في علم النفس يعتبر الحديث أثناء النوم من الأعراض الشائعة التي تظهر لدى الكثير من الأشخاص على اختلاف أعمارهم، وعادة ما يعبر عن أشياء كثيرة داخل الشخص تتعلق بأحداث أو مواقف خاصة تعرض لها أثناء النهار، أو أشياء كثيرة تجري بداخله وتغطي جزءًا كبيرًا من حياته. حياة. وبرأيه سنتعرف على تفسير وأسباب هذه الظاهرة الشائعة هنا:

الحديث أثناء النوم في علم النفس

الكلام أثناء النوم بالتأكيد لا يعتبر مرضا، بل على العكس هو نتيجة ضغوط نفسية أو مواقف صعبة يمر بها الإنسان، وقد يكون المرض بسبب التعب أو الإرهاق الشديد أو ربما عدم التوازن في الحياة الشخصية للإنسان. يتكون النوم من نطق كلمات غير مفهومة بصوت منخفض أو التحدث ببعض الكلمات، كما يمكن أن تأتي الجمل الواضحة على شكل بكاء أو ضحك، وفي كل الأحوال فإن الشخص النائم لا يشعر بأنه يتحدث إلا مع الأشخاص المحيطين به.

قد يظن البعض أن ذلك نتيجة للأحلام التي تراود الشخص، لكن الدراسات أثبتت أنه من الممكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل النوم ويعتبر أمراً وراثياً، فإذا كان لدى كلا الوالدين شخص يتحدث أثناء النوم، فمن المحتمل جداً أن يكون أحدهما من الأطفال سوف يكتسبون نفس العادة، كما أظهرت الأبحاث. اثنان من كل ثلاثة أشخاص يتحدثون أثناء نومهم.

أهم العوامل المؤثرة على زيادة الكلام أثناء النوم

مما لا شك فيه أن هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على الإنسان أثناء النوم ومدة نومه، ومن أهم هذه الأسباب:

  • عدم الحصول على ساعات كافية من النوم والبقاء مستيقظاً لفترات طويلة أثناء الليل.
  • استخدام بعض الأدوية، وخاصة المسكنات ومضادات الاكتئاب.
  • بعض الحالات الطبية، مثل مرض الزهايمر أو الحمى.
  • -الميل إلى شرب الكحول والمواد الضارة التي تزعج العقل بشكل كبير.
  • القلق والتوتر والضغط النفسي.
  • العمل لفترة طويلة دون استراحة يتسبب في إصابة الإنسان بالهلوسة والكلام أثناء النوم.
  • يؤثر الاستهلاك المفرط للمشروبات الغنية بالكافيين على قدرة الشخص على الحصول على نوم صحي.

علاج الكلام أثناء النوم في علم النفس

وكما ذكرنا فإن الحديث أثناء النوم لا يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تهدد استقرار الإنسان، بل يمكن أن يؤثر سلباً فقط على الأشخاص المحيطين به أثناء النوم، وفي هذه الحالة يستطيع الإنسان أن يبدأ رحلة علاجه بالذهاب إلى الطبيب النفسي.

أهم النصائح للحصول على نوم صحي خالي من الضوضاء

لكي يحصل الإنسان على ساعات نوم هادئة وصحية، بعيداً عن كافة أنواع التوتر، عليه تهيئة البيئة المناسبة لنفسه واتباع النصائح التالية:

  • مارس تمارين اليوجا والتأمل كل يوم
  • اختيار مكان مناسب وهادئ للنوم، بعيداً عن الضوضاء والأضواء الخافتة.
  • شرب الحليب الدافئ قبل النوم لتهدئة الأعصاب
  • تقليل استهلاك الكافيين
  • الابتعاد عن الضغوط النفسية والاضطراب والقلق.
  • تأكد من ممارسة الرياضة بشكل مناسب وممارسة تمارين التنفس والاسترخاء.
  • اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الوجبات الدهنية قبل الذهاب إلى السرير.

الحديث أثناء النوم في علم نفس الطفل

كما ذكرنا فإن الكلام أثناء النوم من الأعراض الشائعة في جميع الأعمار ويمثل فئة كبيرة من الأطفال، وربما يرجع ذلك إلى أن الأطفال لديهم الكثير من الخيال ويفكرون بعمق في بعض المواضيع الخيالية، والآن نقدم لكم بعض النصائح المهمة . للأطفال:

  • تنظيم ساعات نوم الطفل، ومنع السهر لساعات متأخرة من الليل، والمحافظة على وجوب الاستيقاظ مبكراً.
  • الحرص على تناول الطفل الأطعمة الصحية المناسبة له، والابتعاد عن الوجبات السريعة والوجبات الغنية بالسكر.
  • تناول وجبة العشاء قبل موعد النوم بثلاث ساعات على الأقل.
  • تعريف الطفل بنشاط رياضي مناسب له ولعمره.
  • لا تكثر من مشاهدة التلفاز وقلل من أنواع البرامج التي تشاهدها.
  • لا تبالغ في استخدام الإنترنت ويجب أن يكون تحت الإشراف المستمر لوالديك.

مراحل النوم في علم النفس

ننصحك بالقراءة

يوضح علم النفس أن الإنسان يمر بخمس مراحل من النوم حتى يصل إلى مرحلة النوم العميق، فلنتعرف عليها ومعنى كل مرحلة:

واحد- مرحلة أحلام اليقظة:

خلال تلك الفترة يبدأ الإنسان بالشعور بالنعاس، ولكنه يعي ما يحدث حوله ويستطيع إدراك كافة الأصوات من حوله من خلال التحدث مع الآخرين، وهذه المرحلة يمكن أن يعيشها الشخص بعد شعوره بالتعب طوال اليوم مثلاً .

2- مرحلة النوم الخفيف:

تعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقالية، ينتقل فيها الإنسان من مرحلة أحلام اليقظة إلى المرحلة الثالثة، فهي مرحلة نوم خفيفة ومتقطعة ومضطربة وأي تأثير خارجي يمكن أن يوقظك، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة حوالي 20 ساعة. دقيقة.

3- مرحلة النوم البطيء:

وتستغرق هذه المرحلة نصف وقت نوم الإنسان وتعتبر من أهم مراحل النوم، حيث أنها تنظم وظائف الجسم المختلفة وتنظم عمليات التمثيل الغذائي ويقوم الدماغ بجمع كافة عواطف الإنسان وذكرياته. ينخفض ​​ضغط دم الشخص ومشاعره تجاه من حوله بشكل ملحوظ.

4- مرحلة النوم العميق

في هذه المرحلة ينخفض ​​مستوى تنفس الإنسان، وتسترخي جميع العضلات، ويفقد الإحساس بالعالم الخارجي ودرجة حرارة الغرفة، ويستمر ذلك للنصف الأول من الليل وبفضل هذه المرحلة يشعر الإنسان بالنشاط. صباح.

في هذه المرحلة يتم إفراز هرمون النوم الذي يلعب دوراً كبيراً في تجديد الخلايا في جسم الإنسان وتقوية جهاز المناعة، ويعتبر الاستيقاظ من هذه المرحلة صعباً وإذا حدث ذلك ستشعر بالارتباك قليلاً لبعض الوقت. دقائق.

5- مرحلة حركة العين السريعة

بعد 90 دقيقة من النوم يصل الإنسان إلى هذه المرحلة التي يتحرك فيها بسرعة كبيرة أثناء النوم، وفي هذه المرحلة يرتفع مستوى التنفس لدى الإنسان وتزداد ضربات القلب ويرتفع مستوى ضغط الدم.

هذه هي الفترة التي يحلم فيها الإنسان، وفي هذه الفترة يكون الدماغ في أقصى نشاطه وتكون جميع عضلات الجسم اللاإرادية في أضعف حالاتها، فلا يدرك الإنسان ما يراه في حلمه.

مقدار النوم المناسب لنا

لا يوجد مقياس واحد لكي يحصل كل شخص على القدر المثالي من النوم، لأن هذا القدر يختلف من شخص لآخر حسب العمر ونوعية الحياة وطبيعة العمل. الأعمار:

  • ينام الأطفال من 16 إلى 18 ساعة يومياً لاستكمال نموهم وتقوية مناعتهم.
  • ينام الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون ساعات أقل، ما يقرب من 10 إلى 9 ساعات يوميًا.
  • يحتاج البالغون إلى أقل من 6 إلى 8 ساعات من النوم وهذا يكفيهم.
  • كبار السن: مع التقدم في العمر، تقل ساعات النوم تدريجياً وتصبح غير منتظمة ومتقطعة بسبب الظروف الصحية واستخدام الأدوية.

النوم من أهم الأشياء التي يحتاجها الإنسان طوال حياته ويمكن أن يؤثر على صحتنا العامة إيجاباً أو سلباً، لذا فإن الحفاظ على انتظام وقتنا والحصول على ساعات النوم التي نحتاجها هي مسألة مهمة لا يجب أن نهملها أبداً.