ويعد ذكر يأجوج ومأجوج من المواضيع التي تشغل حيزا كبيرا من اهتمام المسلمين، لما ورد عنهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقد ذكروا في سورة الكهف، وسيظهرون في آخر الزمان ويفسدون في الأرض كثيراً، وهم قوم من بني آدم سيحاصرون. وخلف السد العظيم الذي بناه ذو القرنين سيظهرون في آخر الزمان ويحدثون فسادا كبيرا في الأرض، وهو ما يعتبر من علامات الساعة الكبرى.

مقدمة عن يأجوج ومأجوج

ويأجوج ومأجوج أسماء أجنبية أي غير عربية وقيل أنها مشتقة من اللغة الفارسية القديمة. واختلف العلماء في تفسير هذين الاسمين، فقيل:

  • الذي “أوقد” النار، أي أشعلها وأحرقها.
  • من “أجا” بالتشديد، وهو الخلط أو الحرارة الشديدة.
  • من “Aj” وهي سرعة الجري.
  • من “العجاجة” وهو ماء شديد الملوحة.

وذهب الأغلبية إلى قراءته بدون همزة (يأجوج ومأجوج)، أي بفتح الحرف الأول وكسر الثاني، ومن هذه المعاني فإن أسماء يأجوج ومأجوج توحي بصفات معينة لهذين الشعبين. إنهما شخصان. شديدي القسوة والغضب، وغالباً ما يخلقون الفوضى والاضطراب، كما أنهم بشر بأعداد كبيرة. ولديهم قوة عظيمة.

ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم

وذكر يأجوج ومأجوج في قوله تعالى: حتى إذا وصل بين الحوضين وجد من دونهم قوما لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض. هل ندفع لك كنزًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا…”

وقيل إن ذي القرنين كان ملكاً عادلاً، فسار رحلة طويلة شرقاً وغرباً، فلقي قوماً يأكل بعضهم بعضاً، وقوماً كثيري الحديد، وقوماً عندهم علم ومعرفة.

(حتى تفتحوا يأجوج ومأجوج فينسلوا من كل جانب).

ولما وصل ذو القرنين إلى مكان بين جبلين وجد قوما من يأجوج ومأجوج يفسدون في الأرض، فطلب منهم الجزية فأبوا، فبنى سدا كبيرا ليحجبهم عن الناس.

يأجوج ومأجوج مذكورون في السنة النبوية

ورد ذكر يأجوج ومأجوج في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه. قال: «يخرج يأجوج ومأجوج، فيأتون من كل جانب واتجاه، حتى يحاصروا المسلمين بباب الشام، فيقول المسلمون: ربنا قد أحاطت بنا، والله شاء الله أن يرسل عليهم الريح. فتقتلهم، حتى لا يبقى منهم إلا رجل واحد، فيذهب إلى جبل فيقول: يا رب هل بقي من خلقك أحد؟ فيقول الله تعالى: ولم يبق منهم إلا رجل واحد.

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: «حفر يأجوج ومأجوج النفق حتى كانوا على ذراع أو ذراعين من عن سطح الأرض سمع أهل السماء حفرهم، فقالوا: يا رب، هؤلاء القوم مهلكون عبادك، فأرسل الله إليهم ريح طيبة فتقتلهم، حتى لا يبقى منهم إلا رجل واحد، فيذهب إلى جبل فيقول: يا رب هل بقي من خلقك من أحد، فيقول الله تعالى: لم يبق منهم إلا رجل واحد.

وقال – صلى الله عليه وسلم – لا تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات. طلوع من المغرب، وطلع الدابة، وطلع يأجوج ومأجوج… (رواه أبو داود).

(لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، اليوم فتح سد “يأجوج ومأجوج” مثل هذه وخبط في إبهامه والتي تليها، قالت له: يا رسول الله اللهمّ هلكنا وفينا الصالحون قال: نعم إذا كثر الشر))

طبيعة يأجوج ومأجوج

وفي الحديث عن البحث عن يأجوج ومأجوج ورد أن يأجوج ومأجوج قوم من بني آدم ولكنهم يتميزون بكثرة عددهم وكثرة قوتهم وقسوتهم، وقد فسرهم بعض المفسرين بأنهم قوم من العجم، وفسرهم آخرون على أنهم قوم من الخزر، أو من التتار، أو من المغول.

تبدو:

مكان يأجوج ومأجوج

وذكر أن يأجوج ومأجوج محصورون خلف سد كبير بناه ذو القرنين، ولكن لم يحدد القرآن الكريم ولا الشريف موقع هذا السد. وقد فسر بعض المفسرين أن هذه البركة هي في منطقة القوقاز، أو في منطقة الهيمالايا، أو في منطقة جبال طوروس.

تبدو:

كيف خلق الله يأجوج ومأجوج؟

لا توجد تفاصيل في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة عن كيفية خلق الله يأجوج ومأجوج، لكن يمكن أن نستنتج أن الله خلقهم بشكل يناسب طبيعتهم وخصائصهم التي تتميز بكثرة عددها. منهم، وقوة كبيرة وشراسة.

وقال بعض المفسرين: إن الله خلقهم من نطفة واحدة، ويتزاوجون، ويلد كل منهم في كل شهر ألف طفل. وقال آخرون: إن الله خلقهم من طين، وأنهم مختلفون. قوي البنية، وهيكل عظمي كبير، لكن هذه مجرد تفاسير المفسرين، ولا يوجد دليل قاطع على صحتها.

تبدو:

كيف حال الناس في يأجوج ومأجوج؟

وقد ورد ظهور قوم يأجوج ومأجوج في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، منها:

حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: “يخرج يأجوج ومأجوج وهم حمر، كأن وجوههم بالمطرقة” دروع، وينسلون من كل جانب».

وبناءً على هذه الأحاديث يمكننا القول أن قوم يأجوج ومأجوج يتميزون بما يلي:

  • شعرهم أسود مع احمرار.
  • وجوههم سميكة وواسعة، مثل الجماجم المطروقة.
  • وعددهم كبير جدًا لدرجة أنهم يخرجون من كل زاوية.

لكن هذه مجرد أوصاف عامة، ولا يمكننا أن نعرف شكلها الحقيقي إلا إذا ظهرت في آخر الزمان.

تبدو:

كم يبلغ طول قوم يأجوج ومأجوج؟

وقد ورد ذكر علو قوم يأجوج ومأجوج في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، منها:

وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما: “إن يأجوج ومأجوج شبر وشبر، وأطولهما ثلاثة أشبار”. “، وهم من آدم”.

وبناء على هذا الحديث يمكننا القول إن قوم يأجوج ومأجوج يتميزون بطولهم العالي، لأن بعضهم يصل إلى ثلاثة أشبار، أي نحو تسعة أقدام.

تبدو:

ترتيب يأجوج ومأجوج من علامات الساعة

وقد ورد ترتيب ظهور يأجوج ومأجوج كأحد علامات الساعة في الأحاديث النبوية، حيث جاء على النحو التالي:

العلامة الأولى: مخرج المهدي .
العلامة الثانية: ظهور المسيح الدجال.
العلامة الثالثة: نزول ابن مريم عليه السلام.
العلامة الرابعة: الخروج من يأجوج ومأجوج.
العلامة الخامسة: لهدم الكعبة.
العلامة السادسة : دخان.
العلامة السابعة: ارفع القرآن .
العلامة الثامنة : شروق الشمس من الغرب .
العلامة التاسعة: الحيوان يخرج.

خاتمة البحث عن يأجوج ومأجوج

وجاء في الأحاديث النبوية أن يأجوج ومأجوج سيظهرون في آخر الزمان وينتشرون في الأرض ويهددون البشرية جمعاء، فيرسل النبي عيسى عليه السلام ليقتلهم ويقضي عليهم.

بعد أن أهلك النبي عيسى عليه السلام يأجوج ومأجوج، ينزل جيش من السماء، فيرسلون عليهم دواب كالجراد، فيأخذ رقابهم، فيموتون كالجراد، يركبون كل واحد منهم. أخرى، وهكذا فإن مصير يأجوج ومأجوج يوم القيامة هو الدمار والموت.

وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن مصير يأجوج ومأجوج يوم القيامة:

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج يأجوج ومأجوج حتى يردوا جبل الطور، فيقول رجل: فيقول من يقول لهم: لا نقدر أن نتجاوز هذا الجبل، فيرسل الله عليهم طيراً كالغربان، فتأخذهم بأجنحتها ورؤوسها، فتملأ الأرض منهم.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج يأجوج ومأجوج حتى يردوا على كل ماء». فيشربونه حتى يأتوا البحر، فيقول الذي يخبرهم: قد بلغ الماء دارنا، فيرسل الله عليهم ريحا صفراء، فتلتقط ماء. بين أصولهم فيخرجهم كالرمل فينزل الله عليهم من السماء فيجعلهم في رقابهم فيموتون كالجراد يركب بعضهم بعضا حتى يمشي الراكب على رأسه ولكن لا يشعر بذلك.”