  • عسر الطمث المستمر.
  • التعرض لنزيف مهبلي كثيف وغير منتظم.
  • الشعور بألم حاد في منطقة الحوض.
  • الشعور بألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • الغثيان والرغبة في القيء.
  • الشعور بألم حاد في أسفل الظهر أو البطن.
  • انتفاخ البطن وعدم الراحة.
  • الشعور بألم شديد أثناء التبول والتبول.
  • تشنجات شديدة قبل وأثناء الدورة الشهرية.
  • تقلب المزاج والشعور بالاكتئاب نتيجة التغيرات الهرمونية.
  • تأخر الإنجاب بسبب اضطرابات الخصوبة.

أسباب التهاب بطانة الرحم

وفي الحقيقة فإن مشكلة هجرة البطانة تحدث نتيجة لعدة عوامل مختلفة تتمثل في السطور التالية:

  • المعاناة من نزيف الحيض الرجعي، وهو تدفق دم الحيض نحو تجويف الحوض عبر قناة فالوب بدلاً من خروجه من الجسم.
  • العمليات الجراحية السابقة في منطقة الرحم.
  • اضطرابات المناعة التي قد تجعل الجسم لا يتعرف على الخلايا التي تنمو في الرحم.
  • يؤدي عدم التوازن في مستويات الهرمونات إلى تحرك الأنسجة نحو منطقة الحوض أو المبيضين.
  • التعرض للمواد الضارة التي يمكن أن تسبب تغيرات في الأنسجة.

مضاعفات التهاب بطانة الرحم

يُشار إلى أن إهمال حالة البطانة المهاجرة وعدم علاجها بالسرعة الممكنة يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات الصحية الخطيرة المتمثلة في السطور التالية:

  • العقم هو انخفاض الخصوبة الناتج عن انسداد الأنسجة المبطنة المهاجرة لقناتي فالوب نتيجة عدم علاج هذه الحالة، وبالتالي منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
  • موت الحيوانات المنوية بسبب التأثير غير المباشر للبطانة المهاجرة على الخصوبة يؤدي إلى إضعاف وبالتالي انقراض حركة الحيوانات المنوية.
  • سرطان المبيض، حيث يؤدي إهمال البطانة المهاجرة إلى نمو خلايا غير طبيعية (أورام) في المبيض.

إقرأ أيضاً:

علاج بطانة الرحم

بمجرد اكتشاف وجود بطانة الرحم، يجب طلب المساعدة الطبية، ووضع خطة علاجية في أسرع وقت ممكن، ويجب مناقشة الطبيب فيما إذا كانت هناك رغبة في الحمل كعلاج أم لا. تختلف الطرق حسب رغبة المريضة وتكون الطرق كالآتي: علاج بطانة الرحم كالتالي:

1_ الدواء

ننصحك بالقراءة

يتكون العلاج الدوائي لبطانة الرحم من 4 خيارات:

مسكنات الألم

تساهم المسكنات في تقليل حدة أعراض المشكلة، مما يمنح المريضة شعوراً بالراحة، ومنها على سبيل المثال: الإيبوبروفين وهو المسؤول عن تقليل التشنجات وآلام الدورة الشهرية ومنطقة الحوض.

الأدوية الهرمونية

تقلل العلاجات الهرمونية من شدة الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية، وتمنع نمو وتطور بطانة الرحم، وتساهم في تنظيم مستويات الهرمونات المتغيرة التي تسبب تكاثر غير طبيعي للخلايا في الرحم، مما يسبب لاحقا التهاب بطانة الرحم.

أدوية منع الحمل

تعمل حبوب منع الحمل على علاج مشكلة التهاب بطانة الرحم، إلا أنها تسبب تأثيراً سلبياً على حدوث الحمل ولكن بشكل مؤقت فقط، حيث أن آلية عملها هي منع حدوث الحيض ومنع تكاثر الخلايا غير الطبيعية في التجويف الخارجي . تشمل الآثار الجانبية لالتهاب الرحم وحبوب منع الحمل ما يلي: الاكتئاب وزيادة الوزن.

أدوية منع هرمون الاستروجين

تعتبر هذه الأدوية من أهم العلاجات المستخدمة في علاج التهاب بطانة الرحم، وذلك لأنها تمنع الجسم من إنتاج هرمون الاستروجين وبالتالي تساهم في منع نزول الدورة الشهرية؛ وهذا يساعد بشكل كبير في وقف تكاثر الخلايا غير الطبيعية في التجويف الخارجي للرحم. تتكاثر هذه الخلايا بشكل رئيسي بسبب إنتاج هرمون الاستروجين.

ويسبب هذا العلاج بعض الآثار الجانبية على الحالة، مثل الهبات الساخنة والحكة وجفاف المهبل.

إقرأ أيضاً:

2_ التدخل الجراحي

في حالات بطانة الرحم المتقدمة يلجأ معظم الأطباء إلى التدخل الجراحي كحل نهائي للقضاء على هذه المشكلة، واعتماداً على ما إذا كانت المريضة تحمل لاحقاً أم لا، يمكن اتباع طريقتين وهما كما يلي:

الجراحة المحافظة

تعتبر من أفضل الطرق العلاجية المستخدمة في علاج بطانة الرحم، وهي مناسبة للحالات التي ترغب في الحمل، حيث تحاول التخلص من الخلايا غير الطبيعية الموجودة في الفضاء الخارجي لبطانة الرحم دون الإضرار بها.

في هذه الجراحة، يتم تدمير هذه الخلايا عن طريق تنظير البطن، وذلك عن طريق عمل عدة شقوق صغيرة في تجويف البطن وباستخدام الليزر.

استئصال الرحم

يتم استخدام استئصال الرحم في حالات بطانة الرحم المتقدمة التي لا تستطيع جميع طرق العلاج السابقة علاجها، وبما أن هذه الجراحة تعتمد على إزالة الرحم والمبيضين المسؤولين عن الإنجاب، فهي مناسبة للحالات التي لا ترغب في الحمل مرة أخرى. هرمون الاستروجين الذي يسبب نمو الخلايا، تشوهات في تجويف الرحم الخارجي.

إقرأ أيضاً:

3_ العلاج بالأعشاب

كما يمكن الاعتماد على الطرق الطبيعية لعلاج مشكلة بطانة الرحم ومن أفضل المكونات الطبيعية المستخدمة لعلاج هذه المشكلة هي:

النفط الهندي

يمكن استخدام زيت الخروع لعلاج مشكلة التهاب بطانة الرحم بشكل فعال، وذلك من خلال تسخين كمية قليلة منه ومن ثم تطبيقه على منطقة البطن يومياً، حيث يساهم في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم.

بذور الكتان

تتمتع بذور الكتان بخصائص مضادة للأكسدة، لذا ينصح باستخدامها في علاج التهاب بطانة الرحم، وذلك عن طريق نقعها في كوب من الحليب ثم تصفيتها وتناولها، فهي تحد من نمو الخلايا الضارة وتساعد على إزالة السموم المتراكمة في الجسم. كل صباح على معدة فارغة.

كُركُم

الكركم معروف بقدرته على التخلص من الفيروسات وهو مضاد قوي للالتهابات، لذا ينصح بتناوله يوميا ممزوجا بالقليل من عصير الليمون.

إقرأ أيضاً:
وأخيراً، لقد انتهيت من عرض تجربتي مع التهاب بطانة الرحم بالتفصيل، وينصح بطلب المساعدة الطبية فور ملاحظة ظهور أي أعراض للمشكلة في هذه الحالة، حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ القرار الأمثل والصائب. الاحتياطات المناسبة لحالة المريض تحل المشكلة بنسبة 100% وعلاجها في وقت قصير، حيث تساهم في التخلص من الخطة العلاجية الصحيحة.