تختلف الآثار الجانبية بعد القسطرة باختلاف كونها تشخيصية أو علاجية، لأن قسطرة القلب هي طريقة يستخدمها الأطباء في علاج أمراض القلب المختلفة، ولكن قد تتبعها أيضًا بعض الآثار الجانبية، وسنتعرف عليها بالتفصيل في هذا الموضوع . وسوف أشرح آثارها وكل ما يتعلق بها من خلال الفقرات التالية.

الآثار الجانبية بعد القسطرة

القسطرة هي إجراء لأغراض تشخيصية وعلاجية يتم إجراؤها عن طريق الجلد بدلا من الشق الجراحي وباستخدام التخدير الموضعي، ولكنها قد تسبب آثارا جانبية بعضها بسيط وبعضها يتطلب تدخلا عاجلا. الأنبوب يمر تحت الجلد والأكثر شيوعا بعد قسطرة القلب هي:

1- التوصيل الشرياني الوريدي (النواسير الشريانية الوريدية)

يعتبر هذا الاتصال الذي يتكون بين الشريان والوريد من الآثار الجانبية بعد إجراء القسطرة لأنه يسبب النزيف ويمكن أن ينمو إذا لم يتم التدخل الجراحي.

2- سفك الدماء (ورم دموي)

قد يحدث تجمع الدم في الجزء العلوي من الفخذ على شكل كدمات على مساحة كبيرة من الجلد وعادة ما يبدأ في التحسن خلال أيام قليلة، ولكن الضغط على العصب الفخذي قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر للشفاء. يحسن

ولمنع هذا التأثير يجب على المريض تجنب رفع الأحمال الثقيلة لمدة أسبوع بعد إجراء القسطرة، وقد يحدث هذا التراكم أيضًا في الظهر مما يسبب آلامًا في الجنب وانخفاض ضغط الدم، ويجب على المريض الراحة ونقل الدم إذا لزم الأمر.

3- جلطة الشرايين

عندما يتم تطبيق قسطرة من الساعد عبر الشريان الكعبري، قد يحدث انسداد في الشريان بمعدلات تتراوح من 5 إلى 19%، ولكن بما أن هذا الانسداد يتم يدويًا لدى معظم الأشخاص، فإنه ليس ضروريًا من حيث الراحة السريرية. بالدم من الشريان الزندي بالإضافة إلى الشريان الكعبري.

4- تمدد الأوعية الدموية الكاذب (تمدد الأوعية الدموية الكاذب)

ويلاحظ هذا التمدد ككتلة عند نقطة دخول أنبوب القسطرة، وتحدث هذه الكتلة عندما يتراكم الدم في المنطقة التي يتصل فيها بلمعة الشريان.

5- الفشل الكلوي الحاد

يمكن أن يحدث الفشل الكلوي الحاد بعد القسطرة لأسباب مختلفة:

  • تحدث المادة الملونة في 7.1% من المرضى الذين يخضعون لقسطرة القلب الطارئة أو الاختيارية.
  • وجود انسداد في شرايين الكلى.
  • انخفاض تدفق الدم إلى الكلى أثناء القسطرة.

6- اضطراب ضربات القلب

تشمل الأعراض التي تحدث أثناء عملية القسطرة تعدد ضربات القلب واضطرابات التوصيل الكهربائي، وأكثرها شيوعًا هو الانزعاج البطني المبكر في البطين الأيمن أو الأيسر عند إدخال الأنبوب في أحدهما. وله آثار صحية ولا يحتاج إلى علاج.

7- ثقب في القلب أو الأوعية الكبيرة

هذا التأثير هو عرض جانبي نادر جدًا ويحدث فقط في عدد قليل من المرضى الذين لديهم عوامل خطر خاصة.

8- الحساسية

ننصحك بالقراءة

يحدث رد فعل تحسسي أثناء عملية القسطرة ويمكن أن يحدث هذا إما بسبب تأثير التخدير الموضعي أو، في عدد قليل جدا من المرضى، بسبب عقار الهيبارين بسبب الصبغة، وهو ما يلاحظ في حالات نادرة (الهيبارين).

9- نقص تروية عضلة القلب (نقص تروية عضلة القلب)

هو عدم وصول الدم إلى القلب وفي معظم الحالات يتسبب في إصابة المريض بألم في الصدر خلال يومين، على الرغم من أن المريض قد يشعر بألم في الصدر بعد إجراء القسطرة مع عدم وجود أعراض تشير إلى نقص تروية عضلة القلب.

مثل زيادة إنزيمات القلب أو تغير في مخطط كهربية القلب، ويستمر هذا الألم لمدة 72 ساعة تقريبًا في 80% من المرضى ولمدة أسبوعين تقريبًا في 20%.

10- تخثر الدعامات المعدنية

يحدث تجلط الدم عندما تصبح الشبكة المعدنية مسدودة بالدم المتخثر. هذه المضاعفات نادرة وقد تحدث بشكل حاد خلال الـ 24 ساعة الأولى، وتكون أقل حدة في الشهر الأول، أو بعد عام أو أكثر. يحدث هذا الانسداد نتيجة التوقف. الأدوية المضادة للتخثر مثل الأسبرين.

11- التهاب الدعامات المعدنية

على الرغم من أن التهاب الدعامات يعد من المضاعفات النادرة، إلا أنه عند حدوثه يشكل حالة مهددة للحياة، حيث يمكن أن يضعف جدار الشريان التاجي، ويؤثر على عضلة القلب، ويؤدي إلى الوفاة.

نصائح بعد إجراء قسطرة القلب

تختلف التوصيات لتجنب الآثار الجانبية بعد إجراء القسطرة باختلاف نوع القسطرة التي يخضع لها المريض من حيث النشاط البدني، وهناك العديد من النصائح التي يجب على المريض اتباعها بعد إجراء قسطرة قلب الفخذ، ومنها:

  • لمنع النزيف، تجنب إجهاد عضلات المعدة لمدة أربعة أيام بعد الجراحة.
  • تجنب حمل الأحمال الثقيلة خلال الأسبوع الأول من العملية.
  • تجنب النشاط الجنسي لمدة خمسة أيام بعد القسطرة.
  • تجنب السباحة أو الاستحمام قدر الإمكان خلال اليومين الأولين، وإذا لزم الأمر، لا تعرض مكان دخول القسطرة للرطوبة.
  • تجنب التوتر لمدة 5 أيام على الأقل بعد العملية.
  • تجنب صعود السلالم إلا عند الضرورة، وقم بذلك ببطء وبحذر شديد.
  • قم بزيادة النشاط تدريجيًا على مدار الأسبوع بعد إجراء القسطرة.

بعد إجراء قسطرة القلب للشريان الكعبري يجب اتباع بعض النصائح المهمة، ومنها:

  • تجنب الأنشطة المجهدة لمدة تصل إلى يومين بعد العملية.
  • تجنب رفع الأوزان الثقيلة التي يزيد وزنها عن 4.5 كيلو جرام.
  • زيادة النشاط تدريجياً لمدة يومين على الأقل بعد العملية.

هناك بعض النصائح العامة بعد إجراء قسطرة القلب والتي يجب على المريض اتباعها:

  • احرص على عدم وصول الرطوبة أو التلوث إلى مكان الجراحة أو على الضمادة، وكن حذرًا عند إزالتها.
  • تأكد من غسل موقع القسطرة بالماء والصابون مرة واحدة على الأقل يوميًا.
  • تأكد من أن منطقة الضمادة جافة.
  • لا تستخدم أي غسول أو مرهم على منطقة الجرح.
  • تأكد من ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة.
  • تجنب الاستحمام أو السباحة لفترة طويلة بعد العملية.

الحالات التي تتطلب عناية طبية فورية

هناك أعراض تشير إلى أنه يجب على المريض التحدث مع الطبيب ومراجعته في أسرع وقت ممكن لمنع حدوث مضاعفات في حالة حدوثها، ومن هذه الأعراض:

  • في حالة حدوث نزيف مفاجئ أو تورم في مكان الجرح.
  • عندما تصبح الساق مخدرة أو باردة أو تتحول إلى اللون الأزرق.
  • عند ظهور علامات العدوى، مثل الألم الشديد أو الحمى أو الاحمرار أو التورم أو خروج صديد من مكان القسطرة.

تعتبر قسطرة القلب من أكثر الإجراءات التي يستخدمها الأطباء لمرضى القلب حيث أثبتت نجاعتها في شفاء المريض، ولكن يجب اتباع تعليمات الطبيب اللازمة.