الخوف من شخص ما بدون سبب هو أحد الحالات النفسية التي يعاني منها الإنسان، وهذا الخوف هو خوف مرضي يحتاج إلى علاج والتغلب عليه، مع الأخذ في الاعتبار أهمية معرفة الأسباب والأعراض التي تظهر لدى الشخص الذي يتعرض له إليها، سنهتم اليوم بتقديم كل ما يتعلق بالخوف غير المعقول لدى الإنسان.

الخوف من شخص ما بدون سبب

الخوف من شخص ما دون سبب هو أحد تلك المواقف التي يشعر فيها الشخص باضطراب مفاجئ ونوبات هلع، مما يجعل الجسم يتفاعل بعنف على الرغم من عدم وجود خطر حقيقي. وبطريقة مبالغ فيها، قد يصبح الفرد انفعالياً، أو يفقد السيطرة على نفسه، أو يصاب بأزمة قلبية قد تؤدي إلى الوفاة.

من الممكن أن يشعر الكثير من الأشخاص بالخوف الشديد، حتى الوصول إلى حالة الذعر، مرة أو مرتين طوال حياتهم، ومع مرور الوقت ستختفي المشكلة تمامًا ويتم التغلب على هذه الحالة الصعبة.

إذا كانت الحالة متكررة ويعاني الشخص من الحالة لفترات طويلة من الزمن، فإن المريض يكون في حالة تعرف باضطراب الهلع.

على الرغم من أن الذعر هو أحد تلك الأشياء التي تعرض الحياة للخطر بشكل خطير، إلا أنه يؤثر بشكل واضح وواضح على نوعية الحياة، وتصبح الحياة غير مريحة على الإطلاق، ويشعر الشخص باستمرار بالقلق والعصبية والخوف من شيء غير مؤكد.

أعراض الرهاب (الذعر)

هناك بعض الأعراض التي تظهر عند الإنسان الذي يشعر بالهلع والخوف من شخص ما دون سبب، وتظهر هذه الأعراض دون أي إنذار، ويمكن أن تحدث أثناء القيادة، أو النوم، أو التسوق، أو وسط العمل، أو أثناء الدراسة. وهي ليست مضبوطة بالوقت ويمكن أن تحدث في أي وقت، ومن أبرز الأعراض التي تحدث بشكل متكرر أثناء نوبة الهلع هي:

  • صداع.
  • غثيان.
  • تشنجات في منطقة البطن.
  • ألم صدر.
  • الدوخة والدوخة، بالإضافة إلى الإغماء.
  • الشعور بعدم الواقعية والانفصال عما يحدث حولك.
  • الإحساس بالتنميل والوخز.
  • الهبات الساخنة.
  • لقد أصبت بالقشعريرة.
  • الهزات والاهتزاز طوال فترة النوبة.
  • التعرق الزائد.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل جيد.
  • خفقان القلب السريع.
  • فقدان السيطرة على الخوف إلى حد الموت.
  • الشعور بالخطر دائمًا.
  • الخوف من التعرض لنوبة هلع جديدة أثناء التعرض للنوبة الأولى.

أسباب الخوف المرضي (الهلع)

هناك أسباب مختلفة تؤدي إلى نوبات الهلع والقلق، ومن أبرزها:

1- العوامل الوراثية

تعتبر العوامل الوراثية من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان يعاني من الهلع والخوف غير المبرر، والأشخاص الذين لديهم هذا العامل يكونون أكثر عرضة للهلع من غيرهم.

2- العوامل البيئيةآه

أما العوامل البيئية؛ التوتر الذي يعاني منه في العمل أو المدرسة أو في أي مكان أو التوتر الذي يحدث في العلاقات الاجتماعية هو السبب في التعرض لنوبات الهلع وتكرارها.

كما أن هناك مواقف في الحياة تحدث كل يوم أو مرة واحدة في العمر وتؤثر على نفسية الإنسان، مثل وفاة شخص عزيز أو التعرض لحدث معين على مدى فترة من الزمن.

3- كيمياء الدماغ

بنية الدماغ هي من تلك الأشياء التي تتغير سواء من خلال ردود أفعاله أو وظائفه وتزداد كيمياء الدماغ بشكل كبير ويعرف ذلك بسبب التجارب السيئة التي يمر بها الإنسان في حياته والجدير بالذكر أن الأطباء وعلماء النفس يعرفون القلق واضطرابات المزاج كالتغيرات الهرمونية في الإشارات الكهربائية التي تصل إلى الدماغ.

4- العوامل الطبية

إذا تعرض الشخص لمرض خطير أو استخدم أدوية لها آثار جانبية كثيرة، فإن هذه الأعراض، وخاصة بشكل غير مباشر، من الأشياء التي تؤثر على مستوى القلق لدى الشخص، ولكنها تقلل من المتأثرين. مما يجعل الشخص يتحرك ويشعر بالألم وطول المدة والتغيرات النموذجية في حياته.

5- أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى قد تجعل الإنسان يخاف بدون سبب، وهذه الأسباب هي:

  • تغيرات مزاجية عاجلة تؤثر على عمل أجزاء معينة من الدماغ.
  • المزاج الأكثر حساسية للمشاعر المنخفضة والسلبية.
  • الإجهاد الشديد.
  • العامل الوراثي.

ننصحك بالقراءة

هناك بعض الأبحاث التي تبين أن استجابة الجسم للقتال والهروب تسبب نوبات هلع عندما يتعرض الشخص للخطر، على سبيل المثال:

إذا طارد الدب الإنسان، فمن المؤكد أن الجسم سوف يتفاعل مع الخوف من الدب، فتزداد نبضات القلب تلقائياً ويصبح التنفس صعباً، ويستعد الجسم حالياً لمواجهة موقف يهدد حياته. في نوبة الهلع تحدث ردود فعل كثيرة مشابهة لهذا الرد، لكن في حالة الدب يكون سبب ذلك واضحا، لكن في هذه الحالة لا يوجد مجال للخوف.

عوامل خطر الذعر

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بنوبة الهلع، وهذه العوامل أكثر شيوعاً عند النساء منها عند الرجال، ومن الجدير بالذكر أنها في معظم الحالات تبدأ في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ، ومن هذه العوامل:

  • تعرض الشخص لفترة طويلة من الاعتداء الجنسي أو الجسدي خلال مرحلة الطفولة.
  • الإفراط في تناول القهوة والسجائر.
  • حدوث تغييرات كبيرة في حياة الشخص، مثل الطلاق أو ولادة طفل آخر.
  • الحوادث والاعتداءات الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان في حياته.
  • التعرض للكثير من الضغوط النفسية، مثل وفاة شخص أو أحد أفراد أسرته يعاني من مرض خطير يهدد حياته.
  • تاريخ عائلي من المرض الذي يؤهب لنوبات الهلع.

مضاعفات نوبة الهلع

هناك بعض المضاعفات التي قد يتعرض لها الشخص المصاب بنوبة الهلع ولا يستطيع التغلب عليها، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • الشكوى من بعض أنواع الرهاب والمخاوف الناتجة عن القيادة أو غيرها والرغبة الدائمة في الخروج من المنزل.
  • الرعاية الطبية المتكررة لمختلف المشاكل والحالات الصحية الأخرى.
  • الابتعاد عن كافة البيئات الاجتماعية.
  • تحدث مشاكل كثيرة للإنسان، سواء كان ذلك على المستوى التجاري أو التعليمي.
  • الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية المتعددة.
  • زيادة خطر الأفكار الانتحارية أو زيادة خطر التفكير في الانتحار.
  • التعرض للعديد من المشاكل المالية.
  • الإدمان على الكحول أو العديد من المخدرات الأخرى.
  • الابتعاد عن الأماكن العامة التي يتواجد فيها الناس بسبب القلق.
  • – عدم القدرة على التحكم في الهروب ومغادرة المكان بشكل مفاجئ.
  • الاعتماد على الآخرين عند الرغبة في الخروج من مكان معين.

علاج الذعر

عندما يصاب الإنسان بالهلع أو الخوف بدون سبب فهو من الأمراض التي تدخل ضمن نطاق الأمراض النفسية، والطب النفسي علم واسع وواسع ويهتم علماء النفس والخبراء بشكل كبير بتطوير وابتكار طرق العلاج. الخوف من الأمور التي تزعج المريض كثيراً، وطرق العلاج التي سنقدمها هي كما يلي:

1- العلاج الطبي

تنقسم طرق العلاج الطبي إلى طرق متعددة، وهذه الطرق هي كما يلي:

  • دواءمِلكِي: الأدوية المستخدمة في هذه الحالة هي أدوية مضادة للاكتئاب، حيث تعمل هذه الأدوية على موازنة المواد الكيميائية في الدماغ لتقليل التعرض لنوبات الهلع الشديدة واضطرابات القلق المؤلمة.
  • العلاج النفسي: وله دور كبير في تقليل القلق والتوتر الذي يرافق الإنسان إلى حد كبير، ولذلك يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب المختص وتعلم أساليب واستراتيجيات جديدة للتعامل مع هذا المرض.

2- العلاج بتغيير نمط الحياة

هناك عدد من الأمور التي ينصح المريض بالقيام بها للتغلب على نوبات الهلع، ومن أبرزها:

  • الحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • تأمل.
  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
  • ممارسة الرياضة والبقاء نشطًا قدر الإمكان.
  • تجنب شرب المشروبات الكحولية.
  • تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الاقلاع عن التدخين.

طرق حماية نفسك من نوبات الهلع

يمكننا أن نقول بصراحة أنه لا توجد وسيلة لتجنب نوبات الهلع، ولكن من الممكن اتباع هذه النصائح التي يمكن أن تقلل من أعراضها:

  • حاول الحصول على علاج لنوبات الهلع من خلال مراجعة الطبيب النفسي لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.
  • الالتزام بالبروتوكول العلاجي الذي يصفه الطبيب للتغلب على الأمراض أو تقليل الأعراض وأيضا تجنب أي انتكاسات أو مضاعفات.
  • المحافظة على النشاط البدني يساهم بشكل كبير في تقليل القلق والتوتر.

نوبات الخوف من شخص ما دون سبب هي من أكثر المواقف المحبطة التي يتعرض لها الإنسان. تنجم هذه الحالة عن التعرض للعديد من الضغوط النفسية أو المشاكل الاجتماعية. كل ما عليك فعله هو اتباع التعليمات والنصائح لمحاولة التغلب على هذا الخوف. مع وجوب الالتزام بالطرق العلاجية التي ينصح بها الطبيب للمرض… أمام الطبيب.