تجارب الشباب فيما يتعلق بالفتوى ستلهمك أن الموضوع مهم ومؤكد، لأن الفتوى من أهم الأمور التي أمرنا الله تعالى بها لتحديد شريك الحياة المناسب قبل الزواج. كما يتضح أن هناك العديد من الضوابط والشروط التي يجب توافرها حتى يتم تنفيذ ذلك بشكل صحيح، وجميع التفاصيل حول هذا الموضوع موجودة في الموقع.

تجارب الشباب من منظور قانوني

أنا شاب في العشرينيات من عمره، بعد تخرجي من الجامعة عملت بشكل مكثف في مجالات الأعمال المختلفة، وأخيراً تمكنت من تحقيق حياة تجارية مستقرة وفي أحد الأيام قررت أن أتزوج.

لقد اخترت الزواج من إحدى الفتيات وقمنا بتحديد موعد للمراجعة القانونية، لقد بحثت عن تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع على الإنترنت حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها هذا الموضوع.

وبعد إجراء الكثير من البحث، وجدت موقعًا يعرض العديد من تجارب الشباب من الناحية القانونية، وبعد بحث جاد، تعرفت على تفاصيل أكثر حول هذه المقابلة.

لقد تم شرح لي أهم النقاط التي كنت بحاجة إلى التركيز عليها، ومن ثم مرت المراجعة القانونية بسلاسة، وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق كامل، إلا أن هذه التجربة كانت من أهم التجارب التي مررت بها على الإطلاق.

ما الذي يجذب انتباه الرجل أكثر من الناحية القانونية؟

وعندما تعرفت على تجارب الشباب في المنظور الشرعي، سألتني أختي السؤال الذي تطرحه أكثر النساء في المنظور الشرعي: ما هو أكثر ما يلفت انتباه الرجل في المنظور الشرعي؟ وأجبت على أهم القضايا التي يركز عليها الشباب كالتالي:

1- الابتسامة الساحرة

ابتسامة المرأة، من أجمل ما يضيف إلى جمالها، كما تتميز بسحر يتحدث عنه كل الشعراء.

2- أناقة الملابس

ليس من الضروري أن تكون الملابس فخمة وباهظة الثمن حتى تبدو المرأة أنيقة، بل على العكس، تظهر الأناقة في ترتيب الملابس بما يتوافق مع الألوان والأشكال.

3- شكل الجسم

من حق الرجل أن ينظر إلى مظهر المرأة وجمالها من وجهها، ليعرف وزنها وشكل جسمها التقريبي.

4- تعابير وجه المرأة

تعابير الوجه تظهر مدى تقبلها لحوار المرأة والشخص نفسه.

5- الاهتمامات في الحياة

ننصحك بالقراءة

من حق المرأة أن تعرف كيف تفكر، وما الذي يجذب انتباهها في الحياة، وماذا ترغب، واهتمامات المرأة هي التي تحدد شخصيتها ودرجة نضجها.

ما هي النظرة القانونية؟

وكانت الإجابات الموجودة في الموقع بخصوص تجارب الشباب فيما يتعلق بالمنظور القانوني مرضية ومفصلة، ​​الأمر الذي استفاد منه معظم من عرفهم، وبعض التجارب كانت لشخص لا يعرف أي تفاصيل عن المنظور القانوني.

وكون هذا الشخص قد تقدم دون أي خبرة أو معرفة بالموضوع جعله يفشل قليلا في محاولته الأولى فسأل عن النهج القانوني وأجابه آخرون بالإجابة التالية:

  • أمر الله تعالى الرجل والمرأة الراغبين في الزواج أن يجتمعوا فيما بينهم حتى يروا ويتحدثوا مع بعضهم البعض ويعرفوا هل هناك انسجام بينهما.وليس عليك أي مسؤولية فيما تقدمه للنساء.).
  • تتم هذه الجلسة من خلال مناقشة كل ما قد يهمهم في اختيار شريك الحياة، ويتفق العلماء على أن وجه المرأة ويديها يجب أن يكونا ظاهرين، لأن النظر إليهما يمكن من خلاله رؤية جمالها وفهم صحتها.
  • حدث ذلك عندما ذهب النبي محمد (ص) لخطبة عائشة بنت أبي بكر (رضي الله عنهما). ودعا النبي إلى النظر إلى خطيبته فقال: (إذا خطب أحدكم المرأة فرأى فيها ما يدعوه إلى الزواج منها فليفعل.قال المغيرة بن شعبة:: (عرضت على امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نظرت إليها؟ قلت: لا، قال: انظر إليها، فإنها أكثر من ذلك، ولعله يكون السلام بينكم.).
  • ويجب في هذه الجلسة حضور محرم الفتاة (الأب والأخ وغيرهما) حتى لا يكون هناك خصوصية بينها وبين الخاطب.
  • وبعد الحديث وانتهاء الجلسة يجب على الطرفين أن يصليا ويفكرا في الاستخارة لأن الاستعانة بالله من أهم أسباب النجاح في الحياة.

ضوابط العرض القانوني

وبالمعلومات التي اكتسبتها من تجارب الشباب من الناحية القانونية توصلت إلى الضوابط والشروط التي يجب الالتزام بها، حيث لا يجوز ترك الموضوع دون ضوابط حتى يكون ضمن النطاق القانوني. ويمكننا توضيح هذه الضوابط على النحو التالي:

  • وحتى يتعرف الخاطب على المرأة ويتواصل بشكل صحيح مع تعابير وجهها ومواقفها، ينبغي أن يظهر للمرأة وجهها وكفيها فقط، وعليه أن ينظر إليها بقدر ما يجوز.
  • ولا ينبغي للخاطب أن ينظر إلى المرأة بشهوة، بل عليه أن يختار شريكته بطريقة تتضمن بعض الراحة، والشعور بالقبول، والقدرة على الانسجام معها لا غير.
  • يجب أن ينوي كلا الطرفين القبول قبل مقابلة بعضهما البعض، ولا يجوز لأي من الطرفين أن ينوي الرفض، ويجب ألا يذهب إلى الاجتماع بالإكراه أو لأي غرض آخر.
  • فكما يجب على الفتاة أن تلتزم باللباس الشرعي دون زينة أو تزيين، يجب عليها أيضاً أن تحذر من الإفراط في الزينة.
  • ولا ينبغي أن يكون الخاطب والمخطوبة منفردين، بل يجب أن يكون معهم والدهما وأخيهما وعمه ونحو ذلك. ويجب أن يكون هناك محرم.
  • وبعد أن يقتنع ويقبل، يتوقف عن النظر إلى الفتاة، لأنه لا يزال يعتبر أجنبيا، وإذا تطلب الأمر جلسة ثانية أو ثالثة، فإنه يجوز.

موضوعات تمت مناقشتها من وجهة النظر الشرعية

كان أحد الشباب يحكي عن تجربته الخاصة في إحدى تجاربه الشبابية في المنظور الشرعي، فقال إنه لا يعرف الكثير عن هذا الموضوع في المنظور الشرعي، وأن هذا كان من الأمور التي أزعجته معظم. نقص المعلومات حول القضايا التي يجب التحدث عنها وطرحها.

وهذا وضعه في موقف حرج، ورغم شعوره بالارتياح والقبول للفتاة، إلا أنه قرر إنهاء الجلسة بسرعة، وبفضل هذه التجربة كان على الآخرين أن يردوا عليه ببعض المسائل التي يمكنك التحدث عنها من الناحية القانونية . وتتضح هذه الأمور كما يلي:

  • من أهداف الحديث مع خطيبك سماع صوته ومعرفة نبرة صوته ومعرفة عقلانيته وطريقة تفكيره ونظرته للحياة ومعرفة قدرته على إدارة منزله. والقدرة على أن تكون زوجة صالحة.
  • وعليها أن تطرح عليه الأسئلة التي توضح له طموحه وأهدافه في الحياة وطريقة تفكيره وهل هو شخص يسعى لمستقبل أفضل.
  • وعليها أن تناقش مع زوجها الأمور التي لا تحبها ولا تحب أن يفعلها، لتحاول تجنبها مستقبلاً في حال حدوث القبول.
  • وعليها أن تتحدث معه عن الأشياء التي يكرهها حتى يحاول تجنبها حتى لا يسبب المشاكل.

الحكمة القانونية

سألني أحد الأصدقاء عن حكمة الرأي الشرعي وما الهدف من المبادرة به إذا أمكننا أن نتزوج ونثق في اختيار الأم أو الأخت مثلا. ومن الناحية الشرعية فقد بينت له حكمة تلك الجلسة التي ينصح أن نتلقاها من النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:

  • إن الحماية من الانغماس في الحرام من الناحية الشرعية التي أباحها الله تعالى تحمي الشباب من الضرر الذي يمكن أن يحدث من النظر إلى الحرام.
  • التعرف على بعضهما البعض وإيجاد نقطة التفاهم بينهما، كما أمر الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).. (الخزانات: 13)
  • وكما قال الله تعالى لخلق الألفة والسلام بين الرجل والمرأة:

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). [الروم: 21].

من أهم الخطوات للشباب المقبلين على الزواج هو المنظور القانوني، فيجب عليهم اختيار شركاء حياتهم بعناية واتباع الأساليب المختلفة التي ستساعدك على فهم ما إذا كان هذا الشخص هو الشخص المناسب لمواصلة حياته.