هناك جوانب مختلفة لتجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية، فاضطراب الشخصية الحدية يعتبر مرضًا نادرًا ما يحدث للإنسان، وهو مرض نفسي عندما تزيد مضاعفاته يؤدي إلى سلوك خطير وهذا ما تعلمته. تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية سنتعرف في السطور التالية على الكثير من المعلومات عن هذا المرض وأسبابه وأعراضه وكل ما تريد معرفته عن هذا المرض.

تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية

تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية كانت كالتالي:

  • أخبرني صديقي أنه يعاني من اضطراب الشخصية الحدية، وهو مرض نادر جدًا، وأن أعراضه ظهرت بعد سنوات المراهقة، ولهذا بدأ يعاني من تقلبات مزاجية مستمرة وقلق.
  • في بعض الأحيان كنت أتصل بصديقي للتأكد من أنه لا يزال يريدني، لكن النتيجة كانت عكسية: كان الجميع يبتعدون عني، مما جعل الوضع أسوأ.
  • حتى اقترح صديقي الذهاب إلى طبيب نفسي، فبادرت وبدأت أشعر بالتحسن منذ الجلسة الأولى. التحدث معه والاستماع لي كان نصف العلاج.
  • وبعد عام من العلاج تحسنت حالتي ورجعت إلى حالتي القديمة.

أسباب اضطراب الشخصية الحدية

لا يزال السبب غير واضح، لكن حتى الآن وجد الأطباء عددًا من العوامل، منها:

الحمض النووي

إذا تم تشخيص إصابة أحد أقارب الشخص بالمرض، فسيكون هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

العوامل البيئية والاجتماعية

على سبيل المثال: العنف في مرحلة الطفولة أو الحوادث الكبرى.

بيئة دماغ المريض

  • كما وجد أن بنية الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب كانت مختلفة عن الأشخاص العاديين.
  • كما أن الدماغ يكون في حالة استعداد مستمر، وفي هذه الحالة قد يشعر بالخطر أو يخاف من الأشياء البسيطة ويظهر سلوكًا مبالغًا فيه حسب الموقف.

أعراض الشخصية الحدية

وفي سياق تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية، فإن الشخصية الإنسانية تتميز بعدم التنظيم وعدم التوازن وتتكون من التفكير والسلوك والعواطف التي تنتج عن ذلك. وتنشأ أعراض هذه الشخصية من عيوب في ثلاثة أركان. إذا كان لدى الشخص ما لا يقل عن خمسة من الأعراض المذكورة أعلاه على مدى فترة طويلة من الزمن، فإن التشخيص هو اضطراب الشخصية الحدية ويتضمن:

الخوف من الهجر أو الهجر

الشخصية الحدية تخشى الهجر، فيشعر الشخص الآخر بأنه مقيد ومراقب وينتظر أخطائه.

الانفصال عن الواقع

في بعض الأحيان، عندما يكون المريض تحت الضغط، قد تظهر عليه علامات الجنون، ويشك في الأشخاص المحيطين به، وينفصل عن الواقع، ويفكر في أشياء غير واقعية.

العلاقة ليست متوازنة

إن عدم التوازن في الحكم على بعضنا البعض في العلاقة ينشأ إما من الإفراط في الحب والاحترام أو من الإفراط في الغضب أو العنف.

رد فعل عنيف ومتهور

عندما يشعر المرضى بالغضب أو الانزعاج، فإنهم يميلون إلى التصرف بتهور، أو شرب الكثير من الكحول، أو الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر، أو القيادة بسرعة.

إيذاء النفس بشكل مستمر

قد يكون ذلك من خلال الأفكار الانتحارية المستمرة أو التهديد بإيذاء النفس أو الأذى الفعلي أو جرح النفس أو حرقها.

صورة شخصية هشة

دائمًا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الحدي في حيرة بشأن أنفسهم: هل هم شخص جيد أم شخص سيء؟ وما هي مبادئهم وأفكارهم ومعتقداتهم؟

التغيرات العاطفية المستمرة

  • فبينما قد يشعر المريض بأنه يعيش سعادة العالم لفترة من الوقت، فإنه بعد دقائق قليلة قد يشعر بالتعاسة وعدم الفائدة.
  • وكانت هذه التغيرات العاطفية مفاجئة وسريعة للغاية، خلال دقائق أو ساعات.

الغضب الشديد والمدمر

تكون نوبات الغضب لدى هذه الشخصية شديدة، فقد يرمي الأشياء ويغضب بشدة أو يصرخ، وأحياناً يغضب من نفسه ولا يظهر ذلك.

ننصحك بالقراءة

الشعور بالفراغ

  • إذا تخيلت نفسك في ثقب أسود، فهل تريد دائمًا أن تعرف من أنا؟ تشعر دائمًا وكأن لا أحد يعرفك.
  • يشعر الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية بالفراغ بهذه الطريقة ولا يمكنه التأكد أو التحدث عن أي شيء عن نفسه.

مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية

ولسوء الحظ، فإن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد؛ إذا لم يتم علاجه مبكرًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات. وأهم هذه الأمور هي:

  • أنا أعاني من الاكتئاب.
  • الميل إلى الإدمان.
  • الانتحار.
  • قضايا قانونية.
  • يعاني من اضطراب القلق بشكل عام.
  • حادث ناجم عن سلوك مهمل.
  • إيذاء أنفسهم من خلال الجروح أو الحروق.
  • وتحول إلى اضطراب ثنائي القطب.
  • إنهم يدخلون في علاقات غير صحية سريعة الخطى وغالباً ما يتعرضون للابتزاز أو العنف العاطفي.

نصائح للتعامل مع اضطراب الشخصية الحدية

وهناك العديد من النصائح للتعامل مع هذه الشخصية:

  • افهمي ما يمر به وتقبلي مشاعره.
  • مساعدته على رؤية الطبيب والحصول على الأدوية المناسبة.
  • ممارسة الرياضة والأنشطة التي من شأنها استرخاء الدماغ.
  • تساعد التغذية المنتظمة والنوم على تحقيق التوازن بين العواطف.
  • تحدثي معه وأخبريه أن مشاعرنا ليست حقيقية؛ على سبيل المثال، كراهية الناس أو الرغبة في الابتعاد عنهم.
  • يعتبر تحفيز الحواس من الأمور التي تعمل بشكل جيد في مكافحة الأرق.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

أما عن طريقة العلاج فتتمثل فيما يلي:

العلاج النفسي

تعتبر هذه هي الطريقة الرئيسية لعلاج مرض الشخصية الحدية، وبعد فحص المريض قد يختار الطبيب خيارين للعلاج:

السلوك الجدلي

  • تعتبر هذه الطريقة الجديدة للعلاج أفضل علاج لاضطراب الشخصية الحدية وتتضمن عدة دورات تعلم المريض كيفية معرفة نقاط القوة والضعف لديه.
  • لتحسين الصورة الذاتية وزيادة الثقة بالنفس، والتعرف على السلوكيات والأفكار الخاطئة.
  • توفير التدريب على المرونة ومناقشة كيفية بناء علاقات طويلة الأمد والحفاظ عليها.

السلوك المعرفي

  • يعد العلاج السلوكي المعرفي طريقة علاجية أكثر شيوعًا من العلاج السلوكي الجدلي لأنه يعالج العديد من الأمراض الأخرى، مثل القلق والاكتئاب.
  • هدفها تغيير طريقة التفكير بشكل عملي من خلال تمارين متنوعة تهدف إلى تغيير السلوك السلبي.

دواء

إنه ليس العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن هناك العديد من الأدوية التي تستخدم غالبًا لعلاج العديد من الأمراض المرتبطة باضطراب الشخصية الحدية، مثل: أدوية الاكتئاب، أو الهلوسة، أو نوبات الهلع.

أنواع اضطراب الشخصية الحدية

هناك أربعة أنواع من اضطراب الشخصية الحدية وهي كما يلي:

حد المنع

  • يفتقر هؤلاء الأشخاص دائمًا إلى الثقة بالنفس ويشعرون بالغضب أمام الآخرين، ولديهم رغبة قوية في القبول، وهم مستقلون تمامًا ويعتمدون على الآخرين.
  • كل هذه الأعراض يمكن أن تسبب لهم الاكتئاب والرغبة في إيذاء أنفسهم كوسيلة للتعبير عن غضبهم.

الحدود الاندفاعية

  • هذا النوع من الأشخاص نشيط ومتحمس، لكن بسبب التوقعات العالية لمن حوله، يمكن أن يتحول هذا الحماس فجأة إلى خيبات أمل خطيرة.
  • يريد هؤلاء الأشخاص القيام بكل ما في وسعهم لمكافحة الملل، لذلك قد ينخرطون في أنشطة وهوايات محفوفة بالمخاطر ويكونون أكثر إدمانًا من الأنواع الأخرى من الأشخاص.

العدوانية الحدودية

  • يتميز هؤلاء الأشخاص بعدم الرضا المستمر والغضب والتوتر المستمر، ويريدون دائمًا الحصول على ما يريدون بسرعة وبطريقتهم الخاصة.
  • وإذا لم يفهموا ذلك، فإنهم يصابون بالإحباط، وسرعة الغضب، والعناد، وعدم القدرة على الاعتراف بالأخطاء، ويلجأون إلى العنف.

الحدود المدمرة

  • الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا النوع، وهو النوع الأكثر تعقيدًا، غير متأكدين من هويتهم، وغالبًا ما يستخفون بأنفسهم، ويقللون من شأنهم، وقد ينخرطون في أفعال خطيرة لأنهم يشعرون أنه ليس لديهم أي قيمة.

متى يجب عليك الذهاب إلى الطبيب؟

  • عند الشعور بالأعراض يرجى استشارة الطبيب فوراً لتجنب أي مضاعفات.
  • إذا كنت تريد إيذاء نفسك، أو تفكر في الانتحار، أو تريد تحويل غضبك إلى عنف ضد الآخرين.
  • أو في حالة ظهور أعراض الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، يرجى مراجعة الطبيب على الفور.

وهكذا شاركتكم تجربتي في اضطراب الشخصية الحدية، لمعرفة المزيد يمكنك ترك تعليق أسفل المقال، وسنقوم بالرد عليك فوراً.