تجربتي مع حالات الإجهاض المتكررة هي أمر تعاني منه معظم النساء، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل. ويمكن القول أن ذلك يرجع إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك تلك المتعلقة بالهرمونات والعوامل الوراثية، بما في ذلك تلك التي تؤدي إلى العدوى البكتيرية. بالإضافة إلى أسباب أخرى سنتعرف عليها من خلال تجربتي للإجهاض.

تجربتي مع الإجهاض المتكرر

تزوجت في عام 2015 وأنجبت طفلي الأول في عام 2016، وعندما أردت خوض هذه التجربة مرة أخرى في عام 2020، حدث شيء غير متوقع وسأخبركم به من خلال تجربتي للإجهاض المتكرر على النحو التالي:

  • في عام 2020 أخبرني الطبيب أنني حامل، وبعد مرور الشهر الثاني أخبرني الطبيب أن قلب الجنين لا ينبض، وبالتالي سيتم إجهاض الجنين.
  • وهنا تم إهمال الموضوع ولم يتم إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الإجهاض حتى حدث الحمل مرة أخرى.
  • وكذلك أجهضت مرة أخرى، لكن الفرق هنا هو أنني شعرت بأعراض مثل آلام أسفل البطن والظهر، بالإضافة إلى إفرازات بنية اللون، والتي بدأ لونها يتحول إلى اللون الأحمر فيما بعد.
  • وقال الطبيب أيضًا إنه لم يكن هناك نبض في الجنين، وجاء الخبر كالصاعقة، خاصة وأنني أجهضت من قبل.
  • وقد أوصى الطبيب بالعلاج المناسب لتنظيف الرحم، ومن ثم شرح لي سبب الإجهاض المتكرر، وهو ما سأخبرك به في السطور التالية.

أسباب الإجهاض المتكرر

هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، منها:

الالتهابات المهبلية

تعتبر الالتهابات المهبلية من الأسباب التي تمنع الحمل، ولكن إذا لم يتم علاج هذه المشكلة فقد يحدث الحمل وقد يؤدي ذلك لاحقاً إلى الإجهاض.

عوامل وراثية

تلعب العوامل الوراثية والجينات دوراً مهماً في الإجهاض، ومن بين العوامل الأخرى قد تتعرض الأم لحالات إجهاض متكررة وبالتالي قد تعاني الابنة أيضاً من نفس المشكلة.

حيوانات منوية ضعيفة

ورغم ذلك من الممكن أن يحدث حمل، ونتيجة لضعف الحيوانات المنوية لا يتمكن الجنين من النمو بشكل سليم، مما يسبب الإجهاض رغم أن المرأة لا تعاني من أي إعاقات طبية.

بطانة الرحم المهاجرة

قد تواجه المرأة المصابة بانتباذ بطانة الرحم مشاكل أثناء الحمل، بما في ذلك الإجهاض.

الأورام

وفي بعض الحالات قد تعاني المرأة من بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة، مما قد يمنع اكتمال الحمل، مما يؤدي إلى فقدان الجنين بشكل متكرر إذا لم يتم تناول الجرعات المناسبة.

لديك عدوى بكتيرية

من الممكن أن تصاب المرأة بعدوى بكتيرية تؤدي إلى الإجهاض، ومن أكثر هذه الالتهابات شيوعاً داء المقوسات الذي يحدث نتيجة تناول اللحوم المصنعة.

أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، منها:

  • تجلط.
  • حدوث تشوهات لدى الجنين، مثل التشوهات العصبية.
  • اضطراب في الجهاز المناعي.
  • بالإضافة إلى مشكلة في عملية التبويض، وجود مشاكل متعلقة بالوحمات مثل الأورام والتشوهات.
  • التقدم في السن، لأن النساء فوق الأربعين أكثر عرضة للإصابة بالإجهاض المتكرر.
  • تجلط.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية.
  • التعرض للعلاج الكيميائي.
  • بذل مجهود بدني مكثف.
  • التدخين وتعاطي المخدرات.
  • الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.
  • التعرض للضغوط النفسية والتوتر.

أعراض الإجهاض

ننصحك بالقراءة

غالباً ما تعاني الأم من حالات الإجهاض، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى حدوث هذه المشكلة، ومنها:

  • نزيف مهبلي مستمر أو متقطع.
  • يختلف الشعور وشدة آلام أسفل الظهر من شخص لآخر.
  • الشعور بتشنجات شديدة إلى متوسطة في أسفل البطن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • يحدث النزيف على شكل جلطة، وليس على شكل نزف.
  • الشعور المستمر بالغثيان والقيء.

مضاعفات الإجهاض المتكرر

هناك آثار جانبية يمكن أن تحدث نتيجة للإجهاض ويمكن علاج هذه الآثار بالأدوية، ولكن هناك مضاعفات أخرى ناتجة عن الإجهاض المتكرر يصعب علاجها ومن هذه المضاعفات ما يلي:

ضعف عنق الرحم

على الرغم من توفر العلاجات المتقدمة حاليًا، إلا أن ضعف عنق الرحم قد يحدث نتيجة لحالات الإجهاض المتكررة.

التهاب الحوض

التعرض لهذه المشكلة يمكن أن يؤثر سلباً على الأعضاء التناسلية إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات التي يحدث فيها الحمل خارج الرحم.

عدم الحمل مرة أخرى

قد يكون من الصعب الحمل بسبب ضعف عنق الرحم الناتج عن حالات الإجهاض المتكررة.

إذا حدث خطأ طبي أثناء إجراء الإجهاض، فقد تتعرض المرأة لأضرار صحية معينة، منها:

  • التعرض للولادة المبكرة.
  • يحدث النزيف المهبلي أثناء الحمل.
  • وهذا يمكن أن يسبب آثاراً نفسية مثل الخوف من الحمل ورفض العلاقات الحميمة.
  • مشاكل في المشيمة.
  • وهذا قد يسبب الولادة المبكرة.
  • قد ينخفض ​​وزن الجنين.
  • لذلك، عليك الانتظار بضعة أشهر بعد الإجهاض للتفكير في الحمل مرة أخرى.

علاج حالات الإجهاض المتكررة

أصبح الآن من الأسهل تحديد ما إذا كان الجنين ميتاً أم لا من خلال الموجات فوق الصوتية. في حالة وفاة الجنين، قد يكون أمامك عدد من الخيارات، بما في ذلك:

  • إذا لم تظهر أي علامات للإجهاض، يُترك الحدث ليأخذ مجراه الطبيعي، وعادة ما يستغرق الأمر ثلاثة أو أربعة أسابيع حتى ينتهي الإجهاض تمامًا، وإذا لم يتم التخلص من الجنين من تلقاء نفسه، فلن يكون أمامك خيار سوى لإجراء عملية الإجهاض. التدخل الطبي.
  • يتضمن العلاج الطبي تناول بعض الأدوية التي تعمل على طرد الجنين والمشيمة بسرعة.
  • يمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق المهبل، وقد يختار الطبيب إدخالها عن طريق المهبل لتقليل الضرر وزيادة فعالية الدواء.
  • أما بالنسبة للتدخل الجراحي عن طريق توسيع الرحم وإزالة الأنسجة الموجودة داخل الرحم.

منع حالات الإجهاض المتكررة

هناك مجموعة من الطرق التي تساعد على منع حالات الإجهاض المتكررة، وسنتعرف عليها في السطور التالية:

  • تأكدي من حصولك على التغذية السليمة من خلال تناول الخضار والفواكه التي تحتوي على عناصر غذائية مهمة لصحة الجنين والأم.
  • تجنب التدخين وشرب الكحول.
  • كما يجب عدم استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام.
  • يجب عليك شرب كميات كبيرة من الماء.
  • تابع مع طبيبك بانتظام.

اختبارات لتحديد أسباب الإجهاض

يجب إجراء بعض الاختبارات لتحديد أسباب الإجهاض ومنع حدوثه مرة أخرى، وتشمل هذه الاختبارات:

  • فحص كروموسومات الزوجين.
  • فحص الرحم بالإضافة إلى فحص المبيض.
  • إجراء اختبارات للكشف عن وجود التهابات مهبلية.
  • فحص الأجسام المضادة للأم.
  • فحص كروموسومات الأجنة بعد الإجهاض.

المشاكل التي تساهم في الإجهاض

ويذكر أيضًا أنه يجب أيضًا علاج المشاكل التي تسبب الإجهاض:

  • عدم التوازن الهرموني.
  • اضطراب في الجهاز المناعي.
  • ضعف عنق الرحم.
  • جلطة دموية أو خثرة.