كثير من الناس لا يعرفون أن هناك فرق بين الحسد والفرح، ويعتقد البعض أنهما نفس الشيء لأن المعنى والمفهوم يختلطان ولا يوجد فرق بينهما. وهي خاطئة وهذه المعلومة خاطئة تماماً، وسنتعرف على الفرق بينهما نظرياً وبين أحكام الدين بالتفصيل لاحقاً.

الفرق بين الغيرة والفرح

الفرق بين الغيرة والسعادة ليس بسيطا، لأن العواطف التي تحفزهما تختلف تماما عن بعضها البعض. ويتضح لنا ذلك من خلال:

1- خصائص الحسد

أول شيء نتعلمه عن الفرق بين الحسد والفرح هو تعريف الحسد. الحسد هو عندما يريد الشخص زوال نعم شخص آخر لمجرد أنه لا يحبها. وحتى لو استمتع بذلك، فإنه يشعر بالغيرة من الآخرين. وتزداد حقد صاحبه وغيرته إلى درجة تمني الشر والأذى وربما الموت للآخرين.

2- نوعية السعادة

الأمر الثاني الذي ذكرناه في الفرق بين الحسد والسعادة هو تعريف السعادة التي تعتبر طريقة محمودة للحسد لا تؤثر سلباً أو تضر صاحبها أو حتى الشخص المنعم عليه. هي أن يريد الإنسان النعمة التي يملكها غيره، ولكن دون أن يريد زوالها… هذه النعمة تأتي من يد شخص آخر.

يقول الكرافي: السعادة: “”تمني نعمة مثلها لنفسه، من غير أن يطلب أخذها من صاحبها، كنعمة غيره، على شرط أن تبقى تلك النعمة مع مستحقيها”. ويمكن استخدامه أيضًا للمنافسة. وكما في كلامه يمكن التعبير عنها أيضاً بكلمة الغيرة. رضي الله عنه وسلم عليه«لا غيرة إلا في اثنتين: من آتاه الله القرآن فيقرأه آناء الليل وأطراف النهار، ورجل آتاه الله تعالى مالا فأنفقه آناء الليل وأطراف النهار». في نهاية اليوم.” فغير هذين الأمرين ليس هناك متعة في معنى المبالغة.

السعادة لا تضر صاحبها، حتى الشخص المحبوب والمحسود بهذه الطريقة الجميلة، فمثلاً قد يرغب الإنسان في امتلاك سيارة تشبه سيارة صديقه، وفي نفس الوقت نجده يسأل الله أن يجعل يحدث ذلك. ويسعد صاحبه بما عنده، لأنه لا يوجد في قلبه مشاعر حقد أو حقد أو غيرة شريرة.

يقول ابن القيم الجوزية: أولئك الذين يشتمون والذين يغارون لديهم شيء مشترك وشيء مختلف؛ كما يشتركون في أن كل واحد منهم يتكيف مع نفسه ويتجه نحو من يريد إيذائه. وبينما يتأقلم اللاعن عندما يلتقي ويرى من يلعنه فإن الحاسد يحقق ذلك في غياب المحسود وحضوره، ويختلفون في أن اللعنة يمكن أن تصيب من لا يحسده سواء كان ذلك كائنات غير حية. أو الحيوانات أو المحاصيل أو المال.

علامات الغيرة

ننصحك بالقراءة

وفي إطار تحديد الفرق بين الحسد والفرح، تجدر الإشارة إلى أن الحسد له أعراض تميزه وتمكن الإنسان من تحديد ما إذا كان الحدث الذي يعيشه هو بسبب عين غيرة أو سبب آخر. الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بالغيرة هي:

  • الشعور باللامبالاة واللامبالاة تجاه الالتزامات الشخصية أو المهنية أو الأكاديمية.
  • الشعور بألم قوي في الرأس.
  • الشعور المتكرر بالدوخة والضعف.
  • التعرض للإغماء.
  • فقدان الوزن بسرعة كبيرة.
  • التوتر والخلافات المتكررة بين المتزوجين.
  • الشعور المستمر بالكسل والخمول.
  • التردد والقلق المستمر وعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • عدم الاستقرار.
  • – عدم الاهتمام بالمظهر العام.
  • في كثير من الأحيان الميل نحو الانطواء والعزلة.
  • قلة النوم والأرق المتكرر.
  • الرغبة دائما في النوم.

حكم الحسد والحماس في الإسلام

وفي سياق تحديد الفرق بين الحسد والسعادة، تجدر الإشارة إلى أن لكل منهما حكم شرعاً والإسلام، وقد ميزهما الإسلام عن بعضهما البعض قلباً وصوراً وحكماً شرعياً. ويتضح لنا تعريف الدين وحكم الحسد والسعادة كما يلي:

1- حكم السعادة

2- حكم الحسد

وحكم الحسد في الإسلام حرام مطلقاً ولا يجوز، وهو من المنكرات، وهذا ما ذكره الله في كتابه الكريم. (وإذا حسد سلم من شر الحاسد.)

[سورة الفلق، الآية رقم 5]ولهذا أمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر كل حاسد، لأنه يعلم أن الحسد يمكن أن يهلك الإنسان.

كما أوصانا نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدم الغيرة على الآخرين، وذلك من حديث الإمام أنس بن مالك (رضي الله عنه):
فلا تعادوا، ولا تحاسدوا، ولا يتقلب بعضكم على بعض، واعبدوا الله إخوانا. “لا يحل لمسلم أن يترك أخاه وحده أكثر من ثلاثة أيام.” رواه أنس بن مالك والإمام البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: حديث صحيح.
معرفة الفرق بين الغيرة والفرح يعتمد على تحديد أشياء كثيرة في حياة كل إنسان، أهمها كيفية التحكم في نفسه وانفعالاته وطريقة تفكيره.