تجربتي في التعرف على طرق العلاج المختلفة فيما يتعلق بالتواء المبيض تعتبر حالة طارئة للنساء بسبب الألم المتكرر والغثيان وأعراض كثيرة وتتطلب التدخل الجراحي الفوري. وبما أن الأعضاء الأخرى في هذه المنطقة لم تتضرر، فمن الصعب منع العدوى، كما يمكن فهمه من الموقع.

تجربتي مع التواء المبيض

عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري كنت أعاني من ألم خفيف جدًا في حوضي وبقي كذلك لسنوات عديدة، وكان الألم يزداد مع مرور الوقت وكنت أتوهم أنه مجرد ألم في الدورة الشهرية. وبعد فترة تزوجت وبدأت أشعر بنفس الألم، وخلال هذه الفترة شعرت بالكثير من الغثيان والتعب.

شككت بأني حامل، لكن استمرت هذه الحالة لمدة عامين، لم أستطع الولادة وتدهورت حالتي النفسية، في أحد الأيام شعرت بتعب شديد وألم في حوضي، أحسست بالدفء ينتشر في جميع أنحاء جسدي. لقد تناولت مسكنات الألم وخافضات الحرارة فقط.

ذهبت إلى طبيب النساء من أجل الإنجاب وأعطاني الكثير من المنشطات المبيضية وفي أحد الأيام استيقظت وأنا أشعر بألم شديد وكان هناك نزيف مستمر، أخذني زوجي إلى غرفة الطوارئ وبعد الفحوصات والأشعة قرر الطبيب أنني بحاجة للذهاب إلى غرفة العمليات على الفور.

عندما خرجت من العمليات الجراحية أخبرني الطبيب أن لدي أورام حميدة تسببت في التواء المبيضين، وأن تناول المنشطات زاد الحالة سوءا، لكنه لم يستأصل المبيض، فقط أعاده إلى وضعه الطبيعي بالمنظار . .

لقد تأخر الحمل بسبب تأثر الأعضاء بالتواء المبيض، لذلك يجب إجراء فحص كلما اكتشف شيء غريب في الجسم، خاصة في هذه المنطقة.

أعراض التواء المبيض

ومن خلال تجربتي مع التواء المبيض، تعرفت على العديد من الأعراض الخاصة بهذا النوع من المرض، وهذه بعض منها:

  • الغثيان المستمر.
  • الألم المستمر في منطقة الحوض.
  • نزيف غير طبيعي مستمر.
  • القيء.
  • -حمى وشعور بالدفء في جميع أنحاء الجسم.
  • تهيج الصفاق الداخلي.
  • هجمات متقطعة من الألم المستمر.

طرق تشخيص التواء المبيض

وعندما سألت صديقي الطبيب في قسم النساء عن تشخيص التواء المبيض وكيفية إجرائه، قال أنه من الصعب جداً تشخيصه في المراحل المبكرة، ولكن تشخيصه يعتمد على ما يلي:

1- الفحص البدني

حيث أنه يعتمد بشكل أساسي على الأعراض الجسدية المرضية لدى المرأة، أما إذا وجد أن المبيض متضخم أو يحتوي على ورم أو كيس دهني فإن ذلك يسهل عملية التشخيص في حالة وجود أعراض مرضية.

2- التصوير بالموجات فوق الصوتية

ويساعد على التأكد من وجود المرض ومدى تطوره، لأن هناك العديد من المعالم الأخرى المتعلقة بشكل المبيض والتي يمكن ملاحظتها عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية لمنطقة البطن أو المهبل.

3- فحص الدم

وبهذه الطريقة يمكن اكتشاف المرض من خلال تعداد خلايا الدم البيضاء، مما يكشف عن وجود التهابات في مكان ما في الجسم.

4- اختبارات التصوير

يساعد اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد مدى خطورة المرض وتطوره وأعراضه، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب.

أسباب التواء المبيض

عندما تصفحت الصفحات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي رأيت أن الكثير من النساء يعانين من مشكلة التواء المبيض، وقد أوضح أحد الأطباء أسباب هذا المرض وأنه ينتشر في الغالب عند النساء بين سن العشرين والأربعين، والأسباب كما يلي: يتبع:

ننصحك بالقراءة

  • وجود متلازمة المبيض المتعدد الكيسات عند النساء.
  • النساء اللاتي خضعن لربط قناة فالوب.
  • استخدام العلاج الهرموني لتحفيز الخصوبة وعلاج العقم عند النساء.
  • استخدام تقنيات التطعيم.
  • وجود أربطة المبيض.
  • يؤدي الحمل وزيادة الهرمونات إلى ارتخاء أنسجة المبيض، مما يؤدي إلى خطر التواء المبيض.

علاج التواء المبيض

عندما قمت أنا وأختي بالبحث عن التواء المبيض عند النساء وما هي أعراضه وكيف يمكن علاجه قمنا بتطبيق طرق العلاج الجراحي والأدوية التالية لأن أختي كانت مصابة بهذا المرض وكانت تخشى أن يصبح هذا المرض مزمنا ولا يمكن الشفاء منه يعالج. وقد اتضح لنا العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تخفيف حدة الأعراض، ومن الحالات والطرق الجراحية لعلاج هذا الالتواء ما يلي:

أولاً: العلاج الجراحي

1-المنظار

  1. يتم إجراء العملية عن طريق إدخال أداة رفيعة ومضيئة من خلال شق صغير في أسفل البطن؛ وهذا يساعد على رؤية أعضاء الجسم الداخلية بوضوح تام.
  2. إجراء شق صغير يسمح بالوصول إلى المبيض.
  3. يتم استخدام مسبار حاد لضبط الالتواء.

2- فتح البطن

هو إجراء يتم فيه إجراء شق كبير في أسفل البطن، مما يسمح للطبيب بالدخول إلى المبيض وضبط الالتواء هناك يدويًا. يجب أن تتم هذه العملية تحت التخدير الكامل، ويجب أن يبقى المريض في المستشفى لمدة يحددها الطبيب.

3- استئصال المبيض

للتخلص من المبيض التالف باستخدام تقنيات المنظار المستخدمة في حالة موت أنسجة المبيض.

4- استئصال قناة فالوب والمبيض

في حالة موت أنسجة المبيض وقناتي فالوب، يمكن أيضًا إجراء هذه العملية، التي يتم فيها إزالة المبيضين وقناتي فالوب بتقنية المنظار، لمنع التواء المبيض مرة أخرى عند النساء اللاتي في سن اليأس أو توقف نزيف الدورة الشهرية لديهن. .

ثانياً: العلاج الدوائي

  • مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
  • المسكنات الأفيونية المستخدمة في حالات الالتواء الشديدة التي تسبب آلاماً مبرحة كثيرة، مثل: الأوكسيكودون والمورفين.
  • مضادات القيء في الحالات المصحوبة بالقيء المستمر، مثل ميتوكلوبراميد.
  • حبوب منع الحمل أو وسائل منع الحمل الهرمونية.

ثالثاً: العلاج بالأعشاب

  • ثوم: يساعد على قتل البكتيريا في الجسم والوقاية من الأمراض المناعية في الجسم. وهذا يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية أثناء التواء المبيض.
  • كُركُميحتوي على الكركمين الذي يعمل كنوع من مضادات الالتهابات ويساعد على تدفق الدم.
  • زنجبيل: مضاد للالتهابات لاحتوائه على مضادات الأكسدة بسبب محتواه من الجينجيرول.

مضاعفات التواء المبيض

عندما ذهبت إلى الطبيب المختص بحالتي بعد جراحة التواء المبيض، كنت أخشى عودة الألم الشديد، وبفضل تجربتي مع التواء المبيض، سألت عن المضاعفات التي قد تحدث بسبب التواء المبيض. لقد اتضح لي ما يلي:

  • الأمراض البكتيرية والفطرية المعدية.
  • ألم شديد مزمن.
  • التهاب خلايا وخلايا الدم.
  • التهاب الصفاق الداخلي.
  • ويحدث العقم في بعض الحالات لأنه يؤثر على الخصوبة والإنجاب.
  • تموت خلايا المبيض وقناة فالوب بسبب قلة تدفق الدم في هذه المناطق والحاجة إلى إزالتها جراحيا.

تأثير التواء المبيض على الحمل

أصيبت أختي بالتواء المبيض وكانت قلقة للغاية من تأثير ذلك على خططها الإنجابية وعلى خطط زوجها الإنجابية، وكانت تخشى فكرة تأخير الإنجاب، وعندما ذهبنا إلى طبيبة النساء كانت إجابتها كالتالي:

  • لا يؤثر التواء المبيض بشكل مباشر على الخصوبة إذا لم تتضرر قناة فالوب والأنسجة التي تربط المبيض بالرحم.
  • موت الخلايا في المنطقة بسبب نقص تدفق الدم والتدخل الجراحي قد يؤدي إلى استعادة الأعضاء حيويتها من خلال الدورة الدموية وتأخير الولادة.
  • يسبب التواء المبيض العقم الكامل إذا ماتت الأعضاء والخلايا بشكل كامل بسبب تأخر العلاج ولجوء الأطباء إلى استئصال المبيضين وقناتي فالوب والأنسجة المرتبطة بهما والرحم.

يجب توخي الحذر الشديد عند الشعور بالأعراض في منطقة الحوض عند النساء لأنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة، وأغلب هذه الأمراض تسبب العقم الكامل عند النساء.