هناك عدة جوانب للفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه؛ وبما أن كلاً منهما يختلف عن الآخر من حيث المفهوم والمتطلبات والآليات، وكذلك مميزات وعيوب كل منهما، فإن التطور التكنولوجي الرهيب اليوم أثر على هذا الوضع. يعتقد البعض أن دور التعليم وجها لوجه، كما يسميه البعض التعليم التقليدي، بدأ في التراجع، وهو ما برز في مجال التعليم وأدى إلى ظهور التعليم عن بعد بفضل التكنولوجيا المتقدمة، وسنقوم شرح الفرق بينهما. عبر:

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه

ويختلف التعليم عن بعد والتعليم وجهاً لوجه في الجوهر من حيث المفهوم، وسوف نوضح الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجهاً لوجه من حيث مفاهيمهما على النحو التالي:

1- التعليم وجهاً لوجه

يُعرف التعليم وجهاً لوجه أيضًا بالتعليم التقليدي؛ ويرجع ذلك أساسًا إلى ذهاب الطلاب إلى المدرسة كل صباح وتلقي المحتوى التعليمي المخصص لهم بانتظام في الفصول الدراسية أو الفصول الدراسية من المعلمين المتخصصين في تدريس كل مادة.

يعتمد هذا النوع من التعليم على التواصل المباشر بين الطالب والمعلم، حيث يستطيع الطالب التعبير عن نفسه وعن مشكلاته، وإقامة حوار ومناقشة مع معلمه.

2- التعليم عن بعد

هو نوع من التعليم لا يشترط فيه أن يكون الطالب منتظما ويحضر الدروس بشكل يومي، ويتم ذلك من خلال منصات التعليم التي أطلقتها وزارات التعليم في الدول المختلفة، ويجب على الطالب التسجيل في هذه المنصة. ويتم التعليم من خلال الوسائط الرقمية والاستماع إلى مقاطع الفيديو والشروحات عبر الإنترنت، وفي هذا النوع من التعليم، على عكس التعليم التقليدي، لا يوجد اتصال مباشر.

مزايا التعليم وجها لوجه

إن التعليم وجهاً لوجه من خلال التواصل المباشر بين الطالب والمعلم له عدد من الإيجابيات والمميزات التي سنوضحها فيما يلي:

  • التواصل المباشر بين المعلم والطالب يخلق جوا إيجابيا.
  • يوفر التعليم وجهًا لوجه دائمًا فرصة للمناقشة والحوار بين الطالب والمعلم.
  • يوفر التعليم وجهًا لوجه فرصًا للتعلم للجميع، بما في ذلك أولئك الذين لا يملكون القدرات الرقمية.
  • تمكين الطلبة من إجراء التجارب على المواد العلمية في مختبرات المدرسة.
  • التعليم وجها لوجه يخدم كافة شرائح وطبقات المجتمع وهذا يمثل الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه لأن التعليم عن بعد لا يخدم الطبقة التي لا تتوفر لديها المرافق الرقمية.

عيوب التعليم وجها لوجه

على الرغم من المزايا العديدة للتعليم وجهًا لوجه، إلا أن له أيضًا بعض العيوب والنقاط السلبية، والتي نوضحها فيما يلي:

  • وبما أن الطالب يتولى دور المتلقي في التعليم وجها لوجه، فإنه غالبا ما يلعب دورا سلبيا في عملية التعلم.
  • عدم التركيز على البعد العقلي، بل الهدف الأساسي هو ملء العقل بالمعلومات التي من شأنها إعداد الطالب للامتحان.
  • – إهمال الأنشطة التي يجب القيام بها خارج الفصل الدراسي.
  • ويعتبر النجاح في الامتحانات هو المعيار الوحيد للتعلم، بغض النظر عن الخبرات والمهارات التي اكتسبها الطالب.

مميزات التعليم عن بعد

بعد الطفرة التكنولوجية الحديثة، أصبح التعليم عن بعد جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم المعاصرة، وتتمثل مزايا التعليم عن بعد في النقاط التالية.

  • إزالة حواجز السفر وإلغاء الحاجة للسفر للحصول على المعلومات حيث تصبح المعلومات متاحة باستمرار.
  • إعطاء الطالب الحرية الكاملة في اختيار الوقت المناسب لتلقي المعلومة دون التقيد بالتوقيت الدراسي.
  • يساعد التعليم عن بعد على تحسين عقلية الطالب واكتساب مهارات التعلم الذاتي.
  • إمكانية استخدام الأدوات المرئية والصوتية الحديثة في عملية التعليم، وفي هذه المرحلة الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجهاً لوجه هو أن التعليم وجهاً لوجه يهمل هذه الأدوات.
  • يتيح التعليم عن بعد للمعلم فرصة تقييم الطلاب بشكل فوري.

عيوب التعليم عن بعد

بالرغم من المزايا الكثيرة للتعليم عن بعد، إلا أن له أيضًا بعض العيوب والسلبيات، وسنوضح هذه السلبيات في النقاط التالية:

  • ويرتبط التعليم عن بعد بالتكلفة المالية العالية المطلوبة لتجهيز بيئة التعليم عن بعد.
  • في عملية التعليم عن بعد، يفتقر بعض الطلاب الذين لا يستطيعون التعلم عند فقدان عنصر الاتصال المباشر في العملية التعليمية إلى الحافز.
  • إن عدم حصول المعلمين المسؤولين عن عملية التعليم عن بعد على التدريب الكافي لإدارة هذه العملية وتطويرها ومواكبة التطورات يعطل العملية التعليمية.
  • وتعاني بعض المناطق من عدم كفاية البنية التحتية للتعليم عن بعد المتمثلة في خدمة الإنترنت.
  • أثناء متابعة بعض الطلاب للمحتوى التعليمي، يتشتت انتباههم عند ظهورهم في الإعلانات.

أوجه التشابه بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه

وبعد أن تعرفنا على الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه ننتقل للحديث عن أوجه التشابه والقواسم المشتركة بين كل منهما وهي حتمية وجود المعلم والطالب ووجود أقسام منظمة وتعليمية محتويات. تنظيم الوحدات والفصول في كل من التعليم عن بعد والتعليم المباشر، يتم عقد امتحان في نهاية كل عام أو فصل دراسي لتقييم مستوى الطالب.

دور الطالب في عملية التعليم عن بعد

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه لا يشمل دور الطالب. وفي كلا النوعين يكون للطالب دور فعال في العملية التعليمية. وفيما يلي نوضح دور الطالب في عملية التعلم عن بعد:

1- ابتعد عن المصادر التي تشتت انتباهك

لا شك أن هناك بعض العناصر التي تشتت انتباه الطالب أثناء عملية التعليم عن بعد، على سبيل المثال ذكرنا الإعلانات التي تظهر أثناء متابعة الطالب لوسائل التعليم عن بعد، ويجب توافر هذه العوامل. ويمكن السيطرة عليها من قبل كل من الطالب والمسؤولين عن العملية التعليمية.

2- ابدأ مبكرًا

ولكي يحقق الطالب في عملية التعليم عن بعد أكبر المكاسب الممكنة ويستفيد استفادة حقيقية من عملية التعلم عن بعد، عليه أن يحرص على البدء مبكرا وإكمال المهام المتوقعة منه حتى النهاية.

3- تحديد وقت للاستراحة

وهذا لا يعني الخمول وعدم قضاء الوقت اللازم للمذاكرة، بل على العكس، في كل عملية تعليمية مهما كان نوعها ومحتواها، يحتاج كل طالب إلى الراحة حتى يتمكن عقله من التأقلم بشكل جيد مع المعلومات التي يتلقاها وبالتالي الدراسة. . يستطيع الطالب تحقيق أكبر المكاسب الممكنة من العملية التعليمية.

4- ضع خطة جيدة

وضع خطة جيدة من أهم العوامل التي تساعد الطالب على النجاح في عملية التعليم عن بعد، فبفضل هذه الخطة يستطيع الطالب تحديد مستواه والأهداف التي يريد تحقيقها وما يجب عليه فعله وتحقيقه . كما تساعد الخطة الجيدة في التغلب على المماطلة وتأجيل الأعمال الضرورية.

الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم وجها لوجه واضح للجميع، ولكن بما أن كل منهما له مميزاته ونقاط ضعفه، لم يتمكن الخبراء من استنتاج أن أحدهما يتفوق على الآخر.