تجربتي مع عملية استئصال القولون وهل هناك أي مخاطر؟ هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القولون، وخاصة الأورام التي تصيبه، ولذلك قد يضطرون إلى استئصاله، لذا سأقدم لكم تجربتي في إزالة القولون على النحو التالي:

تجربتي في استئصال القولون

يمكنكم التعرف على تفاصيل تجربتي في عملية استئصال القولون، التجربة الأصعب من نوعها، من السطور التالية:

  • القولون هو الجزء الأنبوبي الشكل من الأمعاء الغليظة، وفي نهاية هذا الأنبوب يوجد الجهاز الهضمي.
  • بالإضافة إلى الغازات والانتفاخ، كنت أشكو من بعض الأعراض مثل الإسهال وآلام البطن لفترة طويلة.
  • ورغم أنني لم أعرف سبب كل ذلك، إلا أنني بحثت عن بعض المحاليل أو المشروبات التي من شأنها أن تخفف من هذه الأعراض.
  • لقد جرب العديد من المشروبات لكنها لم تساعد حتى قرر الذهاب إلى الطبيب.
  • أخبرته عن الأعراض التي كنت أعاني منها وأجرى بعض الفحوصات. أظهرت هذه الفحوصات أنني مصاب بمرض القولون وكنت في مرحلة خطيرة، إذا لم أقم بإزالة القولون فسيكون ذلك خطراً على حياتي.
  • لقد أجريت بالفعل بعض الاختبارات استعدادًا للعملية الجراحية التي كان الطبيب يخطط لها.
  • في واقع الأمر، تمت إزالة جزء من القولون وأنا حاليًا أتعافى وأشعر بتحسن كبير بعد هذه الجراحة.

أسباب استئصال القولون

هناك أسباب تؤدي إلى استئصال القولون، منها:

انسداد معوي

  • يعتبر الانسداد المعوي حالة طارئة تهدد حياة المريض، مما يجعل الطبيب يقرر استئصال القولون أو جزء منه.

نزيف شديد

  • في حالة وجود نزيف حاد داخل القولون، يجب إزالة الجزء المصاب وإجراء التدخل الطبي.

سرطان القولون

إذا أصيب الشخص بسرطان القولون وتم تشخيصه مبكراً، فسيتم إزالة الجزء المصاب، وهناك حالات أخرى تتطلب إزالة القولون، ومن هذه الحالات:

مرض كرون

إذا لم تساعد الأدوية في تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، تتم إزالة القولون.

التهاب القولون التقرحي

في هذه الحالة يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج هذا المرض، وإذا لم تتمكن الأدوية من السيطرة على المرض يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة القولون.

هناك حالات يضطر فيها الطبيب إلى إزالة القولون والمستقيم في نفس الوقت إذا حدثت أي تغييرات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ومن هذه التغييرات:

التهاب الرتج

إذا كان المريض يعاني من التهاب الرتج، يوصي الطبيب باستئصال القولون.

الوقاية من السرطان

إذا كان المريض مصابًا بسرطان القولون، فقد يوصي الطبيب بإزالة القولون.

أنواع استئصال القولون

يمكنك التعرف على أنواع استئصال القولون من خلال:

استئصال القولون الجزئي

  • يُسمى هذا النوع أيضًا باستئصال القولون شبه الكامل.
  • تؤدي إزالة جزء من الأمعاء الغليظة إلى حدوث آلام ومشاكل للمريض والجهاز الهضمي.

استئصال القولون الكلي

وهنا يقوم الطبيب بإزالة القولون بالكامل بجميع أجزائه.

استئصال القولون والمستقيم

ننصحك بالقراءة

وهنا يقوم الطبيب بإزالة القولون بأكمله وكذلك المستقيم.

استئصال نصف القولون

يتكون القولون من جزأين الجزء الأيمن والأيسر، وفي هذا النوع تتم إزالة نصف القولون فقط.

كيفية إزالة القولون

تعرف على كيفية التخلص من القولون عن طريق إجراء الجراحة بالمنظار:

جراحة شد البطن

  • عند إجراء عملية استئصال القولون، يقوم الطبيب بعمل شق بسمك 5 إلى 10 ملم في منطقة البطن ويقوم بإدخال منظار البطن من خلال هذا الشق لإجراء الجراحة.

التحضير للجراحة

  • إحدى خطوات التحضير لجراحة القولون هي التوقف عن تناول أي أدوية لتجنب المخاطر أثناء العملية.
  • بالإضافة إلى ذلك يجب على المريض عدم تناول أي طعام قبل العملية، كما يصف الطبيب بعض المحاليل التي تعمل على تطهير الأمعاء.

خطوات الجراحة

تتكون عملية استئصال القولون من ثلاث مراحل:

  • المرحلة الأولى هي وضع المنظار.
  • المرحلة الثانية هي فصل العمود السني عن المستقيم.
  • وفي المرحلة الثالثة، يقوم الطبيب بإعادة توصيل اللفائفي بالمستقيم.

مرحلة التعافي من استئصال القولون

يجب اتباع الخطوات التالية خلال مرحلة التعافي من استئصال القولون:

اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا

  • خلال مرحلة التعافي يُسمح للمريض بتناول أي طعام بكميات قليلة.
  • وينصح أيضًا بعدم تناول الخضار والفواكه غير المطبوخة، لأنها تحتوي على الكثير من الألياف.
  • إذا كنت تعاني من الإمساك عليك إخبار طبيبك حتى يصف لك أدوية مسهلة تساعدك في التخلص من هذه الحالة.

زيادة النشاط البدني تدريجياً

  • بعد الانتهاء من جراحة القولون يجب على المريض ممارسة النشاط البدني بشكل تدريجي لتجنب حدوث أي مضاعفات.
  • المشي ممكن لأنه ينشط الدورة الدموية ويساعد على تقوية العضلات ويمنع تجلط الدم ويحمي صحة الرئة.
  • ومن الجدير بالذكر أنه يجب عدم ممارسة التمارين التي تتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، مثل رفع الأثقال وتمارين البطن، لمدة ستة أسابيع على الأقل.

الآثار الضارة لاستئصال القولون

لاستئصال القولون مضاعفات وأضرار عديدة، وتعتمد هذه المضاعفات على مجموعة من العوامل مثل نوع الاستئصال وصحة المريض، ومن أهم أضرار استئصال القولون ما يلي:

  • تشكيل جلطات الدم في الساقين.
  • نزيف شديد.
  • الأجزاء القريبة من القولون، مثل المثانة والأمعاء، تكون عرضة لبعض الإصابات.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن من الأضرار الناتجة عن استئصال القولون هو تكوين الانسداد الرئوي.
  • ومن الممكن تمزق الأربطة الجراحية التي تربط الأجزاء المتبقية من الجهاز الهضمي.
  • تحدث العدوى البكتيرية.
  • ومن الجدير بالذكر هنا أنه لكي يشفى الجهاز الهضمي ويتعافى المريض، يجب عليه قضاء الوقت الذي يحدده الطبيب في المستشفى.
  • ويقوم الفريق الطبي بمتابعة المريض لمراقبة حدوث المضاعفات التي قد تنشأ عن هذه الجراحة.

ربط القولون بالجهاز الهضمي

بعد الانتهاء من العملية يقوم الطبيب بربط القولون بالجهاز الهضمي لطرد الفضلات من خلال:

ربط الأجزاء المتبقية من العمود

وهنا يقوم الطبيب بربط القولون بالأمعاء الدقيقة، وتسمى هذه العملية بالمفاغرة.

ربط الأمعاء بفتحة في البطن

  • لإزالة الفضلات من الجسم، يقوم الطبيب بربط الأمعاء الدقيقة بفتحة في البطن وتسمى هذه الفتحة بالفغرة.
  • قد يضع الطبيب كيسًا فوق هذه الفتحة لتجميع البراز، وقد يكون هذا الكيس مؤقتًا أو دائمًا.

توصيل الأمعاء الدقيقة بفتحة الشرج

  • إذا قام الطبيب بإزالة القولون والمستقيم، يستخدم الطبيب جزءًا من الأمعاء الدقيقة لإنشاء كيس يسمى فغر اللفائفي الذي يتصل بالشرج.
  • يعمل هذا الكيس على التخلص من الفضلات بشكل طبيعي.
  • بعد إجراء فغر القولون، سيتم نقلك إلى غرفة الإنعاش للملاحظة، ثم نقلك إلى غرفتك داخل المستشفى حتى تتعافى جزئيًا، وهو ما قد يستغرق من يومين إلى أسبوع.