تجربتي مع الدوخة النفسية كانت من التجارب التي ساعدتني على تغيير الكثير من العادات الخاطئة في حياتي، وسأقدمها لكم لتستفيد منها كل من لديه هذه التجربة مثلي، وسأحرص عليها اليوم. توضيح كافة التفاصيل التي أعاني منها وطرق التخلص منها…

تجربتي مع الدوخة النفسية

“يا إلهي متى ستتذكرني؟ أنا أكره هذه الحياة حيث أنا محاصر بين العادات والتقاليد. لا أستطيع تحقيق أي من أحلامي. لا أجد من حولي يحبني. إلهي صدري مليان الألم والتوتر.”

“ما هو هدفي في هذه الحياة، ماذا يمكنني أن أفعل غير الخطيئة!” هل سيدخلني الله الجنة أم سيعذبني بالبقاء في النار في الآخرة، ماذا أنتظر إذا كنتم جميعاً هناك! نفسي أنتحر بس حاسة إننا أضعف من هيك مش قادرين نعمله. الفشل يلاحقني في كل شيء، حتى الانتحار. “يا رب أريد أن أموت فلا تؤخره عني”.

“لقد تركني صديقي منذ فترة!” الوضع لم يتغير. أشعر وكأنه تركني منذ يومين. لا أحد يشعر بأي شيء بالنسبة لي. ولا أجد من يساعدني في تجاوز هذا الأمر. كل ما أشعر به وتجربته يجعلني أفكر. عن الموت لماذا لا يحبني أحد؟ لماذا لا يهتم بي أحد؟ هل أنا سيئة للغاية لدرجة أن الجميع يتركونني وحدي؟ “لماذا؟”

“الموت! لم أكن مستعدًا تمامًا لمواجهة الله، لا، يا الله، لا تأخذني بعيدًا، لأنني خائف جدًا من الموت…”

أهلا أنا وتين سأشارككم تجربتي مع الدوخة النفسية، الأشياء التي ذكرتها أعلاه هي حالات فردية مررت بها طوال حياتي، لكنها تراكمت في نفس الوقت وأثرت سلبا على نفسيتي، مما أثر علي أيضا. وصحتي سلبية أيضًا.

أود أن أقول منذ البداية أن كل ما تعانيه من تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية يؤثر بشكل كبير على حالتك الصحية، وهو ما اكتشفته لاحقاً، وكنت أعتقد أنني من الفتيات اللاتي لم يتأثرن بهذا الوضع. ويقولون إن هذا مجرد تغيير نفسي بسبب الظروف السيئة التي يعيشون فيها، وكل شيء على ما يرام بعد ذلك.

لكن ما اكتشفته كان مختلفًا تمامًا عن ذلك، ما اكتشفته كان مختلفًا تمامًا عما كنت أعتقده، كل ما اعتقدته هو أنني لا أختلف عن من حولي، لكن حالتي ساءت وبدأت أعتقد أنني كذلك. وكان أسوأ منهم، وكان لهذا الفكر جوانب مختلفة؛ سواء كان الأمر عاطفيًا أو جسديًا أو عمليًا، سأريكم ما مررت به.

تأثير الحالة النفسية السيئة على الحالة الصحية

“ما هذا! لا أستطيع النهوض! أشعر بثقل كبير على رأسي، يا إلهي! “لا أستطيع المشي. اريد النوم. “سأحصل على بعض النوم.”

هل تعتقد أن هذا حدث مرة واحدة فقط؟ لا تكرر هذا كثيرًا، كل صباح كنت أستيقظ وأنا أشعر بالدوار، وأجلس على الكرسي، وبمجرد أن استيقظت شعرت وكأنني سأسقط على الأرض! أساعد أمي في أعمال المنزل، وأشعر أنني لا أستطيع القيام بها، وكلما زادت الأيام التي أمضيها، أشعر بالدوار أكثر.

في الحقيقة أهملت ما كنت أشعر به، لكن مع الدوخة المتكررة والشعور الدائم بالدوار، قررت والدتي أن تأخذني إلى الطبيب لتكتشف ما بي، ذهبت إليها وتيقنت أنه لا شيء. إنها مشكلة عضوية لأنني لا أشعر بأي ألم. “يا أمي لو تعلمين ما هو الألم الذي أشعر به.” في أعماقي لم تأخذني إلى الطبيب. أنا فقط بحاجة إلى الطمأنينة والشعور بالأمان.”

إن الضغوط النفسية التي أتعرض لها تؤلمني، وأنا متأكد من أنني لم أشعر بأي ألم جسدي، وذهبت إلى الطبيب، وعندما تحدث معي أخبرته. الدوخة والألم الذي أشعر به.

وقام ببعض الفحوصات اليدوية على معدتي وفحص الضغط، لكنه وجد أنه منخفض، وأخبرني الطبيب في ذلك الوقت أن انخفاض الضغط ليس منخفضاً عند الأشخاص المصابين بأمراض عضوية.

وبعد هذا الفحص لم يجد الطبيب عندي أي شكاوى عضوية أو علامات مرض عضوي، مما جعله يطلب مني بعض الفحوصات المخبرية لمعرفة حالة الغدة وبعض المشاكل الصحية الأخرى.

لقد أجريت الفحوصات وذهبت إليه مرة أخرى، ولا تزال حالتي كما هي، ولكنها تزداد سوءا، ولم أفعل أي شيء في حياتي سوى ما يسمونه جلد الذات، وهذه العبارة هي حقا أدق وصف. إنه الموقف الذي نلوم فيه أنفسنا على الأخطاء التي ارتكبناها، ونعاقب أنفسنا، ونشعر بالحزن والألم.

لا أريد أن أترك الجميع وأتحدث مع أحد، حالتي النفسية تسوء وحالتي الصحية تسوء والدوخة تزيد، ذهبت إلى الطبيب وأكد عدم وجود أي مشكلة صحية وطمأنني. وقال إن السبب نفسي.

وقال إن كل ما شعرت به من دوخة وانخفاض ضغط الدم كان بسبب الاضطراب النفسي الذي كنت أعاني منه، لكنني أنكرت ذلك بشكل قاطع، ولم أشرح لأحد الضغوط النفسية التي تعرضت لها والتي اختلفت بيننا. لم يشعر أحد ببعض، لكن الطبيب كان متأكدًا، فقال إنه لن يصف لي دواء لانخفاض ضغط الدم واكتفى بشرح الأطعمة التي من شأنها أن تخفف ضغط الدم قليلاً وتحسن الحالة النفسية.

بدأ يتحدث معي قليلاً وبناء على حديثه أخبرني كيف أتخلص من تلك الدوخة، يمكنني أن ألخص لك الأمر بالقول إن الدوخة هي نتيجة حالة نفسية سيئة. وتختفي الدوخة مما جعله يختار طريقا آخر وأصبح دليلي لكيفية التخلص من الطاقة السلبية بعض النصائح الطبية.

كيفية التخلص من الدوخة النفسية

ننصحك بالقراءة

سأواصل لكم تجربة الدوخة النفسية بأن أخبركم الطريقة التي اتبعتها للتخلص من حالتي النفسية السيئة والتخلص من مشكلة الدوخة التي تلاحقني في كل مكان:

1- قررت أن أنسجم مع الآخرين

لم أسمح لنفسي بأن أكون وحيدًا ولن أسمح لذلك أن يدمر حياتي. لن أسمح لنفسي أن تراودني أفكار سيئة قد تؤدي بي إلى جريمة كبرى كالانتحار. أنا لست من يفعل هذا. سأخرج مع أصدقائي وأجلس مع عائلتي حتى أنام. لن أسمح لنفسي بالنوم وحدي. سأذهب بوعي. أنام ​​بجانب أمي أو أختي حتى لا أسمح لنفسي بالتفكير في أشياء لا نهاية لها. ليلة.

2- استخدمت المهدئات الطبيعية

لن أكذب وأقول إنني أستطيع النوم بسرعة، لا، كنت بحاجة إلى المهدئات، الأدوية التي أوصى بها لي الطبيب، لكنه قال إنه لا يريد أن يصف لي تلك المهدئات حتى لا أعتاد عليها. أراد أن يستمر كل شيء بشكل طبيعي.

ونصحتني بشرب كوب من الحليب الساخن والكاكاو والنعناع واليانسون قبل النوم، وقالت إن كل هذه المشروبات من المهدئات الطبيعية التي ستساعدني على النوم، لأنني أعاني من الأرق الشديد.

3- بحثت عن عمل

وهنا تبدأ نتائج تجربتي مع الدوخة النفسية، وكان العلاج الأقوى لذلك هو الانخراط، وأدركت أن سبب الدوخة هو أنني أفكر باستمرار، وكلما أجبرت نفسي على التفكير، زادت الدوخة.

فقررت أن أبحث عن عمل وكنت مشغولاً به جداً. لم يكن لدي وقت للتفكير وهذا ساعدني كثيرًا في النوم العميق. مع مرور الوقت، أدركت أنني لم أفكر كثيرًا. في الواقع، بالكاد فكرت في الأمر على الإطلاق، وذلك لأنني لم أعتمد على العمل فقط لأشعر بالبؤس الجسدي والخروج نفسيًا من هذه الحالة النفسية السيئة.

4- مارست الرياضة

في هذه المرحلة، مهما قلت، لا أستطيع أن أشرح لك الدور القوي للرياضة في تحسين الحالة النفسية والمزاج، أو كيف أن الاندماج مع الموسيقى أثناء ممارسة النشاط البدني هو من أفضل الأوقات التي يمكن أن تقضيها.

في الواقع، لعبت الرياضة دوراً كبيراً في تغيير حالتي النفسية بشكل إيجابي، لكن المجهود الذي بذلته في العمل أولاً ثم المجهود الذي بذلته في الرياضة كان له تأثير إيجابي على نومي. بمجرد أن شعرت بالراحة في جسدي، أردت أن أنام.

5- التقرب إلى الله

ومن أهم التوصيات التي قدمها لي الدكتور والتي تركتها لكم للمرة الأخيرة حتى أعطيكم الحق في الشرح والحديث عن الموضوع بالتفصيل، كانت هذه الخطوة التي لم أقدم عليها من قبل؛ ويعتبر أفضل ما أوصى به لي الطبيب على الإطلاق.

أخبرني الطبيب أنك إذا كنت تمر بحالة نفسية سيئة ولا تريد البوح بها، ففي هذه الحالة ليس أمامك إلا ملجأ واحد وطريق وحيد، وعندما سألته عنها قال لي إنه الله. . فهو الذي يستطيع سماعك دون أن يقلل من مشاعر حزنك أو دون أن تخجل من ضعفك أمامه. فهو الشخص الوحيد الذي يستطيع سماعك. فهو يستمع ويمنحك كل وقته لتسمع ما تريد. هو لا يتركك، بل يبقى معك حتى النهاية.

اتبعت هذه النصيحة، خاصة وأن أفكاري الانتحارية كانت تغمرني، وكانت صحتي تتدهور، وكنت أشعر بالتعب والإرهاق المتزايد، وحالة البؤس التي كنت أعيشها لا تفارقني.

لم أهمل أيًا من الواجبات، كنت أنتظر أن ينام الجميع حتى أتمكن من الأذان أثناء السجود، وأقوم الليل والجميع نائمون وأتحدث مع الله. لم يكن غيري، كنت أتكلم براحة تامة، أبكي تارة، وتارة أشكره وأدعو مبتسما، أحمده وأحمده حتى استقرت حالتي. ويترك حديثي معه في كل سجدة.

تخلصت من الدوخة النفسية

قررت أن أنهي تجربتي مع الدوخة النفسية بالتأكيد على أنني تحررت تماماً من الدوخة النفسية، وأنني الآن راضية، وأنني لم أعد أشعر بالصداع والتوتر والأرق الذي كنت أشعر به.

أنت تعلم جيداً أن العلاج النفسي لا يتعلق بالأدوية أو المهدئات أو الجلوس مع الأصدقاء والضحك معهم، فعندما تتوقف عن فعل هذه الأمور سيصبح الوضع أسوأ من ذي قبل.

العلاج الوحيد للضغوط النفسية التي نتعرض لها والتي تؤثر سلباً على صحتنا هو تغيير نمط حياتنا بشكل كامل، واتخاذ القرار بشأن ذلك ومساعدة أنفسنا على تنفيذه، فالتقرب من الله هو مفتاح كل شيء، بما في ذلك جميع الاضطرابات النفسية. وينتهي وبه نخرج من أشد المشاكل إلى أبواب الفرج الأوسع.

استرشد بالله في شؤون حياتك، وتوكل عليه، وتقبل قضاء الله وقدره مهما كانت الظروف، ومهما مررت به. عون الله لا ينضب. هو فقط ينتظر بركاتك وصلواتك. مهما كنت بعيدا عنه، فإنك تلجأ إليه وتنتظر منك أن يحقق أمنياتك.
تأثير الحالة النفسية السيئة على الصحة هو بوابتك لتغيير نمط حياتك، وعندما تصل إلى هذه الحالة يجب اتخاذ قرار بتحسين الحالة النفسية حتى تتخلص من كافة التأثيرات الصحية التي ليس لها أساس عضوي. ولا يوجد علاج آخر لهم.