الفرق بين التوحد وطيف التوحد بسيط، لكنهما ليسا نفس الشيء. تشعر العديد من الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن من مرض التوحد بالفضول بشأن الفرق بين التوحد وطيف التوحد وخصائص كل منهما. ما يهم الكثير من الناس أكثر هو الأساليب. سنتحدث عن علاج وأسباب المرض، لذلك سنتحدث عن أسباب المرض وعلاجه والفرق بين مرض التوحد وطيف التوحد.

الفرق بين مرض التوحد وطيف التوحد

التوحد هو مرض يصيب الأطفال نتيجة اضطراب في النمو العصبي، وقد أثبتت بعض الدراسات أن هذا المرض يصيب الأطفال بنسبة 1:2 لكل مائة طفل، ويكون الأولاد أكثر تأثراً به. أكثر من الفتيات.

هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور مرض التوحد عند الأطفال، ولكن النسبة الأكبر من حالات الإصابة ترجع إلى وجود عوامل وراثية لها أكبر الأثر في تطور مرض التوحد.

ولمعرفة الفرق بين مرض التوحد وطيف التوحد علينا توضيح معنى كل منهما:

يؤثر مرض التوحد على الدماغ من حيث النمو ولا يشفى لأن المريض يبقى معه طوال حياته، وتظهر أعراض المرض في مرحلة الطفولة.

طيف التوحد، ويرتبط هذا النوع أيضًا بتطور الدماغ ونموه، ولكنه أقل حدة من مرض التوحد حيث أنه يؤثر على الطفل من حيث تفاعلاته مع البيئة وسلوكه وطريقة تمييز نفسه عن الآخرين.

الفرق في الأعراض بين مرض التوحد وطيف التوحد

من الواضح أن طيف التوحد هو أحد أنواع التوحد ويظهر طيف التوحد عند الأطفال في السنة الأولى من العمر وهناك أعراض لكل نوع سنوضحها كما يلي:

أعراض اضطراب التوحد

من الأعراض التي تظهر عند الطفل المصاب بالتوحد ما يلي:

  • التحدث بأصوات غريبة تشبه صوت الروبوت أو الشخصيات الكرتونية.
  • يواجه صعوبة في فهم الكلام أو الكلام الموجه إليه.
  • لا يريد الناس النظر إلى وجهه أثناء التحدث معه.
  • عدم القدرة على التواصل بالعين.
  • يقوم ببعض الإجراءات المتكررة أو يكرر الكلمات أكثر من مرة.
  • يكون هو أو هي حساسًا للأصوات العالية والروائح وبعض المشاهد التي تبدو عادية.
  • يعتاد على القيام ببعض الأمور في روتينه اليومي ولا يتأقلم بسهولة عندما يتغير هذا الروتين اليومي.
  • يظهر الاهتمام ببعض المواضيع المحددة.
  • هناك مشاكل واضحة جدًا في التواصل مع الآخرين وتصبح واضحة عند الذهاب إلى المدرسة أو التواجد حول أطفال آخرين.

أعراض طيف التوحد

هناك بعض الأعراض الخاصة بمرضى اضطراب طيف التوحد، نذكرها فيما يلي:

  • تلاحظ الأم عدم اهتمامه بالأشياء من حوله.
  • في أغلب الأحيان يريد الجلوس بمفرده.
  • ينفذ نفس الإجراءات عدة مرات.
  • لا يستطيع فهم مشاعر الآخرين وبعض سلوكياتهم، ولا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل جيد.
  • لا يحاول التواصل من خلال النظر (الاتصال بالعين).
  • لا يستطيع التكيف بسهولة مع الابتكارات.

أسباب مرض التوحد

هناك أسباب مختلفة قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد؛ وتشمل هذه:

1- العامل الوراثي

من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوحد أو طيف التوحد هو وجود اضطراب وراثي لدى كلا الوالدين، مما قد يؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود أحد أفراد الأسرة مصاب بالتوحد، مثل الأخ أو الأخت، يزيد من فرص إنجاب الأم لطفل مصاب بالتوحد، كما أكد بعض الأطباء ذلك إذا كان أحد الأقارب أو الوالدين يعاني من اضطرابات سلوكية أو سلوكية معينة. المهارات التنموية، التي غالباً ما يمتلكها الطفل المصاب بالتوحد.

2- الحمل والولادة

بعض أنواع العلاجات التي تتلقاها المرأة خلال فترة الحمل يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان في إصابة الجنين بمرض التوحد، وكذلك إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل صحية معينة أثناء الحمل تتعلق بعملية التمثيل الغذائي أو مرض السكري أو السمنة المفرطة، واستخدام أحدها تعتبر العلاجات المطهرة أثناء الحمل من العوامل التي تزيد من فرص إصابة الجنين بالتوحد.

ومن الأدوية المرتبطة بمرض التوحد عند الأطفال (الثاليدومايد وحمض الفالبرويك).

ومن الأسباب التي لا تعرفها الكثير من النساء أن ولادة الحامل قبل 26 أسبوع من الموعد الطبيعي يؤدي إلى انخفاض وزن الجنين، كما أن ظهور هذه المضاعفات يؤدي إلى زيادة فرص نمو الطفل. . التوحد وينطبق الشيء نفسه على حالات الحمل بتوأم.

3- عمر الوالدين

في بعض الأحيان يمكن أن يكون عمر الأم والأب وقت الحمل أحد أسباب إصابة الطفل بالتوحد، حيث أثبتت بعض الدراسات أن عمر الوالدين فوق سن الأربعين يجعل أطفالهم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. الآباء الصغار.

4- العوامل البيئية

لقد درس العلماء أسباب مرض التوحد عند الأطفال، ووجدوا أنه بالنسبة لبعض الأطفال، يعد التعرض لعدوى فيروسية أو أي نوع من المعادن أو السموم البيئية أحد الأشياء التي تساهم في الإصابة بالمرض.

5- المعاناة من بعض الأمراض

هناك بعض الأمراض التي يربطها بعض الأطباء بشكل مباشر بالتوحد:

  • متلازمة X الهشة هي نوع من الأمراض الوراثية التي تسبب اضطرابًا عقليًا.
  • الإصابة بمتلازمة توريت.
  • التصلب (التصلب الأنبوبي أو الحدبي).
  • الإصابة بالحصبة الألمانية.
  • بيلة الفينيل كيتون هو مرض ناجم عن اضطراب التمثيل الغذائي.

ننصحك بالقراءة

ذكر بعض الأطباء أن بعض اللقاحات التي يتلقاها الأطفال يمكن أن تسبب مرض التوحد، وقد أثار هذا الادعاء الكثير من اللغط، ولكن لا يوجد دليل موثوق يؤكد هذا الادعاء.

علاج مرض التوحد

ومع توضيح الفرق بين مرض التوحد وطيف التوحد، يجب أن نوضح أنه حتى الآن لا يوجد علاج ثابت للتوحد؛ لأن هناك العديد من الأساليب التي تساعد على تحسين حالة الطفل وتختلف من طفل إلى آخر حسب درجة التوحد. الحالة التي يعاني منها الطفل.

لكن المهم هو تشخيص الحالة مبكراً لأن هذا من أهم العوامل التي تساعد على شفاء الحالة بشكل جيد وسريع، وهناك بعض النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها خلال فترة العلاج:

1- تحسين سلوك الطفل وتواصله

من المعروف أن مرض التوحد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصعوبات السلوكية واللغوية ومهارات التواصل الاجتماعي، ويتضمن هذا الأسلوب سلسلة من البرامج التي يعدها المعالج المعالج لمساعدة الطفل على اكتساب مجموعة من المهارات التي تساعده في التغلب على بعض المشكلات السلوكية.

كما يستفيد الطفل من هذه البرامج لتحسين طريقة تعامله مع الآخرين.

2- تنمية السلوك التطبيقي

ويعتبر هذا العلاج من أهم الطرق التي يتبعها المختصون في علاج مرض التوحد؛ لأنه من خلال البرامج السلوكية العملية يستطيع الطفل تطوير المهارات الأكاديمية والتعلم التكيفي الذي يساعده على أن يصبح واثقاً من نفسه في النظافة الشخصية والأعمال المنزلية والعديد من الأمور الأخرى. سلوك مماثل.

3- التربية والعلاج الأسري

ويعتمد هذا العلاج على تحسين التفاعل مع الأطفال الآخرين وتنمية المهارات السلوكية والاجتماعية المختلفة، ويعتمد هذا العلاج على تعاون أفراد الأسرة والمربيين في المدرسة لتحقيق نتيجة جيدة.

4- العلاج الدوائي

يعتمد علاج التوحد عادة على برامج وضعها خبراء لتنمية كافة المهارات لدى الطفل لمواجهة المجتمع والتأقلم مع أفراده، لكن في بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى أدوية معينة إذا كان الطفل يعاني من مشاكل سلوكية خطيرة.

أنواع التوحد

كثيراً ما تكتشف الأم إصابة طفلها بالتوحد في السنة الأولى من عمره، ويوجد أكثر من نوع من التوحد، منها:

1- متلازمة اسبرجر

ويعتبر هذا النوع من أخف أشكال التوحد ويتم تشخيصه من خلال ملاحظة ما إذا كان الطفل يعاني من ضعف في التفاعلات الاجتماعية، حيث أن تأثيره على الطفل هو أن يكون لدى الطفل بعض التأخر اللغوي ولكن معدل الذكاء طبيعي. أو ظهور سلوكيات وأنماط معينة يكررها الطفل. تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • – عدم القدرة على التواصل الجيد بالعين.
  • لا يستطيع الطفل فهم الإشارات والإيماءات وبعض لغة الجسد.
  • – لديه بعض المشاكل اللغوية.

2- اضطراب التوحد

ويأتي هذا النوع في المرتبة الثانية بعد متلازمة أسبرجر لأن الطفل يعاني من نفس الأعراض المذكورة في متلازمة أسبرجر ولكنها أكثر حدة. يظهر هذا النوع عادة في سن الثالثة أو أكبر، بما في ذلك:

  • مشاكل في التواصل الاجتماعي.
  • مشاكل اللغة.
  • مشاكل في القدرة على التواصل البصري.
  • – بعض السلوكيات والأنماط غير الطبيعية
  • ظهور الإعاقة العقلية.

3- متلازمة هيلر

في هذا النوع من التوحد ينمو الطفل بشكل طبيعي دون أي مشاكل لغوية أو سلوكية، ولكن تبدأ الأعراض بالظهور بعد عمر السنتين، ويعتبر هذا النوع من الأنواع النادرة، حيث يصيب 2 من كل 100 ألف طفل. .

هناك بعض الأطفال يبدأ عندهم الطفل بفقد مهارات التواصل المكتسبة ويعاني من نوبات صرع مفاجئة وفقدان المهارات مع انخفاض بعض المهارات، على سبيل المثال:

  • الجانب اللغوي: تدرك الأم أن الطفل لا يعرف بعض الكلمات التي استخدمها من قبل.
  • القدرة على الفهم والاستماع.
  • اكتساب المهارات السلوكية والاجتماعية.
  • قدرة الطفل على التحكم في المثانة.
  • المهارات التفاعلية، مثل اللعب مع الأطفال الآخرين.

4- اضطراب النمو الشامل

ويسمى هذا النوع من التوحد أيضًا (التوحد غير النمطي) ويعاني الطفل من نفس أعراض متلازمة أسبرجر؛ هذه الأعراض أكثر حدة ولكنها أيضًا أقل حدة من أعراض اضطراب التوحد.

يعاني الطفل من مشاكل في التواصل اللغوي والاجتماعي، ولا يستطيع التكيف مع التغيرات، ويلاحظ الأهل حركات الجسم المتكررة.

كيفية تشخيص مرض التوحد: عند ظهور الأعراض يجب توضيح أنه قد يكون هناك خلط في التشخيص بين مرض التوحد وطيف التوحد، لذا يجب على الأم أخذ طفلها إلى الطبيب لمعرفة التشخيص الصحيح للحالة. .