تعتبر تجارب الزواج الثاني للمطلقة من أكثر التجارب الممتعة والمفيدة لأن زواج المطلقة الثاني يتطلب منها القيام بالكثير من الاستعدادات النفسية لتقبل الأمر وفي نفس الوقت دراسة كافة جوانب الزواج بعناية. عليه أن يحل المشكلة وعدم التسرع في هذا القرار لأنه قرار صعب للغاية وسيحدد مصيره في حياته المستقبلية.

تجارب المطلقة فيما يتعلق بزواجها الثاني

منذ عام طلقت زوجتي الحبيبة ولكن القدر غلب على علاقتنا وانفصلنا بسبب كثرة المشاكل بين العائلتين. لقد سلكت الاتجاهين ومنذ ذلك الحين استمرت حياتي كما كانت قبل أن أتزوج، لكن هذا أخافني في البداية من رغبة أحد جيراني في الزواج مني.

الزواج الثاني مسألة معقدة تحتاج إلى دراسة دقيقة ودراسة مراحلها، وقد بحثت عن تجارب الزواج الثاني لمطلقة على الإنترنت وقررت أن أمنح نفسي هذه الفرصة من خلال التعرف على هذه التجارب. والدخول في هذا الزواج، بالطبع، ليست كل تجربة مثل التجربة السابقة.

أسباب الزواج الثاني للمطلقة

ومن خلال قراءتي لتجارب مطلقة عن زواجها الثاني، توصلت إلى أهم الأسباب التي تدفع المرء للزواج مرة أخرى، وهي بالطبع تجربة مثيرة للقلق في البداية، ولكن لكل شخص سببه الخاص في ذلك. وشرح أحدهم تجربته على النحو التالي: “لقد استغرق الأمر مني وقتا طويلا للتعافي بعد طلاقي.

لقد أحببت زوجي السابق كثيرًا… وكنت أتمنى أن نعود معًا، لكنه رحل وتركت وحدي… حتى جاء الوقت الذي قررت فيه المضي قدمًا وبدأت أدرك نفسي و كنت أعلم أنني لا يمكن أن أعلق في علاقة مستحيلة. ما زلت بحاجة إلى الزواج لمساعدتي في تربية أطفالي. إنهم بحاجة إلى رجل يكون مسؤولاً عنهم… من بين أسباب أخرى.

1- الوقوع في الحب

من أهم ما يحفز الإنسان على الزواج مرة أخرى هو الوقوع في الحب من جديد، وعندما تنتهي فترة الانتظار تعود المرأة إلى حياتها الطبيعية القديمة وتتعرف على أشخاص جدد. إذا استطاع أن يحب مرة أخرى ويفتح قلبه للحياة، فإنه يستطيع أن يحب مرة أخرى.

2- الخوف من الوقوع في المحرمات

من المعروف أن لدى المرأة احتياجات ومتطلبات جنسية فطرية، خاصة بعد زواجها الأول، ومن المرجح أن تدفعها هذه الحالة إلى الزواج خوفاً من الوقوع في المحرمات.

3- ضرورة وجود الرجل في حياتك

المرأة بطبيعتها تحتاج إلى من يدعمها، ويقويها، ويلبي احتياجاتها العاطفية، فهي تحتاج إلى من تثق به وتعتمد عليه في أمور حياتها، وهذا يدفعها إلى قبول الزواج من جديد.

4- يحتاج لمن يدعمه.

وقد تكون المرأة في وضع اقتصادي سيئ، حتى لو لم يكن لديها أطفال، ولكنها قد لا تكون قادرة على تغطية نفقاتها، مما يضطرها إلى الزواج مرة أخرى والعثور على زوج يعتني بها.

5- الانتقام من الزوج الأول

قد تمتلئ المرأة في بعض الأحيان بالغضب ومشاعر الانتقام من زوجها السابق وهذا قد يدفعها لقبول أي عرض زواج يقدم لها بقصد جرح مشاعر زوجها السابق، ولكن هذا القرار متسرع للغاية وهو بمثابة قرار بعد فوات الأوان. عدم قدرته على التحكم في غضبه والتصرف بذكاء قد يؤدي إلى إيذاء نفسه، كما أن انفعالاته المتطلعة للمستقبل قوية جداً.

ننصحك بالقراءة

مميزات الزواج الثاني للمطلقة

أثناء قراءتي عن تجارب مطلقة في زواجها الثاني، اكتشفت تجربة مثيرة للاهتمام عن امرأة كانت قلقة من زواجها الثاني ووجدت مميزات هذا الوضع بعد الزواج وأصبحت سعيدة. مما دفعه إلى مشاركة قصته ووصف أهم الجوانب الإيجابية في زواجه الثاني:

  • إن بدء حياة جديدة يتيح للمرأة أن تشعر بالاستقرار والأمل في الحياة مرة أخرى.
  • انسَ الماضي الأليم من خلال التركيز على الحاضر والأشياء الإيجابية المحيطة به.
  • إشباع الغرائز التي تحتاجها المرأة.
  • قدرة الأم على الولادة بسرعة تمنحها شعوراً خاصاً بالأمومة.
  • إن عدم الشعور بالوحدة في كثير من الأحيان والحصول على زوج داعم يمنحها الشعور بالأمان والاستقرار.

أضرار الزواج الثاني على المطلقة

وفي إحدى القصص عن تجارب امرأة مطلقة في زواجها الثاني، تعرضت امرأة للخجل بعد زواجها الثاني وأخبرتنا عن عيوب تجربتها بأكملها.

  • وهذه مشكلة أكبر إذا كان الزوج الثاني متزوج بالفعل، فسيخضع لوضع الزوجة الثانية وسيجعله يواجه العديد من المشاكل في حياته.
  • وقد يكون الزوج الأول أيضاً سيئاً وقد يقع الطلاق مما يؤذي مشاعر المرأة للمرة الثانية ويحدث بعض التعقيدات في مشاعرها.
  • قد يكون شخصًا محبًا للمرح وليس لديه أي نية للاستقرار، لذلك بعد فترة تتخلى عنه مما يؤدي إلى جرح مشاعره بشكل كبير.
  • فإذا كان للزوج الأول أبناء، فقد تصل الثانية إلى مرحلة عدم قبول أطفالها، مما يتركها أمام مشكلة الاختيار بين زوجها وأبنائها.

الخوف من الزواج الثاني

في بعض تجارب المطلقة بخصوص زواجها الثاني يتساءل البعض: ما أسباب الخوف من الزواج الثاني؟ ما الذي يدفع المرأة إلى عيش هذه التجربة بتفاؤل؟ أجاب البعض بشرح سبب قلقهم بالضبط بشأن إعادة التجربة:

  • الخوف من الرأي العام: وبما أن هناك الكثير من الناس في المجتمع الشرقي لا يرون أن زواج المرأة الثاني حق لها، ويرون أنها يجب أن تعود إلى زوجها الأول، فقد يكون هناك من يرى في ذلك ظلماً لنفسه؛ وهذا يؤذي مشاعر المرأة لدرجة أنها تتوقف عن البقاء في الزواج.
  • المجمعات النفسية للزوجين الأولين: خوض التجربة الأولى قد يدفعك إلى التخلص من بعض المخاوف، والشعور بالقلق المستمر، وعدم تقبل فكرة الزواج بشكل عام.
  • الخوف من فشل التجربة مرة أخرى: قد تكون المرأة مستنزفة عاطفياً لدرجة أنها لا تستطيع تحمل الفشل مرة أخرى وجرح مشاعرها مرة أخرى.
  • خوفه على أولاده بسبب سوء معاملة زوجته الثانية لهم: وينشأ هذا الخوف من مخاوف الأم الفطرية وأفكارها القلقة، وليس من واقع تعامل الزوج الثاني معها.

الزواج الثاني والصفات التي يجب مراعاتها في الرجل

وذكرت إحدى السيدات اللاتي مررن بتجربة الزواج الثاني لمطلقة أن المطلقة لديها احتياجات خاصة مقارنة بالمقبلات على الزواج، وأن تجاربها السابقة غير الناجحة جعلتها مستعدة لاختيار زوجها الثاني بعناية كبيرة، مضيفة حتى وإن لم تكن قد خاضت تجربة مماثلة من قبل، فعليها أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار عند اختيار الرجل، وتحدث عن أهم الصفات المطلوبة.

  • أمانة: إذا تعرضت المرأة المطلقة للخيانة في تجارب سابقة، فإنها تحرص على اختيار زوج موثوق به، وأهم شرط لها أن يكون مخلصاً وصادقاً ولا يعرضها للخيانة.
  • الصبر: كما يحتاج الزوج الثاني إلى بعض الوقت ليصبر على المطلقة، ليتجاوز هذه التجربة المؤلمة بناء على تجاربه السابقة، ليشفى جراحه، ويتأقلم وكأن شيئاً لم يكن.
  • الثقة والرضا: وعلى المرأة أن ترتاح إلى زوجها الثاني وتثق به حتى تفتح قلبها له وتنقل له مشاعرها دون خوف من أن يمنعها من ذلك.
  • التعامل مع الأطفال بشكل جيد: أكثر ما تهتم به المرأة المطلقة هو أطفالها، فقد عانوا من التجربة مع والدهم مثلها، ومن المهم أخذ مشاعرهم بعين الاعتبار واختيار الشخص الجيد. تؤويهم وتوفر لهم البيئة الأسرية المناسبة.

ماذا يجب على المطلقة أن تفعل لتتزوج مرة أخرى؟

سألت امرأة عن تجارب المطلقة في زواجها الثاني والأمور التي تتحملها المطلقة: بعد التغلب على القلق وقبول الزواج ما هي أهم المهام التي يجب على المرأة القيام بها من أجل استمرار هذا الزواج ؟ وأجابت سيدة أخرى عن أهم متطلبات الحفاظ على زواج سليم:

  • رعاية الأبناء: إذا كان لها أبناء من زوجها الأول فمن واجبها رعايتهم والعناية بهم وتلبية احتياجاتهم والقيام بدور الأم لهم بما يمكنها من التغلب على هذه الصعوبات. أصلح نفسيتهم السيئة ونمو بصحة جيدة.
  • لا تكشفي أسرار العلاقة الأولى أو خصوصية الزوج الأول، واجعلي علاقتكما الحالية مبنية على الاحترام والتقدير المتبادلين.
  • في حالة الطلاق لا تمنعوا الأبناء من رؤية والدهم، لأن انفصال الوالدين لا يتطلب من الأبناء أن ينسوا الطرفين، بل على العكس يحتاجون إلى رؤيتهم والاعتناء بهم ومشاركتهم حياتهم.
  • ولا يجوز للمرأة أن تقارن زوجها الأول بزوجها الثاني، لأن ذلك يظلم زوجها الأول ويحرجه، وعليها أن تنسى كل شيء عن زوجها الأول، وتبدأ حياة جديدة في ظل ظروف جديدة.

يعتبر الزواج الثاني للمطلقة من أصعب القرارات التي يمكن أن تتخذها المرأة، فهذا الزواج سيتطلب منها أن تدرس الموضوع بعناية، وأن تكافح مع نفسها للتغلب على قلقها، وتحاول أن تعالج آلامها حتى تتمكن من الاستمرار في الحياة.