تجاربكم مع الأدوية النفسية ساهمت في تحفيزي لبدء العلاج، حيث تعتبر الأدوية النفسية من أشهر العلاجات التي يستخدمها الأطباء في العيادات النفسية، خاصة في الكثير من الأمراض النفسية التي تتطلب العلاج والتدخل السريع من قبل الأطباء. قد يكون لها تأثير سلبي على الأفراد المتضررين وسنقوم بإتاحة أهم المعلومات من خلال الموقع.

تجاربك مع الأدوية النفسية

أردت الذهاب إلى عيادة طبيب نفسي، وعندما بحثت عن مقال مكتوب في أحد المنتديات بعنوان تجاربك مع الأدوية النفسية، رأيت تجربة أثرت فيّ بشدة وأردت مشاركتها.

يشرح المجرب بكلماته أنه مر بفترة قهر صعبة، وأن تجربته مع الأدوية النفسية كانت مؤلمة، وأنه أصبح غير قادر على احتمال الناس، وأنه عندما فشل ترك وظيفته وأغلق مشروعه.

بعد تجربته النفسية السيئة، حيث لم يستطع الوقوف ساكناً لأكثر من ربع ساعة، اتجه إلى مهنة إصلاح الهواتف المحمولة، وكان السبب الأكبر لذلك هو المشاعر السلبية التي كانت تحيط به. .

وعندما شعر بالحزن والاكتئاب والقلق، كان يحرص على الاستماع إلى قائمة طويلة من الأغاني الحزينة، وكانت الهواجس تأكل عقله لدرجة أنه بدأ يتحدث مع نفسه.

كما أنه بدأ يتحرك في أرجاء المنزل باستمرار وأصبح يخاف من الجنون بعد مرور فترة طويلة على ظهور هذه الأعراض، خاصة بعد ظهور نوبات الهلع.

فقرر الذهاب إلى طبيب نفسي متخصص ووصف له مجموعة من الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج والمهدئات، وأصبح جسمي ثقيلاً بعض الشيء وبدأت أنام ليلاً ونهاراً، والحقيقة أن يومي كله تحول إلى روتين كامل. نمت وشعرت بالخدر التام بعد تجربتي مع الأدوية النفسية.

لكن بعد فترة اعتاد جسدي على ذلك وبدأت أنام بشكل طبيعي، لكني أصبحت منطوية للغاية ولم أرغب في البقاء في المنزل طوال الوقت والتواجد بين الناس، لذلك ذهبت إلى نفس الطبيب النفسي مرة أخرى.

قام الطبيب بزيادة جرعة الدواء المضاد للاكتئاب ونتيجة لذلك لم أعد أستطيع النوم ليلاً أو نهاراً، وبعد فترة قررت التوقف عن تناول الدواء بسبب تفاقم مشاكل النوم والضغط الذي بدأت أشعر به. .

قررت أن أذهب إلى طبيب آخر وأخبرته عن مشكلتي وتجربتي السيئة مع أدوية الاكتئاب، فوصف لي دواء آخر مضاد للاكتئاب وقال إن هذا الدواء خفيف وسيساعدني على التحسن بشكل ملحوظ.

حاولت تناول حبة واحدة فقط في الليل واستيقظت في اليوم التالي وأنا أشعر بالخدر وعدم القدرة باستمرار على النهوض من السرير حتى بذلت مجهودًا هائلاً.

رحلة العلاج بالأدوية النفسية

شعرت بالقلق والخوف بعد قراءة قصة هذا الرجل في المنتدى، ولكن أردت أن أعرف تجاربك مع الأدوية النفسية، فتابعت القراءة ورأيت أنه يقول أن نوبات الهلع والغضب عادت واستمرت لعدة أيام.

وبعد فترة وخاصة بعد تجربة الأدوية النفسية قرر الذهاب إلى الطبيب العام ليصف العلاج لنفسه ولكن الأمر لم يجدي نفعاً، تجربة الذهاب إلى الطبيب النفسي وتناول الأدوية التي وصفها لي فاجأتني لأول مرة وقت. وسأعود إلى طبيعتي بعد يومين.

بعد كل هذه التجارب السيئة مع الأدوية النفسية، والتي خدرتني كالمدمن، وجعلتني أشعر بالغضب والذعر طوال الوقت، وعدم الرغبة في التفاعل مع المجتمع، قررت أن أتوقف عن كل ذلك وأذهب إلى طبيب نفسي لمساعدتي في تصحيح هذا الأمر. سلوك غير صحي.

ننصحك بالقراءة

شخصني الطبيب بإصابتي باضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، فلجأت إلى سلسلة من جلسات التنويم المغناطيسي، بالإضافة إلى مضادات الذهان، وبعد فترة بدأت ألاحظ تحسنًا ملحوظًا في حالتي.

الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

من خلال قراءتي لتجاربك مع الأدوية النفسية، وجدت أن الانسحاب من الأدوية النفسية يسبب بشكل مباشر اضطرابات على مستوى الناقلات العصبية.

لأنه مع مرور الوقت يعتاد الجسم على هذه الأدوية، وعند التوقف عنها تحدث أعراض انسحاب تؤثر على مستوى الصحة النفسية والجسدية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تتفاقم وتتطلب التدخل الطبي.

بسبب أعراض الانسحاب المفاجئ من الأدوية النفسية، فمن الأفضل استشارة الطبيب إذا كنت ترغب في التوقف عن استخدامها.

  • المعاناة من أعراض الأنفلونزا.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء والإسهال.
  • شعور مشابه لتيار كهربائي أو صدمة كهربائية في الدماغ.
  • الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • الدوخة أو الدوخة.
  • تقلبات المزاج أو التهيج والتهيج.
  • التفكير في الانتحار أو الانتحار.
  • تفاقم أعراض الاكتئاب مثل الصداع والأرق.
  • التعرق الزائد واحمرار الجلد.
  • ألم المعدة.
  • اضطرابات وصعوبة في النوم ورؤية أحلام مزعجة.
  • رعشة في الأطراف أو مشية غير متساوية.

تظهر هذه الأعراض بقوة خاصة مع الأدوية التي تعمل على زيادة مستويات هرمونات السيروتونين، السيرترالين، السيتالوبرام والدولوكستين.

بالإضافة إلى الأدوية قصيرة المفعول مثل باروكستين وسيرترالين، تحدث العديد من أعراض الانسحاب بشكل متكرر أكثر من الأدوية طويلة المفعول مثل فلوكستين.

التخفيف من الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية

وعندما سألت أحد أصدقائي الذي خاض رحلة طويلة في العلاج النفسي وتمكن من الإقلاع عن الأدوية النفسية بشكل كامل، عن أفضل طريقة لتخفيف الأعراض الانسحابية للأدوية النفسية، قال لي:

يجب عليك استشارة طبيب نفسي مؤهل متابع للحالة لمناقشة أفضل طريقة للتوقف عن استخدام أدوية الاكتئاب أو أي أدوية نفسية لتجنب التعرض لأعراض الانسحاب أو أعراض الانتكاس، وإليك أفضل الطرق لتخفيف الأعراض. :

  • من الأفضل البدء في تقليل الأدوية النفسية التي تستخدمها بدلاً من التوقف فجأة أو تقليلها بحذر شديد خلال فترة زمنية قصيرة.
  • التوقف التدريجي عن تناول الأدوية يقلل من أعراض الانتكاس والانسحاب التي تصاحب التوقف عن تناول الأدوية.
  • تغيير الدواء طويل المفعول إلى نوع مماثل قصير المفعول لتقليل شدة أعراض الانسحاب التي يعاني منها الجسم.
  • ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه الخطوة لا يجب أن تتم دون إشراف الطبيب.
  • التقدم بطلب للحصول على مجموعة من العلاجات الدوائية التي تساعد في علاج بعض المشاكل التي يعاني منها الجسم بسبب متلازمة الانسحاب من مضادات الاكتئاب؛ على سبيل المثال، الأدوية التي تساعد على النوم أو الأدوية لعلاج القلق والتوتر والغثيان.
  • اتباع نظام غذائي صحي يساهم بشكل كبير في تقليل أعراض الاكتئاب، ويتضمن هذا النظام الغذائي الأكل الصحي، وتجنب الأسباب التي تضغط علينا، وممارسة التمارين الرياضية أو تمارين الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والحصول على قسط كاف من النوم يوميا.

ولأن أعراض الاكتئاب السريري تبدأ بالظهور بعد التوقف عن تناول الأدوية لفترة طويلة نسبياً، فيجب على المريض التمييز بين أعراض الانسحاب بسبب أدوية الاكتئاب وأعراض الاكتئاب السريري.

وبخلاف أعراض الانسحاب التي تبدأ في الأسبوع الأول بعد التوقف عن تناول الدواء، فإن الأعراض التي تحدث بسبب الاكتئاب السريري تختفي بعد العودة إلى تناول الدواء.

ليست كل العلاجات النفسية تتكون من أدوية علاجية، وهذا استنتاجي من تجربتك مع الأدوية النفسية، لأنه في بعض الحالات تكون الأعراض بسيطة والسيطرة عليها وعلاجها لا يتطلب الاعتماد على الأدوية.